|
Re: ما رأيكم دام فضلكم ؟ (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
الأخ الكريم سيف النصر محي الدين محمد أحمد لك تحياتي
لا أوافق كاتب المقال فيما ذهب إليه لأن ممارسة الحق الديمقراطي في التصويت والانتخاب هو وسيلة لترقية الحس السياسي لدى المواطن في دول العالم الثالث ووسيلة لتمسكه ودعمه لحقوقه على الدولة ومن بينها حقه في التعليم. وسلبه هذا الحق يحط من قدره ويوصمه بعدم القدرة على إدارة شئون حياته وبالتالي يعيقه عن المساهمة الصحية والايجابية في تنمية بلاده. هناك أمران: الأول أن المتعلم في دول العالم الثالث ليس بالضرورة علماني التفكير وعلى سبيل المثال في السودان، بمقاعد الخريجين في انتخابات العام 1986 فازت الجبهة الاسلامية الأمر الثاني: ليس بالضرورة أن النخب الحاكمة رغم العلم والثقافة تمتلك المقدرة على إحداث النقلة النوعية التي تطمح لها الشعوب وكاتب المقال لأن من الممكن أن تكون فاسدة أو منغمسة في الخلافات وبسط النفوذ وتفتقد التركيز على التنمية بجميع نواحيها. في كل الاحوال هي تعتمد على هذه "الرعية" ذات الغالبية الأمية ووجود حس الاستعلاء الذي سينتج عن اعطاء حق الاقتراح إلى الصفوة فقط من المتعلمين سيقلل حتما من تجاوب تلك الغالبية لاطروحاتها. طرح الكاتب لا فرق بينه وبين الديكتاتورية وحكم الغلبة بل بظني أسوأ منها بالإضافة لذلك أنا شخصيا على قناعة تامة بأنه ليس بالامكان أو المناسب الفصل بين إنسان العالم الثالث وعقائده وقيمه الموروثة خاصة في العالم الاسلامي والتتفيه من أهميتها بالنسبة له لن يأتي إلا بنتائج عكسية.نظام الحكم يجب أن يناسب واقع وقيم المحكومين. شكرا لك على البوست
|
|
|
|
|
|
|
|
|