ثنائي نيفاشا و " ساندوتش" الوطن .

Quote: أعلنت وكالة الانباء السودانية (سونا) ان اللجنة الفنية لترسيم حدود 1956م بين الشمال والجنوب بدأت أمس المرحلة قبل الاخيرة من عملها والمتعلقة بترسيم الخط الحدودي علي الارض. و قال عبدالله الصادق ،رئيس اللجنة فى مؤتمر صحفى بالمفوضية ان اللجنة فرغت من أربع مراحل وتشمل سلسلة من العمليات الفنية البحتة، بدءا من مرحلتي جمع وتصنيف المعلومات وحتي اعداد الوصف ورسم الخط الحدودي علي الورق ، ودخلت اللجنة الآن في مرحلة ترسيم الخط الحدودي الفاصل علي الأرض . واضاف الصادق إنه تم اختيار الحدود بين ولايتى سنار والنيل الأزرق مع ولاية أعالي النيل لبدء عمل اللجنة، الذي يجرى تنفيذا لبنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان ، موضحا أن هذه المرحلة تشتمل علي عمليات فنية تتمثل في الإستكشاف الجوي والأرضى النهائي للحدود ،و تحديد مواضع العلامات الرئيسية والثانوية ،و تثبيت العلامات الخرسانية علي الخط الحدودي وإجراءات ومراسم استلام العلامات الحدودية وتوثيقها . وأبان أن عملية الإستكشاف النهائي التي انطلقت تنقسم إلي شقين : جوي وأرضي لاستكمال التحضيرات المساحية اللازمة ومعاينة مواضع العلامات الرئيسية والثانوية واختيار مواقع معسكرات فرق العمل الحقلي لتكون قريبة من مصادر المياه والطرق المعبدة والبيئة الصحية ، مؤكدا أنه تم في إطار التحضير لهذه المرحلة التنسيق مع رئاسة الجمهورية ، وحكومة الجنوب ،و الولايات المعنية ، ومجلس الدفاع المشترك ، ووزارة الدفاع الوطني ،و الجيش الشعبي ، ووزارة الداخلية ، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني والمفوضية السياسية لوقف إطلاق النار ونوه إلي أن عملية الترسيم تتطلب التعاون الكامل من قبل المؤسسات المذكورة والمواطنين في المناطق الحدودية بجانب وجود إعلام مسئول يبرز أهداف وأغراض الترسيم المتمثلة في التنظيم الإداري بين الولايات والمصالح الزراعية والرعي ، مؤكدا انه لن يتضرر أحد من عملية الترسيم . وحول المدي الزمني الذي تستغرقه عملية الترسيم قال الصادق أن اللجنة ستفرغ من عملها قبل الإستفتاء ، وابان أن عملية الترسيم التي تجري الآن هي عملية ترسيم للحدود في دولة واحدة ، مشددا علي أن مهمة اللجنة فنية فقط تتعلق بترسيم الخط الحدودي وليست لها صلة بالمسائل السياسية لافتا إلي أن اللجنة قد انجزت مرحلتين مهمتين هما تنوير المواطنين واستصحاب السلطات الإدارية المعنية بالأمر ، نافيا وجود أي تأثير لمسألة دارفور علي عملية ترسيم الحدود وبالنسبة لترسيم حدود أبيي من قبل لاهاي اوضح أن الأمر لم يحدث للجنة اية مشكلة خاصة وأن الشريكين لايختلفان حول الجزء الجنوبي لمنطقة أبيي من جانبه أكد ريك ديجول نائب رئيس اللجنة وممثل حكومة الجنوب استصحاب اللجنة للسلطات المحلية في عملها يفرض مراعاتها لحرية الحركة ،و الرعي ، ومنع الإزدواج الضريبي بتلك المناطق يذكر أن اللجنة الأخيرة من عمل اللجنة تتمثل في مرحلة رسم الخرائط وإعداد التقارير النهائية وقد جمعت اللجنة وثائقا من بريطانيا ومصر ومكتبة الكونجرس ودار الوثائق القومية واستعانت بها في عملها مما آخر عمل اللجنة. وكانت المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي قد أصدرت أواخر يوليو الماضي قرارا في الخلاف بشأن حدود منطقة أبيي بين شريكي الحكم في السودان،و المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ،وقضت المحكمة بحاجة الحدود الغربية والشرقية بالمنطقة إلى إعادة ترسيم، وأبقت الحدود الشمالية الأغنى بالنفط على ما هي عليه. وكان مطلوبا من المحكمة أن تحدد ما إذا كان الخبراء قد تجاوزوا التفويض الممنوح لهم وفق بروتوكولات أبيي المصاحبة لاتفاقية السلام الشامل وأضافوا مساحة جديدة إلى المنطقة شمال الحدود التي تركها الاستعمار حين خروجه عام 1956. وخلصت المحكمة إلى أن الخبراء تجاوزوا جزئيا تفويضهم بشأن الحدود الشمالية ولم يتجاوزوه بشأن الحدود الجنوبية، في حين تجاوزوا ذلك التفويض بشأن الحدود الشرقية والغربية، مما جعل المحكمة تعيد ترسيم تلك الحدود. من جهة أخرى أقرت المحكمة بحقوق الرعي والحقوق الثانوية للقبائل في منطقة أبيي ودعت شريكي الحكم في السودان إلى الالتزام بالحكم.