|
Re: مقال جدير بالقراءة... مجلة التايم الأمريكية تتساءل: هل يملك جنوب السودان مقومات الدولة الحد (Re: فيصل أحمد سحنون)
|
تفاؤل حذر لقد حققت إتفاقية السلام الشامل بعض النتائج الإيجابية. وافتقاد البشير للشعبية الكافية قبيل الاقتراع في أبريل جعله يوافق في شهر فبراير الماضي على وقف إطلاق النار مع متمردي دارفور وتشاد التي تدعمهم. وقد تحصل حركة العدل والمساواة - وهي أكبر المجموعات - على حقائب وزارية. وفي الجنوب أيضا، يبدو أن الاستفتاء الوشيك قد أقنع البشير بقبول الاحتمال الذي زجّ بالبلاد في حرب مرتين. فقد قال في إحدى خطبه في الجنوب في شهر يناير الماضي" إذا كانت نتيجة الاستفتاء هي الانفصال، فإن حكومة الخرطوم سوف تكون أول من يعترف بهذا القرار. وسوف ندعم الحكومة الجديدة في الجنوب". لقد انخرط الأعداء القدامي في محادثات، ولكن لا تزال بعض الأسئلة في حاجة إلى إجابات: أين ستكون الحدود؟ وكيف يمكن الانفصال سلميا؟ وما هو وضع المديونية القومية، وملايين الأبقار؟ ولكن تحقق بعض التقدم في جوانب أخرى. لقد قال الشمال أنه سيرفع عدد مقاعد الجنوبيين إلى 40 مقعدا في البرلمان السوداني حتى يتمتع الجنوب بفيتو مؤثر على أية تعديلات مقترحة على إتفاقية السلام الشامل. وثمة نقطة جوهرية هي بترول الجنوب. فقد صرح لوكا بيونغ وزير شئون الرئاسة بحكومة الجنوب لمجلة التايم في شهر فبراير الماضي أن حكومته سوف تستمر في اقتسام عائدات النفط مع الخرطوم حتى بعد الاستقلال. وفي ظلّ سجل من العدائيات وتشدد المواقف على مدى نصف قرن بين الطرفين، يسمي غرايشون مثل هذا التعاون بـ " المدهش". ولكن تظل الشكوك قائمة حول مصداقية الحكومة، والانتعاش الاقتصادي، والانقسامات الداخلية في الجنوب، وأخيرا المخاوف من التدخلات الأجنبية.
|
|
|
|
|
|