|
|
المغتربون.. في الليلة الظلماء يفتقد البدر..بقلم: علي إبراهيم..
|
Quote: المغتربون.. في الليلة الظلماء يفتقد البدر..! (1) بقلم: علي إبراهيم
خبران اقتصاديان مرا مرور الكرام الاسبوع الماضي في زحمة الانتخابات الخبران وردا بالصفحة الاقتصادية بـ (الرأي العام) من موقعين مختلفين الأول من جمهورية مصر وورد بـ (الرأي العام) بتاريخ 8 أبريل ويتحدث عن ان حصيلة عائدات المغتربين المصريين بلغت سبعة مليارات وتسعمائة دولار أمريكي وأن هذا العائد الملياري ساعد الاقتصاد المصري على تجاوز أزمة التراجع الاقتصادي العالمية والخبر الاقتصادي الثاني ورد بـ (الرأي العام) يوم 9 أبريل ومفاده ان مجموع الاستثمارات العربية بالسودان بلغ اربعة مليارات وثلاثمائة مليون دولار في العام الماضي، والمفارقة تبدو واضحة بين مجموع ما ضخه المصريون المغتربون في شرايين اقتصادهم وبين ما نتباهى به في السودان من قيمة الاستثمارات العربية فما قدمه المغتربون المصريون يبلغ ضعفي استثماراتنا العربية وهو قطعاً استثمار دخل الاقتصاد المصري من عدد من الابواب فقطعاً ذهب جله لقطاع العقار والآخر دعم السوق المحلي المصري بمعنى آخر ان المغترب المصري يعمل بالخارج ويشغل بالداخل عشرات في مجال العقارات أو الخدمات الاخرى بالسوق المحلي المصري والمهم في طبيعة عائدات المغتربين المصريين انها تغطي كل نحاء مصر من ناحية جغرافية فيستفيد منها صاحب الجاموسة في صعيد مصر اضافة لمزارع البرتقال في الدلتا ولا تتركز في منطقة محددة وهي طبيعة تلازم عائدات المغتربين في اية دولة في العالم وقطعاً عائدات المغتربين لا تقارن بالاستثمارات الاجنبية بالبلد المعني فالأخيرة تظل ديوناً على عاتق الحكومات والشعوب بالاضافة لانها تعمل في قطاعات محددة كالطاقة والطرق وفي بعض الاحيان قد لا يستفيد منها المواطن السوداني ومثال لذلك ان بعض الاستثمارات التي ضخت لبناء سد مروي استفادت منها شركات مقاولة صينية وأوروبية. وفي السودان لا يهتم احد بتنمية حصيلة عائدات المغتربين خاصة بعد ظهور البترول بل على العكس ظهرت دعوات تطالب بارجاع المغتربين وتطفح الصحف السودانية بتصوير معاناة المغتربين وعذاباتهم فقد انشغل قسم التحقيقات بصحيفة (الرأي العام) بقضية طبيب سوداني بالسعودية اشتبك مع كفيله في قضايا متعلقة بحقوقه وتنادى العشرات لمناصرته متناسين ان هنالك آلاف الاطباء والمهنيين الذين اغتنوا وافادوا بلادهم من الاغتراب فهل يعقل ن يعمينا حادث واحد عن مئات النماذج المشرفة؟ ولكنه للأسف غياب البرنامج القومي لتطوير الاغتراب كمورد اقتصادي قومي سريع اضافة لأهمية الاغتراب للافراد المغتربين من خلال تحسين اوضاعهم الاقتصادية. قبل عام تقريباً دعونا في مقال باسم تشجيع الاغتراب الى النظر للاغتراب كمورد من موارد الدخل القومي يماثل حصيلة عائداتنا البترولية والزراعية وقد يتفوق عليها في بعض الاحيان وقلنا من خلال ذلك المقال انه لا عيب في ذلك فقد نجحت دولة مثل الهند من ان تجعل عائدات مغتربيها تفوق بمراحل الاستثمارات الاجنبية المباشرة في الاقتصاد الهندي فقد بلغ مجموع عائدات المغتربين الهنود عام الفين وسبعة ما مجموعه سبعة وعشرون مليار دولار بينما بلغت مجموع الاستثمارات الاجنبية بالهند في ذلك العام العشرة مليارات دولار فقط. وهو عمليا ما حدث بجمهورية مصر فبينما هربت الأموال الاجنبية من الاستثمار في مصر مع بداية الأزمة الاقتصادية العالمية استطاع مغتربو مصر من تعويض ذلك النقص وبزيادة مكنت البنك المركزي المصري ليفاخر بأنه ورغم الأزمة العالمية استطاعت مصر أن تنمو باحتياطيها النقدي ليتجاوز الثلاثين مليار دولار. وهنا لا بد من الاشادة بالعقلية الادخارية للمغترب المصري والذي يكتفي بالبسيط من الطعام في اغترابه في سبيل ان يوفر الكثير الذي يعينه في بلاده لذا تجده يختصر سنوات اغترابه ويبني شقة ويكون رأس مال يعينه عند العودة النهائية. لذا يبدو مهما ان تسعى الدولة لتطوير ذلك المورد الاقتصادي المهم بعيداً عن العواطف والمشاعر فتلك مكانها الاغاني وساحات الشعر |
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: المغتربون.. في الليلة الظلماء يفتقد البدر..بقلم: علي إبراهيم.. (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
المغتربون.. في الليلة الظلماء يفتقد البدر..! (2)
سودانياً مقيماً بالولايات المتحدة الأمريكية ارسل مستنجداً بزملائه في موقع سوداني شهير على الشبكة العنكبوتية طالباً أن يمدوه بمعلومات عن فرص العمل بدول الخليج حيث انه مل البقاء بأمريكا وسئم أجواءها الباردة ويتخوف من تدهور اوضاعها الاقتصادية ولم ينس ان يذكرهم بأنه يحمل درجة علمية في علوم الحاسوب ويعمل حالياً في مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعرفة، الردود التي جاءته كانت مدهشة فكل السودانيين الموجودين بالخليج احبطوا الرجل وطالبوه بالبقاء حيث هو فلم يعد بالخليج موطئ قدم للعمل في مجال الكمبيوتر وعلومه لغير الهنود الذين اثبتوا جدارة وانضباطاً في ذلك المجال فاستحقوا الغلبة في ذلك المجال. إلاّ أن ما لا يعرفه ذلك السوداني المقيم بأمريكا ان الهنود لم يحتكروا فقط سوق الحاسوب فقط وإنما احتكروا حتى متاجر تسويق الملابس السودانية حيث ان اشهر اماكن بيع الثياب السودانية بالامارات هي لتجار هنود وتلاشت المحال التجارية التي يملكها سودانيون بل حتى المطاعم السودانية لم يبق منها إلاّ الاسم فمطعم علي بريمة الشهير بالعاصمة ابوظبي تحول جميع العاملين به إلى هنود يجيدون صناعة المفروكة والقراصة ولم يبق من سودانيته إلاّ أن مالكه لايزال سودانياً أما مطعم أم درمان فقد تحول لمالك هندي ولم يبق غير اسمه. هنالك مجالات عديدة للعمل بالخليج لا تكاد تجد بها سودانياً بحجة ان مرتباتها ضئيلة وهي لاتكفي الشباب السوداني القادم للعمل وكل مؤهلاته شهادة سودانية نجاح وراسب في اللغة الانجليزية وقدرته على التعامل مع الحاسوب لا تتجاوز مقدرته على فتح الجهاز واغلاقه وشخص بهذه المؤهلات تبدو احلامه في الوظيفة أكبر من قدراته وهي مشكلة يعاني منها السوداني بصورة عامة. فالحلم بسرعة الثراء ظل يراود كل مغترب وهو حلم مشروع على كل حل ولكن يبقى السؤال ما هي المؤهلات المطلوبة لذلك وهل تنطبق على الفرد السوداني ولعل من المحزن ان مقولة ان السوداني كسلان اصبحت دامغة لنا بشكل واضح، ودون الخوض في نفي صحة تلك العبارة أو اثباتها، يجب ان نعترف انها لم تأت من فراغ وإنما هنالك شواهد تدعم تلك العبارة فقد تراجع سلوك الفرد السوداني في مجالين مهمين وهما التأهيل الأكاديمي والسلوك الاجتماعي ففي مجال التعليم يكفي ان تذهب لأية جامعة سودانية وتسأل اي طالب عن اوضاع السودان السياسية سيجيبك بنفس فصاحة الصادق المهدي والترابي ونقد وتكتشف انك امام سياسي بلباس طالب ولكن عندما تبدأ بالسؤال عن تخصصه ستجده بعيداً كل البعد عن إلمامه بتخصصه الأكاديمي، أما في مجال السلوك الاجتماعي فنعطي مثالين بسيطين، الأول هو اندثار ظاهرة لباس العمة السودانية في مدن الاغتراب والاكتفاء بالطاقية وهي تعطي الانطباع بانك امام شخص يستسهل الأمور والاستسهال من الكسل والتراخي، والهندام المرتب جزء من متطلبات الوظيفة وهنا نذكر ان مظهر السودانيين بالمدن في الخمسينيات والستينيات كان افضل من الألفية الحادية والعشرين، حيث لم يكن مسموحاً لاي سوداني ان يدخل الفندق الكبير أو البرلمان من غير ارتداء بدلة كاملة أو جلباب مع العباية والعمامة والملفحة، أما المثال الثاني فهو ان المشرف الآسيوي على احد مجمعات السكن العمالية بإحدى مدن الخليج اشتكي من ان العمال السودانيين يكثرون من البصق في الممرات والسلالم نتيجة لتعاطيهم التمباك وهم لا يبالون بالذهاب الى الحمام لافراغ ما في أفواههم بل يتخذون اقرب (كورنر) وسيلة لذلك، هنا يجب ان نعترف ان ذلك السلوك مثير للاشمئزاز ويقلل من تنافسية العامل السوداني. إذا اردنا ان نرقي من تنافسية الفرد السوداني فعلينا بتطوير التعليم وجعله مواكباً لما هو موجود الآن في العالم من حولنا وذلك لا يتم إلاّ بمزيد من الانفتاح على تجارب الآخرين ولعل تجربة استجلاب خبراء واساتذة من الخارج تبدو افضل وسيلة كما ان السعي لاغراء الاساتذة السودانيين العاملين بالخارج يبقى مطلوباً بالاضافة لأهمية ابتعاث السودانيين للخارج ان كان ذلك في شكل دورات قصيرة أو طويلة ومن المعلوم سلفاً انك لا تستطيع ان تنهل المعرفة من غيرك من الأمم دون ان تكون ملماً بلغاتها وهي قضية تراجعنا فيها كثيراً. كما ان قضايا تطوير السلوك الاجتماعي للفرد السوداني تبدو ذات أهمية قصوى للعامل السوداني خارج السودان أو داخله، فقد يحمل احدهم اعلى الدرجات العلمية ولكنك تجده كثير التردد لا يعرف ان يتخذ قراراً أو انه لا يجيد الظهور بهندام جيد أو انه يضيع معظم وقته فما لا يجدى والقائمة تطول. عموماً وحتى تبدو مهمة الاستفادة من مورد الاغتراب مهمة قومية يجب ان يكون ذلك هماً اساسياً لجهاز شؤون المغتربين فيسعى لازدياد اعداد المغتربين وفي نفس الوقت الارتقاء بمستوياتهم والسعي لتطوير المفاهيم الادخارية للمغترب السوداني بما يخدم طرفي المعادلة - المغترب والوطن - ولا نبالغ ان قلنا ان العائد من تطوير الكوادر البشرية وتأهيلها للعمل بالخارج افضل من عوائد كثير من صادراتنا فهل عملنا لذلك؟.
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=592&id=45344
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: المغتربون.. في الليلة الظلماء يفتقد البدر..بقلم: علي إبراهيم.. (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
Quote: السلام عليكم انقل اليكم هذا الكلام القيم والذى كتبه الاخ ود قاسم فى منتدى سودانيزاونلاين : (السودانيون والاغتراب ، حكاية طويلة عمر ازدهارها يقارب الثلاين عاما ،، استفاد الوطن من اغترابنا ، لكنه خسر كثيرا ، واستفدنا نحن من اغترابنا ، لكنا خسرنا كثيرا ،، وأكبر خسائرنا أننا بعنا العمر بدراهم معدودات ،، لكن أكثر ما يحزنني هو أننا لم نتغير ولم نتطور ولم نبدّل حالنا بحال أحسن ،، منا من يجلس عاطلا ، يمارس لعب الورق والضمنة في الجمعيات ، والكثير منا يستجدي الوظيفة ، ويقبل بالوظائف الهامشية ، ولا يتمكن من تحقيق استقرار وظيفي لنفسه ،، المغتربون السودانيون تدافعوا نحو الاغتراب دون دراية باحتياجات سوق العمل في بلدان الاغتراب ، ودون امتلاك الخبرات والمؤهلات المطلوبة ودون التدريب المسبق الذي يؤهلهم لمنافسة غيرهم من الجنسيات ،، السودانيون لا يعرفون أن الوظيفة في كل بلاد الدنيا ( ما عدا في السودان ) تحتاج إلى بناء شخصية قوية أي ما يسمى في سوق العمل حاليا ب ( aggressivness ) ، وطيبة السودانيين وتواضعهم وابتساماتهم المجانية لا تتناسب مع مواصفات الشخصية المطلوبة .. وبساطة السودانيين وزهدهم في اللبس ، وعدم اهتمامهم بالأناقة ، وضعف الاهتمام بالهندام ، كلها أمور تصب في إضعاف فرصهم في الحصول على وظيفة كبيرة ومحترمة ،، وضعف المؤهلات أو اهتزازها ، وضعف التخاطب باللغات الأجنبية ، والحياء الزائد ، كلها أمور تفقدنا الكثير من الفرص التي كان يمكن لنا أن نحصل عليها ،، وأكبر كوارثنا ، والتي تجعلنا باستمرار مستجدين للعمل ، هي أننا رغم مرور كل هذه السنين لم نكتشف أهمية أن نكون حرفيين ،، أداؤنا ضعيف أو منعدم في كل الحرف ،، فهنا مثلا لا تجد سودانيا واحدا يصلح لك ثلاجتك ، أو تلفزيونك ، أو غسالتك ، أو غيرها من الأجهزة المنزلية ،، ولن تجد بناء ، أو سباكا ، أو كهربائيا ، أو فني تلفونات ، ، وقليلا ما تجد النجار ، أو الحداد أو غيره من الحرف الشبيهة ،، وللأسف لا تجد حلاقا سودانيا ( بالرغم من أننا كلنا نعرف خصوصية الشعر السوداني ) فنمنح الفرصة لشعوب العالم لتلعب بشعورنا ولتسخر من قسوتها ،، وهنا أيضا يمكنك أن تجد عددا من الخياطين ( الترزية ) ، لكنهم ما زالوا يحصرون أنفسهم في تفصيل أزيائنا الرجالية فقط ،، لكن أن تجد خياطا سودانيا يفصل ملابس النساء مثلا لكل الجنسيات فهذا مستحيل ،، وستجد عددا من الطباخين السودانيين ، لكن المطاعم السودانية هي الأكثر تخلفا على الإطلاق ،، فهي لا تخرج عن حدود المطاعم الشعبية ، وتقدم الأكل الشعبي بكل محدودياته ، ولهذا فإنها لم تجذب غير السودانيين إلا في حالات نادرة ،، كما أنها مطلقا لم تتمكن من منافسة الشاميين أو الهنود أو الصينيين أو الكوريين الذين تمكنوا من إقامة مطاعم من الدرجة الأولى ، يؤمها الناس من كل الجنسيات ومن مستويات إقتصادية ووظيفية واجتماعية عليا ،، سنظل نمارس العطالة ، ونكتفي بهامش الوظائف ، ونستجدي الوظيفة ، ونحمّل جمعياتنا ما فوق طاقتها ، ونفشل في تحقيق أدنى درجات الاستقرار ، وتتمدد المسافة بيننا وبين تحقيق الأماني ، إذا ظللنا نتعامل مع أمورنا هكذا ، دون أن نطور أنفسنا ونظام تعليمنا ودون أن نوجد فرصا للتدريب وتطوير القدرات ،، بل لابد أن نتطور نوعا ما ، ونهجر البساطة ، والتواضع ، وعدم الاهتمام ، والطيبة الزائدة |
http://www.sudaneseonline.com/vb/showthread.php?p=366647
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: المغتربون.. في الليلة الظلماء يفتقد البدر..بقلم: علي إبراهيم.. (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
Quote: هذا المخلوق المغترب في حياته يمر باربع مراحل رئيسيه كما صنفها الكاتب الساخر(د. عادل الصادق سجيمان ) وهي :-
المرحلة القردية :
تبدأ هذه المرحلة اول ما يبدا المغترب في اجراءات السفر يبدا يحس انه اصبح جزءا من فصيلة المغتربين ويتصرف على هذا الاساس واول ما يقول بسم الله ويخت كراعو في قفص اغترابو يبدا يحاكي من سبقوهو في الاغتراب يبدا يفكر يشتري عربية ثم ستالايت في اوضتو براهو ثم المتزوج يفكر يجيب مرتو بهناك ويقعد يجهز في البيت من العفش زي الجماعة القبالو بالضبط من غرف نوم وعرف جلوس وسراير وموكيت وملايات امريكية وايطالية ولو في ملايات امم متحدة يشتريها زي الكبار والقدرو من المغتربين ..ثم يبدأ في التوالد .. التوالد هناك يتم في موسم معلوم ومعروف حسب خبرتي يتم اغلبه في فترة الشتاء اما فترة الصيف فهي للاجازات والعُمرة لمن لم يستطيع للاجازة سبيلا حكمة ربنا قعدت في منطقة حضرت فيها موسم توالد في اسبوع واحد كان هناك خمسة ولادات ضكور.. والخمسة أي واحد فيهم ابوهو سماهو محمد ودا كان نتيجة تأثير المرحلة القردية.. وقد حباني الله بان اتعرف على احد المغتربين في السعودية عندو تلاتة من الابناء يحملون اسم محمد ، محمد سادة ثم محمد المامون ثم محمد الامين ،واقترحت عليه مساعدة مني في حل ازمة الاسامي ان يسمي الولد الجايي محمدوردي ولو انزنق والحكاية جرت وورت معاهو يسمي البعدو محمد فرفور العجيبة انو اسمو هو براهو محمد عثمان المرحلة القردية مرحلة قصيرة الامد والغربة والشغل وجهاز المغتربين وضرايبو والكفيل ما بيخلو أي مغترب يستمتع بهذه المرحلة ، لهذا نجد ان المخلوق المغترب يدخل في المرحلة الحمارية سريع جدا .المرحلة الحمارية :
تتميز هذه المرحلة بالسكون والهدوء و الطاعة العمياء وهي اطول مرحلة من مراحل تطور المغترب ويكون المغترب فيها حمار شغل ،البيت الشغل وبالعكس ويكون عارف من تشرق الشمش هو الليلة حيسوي شنو ،وقد استفاد بعض الكفلاء من هذه المرحلة ومميزاتها الحمارية.. بان يطلبوا من المخلوق المغترب ان يشتغل أي حاجة في أي وقت ويقوم هذا المخلوق بالعمل بهمة عالية ونفس راضية ورضى عنها ، كما ان بعض الذكيات من نسوان المغتربين استفادت من هذه المرحلة والطاعة بان كانت تطلب من بعلها كل ما تتمناهو وهو ما بيقول لا ،يتمنى المغترب السعودي في هذه المرحلة بان ينادوهو بابي فلان ابو محمد ،ابو عادل، ابو فاطنة،ابو نفيسة، ابو كديسة . كما وانه تبدو عليه ملامح تقالة الدم بدءا من الدقن المشغنفة وانتهاء بالنكت البايخة التي لو استمعت لواحدة منها تقوم عليهو تعضيهو في نص قنقونو ولما تمشي البيت تقفل عليك اوضة وتقعد تبكي لمن الله يغفر ليك تبكي عشان بياخة النكتة وعشان ربنا ابتلاك ببلوة وهي عظيمة الا على الخاشعين ، ايضا قد حباني الله باحد النكتنجية من مغتربي المرحلة الحمارية يحكي النكتة ويضحك فيها هو لحدي ما دموعو تجري حتى لو حكاها عشرين مرة في الدقيقة ،وكنت لما اشوفو جايي علي اسال الله سبحانه وتعالى ان يلزمني الصبر الجميل والسلوان وان يجعل استماعي الى نكته في ميزان حسناتي ، ويتميز مغترب المرحلة الحمارية بدقة وسرعة تحويل قيمة الريال الى العملة السودانية مرورا بالدولار تتم هذه العمليات بسرعة جدا في راسو ويديك نتيجة تحويل أي مبلغ بكل دقة وامانة حتى الكسور ما يخليها ،ايضا مغترب المرحلة الحمارية يكون شغوف جدا ومعجب جدا بكفيلو يقعد وسط الناس ولو بيتكلمو في الكورة ينط هو ويقول يا زول ها والله الكفيل كفيلي انا وبس ،ثم يحكي عن احترامو ليهو وكيف بيتعامل معاهو مع انك تكون واثقا تمام الثقة انو نضمو دا كلو اماني واضغاث احلام. ثم تبدأ بوادر انتهاء المرحلة الحمارية تلوح في الافق وتظهر بوادر المرحلة القرادية ،بان يبدأ المغترب يفكر في البديل في حالة الاستغناء عنه والبديل داخل بلد الاغتراب، وتظهر عليه القرادية جلية عندما يستغنى عنه فعلا . المرحلة القُرادية :
وهي مرحلة قد تطول وتقصر حسب عمر المغترب المصّر ان يكون قُرادة للنهاية ،وهي تتميز بان يقوم المغترب بالتشبث بالشغل والبقاء اطول فترة في بلد الاغتراب ، يرفدوهو من شغل يتشعبط في شغل تاني ،يسفروهو يكون شال معاهو فيزا ويرجع تاني ،يكشوهو يرجع عُمرة او حج ويكسر ركبة هناك.. لاحظت ان هذه المرحلة ليست حكرا على السوداني ،ايضا هناك القراد المصري والقراد الهندي والقراد الباكستاني ، ما يميز القراد السوداني انه يتكاثر ويتوالد في العائل وهو ياخد فترة طويله متشعبط في الهدف عكس القراد المصري الذي يكون فترة تطفله قصيرة لكنها مجزية .
المرحلة الكلبية الاستثنائية او (مرحلة كلب الحر) :
وهي استثنائية لانها تتم خارج بلد الاغتراب وداخل السودان ،المخلوق المغترب يقرر ان يرجع الي السودان مصدقا نضم الحكومة في التلفزيون بان المغتربين يرجعو والبلد محتاجة لخبراتهم وان السودان احسن بلد ممكن الواحد يستثمر اموالو فيهو، ثم تبدأ رحلة الجري لو عندو بيت قاعد يبني فيهو يقعد يتجارا عليهو وقتو كلو ورا لواري الطوب والاسمنت ، ثم يبدا الجري في السهلة عشان يعرف البلد والناس بتسوي في شنو؟و يشتغل شنو؟ يجري كما يجري كلب الحر يجري عشان يشوف مدارس وجامعات لي وليداتو ، ثم يستمرئ الجري قد يكون اشد عدوا من كلب الحر زاتو ثم .. ثم بعد فترة يمشي الحج للمرة الاخيرة ثم يعمل عمليه بروستاتا ، ثم يتوفاهو الله الى رحمته .
|
http://vb.alhadag.com/showthread.php?t=1273
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: المغتربون.. في الليلة الظلماء يفتقد البدر..بقلم: علي إبراهيم.. (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
الى وقت قريب كان يزعجني ما يتردد في بعض «الكتابات والونسات» عن تغيرات راديكالية سالبة، طرأت على الشخصية السودانية.. الذاهبون الى المهاجر ودول الاغتراب يقول بعضهم: (ان الجفاء المصحوب بالحذر المتوجس أصبح الصفة الغالبة للسودانيين.. «السوداني» هناك يحتفظ بمساحة أمان فاصلة بينه وأقرب السودانيين اليه.. وقد يكون حدود هذه المساحة اتصالات هاتفية مقتضبة، متكلفة الود.. وربما تصل قمة حميميتها بزيارات خاطفة في مناسبات السراء والضراء)..! والذين يحدثونك عن ذلك يحرصون على دعم ما ذهبوا اليه، بقصص وحكاوي، كأنها مستلفة من «العوالم الفضائحية» للروائيين البرازيليين جورج أمادو و باولو كويلو «صاحب الاحدى عشرة دقيقة»..! والقادمون الى السودان من عالم الاغتراب يدلون بملاحظات قاسية عن أهل الداخل..ترى بعضهم سريعي التضجر والاشمئزاز من كل شئ (الاماكن والناس والعادات).. ويتملكهم شعور تام بأن أموالهم وثروتهم الاغترابية، عرضة للصوص الليل، ومحتالي النهار، خاصةً القادمون عبر بوابة الأهل والاصدقاء.. فترتفع حوائط منازلهم الى فوق المعتاد، وتحمى النوافذ والابواب بالحديد والسيخ.. وتصبح المسافة بينهم والعالم خارج البيت غير موصولة لا بالتحية ولا بردها..! تجربتي الشخصية في زيارة دول عربية وغربية وأفريقية وآسيوية عديدة.. والتقائي بعدد مقدر من سودانيي المهاجر والاغتراب في مواقف ومواقع مختلفة..تجربتي تفيد بأن خيراً كثيراً وصفات بائنة لاتزال تحتفظ بها الشخصية السودانية، تميزها عن غيرها من الشعوب (هذا ليس ادعاء عاطفياً). أكرر القول مرة أخرى.. استمتع جداً هذه الايام بوجودي بالدوحة رغم انني اجد صعوبة بالغة في الموازنة بين مهمتي العملية الشاقة - في تلقي دورة تطبيقية متقدمة في اعداد واخراج البرامج الوثائقية بمركز قناة الجزيرة - الذي يعتبر الدكتور السوداني عمار الشيخ أحد أهم ركائزه- والاستجابة الحميمة لدعوات الاصدقاء والزملاء والاساتذة. الدوحة أكثر العواصم العربية استضافة لابرز وأمهر الكفاءات السودانية، خاصة في مجال الاعلام.. تجد السودانيين في الصحافة القطرية يشغلون مناصب متقدمة ويمسكون بزمام مطابخ الصياغة،فهم معروفون في كل صحف الخليج بأنهم أصحاب «أيادي طاعمة» في صياغة الاخبار وكتابة التقارير وأعمال السكرتارية.. أمثال المبدع القاص هاشم كرار والعالم حسن البشاري والرائع فيصل خالد وآخرين أمثال ابن طابت الرجل النسيمي عبد الرحمن حسن والود الشاطر محمد صالح أحمد وآخرين. في قناة(الجزيرة ) تجد كفاءات سودانية بالغة التمييز. لها وراء كل صورة جهد وفكرة.. وتجدها وراء أميز التقارير بنفس قرنفلي جميل، وصوت عذب، روته مياه النيل، وصقلته توجيهات الكبار: (يا ود شد حيلك).. الكتبي والزبير وأمير ولقمان واسلام ونزار وعاصم و محيسي وأبوالحسن ونور والخطيب..وبالموقع الالكتروني تجد كتيبة سودانية تقطر ابداعاً عثمان كباشي ومعاوية الزبير وصحبهما... ومع كل هؤلاء يقف في مكتب الجودة والتقييم بالمسطرة والطبشيرة والقلم الأحمر الاستاذ جعفر عباس «أبو الجعافر». و تجد القاسم الأكبر بين كل هؤلاء أنهم بشوشون وكرماء ،لا تستطيع الحد من كرمهم حتى ولو قمت باستلاف ردة فعل ذلك الضيف البسيط - الذي كاد يقضي نحبه كرماً- وهو يطالب بالحاح - تدعمه الطلاقات والتحريمات- بأن يجامل كل سكان القرية بالاكل من صوانيهم. فلم يجد وسيلة غير الاحتجاج بالبكاء ليعفى من تلك المهمة..! وهأنذا في مساء الدوحة أتنقل الى الساعات الاولى من الصباح، بين كفالة الصديق العزيز ملك كتابة التقارير بالجزيرة فوزي بشرى، الى كفالة صديق الروح الرائع حلاً وترحالاً، البدوي يوسف. والسودانيون بالدوحة مثقفون وممتعون في الأنس والحديث، الى حد سقوط عامل الزمن من الاعتبار، وتحميل أجسادهم دفع فواتير السداد. اصبت بالعبرة وأنا أشاهد بمركز الثقافة والبيئة بالدوحة في حشد سوداني خالص الفنان والانسان الشفيف عادل التيجاني وهو يتبرع بعائد الشريط الذي أنتجه - من حسابه الخاص- لدعم علاج الاستاذ الاعلامي هاشم هريدي. كم أنا حزين أن أزور الدوحة هذه المرة والأخ الحبيب اسامة أحمد موسى لم يكن ضمن المستقبلين.. أسامة ذلك الشاب الأسمر النحيف الذي لا تسع نخوته وشهامته عبارات الوصف بأنه (سوداني بالمواصفات القياسية)... حكى لي الصديق البدوي يوسف ان اسامة- دون سابق معرفة بينهما- حينما علم بأن صحفياً سودانياً قادماً للعمل معهم بصحيفة(الراية) القطرية (التي يقف على قيادتها التحريرية أحد أهم الرموز الصحفية بالخليج الاستاذ الهرم بابكر عيسى، كما والجدير بالذكر ان الدكتور عبد المطلب الصديق يجلس كذلك في كابينة صحيفة الشرق القطرية هو والاستاذ الكبير حسن أبوعرفات) «فأما بنعمة ربك فحدث»... المهم أن اسامة ذهب الى المطار واستقبل البدوي واستضافه بمنزله الى ان قامت الصحيفة بتوفير السكن. قبل أكثر من عام تسلل المرض الخبيث الى ذلك الجسد المبذول لخدمة الناس، فرحل أسامة، مبللاً بحزن ودموع احبائه بدوحة العرب، وكان في مقدمتهم البدوي يوسف. رحل اسامة الى الدار الآخرة وترك قيم وأخلاق السودانيين صامدة ، تقاوم من أجل البقاء، رغمزحف الصحراء الذي بات يهدد كل شئ حتى (خدار سمرتنا)..!
http://www.rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=459&id=29712
| |
 
|
|
|
|
|
|
|