|
إسحق أحمد فضل الله :سودان جديد من حوش بانقا...
|
* والمراحل في الزمان تبدأ مائعة مثل الدخان لكن المرحلة الجديدة الآن للسودان تبدأ مثل ضربة السيف.. محددة.. سريعة.. حاسمة. * وكل ما فعلته الانتخابات هو أن ما كان يقال همساً.. وفي حياء وعدم يقين يقال الآن جهراً.. * يقال بلغة المنتديات.. اللغة المغسولة.. ويقال بلغة البيوت.. والنكات الغليظة والتي لها أنياب. * والأحزاب جاءت بالحركة الشعبية تستنصر بها.. للسنوات الخمس الماضية.. * والنكات الغليظة تنظر إلى ما فعلته الحركة بالأحزاب ثم تقول ساخرة.. * (الحركة خابت خيبة تيس هجو. الجابوه للعشار.. قعد يرضع) *.. والهجمة التي كانت تتهم المفوضية بأنها جهاز يديره الإسلاميون يحسمها محامي شيوعي عجوز وساخر بقوله : الأخطاء التي ارتكبتها المفوضية هي الدليل الأعظم على أن الكيزان بعيدين عن المفوضية.. فلو كانوا جزءاً منها ما ارتكبت أخطاء. الناس ديل منظمين جداً. * وعن انسحاب الصادق المهدي والبحث عن تفسير.. والانتهاء إلى حقيقة ان الصادق المهدي يجهل أن حزبه تبدل يستعيد الناس حكاية الأنصاري أيام 1986م. * والرجل الأنصاري يومئذ حين يستمع لخطبة الصادق المهدي يعود إلى قريته ليقول لصاحبه مبهوراً : والله الإمام قال خطبة عظيمة بشكل.. * والآخر يسأل: ماذا قال؟ ليقول هذا: واااااااااهـ وهل أحد يستطيع أن يفهم كلام الإمام؟ * وإعصار النكات والتغيير الآن يضرب القداسات القديمة بكاملها يضرب الميرغني والتقديس الذي كان البعض يحمله له.. * والحديث يستعيد أيام التقديس الغريب.. وأيام كان أحد الأتباع يقول لصاحبه مبتهجاً جداً : ها.. اااهـ.. سيدي جابو ليهو ولد.. * والآخر يقول متكئاً على الطورية يبقى زمانا بفم مفتوح يدير شيئاً في رأسه ثم يسأل في ارتباك مسكين : هو سيدي (بتزوج النسوان؟) * واللفظ الأصل كان لا بد من أن نستبدله بآخر يصلح * لكن انفجار النكات بعد نتائج الانتخابات كانت كلها تلتفت إلى شيء واحد.. وهو أن (زماناً جديداً يولد). وولادته تعلن هذا الأسبوع.. وليس تدرجاً كما هي العادة بل دفعة واحدة.. مثل ضربة السيف. * فلأول مرة في الانتخابات يكون مشهد الخسارة الغريب شيئاً يغطي على مشهد الفوز.. * ونتائج الانتخابات لا تعلن أن (الأحزاب خسرت) بل النتائج تعلن الآن أنه (لا توجد أحزاب).
|
|
|
|
|
|
|
|
|