|
وده كان زمن الزمن زين والشعر مغطي الاضنين !!..
|
وحاتك لسه ما بتقدر تقاسم قلبي دقاتو اقابلك وكلى حنية واخاف من نظرتك ليا واخاف شوق العمر كلو يفاجأك يوم في عينيا .. وراء البسمات كتمت دموع وبكيت من غير تحس بيا..
الرائع دوما وابدا اسحق الحلنقي في رائعته بتتعلم من الايام التي تغني بها الاستاذ الفنان محمد الامين .. قامتان من الابداع الشفيف عطرت سماوات النغم السوداني بعميق المفردة واللحن الشجي .. اتذكر في هذه اللحظة في الحوار الذي اجراه استاذنا حسين خوجلي مع الشاعر اسحق الحلنقي في برنامجه الموؤد ( ايام لها ايقاع) .. سال حسين خوجلى اسحق الحلنقي .. يا استاذ : بتتعلم من الايام دي حقتك؟ اجاب الحلنقي: نعم .!! حسين : بس لانو ما بتشبه قصايدك التانية .. الحلنقي : انت عارف يا حسين .. بتتعلم من الايام دي لو ما كتبتها انا مافي زول تاني بيكتبها !! - انتهى - .
كنت وقتها في الجامعة .. وصديقي العزيز (مكي حسن مكي) من ابناء سنار كنا عندما نلتقي في النادي الأهلي سنار مساءاً ، وطوال فترة جلوسه معنا في حوار مستمر .. انت يا (ودالزرق) عليك الله الأغنية الفلانية ديك شاعرها منو ؟؟ وهو طبعا كان يتوسم فيا المعرفة بالغناء السوداني شعرا .. وده كان زمن الزمن زين والشعر مغطي الاضنين !!.. وما تشطحوا بخيالكم بعيد انا عمري لازال في الخمسينات !! وكنا عندما نختلف في شاعر اغنية يأخد هاتفه الجوال ويتصل بالفنان صاحب الأغنية !!! الم اقل لكم من قبل يا جماعة سنار دي معقل الثقافة والأدب والفن والشعر .. وكان دائما يترنم بـ: بنحبك نحنا وما قادرين ابداً عن حبك نتخلا .. نتخلا عن الوجه البشبه ضي القمرا الناعس طلا .. الله يخليك يحرسك من عين الناس الله لو نحنا بكينا علي الصورة .. سامح دمعتنا المعذورة ولو نحنا مقامك ماقدرو غلطاتك عندنا مغفورة ..
قبل عده ايام كنت اتحدث مع احد أعضاء منتدانا .. وقلت له : والله تعرف يا فلان : انا ما في شئ اتاسفت عليهو في الغربة دي غير حاجة واحدة بس .. قال لي شنو الحاجة دي ؟ قلت ليهو : كنت زمان بنكتب .. ولدينا القدرة على الكتابة اليومية .. الان اصبحنا لا نستطيع ان نصيغ جملة مفيدة .. !! ملعون ابو دي غربة ياخ الخلتنا ننسى تراثنا وحكاوينا وقصصنا اليومية المستنبطة من واقعنا المعاش .
|
|
|
|
|
|