|
|
عُمَرْ تزويرْ
|
1 المزوَّرون المزوِّرون فتحي البحيري كن ما شئت يا عزيزي القارئ ولكن ، بالله عليك ، لا تكن مزوَّراً ولا مزوِّراً ، كن صبي ورنيش أو بتاع كارو أو بائعة شاي أو سائق كارو أو سباكاً أو نجاراً أو بتاع دكان أو موضفا حكوميا أوغير حكومي ، كان معلما أو مهندسا أو صحافيا أو طبيبا أو ضابطا في الجيش أو الشرطة أو نائبا برلمانيا أو وزيرا او رئيس جمهورية ... فكل هذه المواقع جديرة بأن يشغلها الناس وبأن يكونوها طالما أنك حينما تكون أيا منها فانك تنفع الناس ولا تضرهم ... لكن أوصيك يا اخي المواطن ويا صديقي القارئ أن لا تكون في موقعك الذي تختاره لنفسك أو يختاره لك القدر والظروف والمصادفات مزوَّرا بفتح الواو ولا مزوِّراً بكسرها . فالخجلة ليس في أن تشغل الموقع ولا في أن تتركه . الخجلة كل الخجلة – إن استطعت الإحساس بها – في أن تكون مزوَّراً أو مزوِّراً. ولو سألتني عن التزوير في اللغة والاصطلاح والدين والدنيا فربما لن تجد عندي إجابات شافية .. فالتزوير هو التزوير... الكذب والانتحال والبهتان حينما يكون بوجهه الرسمي .... تزوير الأوراق الثبوتية والشهادات الدراسية وقسائم الزواج والطلاق .. لتقول أنك فلان وما أنت بفلان ... أو أنك درست والحقيقة أنك لم تدرس ولتقول أن فلانا قد تزوج أو طلق فلانة وشيئا من ذلك لم يحدث بحقه ومستحقه . ومن ذلك أيضا – على سبيل المثال ليس إلا– أن تقول أن فلانا استحق ثقة الناس في شغل الموقع التشريعي أو التنفيذي الفلتكاني وأنه بذلك مستحق لكل ما تستوجبه هذه الثقة من مخصصات معنوية ومادية ... في حين أن بينه وبين حقيقة هذه الثقة بعد المشرقين . عندما (تشهق) السجلات المعدة لتنظيم عملية إعطاء هذه الثقة لمن يستحقها .. عندما تشهق هذه السجلات الافا مؤلفة من الأسماء التي كانت بها لتزفر اسماء أخرى لم تكن بها فإن عملية الشهيق والزفير هذه ، سيداتي آنساتي سادتي ،ليست سوى عملية تزوير وإذا أعملنا نظرية (الدوافع والإمكانيات) لعرفنا بدون مشقة الفعل والفاعل والمفعول والعلة وما إلى ذلك . ولا يتعلق الأمر بمحاسن الصدف مطلقا عندما يسجل بقرية لا تحوي غير 6 منازل أكثر من 1000 شخص . ولا عندما تقول المفوضية شديدة الحياد والنزاهة والاستقامة فجأةً أنها تريد طباعة بطاقات المواقع التنفيذية في هذه الانتخابات في مطبعة العملة السودانية وعندما رفضت الأمم المتحدة لأنها لا يمكن أن تدفع للعطاء الذي قدم السعر الأعلى و كان من المفترض أن تقوم بطباعتها شركة من سلوفينيا قدمت للعطاء بحوالي سبعمائة ألف دولار لطباعة بطاقات المواقع التنفيذية (رئيس الجمهورية، الولاة) ولكن المفوضية خاطبت الأمم المتحدة بأنها قررت سحب العطاء من الشركة السلوفينية وأنها أي المفوضية ستتكفل بدفع المبلغ، وقد أعلن الأصم أن وزارة المالية دفعت لهم المبلغ (أكثر من أربعة مليون دولار) مشكورة!! بينما عطاء الشركة الأجنبية الذي كان أقل سعرا وستموله الأمم المتحدة . عندما يطالب ثاني المرشحين المتبقين لمنصب رئيس الجمهورية حظا في الفوز بوقف الاقتراع بعد بدايته بساعات قلائل فلا تتحدثوا عن أي شيْ ايها السادة سوى التزوير . صحيح أن في الأمر – أيضا - فساد فني وإداري ناتج عن فشل المفوضية في اختيار موظفين ومتعاقدين أكفاء وعن نقص الجرعات التدريبية ولكن "عظم الشغلانة" هو التزوير ولا شيء غير التزوير . قد لا نصدِّق أن صندوقا وصل لأحد مراكز الاقتراع في بورتسودان صبيحة اليوم الأول 11 ابريل وفي بطنه أوراق ، ربما هي أصوات أرواح الميتين أو الشياطين ، نعوذ بالله ، لكن مواطنا زعم أنه تم إعطاؤه وثيقة سكن بالرميلة التي جاءها زائرا التي لم يكن يسكن بها ولا سجل فيها وكانت الوثيقة مشروطة بالتصويت للشجرة ! قد لا نصدّق الأخبار الواردة عن تعذيب رئيس مركز اكتشفوا أنه غير موال ولا تلك التي تفيد بطرد المراقبين من المراكز ليلا أو نهاراً لكن حكاية أن القوات النظامية والمسلحة مسموح لها بالتصويت في ثكناتها ومع ذلك يأتون ببصاتهم السياحية أفواجا للتصويت في مناطق سكنية مقروءة مع كل ما تقدم تجعل الفئران ترقص في كل كادر الرؤية يا أصدقاء . قد لا نصدق أنه ، وفي اليوم الثالث للتصويت ، تم ضبط المجموعة المشرفة على مركز اقتراع بمدينة ربك وهى تصحح وتأشر على بطاقات الاقتراع , وتحشو بها الصناديق الموجودة داخل المركز وأنه قد قام مراقبو الشعبي والاتحادي بمحاصرتهم واستدعوا الشرطة ومراقبي الاتحاد الاوروبى ولكن المهندس صديق يوسف، القيادي في الحزب الشيوعي السوداني أكد إنه تم منع الأحزاب المعارضة من دخول الدائرة الانتخابية «همشكوريب ، واتهم أن في المنطقة بطاقات تم الاقتراع عليها مسبقا و غير ذلك الكثير الكثير الذي لا يهمس ولا يبوح ولا يكورك إلا بمفردة واحدة . تزوير بشير بشير تزوير . وعلى الرغم من أنني تتلحت عديدا من المدافعين عن التزوير .. أعني المدافعين عن البشير بأن يحلفوا على أن هذه الانتخابات غير مزورة إلا أنني لم أسمع أحدا منهم يفعل ذلك ... ربما لأنني (أصم) وكان بودّي عزيزي القارئ أن أدعو لي ولك في نهاية هذا المقال بالعافية ولكن يبدو أن ذلك مطلب عزيز طالما كان يتعارض مع متطلبات نجاة زيد من قدر الله المحتوم ، الوطن ليس مهما بقاؤه ولا وحدته ولا تماسكه ، فضلا عن تقدمه وازدهاره ونمائه ، المهم هو بقاء زيد بعيدا عن متناول "ما" . لكني مع ذلك انتهز هذه السانحة لأدعو الله لي ولك أن يحيينا ويميتنا أصلاء صادقين غير مزوَّرين ولا مزوِّرين آمين يا رب العالمين
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: عُمَرْ تزويرْ (Re: عثمان جلال الدين)
|
شكرا جميلا أيها الحبيب عثمان
المقال نشر باجراس الحرية الخميس 15 ابريل
ومعك نتمنى أن يرى المزور المزور عمر البشير وأقرانه الجزاء الوفاق لدناءتهم وغبائهم بأعجل وأوسع واشد ما تيسر
لك الود يا حبيبنا
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: عُمَرْ تزويرْ (Re: فتحي البحيري)
|

قسما - صدقت يافتحى ومقالك قوى ورصين .... وفعلا الانتخابات مفروض تكون وسيلة تنافس شريف ونضيف تديرها جهة مستقلة قولا وفعلا.. صاحب الحق فيها هو المواطن يختار بكل حرية من يناسب طموحاته وبالتالى فيها غالب ومغلوب ودى ذاتها حصة مجانية يقدمها الشعب للقوى السياسية لتحسن من طرحها وطريقة عرضه وكيفية تنفيذه . بس الكيزان اللصوص ديل لمشكلة فى عضم الفكرة نفسها وضعف النفوس بعتبروها عملية غش وتزوير وفهلوة ومكاسب دنيا بلا وازع من اي نوع وابدا ما حيفهموا انو السودان وقضاياه اكبر من طموحاتهم الوضيعة والاعيبهم الصغيرة . تسلم تحياتى
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: عُمَرْ تزويرْ (Re: عمر ادريس محمد)
|
شكرا صديقي عمر ادريس
الرجل فعلا "شال الإسم " بجدارة
ولا يتعين على الشانئين والموالين حسادته فيه
بعد أن "حسدوه" على برد التوبة وظلال "المعاش المريح"
سواء في لاهاي أو حوش بانقا أو كوبر ... أو "حرم الرسول" ... أو حتى مصر المؤمنة
مبروك أخي المواطن عمر تزوير تحولك من رئيس انقلابي دلدول إلى رئيس جمهورية مزوَّر
... "العافية " درجات !!
| |
 
|
|
|
|
|
|
|