مرشحي رئاسة السودان .. القائمة تضم سائقاً بريطاني الجنسية

Quote: صحيفة الوطن السعودية الأحد 26 ربيع الآخر 1431ـ 11 أبريل 2010 العدد 3481 ـ السنة العاشرة الخرطوم: فايز السليك يتنافس اليوم في الانتخابات السودانية 8 مرشحين للرئاسة و2 لحكومة جنوب السودان وقرابة 14 ألفا على مناصب ولائية وتشريعية في كل البلاد. وفيما يتقدم الرئيس عمر البشير المرشحين يتوقع المراقبون فوزاً سهلاً له، بعد انسحاب أقوى المتنافسين من السباق، وهم ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية، ومبارك الفاضل مرشح حزب الأمة للإصلاح والتجديد، والصادق المهدي مرشح حزب الأمة القومي رئيس الوزراء السابق. ________________________________________ يتنافس اليوم في الانتخابات السودانية 8 مرشحين للرئاسة و2 لحكومة جنوب السودان وقرابة 14 ألفا على مناصب ولائية وتشريعية في كل البلاد. وفيما يتقدم الرئيس عمر البشير المرشحين تضم قائمة الرئاسة امرأة واحدة، واثنين من العسكريين، ومثلهما من المستقلين، و4 حزبيين بينهم سائق سابق بريطاني الجنسية، في وقت بدأ فيه سكان العاصمة عمليات شراء واسعة للمواد الغذائية، وعمليات تعبئة لأنابيب الغاز تحوطاً لأي طارئ يمنعهم من الخروج أثناء فترة الاقتراع التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، إلى جانب عمليات تنقل وترحال لمناطق داخل المدينة يعتقدون أنها الأكثر أمنا وحماية من أماكن استقرارهم. ويتوجه حوالى 16 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في اختيار رئيس من بين 8 متنافسين و2 لحكومة الجنوب، هما سلفاكير ميارديت ولام أكول، إضافة إلى 25 من الولاة و450 للمجلس الوطني والتشريعية الولائية، من بين 14 ألف مرشح. وتجرى العملية الانتخابية المعقدة وسط إجراءات أمنية كثيفة وانتشار واسع للشرطة، وهي المرة الأولى التي تجرى فيها انتخابات في السودان على 8 مستويات، وفي ذات الوقت لاختيار الرئيس والولاة بطريقة مباشرة من الناخبين، بعد أن كان الاختيار للرئاسة يتم عن طريق الاختيار عبر البرلمان بواسطة أغلبية النواب، أو عن طريق انقلاب عسكري تقوم به قوة سياسية مثلما حصل 3 مرات في عام 1958 بواسطة الفريق عبود، و1969 بواسطة المشير (العقيد وقتها) جعفر نميري، و1989 بواسطة المشير عمر البشير (العميد آنذاك). ويتوقع المراقبون فوزاً سهلاً لمرشح المؤتمر الوطني عمر البشير، بعد انسحاب أقوى المتنافسين من السباق، وهم ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية، ومبارك الفاضل مرشح حزب الأمة للإصلاح والتجديد، والصادق المهدي مرشح حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء السابق، إضافة إلى مرشح الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد. والبشير هو عسكري إسلامي وصل إلى السلطة عبر انقلاب تم في يونيو 1989 خطط له غريمه الحالي ورئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي. والبشير من مواليد 1944 بقرية "حوش بانقا" في شمال السودان، والتحق بالكلية العسكرية السودانية سنة 1960، ثم نال ماجستير العلوم العسكرية بكلية القادة والأركان عام 1981، وزمالة أكاديمية السودان للعلوم الإدارية عام 1987، كما شارك البشير في دورة تدريبية للمظليين في كلية ناصر العسكرية بمصر، ثم انضم إلى صفوف القوات المصرية التي واجهت الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر عام 1973. وواجه البشر خلال تقلده للرئاسة السودانية مطبات كثيرة، ومن ضمنها أطول الحروب الإفريقية في جنوب البلاد، والتي انتهت باتفاق سلام أبرم عام 2005، مع الحركة الشعبية. إضافة إلى الحرب في الشرق ودارفور لأول مرة في تاريخ السودان، كما واجه البشير الحصار الدولي والإقليمي، وضم السودان إلى قائمة الإرهاب الدولي، وكان آخر المطبات مواجهة اتهامات من قل محكمة الجنايات الدولية في تهم حرب ارتكبت في إقليم دارفور. ويرى البشير أن المحكمة الجناية زادت شعبيته الداخلية فيما يواجه البشير كلا من العميد عبد العزيز خالد عثمان الذي انضم إلى المعارضة المسلحة، ثم كون تنظيم قوات التحالف السودانية في إريتريا بعد انقلاب البشير. ومن المنافسين الآخرين حاتم السر علي، مرشح الحزب الاتحادي الديموقراطي الذي انضم إلى المعارضة وصار المتحدث الرسمي باسم "التجمع الوطني الديموقراطي"، وهناك امرأة واحدة وهي الدكتورة فاطمة عبد المحمود وكانت أول امرأة تشغل منصب وزيرة وذلك في السبعينات في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري. وينافس أيضا على الرئاسة عبد الله دينق نيال من التيار الإسلامي في جناحه الثاني بزعامة الترابي، أما المرشح كامل إدريس فهو أكاديمي كان أمين الملكية الفكرية العالمية، ويخوض ذات السباق مرشح الحزب القومي السوداني الجديد منير شيخ الدين، وهو يحمل الجنسية البريطانية، وكان يعمل سائقا لسيارة في ثمانينات القرن الماضي، وهو لا حظ له شأنه في ذلك شأن المرشح المستقل محمود جحا. ________________________________________ حقوق الطبع © محفوظة لصحيفة الوطن 2007 http://www.alwatan.com.sa/news/newsPrinting.asp?issueno...481&id=143941[/QUOTE]