|
Re: هام جدا ..خطاب الامام فى المؤتمر الصحفى حول المقاطعة ... (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: 8. كان موقف المكتب السياسي أقرب إلى ترجيح المشاركة بناء على أنه ومهما كان التلاعب في مراحل تقسيم الدوائر والتسجيل فقد استطاعت عضوية حزبنا التسجيل بكثافة، كما أن الحزب يمثل أشواق الشعب السوداني، وأثبتت الدراسات والاستطلاعات للموقف في كل الولايات أنه برغم القيود واختلال الحملة المجيرة لصالح الحزب الحاكم فإن حظوظنا في الفوز كبيرة إذا ضمنت أدنى درجة من النزاهة في مرحلة الاقتراع، سواء على مستوى الرئاسة، أو على مستوى الولايات إذ لدينا ثلاث حقائب ولائية شبه مضمونة وخمسة فرصنا فيها كبيرة للغاية وأربعة فيها فرصة واضحة، كما قدر أن نفوز بحوالي 51% من دوائر المجلس الوطني في الشمال ونسبة مقاربة في دوائر المجالس التشريعية الولائية وفي القوائم. فإذا جرت الاستجابة لمطالب الحد الأدنى لأمكننا تحقيق الانتفاضة الانتخابية وخلاص الوطن. الهم الأساسي لمكتبنا السياسي حينها كان تمويل الترحيل، وضوابط الاقتراع، حيث تم تقليص عدد مراكز الاقتراع لأقل من النصف (9484 مركزا بدلا عن 21000 مركزا) مما يشكل سببا لحرمان الأكثرية من منتسبي الأحزاب في الولايات النائية من التصويت بسبب الأموال الطائلة المطلوبة للترحيل ورفع المفوضية يدها عن المسألة. لكن هذا الاستخفاف بالإصلاح والاستفزاز للآخرين وللمراقبين الدوليين رجح كفة المقاطعة للانتخابات المعيبة، فحينما نوقش الأمر مرة ثانية جرت تحولات أساسية لدى آراء غالبية أعضاء المكتب السياسي نحو المقاطعة الكاملة. 9. اتخذ المكتب السياسي أمس قراره بالمقاطعة على كافة المستويات لأن الانتخابات لا تمثل احتكاما صحيحا للشعب، وتحريا صحيحا لإرادته. |
يُفهَم من هذه الفقرة المقتبسة أن حزب الأمة القومي رغم كل ملاحظاته وتحفظاته على المراحل الانتخابية إلا أنه كان فقط يطمح في الحد الأدنى من النزاهة في مرحلة الاقتراع..حتى يحقق ما أشار إليه (الإمام) من فوز.. ولكن (الإمام) رأى أن تقليص عدد مراكز لأقل من النصف سيشكل حراما للأكثرية من منتسبي الأحزاب في الولايات النائية... ولهذا السبب فقد(الإمام) الثقة في توفر الحد الأدنى من النزاهة في مرحلة الاقتراع فقرر حزبه بعد طول تخبط وتردد مقاطعة الانتخابات..
في تقديري أن الحزب الأمة وبعد أن أدار حملته الانتخابية في كل ولايات السودان لأكثر من ستة أسابيع لم يكن ليعجز عن نقل ناخبيه إلى مراكز الاقتراع ـ مهما تباعدت ـ حتى يحقق (انتفاضته الانتخابية) بل كان يكفي أن يحتشد أنصاره في المناطق النائية والبعيدة عن المراكز أن يتجمعوا في مناطقعهم في مظهر احتجاجي يشاهد كل العالم عبر وسائل الإعلام المختلفة ويرصده المراقبون المتوجدون في كل أنحاء السودان.. ثم يشهدوا لحزب الأمة ول(الإمام) أن جماهيره تقطعت بها السبل عن مراكز الاقتراع التي تباعدت عنهم بفعل المفوضية...
بيان هزيل يليق بحزب يعيش أسوء مراحل شيخوخته وهرمه
كم كنا نتمنى ان ألا ينسحب هذا الحزب من المضمار قبل خطوتين من (الميس) حتى يتكشف وزنه الحقيقي
ولكنه الإقرار المبكر بالهزيمة والتشويه المتعمد لتجربة سودانية تبقى فريدة من نوعها في محيط من الدول لا زالت تحلم بواحد في المائة مما هو متحقق في السودان
في الختام يؤسفني أن هذه التجربة تأتي في وقت تخلو فيها الساحة من حزب واحد يكون جديرا بثقة أهل السودان...
|
|
|
|
|
|
|
|
|