|
Re: وكأنّـا يا بــدر ....... (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
سنوات كثيرة قد مرّت منذ صبيحة الثلاثين من يونيو تلك، إن كانت قد مرّت علينا بالكثير من العنت والمعاناة والـ ... فقد، فقد مرّت عليهم أيضاً بالكثير من (المعافرة) والملاواة، والفقد أيضاً. وإن كنّا قد فقدنا أشياء لنا وتخصنا، فقد فقد منسوبى الإنقاذ أشياء ليست لهم ولا خاصتهم فقط، فقد فقدوا (ذواتهم) فيما فقدوا، فقدوا روحانيتهم، وفقدوا حتى خشوع وإطمئنان صلاتهم كما أسرّ لى أحد متنفذيهم ذات مساءٍ صافى، والحسرة تملأ قلبه، ويده تلوّح بمفتاح الفارهة التى تقبع بالخارج لامعةً فى الإنتظار. ولسنا هنا لنجرد خسائرنا معاً، وعمّا فُقِد من كلينا، بل نحن هنا لنحقق، وندقِّق فى مدى تغيرهم، وتغيرنا. أغنية الديمقراطية والحريات التى ظل يصدح، ويهزج بها كل إنقاذى، و ظلّت تردد صداها جدران و بنيان (مؤسسة) الإنقاذ هذه الأيام لا تتسق مع كل أشياءها، ولطوال العشرين عاماً الماضية أو يزيد !!!!. الثوب الجديد الذى يرتديه عمر البشير على وجهه وجسده لا ولن يليق به أبداً، فهو شفاف، يبدى ما تحته من (جلد) حقيقى، و من عورات وسوءات لن ينجح البشير ولا حزبه فى إخفاءها عن أعيننا، الفاحصة منها و الغافلة. فحديثه المطوّل فى الشهور السابقة، والنبرة المتواضعة الحنونة التى ظل يبثها فى أسماعنا ما فتئت أن إنكشفت وزال غطاؤها عند أول تجربةٍ، و أول إمتحان، ومن قبل أن يكتمل (جميل وجديد) التحول الديمقراطى حتى، ففى لحظة كشفٍ وتجلىٍّ جماهيرى (حاشد) نضا البشير عنه وعن جماعته ثوب الصلاح والتواضع، و(المسكنة)، وسرعان ما كشف عن ثوبه القديم، أو جلده إن أردت الدقّة، وعاد للتكشير ولحديث تقطيع الأطراف، والشفاه، والرقاب!!!!.
ما بال هؤلاء القوم مغرمين هكذا بالقطع والتقطيع؟؟!!!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|