|
وكأنّـا يا بــدر .......
|
منذ الان، ودونما إنتظار للنتيجة التى ستسفر عنها الإنتخابات القادمة، يستطيع المرء بأن يقول، وبملء فمه، ومنتهى (عماه) و(غباه)، ودون أن يكون ذا بصيرةٍ سياسية، ولا رؤيةٍ تنبوئية.... يستطيع، لا أن يقول ما يراه داخل (فنجان) مستقبل ساحة الحكم فقط، بل يستطيع أن يسمّى، ومنذ الان الوزراء المبجّلين...... أن يعدّد توزيع الحقائب... أن يحدد حتى أين يسكن فلان، أو فرتكان من الإنسان. يستطيع أن يقرأ صحف ما بعد الفرز بعناوينها الجديدة القديمة، على شاكلة " وذكر سيادته فى اللقاء التفاكرى الذى تمّ مع منسوبى وزارته، أن عهد المحاسبات قد بدأ، وأن من أخذ الأجر......." ويبتسم المواطن المسكين متسائلاً عن أىّ عهدٍ يتحدث سيادته، وكل (العهود) قد نُقِضت، وكل العهود قد تساوت، ولا شئ جديد فيها، وأن عشرون عاماً أو يزيد قد مرّت بكل كُلفتها الباهظة على جيب المواطن (المخروم) "المخروم هنا تنطبق على المواطنين وجيوبهم أيضاً". وعلى قلب المواطن المثقل بالأمانى، التى ما فتئت تكون أمانيا، منذ كمٍ من العقود.... منذ أن أصابتنا (حمى الحكومات الوطنية المتصدّعة) !!!!!. والان هنا، الان فى بلدى، يستطيع المرء أن ينشد بأعلى صوته (لكن فى سرّه) طبعاً، بأن ....... "وكأنّا يا بدر لا رُحنا، ولا ...... جينا" وجعلها الله آخر الأحزان...... (وسنبلونّكم....) صدق الله العظيم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|