|
|
 موت أير للطيران العالمي
|
مهداه للعايشين معانا الظرف دا
-----------------------------
الزمان: التاريخ غير مضبوط و لكن يرجح حدوث هذا الأمر الي العام 2063 م
المكان: طائرة موت أير التي تتبع لدولة فيها عندما يسأل مستجد الجيش عن أمانيه و خططه المستقبلية يجيب ب أتمني أن أكون رئيس للجمهورية ,,,و لكن هذه الامنية تتحقق فقط لأكثرهم غباءً و مغامرة...في المطار سئ السفلته و البشر تقبع طائرة منهكه متهلهلة و ظاهرياً لا تختلف كثيراً عن سائر باقي طائرات الله الأخري .... و بخط ردئي أحمر اللون أجترح بياضها في أكثر من موضع بعبارات مثل:
(موت أير للطيران العالمي)
كما هنالك وشم لحلوف بارز الناب بإضافة قرنين معقوفين... هذا الحلوف الذي يمثل شعار الدولة أيضاً يخترق الجانب الايمن من الطائرة و يغلب الظن انه نقش بنفس ريشة الفنان التي نحتت الجملة أعلاه...
و بنفس الخط و لونه كانت العبارة الأخيرة:
(خارجها العذاب و باطنها الرحمة ).....
عموماً الباطن لا يختلف كثيراً عن الفوضي الخارجية التي لم ينجي منها شئ أو أحد .... علي سلالام الطائرة و المراهقة تعتب شقيات ودعن الطفولة قبل قليل , يحملن قصعات مليئة بالفول السوداني, التسالي, القونقليز ( دقة) و الخ القائمة من مقبلات الفقراء .... يتصايحن بهرج ركيك و جرجرة و مطميط للكلمات للإعلان عن بضاعتهن....
فول تسالي يـــــــا.....
هاك الفول و التسالي يـــا......
يا عمو ما تشيل ليك تسالي يونسك......
و في حال فشل كل العبارات الملحنة في إقناع الراكب بالشراء... تلجأ البائعة الي أخر أسلحتها المجربة صائحة ب:
يا عمو الله يوصلك بالسلامة............
و مهما كان هذا العم غاوي أو متردي إنتحارات سابق فليس مقاومة هذا الدعاء و ساعتها يمكنه شراء كل القصعة و خاصة عندما يقرأ العبارات و الجمل المنحوتة علي ابواب الطواري و جنبات الطائرة ... جمل بعضها إقتباس من أيات قرانية , أحاديث, و أقوال أخري مأثورة ... المحصلة النهائية كلها تذكر و تهيئ الانسان للموت و ذلك مثل:
(و يدرككم الموت حتي لو كنتم في بروج مشيدة)
(الموت حق و الحياة باطلة)
(لا اله الا الله محمد الرسول لله ...... كررها ثلاثة مرات قبل اقلاع الطائرة فالدنيا لم تعد معروفة أو مضمونة أخي المسلم)
بفعل دعاء البائعة و الكلام المنحوت علي جنبات الطائرة المتفرج يشتري دون تردد مصحوب بخوف و أميييييين سرية مدوزنة لتقبل دعاء الصغيرة التي لم تتلوث بعد .... مع بائعات المقبلات كان هنالك اطفال يرتدون قفاطين مهترئة لونها لا يختلف كثيراً عن لون أوجههم المدبوغة بالشمس ,,,, يتأبطون اكياس بها كل شيء بدء بقلامة الأظافر حتي المسدسات كاتمة الصوت ... تنتهي هذه الفوضي لكي تبدأ أخري و هي فوضي طاقم العمل ... هنالك فترة انتقالية بين الفوضتين فيها يتداخل هرج المضيفات مع اصرار و تحدي الباعة عن النزول من الطائرة .....
هوي يا الرضية .... الرضية ... يا بت انا بقول الرضية .... هكذا صاحت كبيرة المضيفات منادية علي زميلتها بالجانب المعاكس من الطائرة ....
سامعاك يا بتول قلتي شنو؟
بتول: تعالي بجاي تجيك الطاوية حبالها إنتي انشاء الله...
الرضية: جيت جيت جيت خلاص ما تنبحيني.....
يتبع
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
حافظ حسن ابراهيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست