|
Re: قرنق مات كريما (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)
|
حيا الله الأخ الشامي وضيوفه الكرام وينبغي أن نسجل: أن الحركة الشعبية لم تكن في بدئها وحدوية! وكذلك لم يكن قرنق! ولحد لحظة توقيعه لنيفاشا، لم يكن إيمانه بالوطن السوداني الواحد إلى ذلك الحد! وهو شعور طبيعي بالنسبة لشخص جنوبي، يجد كثيراً من المفارقات تحيط به! ولا يملك إلا أن يبحث عن هويّته ويسعى إلى إثبات وجوده كقومية مستقلة! ولكن كانت تلك لحظة تاريخية كبيرة في تكويننا المعاصر! تلك اللحظة كانت أعظم من نيفاشا وغير نيفاشا! تلك اللحظة كانت أقرب في روحها الإنساني العالي إلى "ثورة أكتوبر"! وما قاله عنها محمد المكي: كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل! تلك اللحظة الاستثنائية: لحظة خروج الملايين لاستقبال جون قرنق! انظر: كل ما بثته أجهزة الإعلام الرسمي من نعوت لجون قرنق، زعيم التمرد! إلى آخره كأن لم تكن في تلك اللحظة وخرجت الملايين! لتعبر عن شعورها ورغبتها في العيش والتعايش في وطن واحد! مادة يدها بيضاء مبسوطة للسلام! وفاتحة صدرها ووعيها لعهد جديد! في رأيي: ذلك المشهد هزّ وجدان جون قرنق، واستثار فيه معاني كبيرة جداً! فكان ما رأيناه من إيمان كبير بالوحدة الوطنية! والرغبة الصادقة في بناء سودان جديد!
|
|
|
|
|
|
|
|
|