|
Re: عزلة المبدع .. نكوص أم إغواء؟!..صلاح شعيب و أبوعسل ... (Re: معتز تروتسكى)
|
هذه مداخلة في حق ابوعسل ، وكان هنالك مشروع لقاء صحفي مع صلاح لم يتم ربما نتطرق له لاحقا..
في إعتقادي يتعرض الأستاذ [أبوعسل السيد احمد] في كتاباته الأدبية للمعاناة المنهجية في تعامله مع المفاهيم عند عدة موضوعات أبرزها: أ- انه يمكّنه من النظر إلى الواقع من زاوية جديدة. ب- أنه يمكّنه من الاستنتاج أو الاستنباط ؛ومن ثم يستطيع أن يضع الخطط لإجراء تجارب لإمتحان كثير القضايا التي لم يكن من المستطاع أمتحانها. ت- أنه يمكّنه من العزل التصوري لبعض جوانب الواقع؛ وهذا بدوره يمكّنه من تركيز بحوثه في هذه الجوانب دون سواها. ويجد المتابع لـ"التيار الأدبي" للأستاذ ابوعسل الذي يوجد له أتباع في سائر المدارس الفكرية والسياسية والدينية ، تركيزا متوازنا على عوامل الصحة والقوة ، والأمراض ، وهذا ما سعى الى تناوله بصورة واقع مغاير ومن زاوية اخري بعيد عن التفكيكية التي تؤدي إلي الغرق في رؤية السلبي..
غير أن هذا التزايد نفسه الذي كان عنوان لانطلاقة طاقة الأستاذ ابوعسل بعد عبوره موقع المعاناة الأولى (حيث وجود ظواهر لا تقع تحت بطاقة للتسمية)؛ هو نفسه الذي وصل به إلى وضع المتغيرات في قالب أدبي للمعالجات .وإذ بدأ يشعر بأنه آن الأوان للوقوف عند المفهوم الكامن وراء المصطلحات ومحاولة تعريفها تعريفاً دقيقاً ؛ وذلك لكثرة مابدا من خلافات بين نتائج أعمال الأدبين والباحثين المختلفين التي كانت تصل أحيانا إلى ما يقرب من التعارض مع أنهم يستخدمون مصطلحا واحداً وكان من المتوقع أن ينتهوا إلى نتائج متكاملة .هذا التاريخ الذي يمثله مصطلح "التصلب" من خلال جهود الباحثين "منذ أواسط الثلاثينيات إلى أواخر الخمسينيات " ليس حدثا فريدا في تاريخ العلوم الفلسفية والسلوكية ؛ ولكنه حدث متكرر وقد تكرر بالنمط نفسه تقريباً عدداً من المرات مع مفاهيم أخرى تتوقف على شكل ونوعية البيئة بالإضافة إلى الوعي المحيط في عملية بناء الفهم نفسه ؛وربما كان من أكثرها بروزا في ذاكرة الباحثين في مجال الأدب ما حدث بالنسبة لمفهومي "الغرائر" و "الأنطواء"، وهذا ما استطع أن اسمية بالتنوع الفعال في نتاجه الأدبي ، فإذا برسائله تتجاوز الكثير ، فهي لا تناول العابر السطحي في أمور الثقافة ، إنما هي طرح عميق للمشكلات والقضايا بجلها .
ابوعسل يصعب أن يُصنف في اتجاه أو حزب لأنه وضع مقياسا أساسيا منذ بدا ، وهو أن يكون إنسانيا وموضوعيا فتجاوز بذلك كل ضيق أفق ، لذا فكتاباته تبدو في أهاب السهل الممتنع الذي يجعل اي إنسان يتصور أن بمقدروه أن يحاكيه ، لكن هيهات فكاتبته في معمارها البنائي البازخ شكلاً ومضموننا تستعصي على التقليد وتضمن له مساحة من الخلود في الضمير والذاكرة الأدبية.وهي تقف في منطقة الأعراف الفاصلة بين النقد الأكاديمي الذي يتلبس بالطابع الموضوعي ، والنقد الذي يهب بالحس الكتابي ويمتلك (ابوعسل) القدرة على الإمساك بلب المتلقي طوال الوقت.. ..
ستكون هذه البوستات مدخل لمحاولة قراءات بعض المفاهيم حول جدلية المثقف والسلطة ام المثقف وعملية التغير الاجتماعي... المثقف السوداني: هل هو كلب حراسة للسلطة؟!
أحذية بوعسل . ، . ، . فك الأربطة و محاولة الإنتعال
نشيد دارفور الوطني.. الآن حصريا على سودانيز أونلاين فقط
اشعر بلحن طروب يتسلل إلى قلبي عندما أود الكتابة إلى الأصدقاء الذين أحبهم وافرح كثيرا بوصالهم ... [إن القدرة على قراءة النص كنص دون تدخل تأويلٍ ما، هو أدنى صور التجربة الداخلية تطوراً وربما أصعبها إمكاناً...]
|
|
|
|
|
|
|
|
|