|
Re: الرسالة الأخيرة (Re: Abureesh)
|
العزيز: أبو الريش تحياتي
تقول إن الحركة الشعبية انتظرت ست سنوات لاختبار جديّة أحزاب الشمال في الوحدة، ونحن نعرف أن خطوات الانفصال الجديّة بدأت منذ 2006/2007م أيّ بعد أقل من عام على رحيل جون قرن عبر خطوات بطيئة في وقتها، ولكنها كانت تعطي مُؤشرات واضحة وصريحة لسعي الحركة نحو الانفصال ومعكوس نظرية [الوحدة الجاذبة] ليكون الخيار المتاح أمامها هو [الانفصال الجاذب] لأنه وببساطة شديدة مكاسب الحركة الشعبية من الانفصال أكبر بكثير من مكاسبها في حال الوحدة، رغم المخاوف التي تكتنف خيار الانفصال من حرب أهلية ومعوقات تنمية، ومشكلات حدودية واستحقاقات وغيره.
صحيح أن خيار الانفصال كان وارداً في مشروع جون قرنق، ولكنه كان الخيار الأخير، وتسبقه خطوات كثيرة جداً تدعم الوحدة، ويكفي عنوان المشروع للتدليل على تغليب هذا الخيار [السودان الجديد] أيّ سودان مُوحّد ولكن بنظام سياسي جديد قائم على النهج العالماني، وهو ما كانت ترفضه الحكومة [المؤتمر الوطني] في وقته.
إن اتفاقيات السلام بين الحركة الشعبية وبين المؤتمر الوطني مهّد الطريق كثيراً [أو كان من المفترض أن يكون كذلك] أمام طرح مشروع السودان الجديد واشتراطاته، والعمل الجاد على تحقيقه [وليس فرضه] بالمعنى الذي يعني استخدام القوة العسكرية أو القوة السياسية، ولأن المؤتمر الوطني كان يعلم علم اليقين أن مشروع السودان الجديد ومبادئه الأساسية سوف يُلاقي ترحيباً كبيراً بين قطاعات واسعة من أهل الشمال، ما يمثل تهديداً مباشراً لمصالحهم، إن هي وجدت الأجواء المناسبة للانتشار والتقعيد على المستوى الجماهيري؛ فكان لازماً عليها التخلص الفوري من هذا الخطر المُحدق المتمثل [ليس في المشروع ومبادئه] بل في شخص الدكتور جون قرنق الذي كان مُصراً ومؤمناً بهذا المشروع الثوري الكبير، فكان أن تمت تصفيته جسداً وشراء ذمم البقية بالتسوية السياسي القائمة على أسس واضحة ومُحددة:
{تريدون سُلطة؟ نحن كذلك نريد السُلطة. نختلف في شكل الدولة الدينية؟ حسناً؛ خذوا الجنوب وافعلوا فيه ما بدا لكم، واتركوا لنا الشمال نفعل فيه ما بدا لنا. نحن نرفض التنازل عن الشريعة الإسلامية؛ وأنتم ترفضون التنازل عن السُلطة؛ إذن فلنقسم البلد نصين بحيث نحقق لكم السُلطة دون المساس بتطبيق الشريعة، وأيضاً دون إسقاطنا من السُلطة.}
هذا هو ملخص السيناريو التي تمت عليه التسوية بين المؤتمر الوطني وبين الحركة الشعبية بعد رحيل جون قرنق؛ وإن هم رفضوا هذه التسوية، فكان لقادتها أن يتوقعوا التصفية الجسدية واحداً وراء الآخر، والمؤتمر الوطني [حريف] ومحترف في مشاريع الاغتيالات السياسية، وتاريخه يشهد له بذلك.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الرسالة الأخيرة | هشام آدم | 04-01-10, 08:03 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | هشام آدم | 04-01-10, 08:39 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | Abureesh | 04-01-10, 09:05 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | زهرة حيدر ادريس | 04-01-10, 09:10 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | عمر عبد الله فضل المولى | 04-01-10, 09:14 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | محمد فرح | 04-01-10, 10:05 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | هشام آدم | 04-01-10, 10:22 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | وليد محمد المبارك | 04-01-10, 10:32 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | معاذ حسن | 04-01-10, 10:38 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | هشام آدم | 04-01-10, 10:42 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | Abureesh | 04-01-10, 11:11 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | هشام آدم | 04-01-10, 11:39 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | Abureesh | 04-01-10, 12:01 PM |
Re: الرسالة الأخيرة | مازن الجمّال | 04-01-10, 12:06 PM |
Re: الرسالة الأخيرة | هشام آدم | 04-01-10, 12:19 PM |
Re: الرسالة الأخيرة | Abureesh | 04-01-10, 02:34 PM |
Re: الرسالة الأخيرة | عمر سعد | 04-01-10, 07:10 PM |
Re: الرسالة الأخيرة | هشام آدم | 04-03-10, 07:31 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | رؤوف جميل | 04-03-10, 08:35 AM |
Re: الرسالة الأخيرة | هشام آدم | 04-04-10, 09:59 AM |
|
|
|