مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 09:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2010, 08:06 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) (Re: Elmuiz Haggaz)

    أخي أبو بكر
    الصدفة فقط قادتني لقراءة (انتباهة) خال الرئيس العدد الصادر اليوم الأحد24/1/2010 وفيه الحلقة الثانية من حوار مع حمدي أنقله هنا لترى رؤية حمدي للفساد :

    في السنوات الأخيرة كثر الحديث عن الفساد سواء على مستوى الأفراد
    أو المؤسسات فما تفسيركم لتنامي هذه الظاهرة؟
    أعتقد أن الفساد ليس بالحجم الذي يتحدث عنه الناس.
    المراجع العام في أحد تقاريره سبق أن تطرق لهذا الموضوع أليس كذلك؟
    المراجع العام تحدث عن اختلاسات.
    لكن عامة الناس أصبحوا يتحدثون عن أن بعض المسؤولين لديهم شركات
    أو أسهم في شركات كبيرة؟
    إذا استطاع هؤلاء الناس تقديم شكوى رسمية مسنودة بالدليل سيحصلون
    على حقوقهم ، وأي إنسان
    لديه بلاغ ينبغي تقديمه للمحكمة ويمكن رفع الحصانة عن أي مسؤول
    بواسطة محامي.
    ألا تعتقد أن هناك ثغرات تقود إلى وجود فساد؟
    أي اقتصاد معرّض لمثل هذه الأشياء.
    قبل عام كانت هناك فضيحة صفقة اليمامة في إنجلترا حجمها «25» مليار دولار،
    صدر أمر
    من رئيس الوزراء منع الحديث في هذا الموضوع لأنه يؤثر على العلاقات مع
    الدول التي
    حدثت فيها هذه القضية والوظائف في إنجلترا، ومثل هذه الأشياء تحدث في
    أي مكان،
    ورغم أن كل القوانين تمنع الرشوة الناس يمارسونها بوضوح شديد.
    وكذلك الفساد رغم وجود القوانين الناس يمارسونه؟
    الفساد أحياناً يكون الحديث عنه بغرض الانتهازية كما هو الحال بالنسبة للغرب،
    فالرئيس حامد كرزاي أتى به الغربيون وتمت حمايته بآلاف الجنود، وحينما أرادوا
    تأديبه قالوا إنه فاسد، فالحديث عن الفساد سلاح خطير جداً لأنه يؤدي إلى إحباط
    الناس حتى يصلوا مرحلة يعتقدون فيها أن عملهم غير مجدٍ طالما هناك فساد.
    احتكار بعض منسوبي المؤتمر الوطني لبعض الشركات ورؤوس الأموال ألا يعتبر نوعاً
    من الفساد؟
    لا يوجد احتكار من قبل عضوية المؤتمر الوطني، والدليل على ذلك أنك إذا نظرت
    إلى عشرة رأسماليين لا تجد بينهم أحداً من المؤتمر الوطني، والرئيس البشير في
    افتتاح مدينة حجّار ذكر أربعة من الرأسماليين وبما أن الرئيس ذكرهم فيمكننا
    ذكرهم، وهم أسامة داؤود، أنيس حجار وحسن مالك..
    سيطرة المؤتمر الوطني على مداخل ومخارج السلطة والثروة أدت إلى ثراء بعضهم؟
    المؤتمر الوطني لم يكن قابضاً على مفاصل السلطة، هذا مجرد ادِّعاء، وعلى من
    يقولونه عليهم إثبات ذلك والبيِّنة على من ادعى.
    المراجع العام نفسه سبق أن حدد مؤسسات بعينها؟
    المراجع العام قال هذه المؤسسات لم تقم بتقديم حساباتها وأنا عندما كنت مسؤولاً
    كانت هناك ثلاث شركات لم تفعل ذلك من بينها الأسواق الحرة، كذلك أنا اختلفت مع
    المراجع العام حول مراجعته لبعض المصارف.
    فيما تمثل الاختلاف؟
    المراجع العام يعتبر أن العمليات المصرفية فاسدة حتى إذا تمت دون تعثر لأنها
    لا تتم بنفس الطريقة الصحيحة المطبقة على منشورات بنك السودان وفي تقديري هذا
    الكلام صحيح، لابد أن تعمل البنوك بنفس الطريقة حتى تتفادى الوقوع في المشاكل
    لكنه يعتبر ذلك شبه اختلاس ويورده في تقريره، وأنا ناقشته في هذا الموضوع وعن
    أنه يأتي به منسوباً إلى الاقتصاد. حتى أصبحت الآن النسبة ضخمة جداً وهذا اقتصاد
    يتضاعف عشرات المرات، قبل ذلك قال لنا أحدهم «إنتو بتلعبوا» لا توجد مثل هذه
    الأشياء وعندما ذهبت لاتحاد المصارف قال لنا إن أكبر خطأ ارتكبه عبدالناصر هو
    مضاعفته للدخل مرتين، فوضعنا سيء جداً ونحن كثيراً ما نقلل من إنجازاتنا وقدرنا
    والحديث عن الفساد إذا لم يكن مثبتاً بالبراهين سيصبح سلاحاً القصد منه إحباط
    الناس لأن هذه المسألة تعالج بمعايير غير إسلامية ويستند فيها على منظمات مشبوهة،
    لهذا السبب لابد من الحذر وإذا كان هناك شخص لديه قضية فساد ينبغي أن يتوجه إلى
    المحاكم.
    أين دور المسؤول؟
    أيام كنت مسؤولاً عن وزارة المالية اشتكى بعض الناس من موضوع العطاءات وتحدثوا عن
    أن هناك تحيزات تحدث لصالح بعض الناس، فدعوتهم إلى رفع شكوى وكان ردهم إنهم إذا
    فعلوا ذلك لن يحصلوا على عطاءات في المرات القادمة، فقلت لهم قدموا شكوى ضدي
    باعتباري قائماً على أمر المال العام.
    لكن إذا لم يتحدث الناس عن الفساد كيف يمكن القضاء على ظاهرة التجاوزات التي يقوم
    بها بعض المسؤولين من خلال استغلال السلطة؟
    هناك سوء استغلال للسلطة وأذكر أنه في إحدى الولايات الغربية هناك مشروع تم بيعه
    بمبلغ «6» دولارات وهذا ثمن بخس، وكانوا يظنون أن سيأتي مستثمر من دولة مجاورة
    ويقوم بإنشائه لكن عندما جاء أهل المشروع لم يستطيعوا فعل شيء، فقاموا ببيعه
    لمستثمرين آخرين بما يعادل «80» دولاراً «وقامت القيامة» وكثر السؤال عن أين ذهبت
    الأموال!.
    بحسب تعريف الفساد ألم يدخل مثل هذا التعامل في دائرته؟
    أبداً، هذا ليس فساداً بالعكس الاستثمار كان مطلوباً. في وقته لكن الذي حدث أن أهل
    المشروع باعوه للمستثمر الأخير بسعر أكبر وكان السؤال لماذا لم يتم بيعه بأسعار
    مجزية منذ البداية.
    ننتقل بكم إلى السؤال عن معنى ومغزى الورقة التي قدمتموها في اجتماع حزبي وقيل
    إنها تحدثت عن ضرورة حصر الاستثمار في الولايات الوسطى والشمالية وغض الطرف عن
    الجنوب ودارفور والتي تعرضت لكثير من الانتقادات؟
    أولاً، الورقة لم تكن عن الاستثمار وإنما تحدثت عن كيفة استفادة حزب المؤتمر
    الوطني
    من الاستثمار في كسب الانتخابات وقلت في حينها إن هذا السؤال يخص الإستراتيجية
    الانتخابية.
    كيف؟
    مثلاً إذا قيل لي كيف تستفيد من الإنترنت في كسب الانتخابات مثلما فعل أوباما سأقول
    هذه أحلام ولا تضيعوا وقتكم، لكن إذا أردتم العمل في دوائر الشباب في منطقة محدودة
    في الخرطوم هذا متاح أيضاً إذا قيل لك كيف تستفيد من الاستثمار الأجنبي يمكنك الرد
    لأن هناك استثمارات وإمكانية لجلب المستثمرين من خلال علاقات بعض الناس الخارجية.
    وهذا ما أردته؟
    نعم، قبل الإنقاذ شركة التنمية الإسلامية وبنك فيصل وبنك التضامن الإسلامي السوداني
    كل هذه المؤسسات قامت على ضوء علاقات الإسلاميين، وكان لها أثر كبير، كذلك مشروع
    الدمازين وعدد آخر من المشروعات تمت على ضوء هذه العلاقات. والآن يمكن الاستفادة
    منها، من ناحية اقتصادية الجهات التي ستصوت لك «25» مليون تقريباً منها موجود
    في المنطقة التي حددتها وتمتاز هذه المناطق بإمكانات مالية حيث تأتي العاصمة
    في المقدمة ثم الجزيرة وجزء من الشمالية وبعض المناطق الأخرى مثل نيالا والأبيض.
    على ماذا اعتمدت في بلورة هذه الفكرة؟
    الفكرة مبنية على خبرة، ففي وقت سابق قمنا بشراء عربات وكنت وقتئذ مشاركاً في
    الحملة الانتخابية والأخ عبدالله حسن أحمد وعندما استشرت في هذا الموضوع قلت لهم
    من الأفضل التركيز على المناطق التي نستطيع وصولها والعودة منها بيسر، وفي ذات
    اليوم لأن العملية الانتخابية تقوم بها النخب فلابد من السرعة، الآن أعتقد أن
    المسألة ستكون مكلفة جداً ربما تحتاج إلى طائرات إذا أردت أن تصل نيالا، الإمام
    الهادي في زمنه اشترى طائرة للانتخابات، وهذا يعني أن اختيار المنطقة يتم على
    أساس الإمكانات، بعد ذلك تأتي الاستثمارات لتدفع الموضوع إلى الأمام، فإذا لم تكن
    هناك مثل هذه الأشياء لا يصوت الناس لك.
    هناك مناطق أخرى تتمتع بإمكانات كبيرة، لكن قيل إنك خسرت المسألة في الوسط
    والشمال لأسباب أخرى أو كما قال المنتقدون؟
    أنا ذكرت المناطق بالاسم قلت لابد من وجود استثمارات فيها وهي دارفور والنيل
    الأزرق وبعض المناطق في جنوب السودان لأن لدينا آمالاً مستقبلية فيها، كذلك لا يمكن
    أن ألفظ دارفور خاصة إنها منطقة إسلامية ولا أعتقد أنها ستصوت هذه المرة للصادق
    المهدي لأنها خرجت عن سيطرته ولما قمت بإعداد هذه الورقة وأعطيتهم التصور طلبت
    منهم أن أقوم بهذا العمل، وفي النهاية قلت لهم إذا استطعتم نفذوها، وفي تقديري
    هذا هو مستوى الصراحة الذي يجب أن نتعامل به، الحركة الشعبية في عام 1994م قالت
    إنها تريد بناء سودان جديد تحطِّم به السودن القديم.
    ماذا كان رأي عضوية وقيادات الحزب عن هذه الورقة؟
    أذكر أن الأخ الزبير قال لي أنا كوزير مالية لا أستطيع أن أتحدث مثل هذا الحديث،
    لكنهم لم يطلبوا مني الحديث بصورة عامة وإنما كان الطلب التفكير في طريقة يكسب
    بها المؤتمر الوطني الانتخابات من خلال الاستثمار، وإذا قالوا فكِّر لنا في وسيلة
    للدعاية الانتخابية كنت سأقول أنشئوا «10» محطات ووزعوها مع وجود الفنيين فأي
    إستراتيجية لها منطقها، وتطرّقت كذلك لكلمة «محور» التي تعتبر كلمة فضفاضة وذكرت
    مثالين محور طنجة جاكرتا الذي أقامه مالك بن نبي ويضم معظم العالم الإسلامي.
    في أي سياق فهمت حملة الانتقادات التي نظمت ضدك؟
    أنا لا أهتم بمثل هذه المسائل لكن الحملة كانت مقصودة، ومنهجي في مثل هذه المواقف
    منذ أن كنت وزيراً بالمالية هو الرد على ما يخص الحكومة حينما كنت مرتبطاً بها
    وأتجاوز ما يكتب عن شخصي.
    بعض الكتّاب وصفوا شخصك بالعنصرية أما كان من الأجدى الرد لتوضيح موقفك في المسائل
    العامة؟
    هذه عناصر يسارية إضافة لبعض أبناء الغرب لذلك لم أتأثر بهذه الأوصاف إطلاقاً أو
    أسألهم حتى هذه اللحظة.
    ما تفسيركم للزخم الإعلامي الذي حظيت به الورقة وهل كان القصد معرفة ردود الفعل
    في مثل رأي هكذا؟
    هذه بالونة أطلقها المؤتمر الوطني وكان يريد رسم صورة للعقلية الانفصالية إذا
    الناس وافقوا عليها يمضي في الطريق.
    من هو أول إنسان اتصل عليك بعد كتابة الناس عن ما أسموه مثلث حمدي؟
    أنا كنت في الأردن ونبهني الأخ عثمان ميرغني لهذا الأمر وسألني عن ماذا حدث، وقال
    لي كنا في منتدى الصادق المهدي الدوري ووزعت علينا هذه الورقة وقبل أن نكمل
    قراءتها تم جمعها وأريد معرفة ما تضمنته من أفكار، وبعد اطلاعه عليها قال «ما
    فيها حاجة».
    برأيك هل كانت هذه الحملة منظمة أم أنها بدأت وتطورت دون توجيه؟
    في تقديري هذه أجندة غربية انتصرت علينا وجعلت الناس يتكلمون عن أن حمدي يغرِّد
    خارج السرب، وبغض النظر عن أن الطرف الثاني يريد التشويش عليّ وعلى المؤتمر
    الوطني، هم يعتبرونني قيادياً في المؤتمر الوطني وأنا لست قياديفي السنوات
    الأخيرة كثر الحديث عن الفساد سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات فما تفسيركم
    لتنامي هذه الظاهرة؟

    أعتقد أن الفساد ليس بالحجم الذي يتحدث عنه الناس.

    المراجع العام في أحد تقاريره سبق أن تطرق لهذا الموضوع أليس كذلك؟

    المراجع العام تحدث عن اختلاسات.

    لكن عامة الناس أصبحوا يتحدثون عن أن بعض المسؤولين لديهم شركات أو
    أسهم في شركات كبيرة؟

    إذا استطاع هؤلاء الناس تقديم شكوى رسمية مسنودة بالدليل سيحصلون على
    حقوقهم
    ، وأي إنسان لديه بلاغ ينبغي تقديمه للمحكمة ويمكن رفع الحصانة عن أي
    مسؤول بواسطة محامي.

    ألا تعتقد أن هناك ثغرات تقود إلى وجود فساد؟

    أي اقتصاد معرّض لمثل هذه الأشياء.

    قبل عام كانت هناك فضيحة صفقة اليمامة في إنجلترا حجمها «25» مليار دولار،
    صدر أمر من رئيس الوزراء منع الحديث في هذا الموضوع لأنه يؤثر على العلاقات
    مع الدول التي حدثت فيها
    هذه القضية والوظائف في إنجلترا، ومثل هذه الأشياء تحدث في أي مكان، ورغم
    أن كل القوانين تمنع الرشوة الناس يمارسونها بوضوح شديد.

    وكذلك الفساد رغم وجود القوانين الناس يمارسونه؟

    الفساد أحياناً يكون الحديث عنه بغرض الانتهازية كما هو الحال بالنسبة للغرب،
    فالرئيس حامد كرزاي أتى به الغربيون وتمت حمايته بآلاف الجنود، وحينما
    أرادوا تأديبه قالوا إنه فاسد، فالحديث عن الفساد سلاح خطير جداً لأنه يؤدي
    إلى إحباط الناس حتى يصلوا مرحلة يعتقدون فيها أن عملهم غير مجدٍ طالما
    هناك فساد.

    احتكار بعض منسوبي المؤتمر الوطني لبعض الشركات ورؤوس الأموال ألا يعتبر نوعاً من الفساد؟

    لا يوجد احتكار من قبل عضوية المؤتمر الوطني، والدليل على ذلك أنك إذا
    نظرت إلى عشرة رأسماليين لا تجد بينهم أحداً من المؤتمر الوطني، والرئيس
    البشير في افتتاح مدينة حجّار ذكر أربعة من الرأسماليين وبما أن الرئيس ذكرهم
    فيمكننا ذكرهم، وهم أسامة داؤود، أنيس حجار وحسن مالك..

    سيطرة المؤتمر الوطني على مداخل ومخارج السلطة والثروة أدت إلى ثراء بعضهم؟

    المؤتمر الوطني لم يكن قابضاً على مفاصل السلطة، هذا مجرد ادِّعاء، وعلى من يقولونه
    عليهم إثبات ذلك والبيِّنة على من ادعى.

    المراجع العام نفسه سبق أن حدد مؤسسات بعينها؟

    المراجع العام قال هذه المؤسسات لم تقم بتقديم حساباتها وأنا عندما كنت مسؤولاً كانت
    هناك ثلاث شركات لم تفعل ذلك من بينها الأسواق الحرة، كذلك أنا اختلفت مع المراجع
    العام حول مراجعته لبعض المصارف.

    فيما تمثل الاختلاف؟

    المراجع العام يعتبر أن العمليات المصرفية فاسدة حتى إذا تمت دون تعثر لأنها لا تتم
    بنفس الطريقة الصحيحة المطبقة على منشورات بنك السودان وفي تقديري هذا الكلام صحيح،
    لابد أن تعمل البنوك بنفس الطريقة حتى تتفادى الوقوع في المشاكل لكنه يعتبر ذلك شبه
    اختلاس ويورده في تقريره، وأنا ناقشته في هذا الموضوع وعن أنه يأتي به منسوباً إلى
    الاقتصاد. حتى أصبحت الآن النسبة ضخمة جداً وهذا اقتصاد يتضاعف عشرات المرات، قبل ذلك
    قال لنا أحدهم «إنتو بتلعبوا» لا توجد مثل هذه الأشياء وعندما ذهبت لاتحاد المصارف
    قال لنا إن أكبر خطأ ارتكبه عبدالناصر هو مضاعفته للدخل مرتين، فوضعنا سيء جداً
    ونحن كثيراً ما نقلل من إنجازاتنا وقدرنا والحديث عن الفساد إذا لم يكن مثبتاً
    بالبراهين سيصبح سلاحاً القصد منه إحباط الناس لأن هذه المسألة تعالج بمعايير
    غير إسلامية ويستند فيها على منظمات مشبوهة، لهذا السبب لابد من الحذر وإذا كان
    هناك شخص لديه قضية فساد ينبغي أن يتوجه إلى المحاكم.

    أين دور المسؤول؟

    أيام كنت مسؤولاً عن وزارة المالية اشتكى بعض الناس من موضوع العطاءات وتحدثوا
    عن أن هناك تحيزات تحدث لصالح بعض الناس، فدعوتهم إلى رفع شكوى وكان ردهم
    إنهم إذا فعلوا ذلك لن يحصلوا على عطاءات في المرات القادمة، فقلت لهم قدموا
    شكوى ضدي باعتباري قائماً على أمر المال العام.

    لكن إذا لم يتحدث الناس عن الفساد كيف يمكن القضاء على ظاهرة التجاوزات
    التي يقوم بها بعض المسؤولين من خلال استغلال السلطة؟

    هناك سوء استغلال للسلطة وأذكر أنه في إحدى الولايات الغربية هناك مشروع تم
    بيعه بمبلغ «6» دولارات وهذا ثمن بخس، وكانوا يظنون أن سيأتي مستثمر من
    دولة مجاورة ويقوم بإنشائه لكن عندما جاء أهل المشروع لم يستطيعوا فعل
    شيء، فقاموا ببيعه لمستثمرين آخرين بما يعادل «80» دولاراً «وقامت القيامة»
    وكثر السؤال عن أين ذهبت الأموال!.

    بحسب تعريف الفساد ألم يدخل مثل هذا التعامل في دائرته؟

    أبداً، هذا ليس فساداً بالعكس الاستثمار كان مطلوباً. في وقته لكن الذي حدث
    أن أهل المشروع باعوه للمستثمر الأخير بسعر أكبر وكان السؤال لماذا لم يتم
    بيعه بأسعار مجزية منذ البداية.

    ننتقل بكم إلى السؤال عن معنى ومغزى الورقة التي قدمتموها في اجتماع حزبي
    وقيل إنها تحدثت عن ضرورة حصر الاستثمار في الولايات الوسطى والشمالية وغض
    الطرف عن الجنوب ودارفور والتي تعرضت لكثير من الانتقادات؟

    أولاً، الورقة لم تكن عن الاستثمار وإنما تحدثت عن كيفة استفادة حزب المؤتمر
    الوطني من الاستثمار في كسب الانتخابات وقلت في حينها إن هذا السؤال يخص
    الإستراتيجية الانتخابية.

    كيف؟

    مثلاً إذا قيل لي كيف تستفيد من الإنترنت في كسب الانتخابات مثلما فعل أوباما
    سأقول هذه أحلام ولا تضيعوا وقتكم، لكن إذا أردتم العمل في دوائر الشباب في
    منطقة محدودة في الخرطوم هذا متاح أيضاً إذا قيل لك كيف تستفيد من الاستثمار
    الأجنبي يمكنك الرد لأن هناك استثمارات وإمكانية لجلب المستثمرين من خلال
    علاقات بعض الناس الخارجية.

    وهذا ما أردته؟

    نعم، قبل الإنقاذ شركة التنمية الإسلامية وبنك فيصل وبنك التضامن الإسلامي
    السوداني كل هذه المؤسسات قامت على ضوء علاقات الإسلاميين، وكان لها أثر كبير،
    كذلك مشروع الدمازين وعدد آخر من المشروعات تمت على ضوء هذه العلاقات. والآن
    يمكن الاستفادة منها، من ناحية اقتصادية الجهات التي ستصوت لك «25» مليون
    تقريباً منها موجود في المنطقة التي حددتها وتمتاز هذه المناطق بإمكانات
    مالية حيث تأتي العاصمة في المقدمة ثم الجزيرة وجزء من الشمالية وبعض المناطق
    الأخرى مثل نيالا والأبيض.

    على ماذا اعتمدت في بلورة هذه الفكرة؟

    الفكرة مبنية على خبرة، ففي وقت سابق قمنا بشراء عربات وكنت وقتئذ مشاركاً
    في الحملة الانتخابية والأخ عبدالله حسن أحمد وعندما استشرت في هذا الموضوع
    قلت لهم من الأفضل التركيز على المناطق التي نستطيع وصولها والعودة منها
    بيسر، وفي ذات اليوم لأن العملية الانتخابية تقوم بها النخب فلابد من السرعة،
    الآن أعتقد أن المسألة ستكون مكلفة جداً ربما تحتاج إلى طائرات إذا أردت أن
    تصل نيالا، الإمام الهادي في زمنه اشترى طائرة للانتخابات، وهذا يعني أن
    اختيار المنطقة يتم على أساس الإمكانات، بعد ذلك تأتي الاستثمارات لتدفع
    الموضوع إلى الأمام، فإذا لم تكن هناك مثل هذه الأشياء لا يصوت الناس لك.

    هناك مناطق أخرى تتمتع بإمكانات كبيرة، لكن قيل إنك خسرت المسألة في
    الوسط والشمال لأسباب أخرى أو كما قال المنتقدون؟

    أنا ذكرت المناطق بالاسم قلت لابد من وجود استثمارات فيها وهي دارفور
    والنيل الأزرق وبعض المناطق في جنوب السودان لأن لدينا آمالاً مستقبلية
    فيها، كذلك لا يمكن أن ألفظ دارفور خاصة إنها منطقة إسلامية ولا أعتقد
    أنها ستصوت هذه المرة للصادق المهدي لأنها خرجت عن سيطرته ولما قمت
    بإعداد هذه الورقة وأعطيتهم التصور طلبت منهم أن أقوم بهذا العمل،
    وفي النهاية قلت لهم إذا استطعتم نفذوها، وفي تقديري هذا هو مستوى
    الصراحة الذي يجب أن نتعامل به، الحركة الشعبية في عام 1994م قالت
    إنها تريد بناء سودان جديد تحطِّم به السودن القديم.

    ماذا كان رأي عضوية وقيادات الحزب عن هذه الورقة؟

    أذكر أن الأخ الزبير قال لي أنا كوزير مالية لا أستطيع أن أتحدث مثل
    هذا الحديث، لكنهم لم يطلبوا مني الحديث بصورة عامة وإنما كان الطلب
    التفكير في طريقة يكسب بها المؤتمر الوطني الانتخابات من خلال الاستثمار
    ، وإذا قالوا فكِّر لنا في وسيلة للدعاية الانتخابية كنت سأقول أنشئوا «10»
    محطات ووزعوها مع وجود الفنيين فأي إستراتيجية لها منطقها، وتطرّقت كذلك
    لكلمة «محور» التي تعتبر كلمة فضفاضة وذكرت مثالين محور طنجة جاكرتا الذي
    أقامه مالك بن نبي ويضم معظم العالم الإسلامي.

    في أي سياق فهمت حملة الانتقادات التي نظمت ضدك؟

    أنا لا أهتم بمثل هذه المسائل لكن الحملة كانت مقصودة، ومنهجي في مثل
    هذه المواقف منذ أن كنت وزيراً بالمالية هو الرد على ما يخص الحكومة
    حينما كنت مرتبطاً بها وأتجاوز ما يكتب عن شخصي.

    بعض الكتّاب وصفوا شخصك بالعنصرية أما كان من الأجدى الرد لتوضيح موقفك
    في المسائل العامة؟

    هذه عناصر يسارية إضافة لبعض أبناء الغرب لذلك لم أتأثر بهذه الأوصاف
    إطلاقاً أو أسألهم حتى هذه اللحظة.

    ما تفسيركم للزخم الإعلامي الذي حظيت به الورقة وهل كان القصد معرفة ردود
    الفعل في مثل رأي هكذا؟

    هذه بالونة أطلقها المؤتمر الوطني وكان يريد رسم صورة للعقلية الانفصالية
    إذا الناس وافقوا عليها يمضي في الطريق.

    من هو أول إنسان اتصل عليك بعد كتابة الناس عن ما أسموه مثلث حمدي؟

    أنا كنت في الأردن ونبهني الأخ عثمان ميرغني لهذا الأمر وسألني عن ماذا
    حدث، وقال لي كنا في منتدى الصادق المهدي الدوري ووزعت علينا هذه
    الورقة وقبل أن نكمل قراءتها تم جمعها وأريد معرفة ما تضمنته من أفكار،
    وبعد اطلاعه عليها قال «ما فيها حاجة».

    برأيك هل كانت هذه الحملة منظمة أم أنها بدأت وتطورت دون توجيه؟

    في تقديري هذه أجندة غربية انتصرت علينا وجعلت الناس يتكلمون عن
    أن حمدي يغرِّد خارج السرب، وبغض النظر عن أن الطرف الثاني يريد التشويش
    عليّ وعلى المؤتمر الوطني، هم يعتبرونني قيادياً في المؤتمر الوطني وأنا
    لست قيادياً ولا مُمثلاً في مجلس الشورى ولا المجلس القيادي وأجد المتعة في
    المجلس الاقتصادي للمؤتمر الوطني وأواظب على حضور اجتماعاته وأشكرهم على ذلك.

    هذا يعني أنك لم تعد عضواً في المؤتمر الوطني؟

    أنا عضو بالمؤتمر الوطني ولكن لست قيادياً، نحن لا حاجة لنا غير الحركة
    الإسلامية التزمنا معها منذ 1954 وعاصرنا تجلياتها المختلفة وسبق أن
    اختلفت معها واستقلت مرتين من الحركة المنظمة وكل شيء يتم في هدوء
    حتى لا أسبب لهم حرجاً وأشعرهم بأنني مسؤول، لكن هناك من يريد شخصنة
    المواقف وإلصاق المواقف بالناس لأغراض خاصة بهم.

    ألم تصبك الانتقادات الحادة بحالة من القلق والتوتر؟

    أبداً، لا أشعر بأي توتر أو «زعل» وليس لديّ حاجة حتى «أزعل» عليها
    والجنوبيون يعتبرونني صديقاً لهم.


    اً ولا مُمثلاً في مجلس الشورى ولا المجلس القيادي وأجد المتعة في
    المجلس الاقتصادي للمؤتمر الوطني وأواظب على حضور اجتماعاته وأشكرهم على ذلك.
    هذا يعني أنك لم تعد عضواً في المؤتمر الوطني؟
    أنا عضو بالمؤتمر الوطني ولكن لست قيادياً، نحن لا حاجة لنا غير الحركة
    الإسلامية التزمنا معها منذ 1954 وعاصرنا تجلياتها المختلفة وسبق أن اختلفت معها
    واستقلت مرتين من الحركة المنظمة وكل شيء يتم في هدوء حتى لا أسبب لهم حرجاً
    وأشعرهم بأنني مسؤول، لكن هناك من يريد شخصنة المواقف وإلصاق المواقف بالناس
    لأغراض خاصة بهم.
    ألم تصبك الانتقادات الحادة بحالة من القلق والتوتر؟
    أبداً، لا أشعر بأي توتر أو «زعل» وليس لديّ حاجة حتى «أزعل» عليها والجنوبيون
    يعتبرونني صديقاً لهم.

                  

العنوان الكاتب Date
مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih01-21-10, 06:59 PM
  Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) باسط المكي01-21-10, 07:05 PM
    Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih01-21-10, 07:27 PM
      Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) قيقراوي01-21-10, 09:07 PM
        Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) Deng01-21-10, 11:31 PM
          Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) Yassir Tayfour01-22-10, 00:44 AM
            Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) Osman Musa01-22-10, 02:09 AM
              Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih01-22-10, 05:43 PM
                Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) فتحي الصديق01-22-10, 06:01 PM
                  Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih01-23-10, 08:19 PM
                    Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) Hisham Ibrahim01-24-10, 07:14 AM
                      Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) Elmuiz Haggaz01-24-10, 07:51 AM
                        Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) فتحي الصديق01-24-10, 08:06 PM
                          Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih01-24-10, 11:32 PM
                            Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih02-02-10, 11:09 AM
                              Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) Elmuiz Haggaz02-03-10, 04:00 PM
                                Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) Deng02-03-10, 04:49 PM
                                  Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih02-05-10, 01:07 PM
                                    Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih02-18-10, 10:31 PM
                                      Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih02-26-10, 06:33 PM
                                        Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih02-28-10, 02:10 PM
                                          Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih03-04-10, 03:39 PM
                                            Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih03-06-10, 10:11 PM
                                              Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) فتحي الصديق03-09-10, 12:37 PM
                                                Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih03-12-10, 09:50 PM
                                                  Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) علاء الدين يوسف علي محمد03-13-10, 10:01 AM
                                                    Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih03-15-10, 08:36 PM
                                                      Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) محمد الأمين موسى03-16-10, 09:00 AM
                                                        Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih03-16-10, 09:12 AM
                                                        Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) Hamid Sharif Abdelrasoul03-16-10, 10:08 AM
                                                          Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih03-31-10, 09:40 AM
                                                            Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) الهادي هباني03-31-10, 09:58 AM
                                                              Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih04-04-10, 01:17 PM
                                                                Re: مصطفى البطل و الكوز المتخم بمال البسطاء عبد الرحيم حمدى (مقال لكل الفصول) abubakr salih04-15-10, 06:09 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de