إني كفرت بوطن اسمه السودان !!!

Quote: الاخ العزيز خضر عطا المنان مقالك من وجهة نظري المتواضعة عبارة عن افكار محبطة ومثبطة للهمم. لم افهم الغرض منه. الفكرة غير واضحة ووجدت فيه اخطاء حتي في الحقائق التاريخية. الامام الصادق المهدي رجل مثير للجدل وكثير منا وجد نفسه علي اختلاف معه في نهجه السياسي واسلوبه في الحكم. وانا شخصيا لست ممن يرون ان قيام دولة سودانية علي اسس دينية امرا ممكنا ولدي اسبابي المبنية علي فهمي الخاص للتاريخ وتكوين المجتمعات والدولة السودانية وتطور النظرية الدينية للحكم. واختلف مع الصادق المهدي الذي يري جليا هذه الامكانية استنادا علي مبادي المهدية. وكذلك اختلف معه في الاسلوب الذي ادار به الدولة والصراع السياسي فيما اعقب سفوط نظام النميري. ولكن لا يمكن ان يقودني هذا الي المساوة بين الرجل وعمر البشير. ووجدت في محاكمتك للصادق المهدي والفترات القصيرة جدا التي اتيحت له فيها الفرص في اطار الدولة الديمقراطية التعددية بتعقيداتها وطفولتها ونموها في تربةعدائية غير مستندة واقع فيه استنارة وايمان بالديمقراطية، وجدت محاكمتك له بالقفز فوق هذا الوقع وعدم دراسته انما استنادا علي اسلوب الرجل الخطابي (هلم جر)، اجد في ذلك قدرا كبيرا من التبسيط المخل من قبل شخص ناشط في مقامك. وهذا بدوره يحبطني بقدر يكاد يشابه الاحباطات التي يفرزها المشهد السياسي السوداني. مقالك يعبر عن احباط ويأس شخصي وفيه قدر من تصدير اللوم والتحامل علي البلد والشعب السوداني الذي جعل ذلك ممكنا ومنها ظهور الكارثة المسماة الطيب مصطفي. ولكنك اكتفيت باسداء اللائمة وعبرت عن الاحباط واليأس فقط وكأنك تدعونا الي نبذ السودان والنأي عنه طالما ظل يفرز مثل هذه الكوارث. وبذلك المقال اصبح دعوة لأن ننفض ايادينا عن البلد والشعب وننأي بانفسنا عنهم. ولكن يا أخي خضر ، البشير وخاله ونافع وقوش سوف لن يبتعدو عن البلد انت تدعونا لأن نبتعدولكنك لم تدعوهم لفعل ذلك. ففرأي انك بمقالك هذا قدمت لهذه الكوارث الجاسمة علي صدر البلد اكبر الهدايا. (عدل بواسطة GAAFER ALI on 01-03-2010, 11:23 ص) (عدل بواسطة GAAFER ALI on 01-03-2010, 11:31 ص