فيصل شبو مرشحا للدائرة السادسة محلية الامير ولائى (امبدة القديمة)

Quote: مشروع (صحبة راكب الخيرية) هو مشروع يمتد من الشريان والوريد الموصول بالرغبة المشتركة للمساهمة في نثر الخير والتأكيد على أن الخير في قلوب الناس في كل بقاع الدنيا شرقاً وغرباً, في البلدان ذات البرد القارس والمسافات الطوال وفي البلدان التي على خط الاستواء بلهب أجوائها الخانقة وأمطارها السيول. لا فرق حين الولوج إلى القلب فهو أبيض ومستعد دوماً لفعل الخير, تتلخص الحكاية أنه ما فاض عن الحاجة في تلك الديار وتحت أيديّ وبصر أولئك الناس يمكن أن يسهم إسهاماً فعالاً في (سد الفرقة) ومد يد العون للمحتاج, على نول حقن الأنسولين, وقوارير الدواء للأطفال والكسوة البتستر عري المحتاج واللمسة الحنينة واليد البتربت على الكتوف, تلك غاية الأماني أن يتحول القلب صوب الوطن ويفتح تلك الغرف المغلقة ليدخل فيها هواء بلادي وأبناء بلادي يتوسطون ويتحركون عميقاً في الدواخل. هو مشروع (صحبة راكب الخيرية) يربط الإنسان في الشتات بتلك البلاد التي له فيها معزة وحب ووحشة تنخر في القلب في تلك الليالي حينما يدهمها الحنين لتلك الطفولة وتلك البيوت المتربة والأزقة والحواري والجمال حين (ختفت الرِجل) إلى مشوار مجاملة اجتماعية والسعادة حد البكاء حين العثور على صديق طفولة او دراسة في ثنايا المدينة المنتهكة. تلك أيام وأحلام وحياة, في ذات السياق يتمدد الإحساس داخلنا لنتلمس طريقاً يعزز من تلك العلائق ويربطنا بشريان الوطن المنكوب, تلك الاحتياجات اللازمة لكي تصبح الحياة لبعض الأسر فيها بصيص أمل, وفرحة لتلميذ على دروب الطفولة والمدرسة, وفكة حيرة, تلك أماني يكفيها كي تتحول إلى واقع أن نغوص أعمق أعماقنا ونبحث عن الخير تحت ركام الزمن والإعياء والتعب والمعاناة, ونجعل من تلك المساهمات نوافذ لأمل ونفاجاً يفتح على ألف بيت وبيت. أن تنتظم مشروعات رد الجميل (صحبة راكب الخيرية) كل المدن في مختلف البلدان العربية والأوروبية والأمريكية, ويتحول المهجر الى معول لا لهدم التواصل والتلاقح وإنما لهدم الفقر ما تيسر, ولترسيخ جميل القيم ونبيل الأخلاق, ولتتواصل الحملات بأيدي الآباء والأبناء ليتحول (مشروع صحبة راكب الخيرية) إلى جسر سعادة يصل بين قلوب السودانيين في كل مكان. هي محاولة توازي مشهد تحول البذور الضعيفة إلى حقل ممتد مدى البصر بكل تلك الخضرة, وهي إشارة لعدم الاستهانة بالأشياء الصغيرة وان كل ذلك سوف يتحول إلى مشروع يوازي مشروع الطفيلية في سلب الخير من قلوب الناس وتبني أن لا يتحوصل الإنسان أسيرا لذاته دون الإحساس بالآخرين, تلك مهمة ينهض بها مشروع الطفيلية ولابد من مقاومة لإحياء الخير في قلوب الناس ضد الجشع والطمع وحب الذات, إحياء سنن المجتمع النبيلة التي تمثلت في حلاوة النفير وقيم التراحم والتوادد والحب والجار للجار رحمة, والأخ ليس من ولدته أمك, تلك قيم وتلك حياة امتدت داخل وجداننا وخيمت لتبذر الخير فينا وتعيش تلك القيم الجميلة. ومنحى آخر, أن الغربة كمشروع يأخذ الناس بعيدا عن الوطن والبلاد التي استطالت في قلوب مواطنيها بأحيائها التي ارتسمت في قلوبهم, السجانة والثورة والديم والحلة الجديدة, إحياء الأبيض ومدني ونيالا وكوستي وغيرها, في شعاب الروح والمسام, في قلوب كل السودانيين في المهجر أو الغربة الطوعية أو القسرية, حق عليهم التناغم مع تلك الديار التي أهدتهم عمراً زاخراً بالحب والخير والجمال في طفولة بريئة وشباب نضير, وأظن كهولة ترفل في ثياب التقدير والتوقير. تلك معانٍ متصلة بالضمير الحي لأبناء شعبنا في كل ربوع العالم, وجاء مشروع صحبة راكب لإحياء تلك المشاعر على امتداد الضمائر والقلوب المفعمة بالحب والتقدير للعمل المثمر والمنتج بما تجود به النفس في نزوعها نحو الوطن.. بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام في ربوع فرجينيا وأصقاع تورنتو وبردها القارس نتذكر تلك الديار التي تحتاج لعون, وتلك القلوب التي تحتاج ليد المساعدة في مشروع يرتوي من الرغبة في العطاء بوعي وعمق الإلفة بين النهر والمجرى وغناء الطنبور, في السعودية وقطر والإمارات (وبلدان تموت من البرد حيتانها), في جميع الأصقاع نحتاج الى ذاك النسيج الذي يرتبط بالمودة والإلفة بين قلوب الأحباب في وطن يسع الجميع.. انه مشروع حياة يمتد من الوريد الى الوريد, قلوب مشتاقة الى نسيم الوطن وعقول تواقة الى رُبا وطني, ملتفة حول مشروع المدرسة حيث الحاجة والشفخانة, حيث الوعد بالدواء واللقمة, حيث المحتاج الى سد الجوع والمسغبة.. انه وطن يتمدد في الضمائر الحية والقلوب التي ترهن الواقع لمستقبل مشرق يضيء دجى ليل الوطن. حقن الأنسولين, ملابس الشتاء, مراهم, ميزان ضغط, مقياس سكري, حبوب وبخاخ أزمة (فانتولين), وغيرها مما ينقذ حياة إنسان يشرف على الموت تحت وطأة الفاقة والعوز. فلتنتظم المشروعات الكبيرة في كافة مدن العالم تشرئب للوطن السودان ولتتدفق الأيدي البيضاء بغير منٍّ أو أذى لإجلاء معدن الإنسان ومساعدة المحتاجين.. انه مشروع (صحبة راكب الخيرية), ومشاريع أخرى في الأفق الجميل لرؤية تستهدف مكنون الخير في قلوب الناس والأمكنة. ( كم من حقل كامن في حفنة بذور) /////////////////////// (كم من حقل كامن في حفنة بذور) هؤلاء تبرعوا لإسعاف رد الجميل كنا قد نشرنا الأسبوع الماضي بعض أسماء الذين تبرعوا لإسعاف رد الجميل (إسعاف الضواحي وطرف المداين)، وقد سقطت بعض الأسماء من الذاكرة، كما أن هناك أسماء جديدة تبرعت نذكرها هنا من باب الشفافية ذاتها، وقد كان الكثيرون أكثر استعدادا لدفع المزيد لكننا رأينا أن تتوسع الدائرة ليشارك فيها أكبر عدد من الناس تعزيزاً لفكرة (كم من حقل كامن في حفنة بذور)، فالقليل مع القليل كثير، والأسماء هي:

(عدل بواسطة محمد صلاح on 02-17-2010, 11:13 AM)