امرحي يا مهازل الشوش ولهان وعاشق لكتابات الاخرق اسحق

Quote: دعني أجرد الكلام من لغتة السحرية وذبذباته الصوفية ونبراته الموسيقية المتدافعة كالأمواج تبتلع بعضها بعضا، لأحدثك عن بلد اسطوري خرافي تحدث فيه أحداث تقلع العين من محاجرها.. - المنظمات الأجنبية المطرودة لأسباب أمنية تتجه من العاصمة الى أية مدينة أخرى في نفس البلد وتمارس نفس النشاط. - هناك ست جهات مختلفة تتعامل مع المنظمات باستقلالية تامة: وزارة الخارجية، وزارة التعاون الدولي، وزارة العون الانساني، حكومات الولايات، المفوضيات وجهات أخرى - المنظمات تتعامل مع البلد بإحتقار يستحقه، وهناك مائة وخمسون منظمة أجنبية، مايقدم أوراقه منها للدولة خمسة وثمانون فقط. - يتلقى سائق العربة في بعض المنظمات مرتباً يبلغ «1500» دولار أمريكي ومن يغسل الأرض مثلها وذلك نظير خدمات مجهولة. - هناك «3586» منظمة وطنية (بعضها بالاسم فقط) تجوس في البلد. - يستطيع أية ثلاثة مواطنين وبرسم قدره مائة جنيه، تسجيل منظمة طوعية. وبعد ذلك تتدفق العربات المعفاة من الضرائب، والالكترونيات والأثاثات وتذهب الملايين والمليارات الى جيوب معينة. - لكل هذه المنظمات الدولية والمحلية أسماء مسجلة في المطارات. - عشرة آلاف عربة قتال حديثة تملكها قوة أجنبية مسلحة لحماية السلام، واثنان وعشرون قمراً صناعياً، وأجهزة اتصالات في المكاتب، وقلاع محصنة لا يدخلها مواطن وطائرات تزحم المطارات. - هناك جهات أمنية تجري تجارب بأجهزة حديثة، كشفت في احدى تجاربها أن عدد المنازل في أحد الأحياء يبلغ «1028» بينما عددها في ملفات الاحصاء «228» منزلاً فقط. - مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة هي وحدها التي تملك صوراً جوية لكل منزل ولديها معلومات تعتبر ملفات كاملة لكل أسرة. وهذا المكتب هو الذي يتعاون مع المنظمات. وقد قبض على أجنبي في المطار ومعه سجل كامل لأي اتصال هاتفي لكل مواطن في الثلاث سنوات الأخيرة. . - في العاصمة سراديب وانفاق يقود بعضها الى القصر مباشرة والى أماكن مهمة أخرى والى مدن أخرى. الخ.............. الخ وتسألني - اذا كنت قد أفقت من هول الصدمة - ان كانت هذه الدولة محروسة ولها اجهزة تحميها؟ وأقول: نعم، حسب علمي. وقديما كان نوسترداموس يحذر أقواما مثلنا شبه نائمين. ولكن لم يصغ اليه أحد. لأنه كان يحدثهم بلغة شعرية كهنوتية غامضة. والآن تنطلق نفس الهمهمات التحذيرية من رجل ملهم آخر هو الولي الصالح اسحاق أحمد فضل الله نسمع حديثه آخر الليل وقد غلبنا النعاس، وننساه في الصباح. ونصيحتي للحكومة الجديدة أن تطبع كل مقالات اسحاق وتوزعها على السادة الوزراء - القدماء منهم والجدد- كل في موقعه، لينفوها فنطمئن، أو يواجهوها بالحسم والردع.