|
|
 العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟
|
انتهت مهزلة تنصيب البشير الي لاشيء في منظر باهت تكرر علي مدار السنوات وكان الرجل في كل مره بعد ادائه القسم يرتكب نكبة جديده في اهل البلاد كما فعل بعد انتخابات 2001 بأهل دارفور وقبلها بجبال النوبه والجنوب والنيل الازرق. ويبدوا انه هذه المره عازم علي كردفان بعدد ان المح الجيش الي ذلك في تصريحات مسؤوليه قبل يومين.
إلا ان اللافت في مهزلة التنصيب والملل والرتابه الذين صحباها هو الغياب شبه الكامل للدول العربيه.
بدأ واضحا ان الدول العربيه التي شاركت بوفود ( ليبيا، مصر، قطر) كانت مضطره اضطرارا للحضور .
فمثلا مصر لم يكن بمقدورها ان لا تشارك ولكن كانت المفارقه هي تمثيلها بوزير الحربيه، بدلا من رئيس الوزراء او وزير الخارجيه كما هو متبع في مثل هذه المناسبات ونفس الامر قامت به ليبيا وواضح ان هنالك رسائل قصد توصيلها لنظام الخرطوم.
اما قطر التي تستضيف محادثات دارفور، فقد ارسلت احد افراد الاسره الحاكمه الذي لا يتولي مسؤوليه رسميه ذات بال. كما تلاحظ غياب الوسيط القطري لدارفورمن المشاركه دعك من مشاركة رئيس الوزراء او وزير الخارجيه . وبينما كانت الخرطوم تستقبل الامير القطري كممثل لقطر في تنصيب البشير كان اميرها الشيخ حمد يستقبل في نفس الوقت السيد الصادق المهدي في الدوحه ويبحث معه تطورات السلام في السودان وهي رساله لها عدة معاني بالنظر لتوقيت اللقاء. وبداء واضحا ان الدعوه التي حملها الدكتور غازي العتباني لامير قطر للمشاركه في حفل التنصيب تم تجاهلها فعاد غازي خالي الوفاض الي الخرطوم.
ايضا فشلت الدعوه التي حملها وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين الي ملك الاردن للمشاركه وتم تجاهلها مع تكليف السفير الاردني بالخرطوم بالمشاركه. لم تنجح ايضا الدعوه التي حملها مصطفي عثمان اسماعيل الي كل من سوريا واليمن باقناعهم بالمشاركه. اما زيارة علي كرتي الي السعوديه فانتهت الي لا شيء وتم تكليف السفير في الخرطوم بالمشاركه حسب ما قاله رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر في كلمته.
مشاركة رؤساء دول الجوار لم تكن تهم البشير كثيرا، فالبشير يعلم انه هؤلاء دائما سيأتون فهم في اغلبهم – وإن لم يكن متهمون من محكمة الجنايات الدوليه – فاوضاعهم الداخليه ليست بافضل حال من البشير. وكما يقال الطيور علي اشكالها تقع.
كان البشير مهتما جدا بمشاركة -علي الاقل - بعض الملوك والقاده العرب وقد ارسل رسله في رحلات مكوكيه الي عواصمهم، وحتي ان صحف النظام نشرت انباء عن مشاركة الزعيم الليبي والرئيس مبارك وقاده عرب اخرين لم تحددهم. هذا الموقف يفيد بان البشير لم يفهم حديث الرئيس مبارك بعد زيارته له في شرم الشيخ بعدالانتخابات ولا الرساله الخطيه التي سلمها له ابو الغيط وعمر سليمان ولا فشل زيارة نافع ومصطفي عثمان الي القاهره قبل اسبوع التي لم يقابلهم فيها اي مسؤول سوي عمرو موسي امين الجامعه العربيه بالاضافه الي رئيس الحزب الوطني الحاكم وفشلت كل مساعي مصطفي عثمان في الاجتماع مع وزير الخارجيه او رئيس الوزراء فعادا ادراجهم الي الخرطوم بعد ان وقعا اتفاقا للتعاون بين الحزبين في مجال رفع قدرات الشباب.
لم يعد خافيا أن تسرب الاخبار عن التعاون الوثيق بين النظام وبين الحرس الثوري الايراني ومجموعة الحوثيين في اليمن اصاب علاقة البشير مع العرب في مقتل خاصة السعوديه الدوله ذات اليد الطولي في المواجهه مع ايران. فبينما قدمت السعوديه بلايين الدولارات لنظام البشير في مشروع سد مروي والقطاع الزراعي والاستثمارات في مجال العقارات والبني التحتيه والقطاع المصرفي، رد لها البشير جميلها بصفعة التعاون مع ايران التي تسعي لتقويض الحكم في المملكه. الي ذلك يشار الي عمليات الارهاب والابتزاز التي اصبح الدبلوماسيين السعوديين يتعرضون لها في الخرطوم في شكل رسائل بالموبايل تتوعدهم بالقتل والتصفيه.
بالرغم من استخفاف البشير وزمرته بالمعارضه فقد ثبت ان للمعارضه دورا فاعلا في تحجيم الانقاذ وجماعتها في المحيط العربي، وثبت ايضا ان تحركات السيد الصادق المهدي والسيد محمد عثمان كانت فاعله جدا، وتدخل مصر المباشر لاطلاق السيد فاروق ابوعيسي في اقل من ثلاث ساعات يكشف حجم الضغوط الي يتعرض لها البشير من مصر والدول العربيه الاخري. لقد كان امر اعتقال فاروق ابو عيسي واطلاق سراحه امر بسرعه غير مسبوقه يدعوا للاستغراب فمن دون شك كان النظام يسعي للانقضاض علي رموز المعارضه واحد تلو الاخر بعد اعتقال الترابي ولكنه سرعان ما اكتشف انه لم يعد بوسعه ذلك وان اعتقال قيادات المعارضه سيكلفه كثيرا كما حدث الان.
وعلي كل اثبتت الاحداث التي رافقت تنصيب البشير ان النظام يعاني من عزله خانقه في محيطه العربي غالبا ما تجبره علي اتخاذ خطوات دراميه للابتعاد عن محور ايران سوريا وتقديم تنازلات مؤلمه لمصر في مجال مياه النيل لكي تقوم مصر بلعب دورها في اصلاح علاقات النظام مع السعوديه وبقية الدول العربيه.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟ | جلال نعمان | 05-27-10, 04:13 PM |
| Re: العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟ | جلال نعمان | 05-27-10, 04:32 PM |
| Re: العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟ | جلال نعمان | 05-27-10, 05:00 PM |
| Re: العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟ | جلال نعمان | 05-27-10, 10:10 PM |
| Re: العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟ | Deng | 05-27-10, 10:25 PM |
| Re: العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟ | أسامة البلال | 05-28-10, 00:27 AM |
| Re: العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟ | abubakr | 05-28-10, 06:53 AM |
| Re: العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟ | جلال نعمان | 05-28-10, 09:56 AM |
| Re: العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟ | سلمى الشيخ سلامة | 05-28-10, 12:09 PM |
| Re: العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟ | abubakr | 05-28-10, 02:20 PM |
| Re: العــــــــــــــــــــــــــرب... لماذا أداروا ظهرهم للبشيـــــــــــــــــــــــر؟ | abubakr | 05-29-10, 06:08 AM |
|
| |
جلال نعمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست