الوحدة والإنفصال السودان فى مهب الريح .... صلاح إبراهيم أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 02:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2010, 04:42 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوحدة والإنفصال السودان فى مهب الريح .... صلاح إبراهيم أحمد

    الوحدة والإنفصال السودان فى مهب الريح .... صلاح إبراهيم أحمد 06 مايو 2010
    Quote: .انتهت الانتخابات بنزاهتها وحريتها وشفافيتها كما تقول الإنقاذ،
    وبتزويرها وصناديقها الطائرة كما تقول المعارضة، وعدم بلوغها المعايير
    الدولية كما يقول المراقبون الأجانب. كل هذا لن يجدى فتيلاً فالإنقاذ
    حكمت واحد وعشرين عاماً رغم أنف المعارضة، وما استطاع الأجانب أن يزيحوها
    عن مقاعدها. والآن الإمريكان تركوا حتى محاولة الإزاحة هذه على الأقل
    لحين إجراء الإستفتاء. وهذا الإستفتاء باتفاق الجميع سينتج عنه خيار
    الإنفصال، وعندها لن تجد الإنقاذ ما تستعين به على حكم مثلث حمدى، لأن
    النيل الأزرق وجنوب كردفان ستفضلان الإنضمام إلى حيث الطاقة والماء
    والكلأ، وهى جميعها فى الجنوب، وإن لم تنال ما ترغب فيه ستلجأ إلى الحرب.
    ومن الواضح الجلى أن الإنقاذ غير متعجلة لتكوين حكومة تبدأ فى معالجة
    أكبر كارثة سيمنى بها السودان وهى إنفصال الجنوب، والأحزاب كذلك مترددة
    بين المقاطعة والمشاركة. وبين الإعتراف أو عدمه بنتائج الإنتخابات
    والجميع ينسى أن الاستفتاء على بعد ستة أشهر.المؤمنون بأن الإنتخابات قد
    زورت، ماذا ستفعلون؟ تلجأون إلى القضاء؟ وقد فعلتم من قبل ولم تنصفوا، أم
    ستستعينون بالغرب ومنظماته؟ وقد قالوا كلمتهم: هنالك تزوير ولكن سنقبل به
    من أجل الإستفتاء. رجائى أن تتركوا الإنقاذ تكون حكومتها حتى تحاول اصلاح
    أكبر خطأ ارتكبته فى حق السودان ووحدته.
    والإنقاذ من المستحسن أن تعتمد على نفسها لتفادى الإنفصال أو العمل على
    تخفيف عقابيله على أقل تقدير، لأنها أدرى برد فعل من قاموا بانتزاع الحكم
    منهم. احدهم وهو رأس الدولة كان فى اجازة بالخارج عندما استولت الإنقاذ
    على الحكم، فحاول الصحفيون أن يحصلوا على تصريح منه يشجب هذا العمل الغير
    ديمقراطى ولكنه رفض الإدلاء بأى تصريح مما جعل أحدهم يصيح مستعجباً هذا
    الصمت "دا لو واحد اتنشلت محفظته فى بص لملأ الأرض صراخاً: يا عالم يا
    هوى ده أنا اتنشلت، معقول تتنشل منك بلد بحالها وترفض الإدلاء بأى
    تصريح".
    هذا ما كان من أمر رئيس الدولة، أما رئيس وزرائها فلقد إختفى لمدة ثلاث
    أيام قبض عليه بعدها حليق اللحية والشارب ومعه خطاب موجه لرجال الإنقاذ "
    أنا لم أختف إلا لأتأكد من أن من قاموا بالإنقلاب هم مواطنون سودانيون
    صالحون وليسوا تبعاً لأى دولة خارجية وعندما تأكد لى ذلك كتبت لكم خطابى
    هذا. وسلمهم خطاباً يتلخص فى أنهم يمتلكون القوة وهو يملك الشرعية وعليه
    يمكن أن يتعاونوا.
    فعليه كما ذكرت على الإنقاذ أن تبحث عن حل لمشكلة الانفصال هذه بدون
    الإستعانة بأى منهم، وعلى أى حال هم الآن خارج السودان يحاولون حل مشاكل
    العالم. ماهى السبل المتاحة لفعل ذلك:
    1. يمكن أن تسعى الإنقاذ لتشجيع الفوضى وتسليح الناقمين على
    الحركة الشعبية مما يجعل إجراء الإستفتاء أمراً مستحيلاً.هذا الإجراء غير
    عملى لأن الحركة الشعبية ومؤيديها من الدول الغربية يستطيعون عمل الشئ
    نفسه فى النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور ربما شرق السودان أيضاً، فلن
    يصلح هذا السيناريو.
    2. يمكن أن تغذى الدعوة الإنفصالية لدى النوير على أساس أنهم أصحب
    حق فى البترول، ويمكن أن يحصلوا على صفقة أحسن مع الشمال من جنوب منفصل
    تحت هيمنة الدينكا، أى أن يصبحوا أكراد الجنوب. وأيضاً هذا السيناريو غير
    عملى لأنه سيقود إلى حرب أول ضحاياها سيكون إستخراج البترول خصوصاً وإن
    الحركة إستطاعت أن تحصل على الفوز بوالى الولاية.
    3. بالطبع هنالك الحل الذى عرضته الحركة خلال المحادثات وهو
    قبولهم لسودان موحد على أساس دولة مدنية تعلو فيها قيمة المواطنة على أى
    قيمة أخرى.طبعاً هذا الحل صعب على الإنقاذ لأنها حكمت على أساس دولة
    إسلامية ومشروع حضارى. كما انها كلما ضايقتها المعارضة لجأت إلى
    المتشددين دينياًوالتكفيريين وبالتالى لا أدرى إن كانوا لازالوا على
    رأيهم بالتضحية بوحدة السودان من أجل تطبيق الشريعة. والكل يعلم أن مقاصد
    الشريعة لم يطبق منها بند واحد خلال العشرين عاماً الماضية، فسجن أم
    درمان للنساء الذى يضم بين جدرانه الآلاف من صانعات الخمر بصفة مستديمة،
    وكلما ضاق بنزيلاته افرج عنهم ليأتوا بباقة جديدة. أما الربا فأصبح
    مقنناً يحميه بعض الولاة، أما الفقر المدقع فأصبح حال أغلبية السودانيين،
    أما التطاول فى البنيان فحدث ولا حرج ....... الخ. فهل التضحية بوحدة
    السودان من أجل تطبيق شريعة لا يحس سودانى واحد غير الحكام وتابعيهم
    بتطبيقها لا زالت هى السائدة!
    4. السيناريو الأخير يتمثل فى الحوار مع الأمريكان على الأساس الآتى:
    أ‌. تسهيل عملية الإستفتاْ مع التأكيد غلى قبول النتيجة
    المتوقعة وهى الإنفصال.
    ب‌. التأكيد أن الجنوب إذا إستقل فوراً ربما ينجم عن دولة فاشلة
    وبالتالى لماذا لا نتعاون على خلق دولة يمكنها الإستمرار فى خلال خمسة
    أو ستة سنوات.
    الحركة الشعبية ميليشيا لازالت تجوب مدن الجنوب بلا ضابط ولا رابط. فيمكن
    للإمريكان إرسال فرق لتدريب هذه الميليشيات وخلق قوات نظامية منها وبناء
    أربعة أو خمسة قيادات تضم هؤلاء الجنود، وكذلك المساعدة فى تسليحها و محو
    أميتها.
    ثانياً محاولة إغراء الجنوبيين المتعلمين للعودة وبناء خدمة مدنية قادرة.
    والإغراء للأمريكان سيكون هو أن خلق دولة جنوبية فوراً ربما يؤدى إلى
    دولة فاشلة، كما أن فطام نظام الشمال فوراً من المؤكد إنه سيؤدى إلى
    دولة فاشلة أخرى فى الشمال. ولا أظن أن من مصلحة أمريكا أن تتعامل مع
    دولتين فاشلتين يجاوران بلاد إستثمرت أمريكا كثيراً فى إستقرارها مثل
    أثيوبيا ويوغندا وكينيا.
    فعليه يمكن التعاون بين أمريكا والسودان الشمالى فى منح الجنوب حق
    الإنفصال مع تأخير التنفيذ لمدة زمنية يعد الأمريكان فيها دولة الجنوب
    ويساعدون فيه الشمال على استعادة زراعته وتحسين ثروته الحيوانية وإعادة
    الحياة للصمغ ويمكن للسودان أن يصل بصادراته غير البترولية إلى ثلاثة
    مليار دولار يمكن بعده أن يفطم من ريع بترول الجنوب.وهذا ليس بصعب فان
    اثيوبيا قد وصلت بصادراتها الزراعية لما يقرب من هذه الرقم. وقبل أن
    نعتمد على ريع النفط كنا نصدر برقم أعلى منها ولكننا أصابتنا لعنة
    البترول فتركنا صادراتنا التقليدية تموت فى حين طورها الأثيوبيون.
    نتمنى أن ينظر رجال الإنقاذ إلى الأمور بجدية وواقعية، لأن إنفصال الجنوب
    دون إتفاقات حقيقية عملية مع الحركة الشعبية والأمريكان ستؤدى إلى دولتين
    فاشلتين بامتياز

    عن جريدة (إيلاف) السودانية 5 مايو 2010
                  

العنوان الكاتب Date
الوحدة والإنفصال السودان فى مهب الريح .... صلاح إبراهيم أحمد abubakr05-07-10, 04:42 PM
  Re: الوحدة والإنفصال السودان فى مهب الريح .... صلاح إبراهيم أحمد Nasr05-07-10, 05:12 PM
  Re: الوحدة والإنفصال السودان فى مهب الريح .... صلاح إبراهيم أحمد عادل سمير05-07-10, 05:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de