الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-23-2024, 06:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2010, 11:49 AM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل

    المصدر :صخيفة اجراس الحرية
    سهل ادم
    لن تجد توصيفاً منطقياً لموقف السودان الداعم لمصر في الخلاف بين دول حوض النيل حول إعادة توزيع الأنصبة ، سوى انه موقف ينطلق من اصطفاف غبي يتجاوز المصالح الحقيقية للوطن إلى تقديم رشى ومقايضات سياسية ومصالح ينتظرها النظام المتأزم من مصر ، باعتبارها اللاعب السياسي الكبير في المنطقة ، والتي تقوم بدور الوكيل والوسيط لكل الصفقات في المنطقة سواء تلك المتعلقة بالصراع العربي الاسرائيلى او مشروع الشرق الأوسط الكبير، او الحرب على الارهاب .

    إن نظام الإنقاذ بنظرته القاصرة تلك يتجنى حتى على حق الأجيال القادمة، ويبذل تنازلات لا يملك في الأصل شرعية لتقديمها ليصبح الموقف السوداني من القضية ،،مماثلا لوعد بلفور الشهير (وعد من لا يملك لمن لا يستحق) ، وسيحفظ التاريخ التنازلات الحمقى التي فعلتها الإنقاذ لإرضاء حليفتها متخطية كل معايير المصلحة والتقديرات الفنية والإستراتيجية بعيدة المدى.

    إن موقف مصر المتصلب في عدم فتح اتفاقية مياه النيل 1929 التي وقعتها معها الحكومة البريطانية بصفة نيابية عن دول الحوض التي كانت وقتها خاضعة للاستعمار مفهوم ومفسر في ظل حقائق مادية تقول أن مصر تعتمد في الحصول على المياه بنسبة 97% على النيل كمصدر وحيد ، فضلا عن أن حاجتها متقافزة ترافقاً مع الانفجار السكاني المتصاعد والتوسع الزراعي والصناعي.

    التقديرات تقول ان مصر عما قريب ستكون بحاجة إلى (78) مليار متر مكعب ، في حين أن نصيبها الآن وفقا للاتفاقية المجحفة (55) مليار متر مكعب سنويا ، بينما ينال السودان الذي يعبر النيل 63% من أراضيه لا يتعدى (18) مليار متر تأخذ منها مصر نحو (4) مليارات بسبب افتقار السودان إلى مواعين تخزينية ، وينتظر أن يكون السودان قادرا على الاحتفاظ بنصيبه بعد إكمال تعلية سد الروصيرص ووصول بحيرة سد مروى للسعة التخزينية المفترضة .

    اذن فمصر وبحسابات المنطق والمصلحة هي المستفيد الأكبر من الإبقاء على الأوضاع الحالية والتمسك بما تسميه (حقوقاً تاريخية) ، فاتفاقيتي (1929 و1959) أعطتا مصر سلطات مطلقة وتحكم كامل في الأنصبة ، فلا يمكن إقامة أية مشروعات ري أو كهرباء على مجرى النيل وروافده المغذية دون الحصول على موافقة مسبقة من مصر تضمن عدم تأثر حقوقها بتلك المشاريع لتمارس بذلك دور الوصي والآمر ، ومصر تعتبر موضوع المياه من الحيوية بمكان لدرجة أن سماه وزير الموارد المائية (خط احمر وموضوع أمن قومي) ، إذن، فهي في ممانعتها لديها ما تبرر به ذلك ، لكن لماذا يتخذ السودان ذات الموقف؟ ، لماذا اختار الانحياز الأعمى للموقف المصري بدلا عن الانضمام لدول المصب الست ؟، فمن ناحية المصلحة المائية ، كان أوفق ألا يعارض السودان تعديل توزيع الحصص والأنصبة ، إلا إذا كانت للموقف منطلقات سياسية وسداد فواتير.

    هناك حاجة منطقية لإعادة توزيع مياه النيل لاستدراك أخطاء الاتفاقيات التي مهرها المستعمر نيابة عن شعوب الحوض وتغييباً لإراداتها كما أن التغير الذي حدث في الاحتياجات المائية ومستوى الاستهلاك يؤكد الدعوة للمراجعة وتجاوز أنانية مصر التي لا تعرف سوى مصلحتها ، وتجر السودان لمعركة هو المتضرر منها ، كما انه لم يعد مفيدا تفسير موقف دول الحوض التي ينتظر أن توقع اتفاقا جديدا للمحاصصة الشهر المقبل بوجود إملاءات إسرائيلية على تلك الدول على نحو ما أشاعت مخابرات مصر في مسعى التغبيش على الحقائق ومخالطة الواقع الذي يقول أن احتياجات تلك الدول لم تعد اليوم كما كانت وقت توقيع الاتفاقية.. ( كان استخدام كينيا من مياه النيل 2% واثيوبيا 1% ، تنزانيا 3%، الكونغو 1%، بورندى 1%) ومرد ذلك توافر موارد بديلة كالأمطار والمساقط المائية والأنهر الصغيرة.

    إن بلادنا التي يجرى فيها أطول انهار العالم لا تزال تصنف من بين الدول التي يعانى كثير من مواطنيها من العطش وخاصة في مناطق مثل كردفان ودارفور ، كما أن معدل استهلاك الفرد في كثير من المناطق الحضرية يقل عن لتر وهو معدل منخفض بكثير عن المعيار العالمي ، لذلك فأن السودان يحتاج في الوقت الراهن لحصص إضافية لتنفيذ مشروعات طموحة مثل شق أخدود من النيل الأبيض عند كوستى لإمداد مناطق شمال كردفان بجانب مشروع شق أخدود مماثل لإمداد مدينة بور تسودان وأنحاء من شرق السودان لحل مشكلة مياه الشرب المزمنة هناك ، خاصة وان عمليات التحلية هناك تكلف كثيرا ، وكل تلك مشروعات أثبتت دراسات الجدوى قابليتها للتحقق والنفاذ ، علما بأن اكتمال تعلية سد الروصيرص بواقع (10) أمتار من شانها كما أسلفنا الاستفادة من كامل حصة السودان ، إذ أن سعته ستقفز إلى (7) مليار متر مكعب وسيكون ممكنا بذلك ري نحو مليون ونصف فدان فى كنانة الكبرى و(500) ألف فدان في الرهد ، في حين سيرتفع توليد الكهرباء إلى (1740) ميقاواط ساعة بدلا عن (950) ، كل هذا مترافقا مع السدود التي يعتزم السودان إنشائها في الجنوب والشمالية ونهر النيل يوضح بجلاء أن السودان سيكون محتاجا في المدى القريب لكميات مياه اكبر ، وبالتالي فان عدم إدراك هذا ، أو بالأصح التغاضي عنه لضرورات وتكتيكات سياسية مرحلية يعنى التجني على مستقبل البلد وأجياله القادمة وحرمانها من حقوقها بالمجاملة الساذجة.

    حان الأوان لفك الارتباط الغبي والارتهان الساذج لمصر في أمر على هذه الدرجة من الحيوية والحساسية ، يجب ألا نقايض في قضايانا المصيرية لأننا بذلك إنما نساوم في وجودنا ، ونلفت هنا الى الفواتير الباهظة التي يسددها نظام الإنقاذ لمصر (الشقيقة) دون عوائد تذكر ،،وما حلايب المغتصبة ببعيدة ،، وكيف أن الحكومة استعصمت بالصمت الخجول إزاء الملف وكيف أن المسؤلون يتحاشون حتى مجرد ذكر الأمر ، ولم يكن كل ذلك كافيا لتملق واسترضاء (مبارك) ومحاولة الاعتذار المذل عن محاولة اغتياله والتي ورطت فيها المخابرات المصرية نظام الإنقاذ.

    لقد حان الوقت لاتخاذ مواقف تمليها المسؤولية الوطنية والتاريخية ، وان يبحث المؤتمر الوطني عن طرائق أخرى للحفاظ على ود حلفائه دون أن يجعل الوطن كله ثمنا لذلك أو كبشاً في الصفقة الخاسرة ، على المؤتمر الوطني محاولة حل أزمة مياه النيل بعدم تبنى موقف مصر بكل علاته تلك ومفارقته للمنطق ، لأنه بذلك سيضع نفسه في مواجهة دبلوماسية وسياسية وربما عسكرية مع دول حوض النيل الـ (6) ، لأنه بات واضحا أن تلك الدول لن تتراجع عن نيتها توقيع اتفاقية تتجاوز مصر والسودان منتصف الشهر القادم ، وستباشر توزيع مياه النيل بشكل عادل متسق مع الاحتياجات وعدم الانفراد والاستئثار في ذات الوقت ، وستمضى تلك الدول في إنفاذ مشروعات مائية لتنفيذ المحاصصة الجديدة ، إذن ، هل من الحكمة أن يضحى السودان بعلاقاته مع (6) من جيرانه ليبقى على وصل مصر؟.
                  

العنوان الكاتب Date
الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل welyab04-25-10, 11:49 AM
  Re: الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل عزام حسن فرح04-25-10, 01:18 PM
    Re: الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل خالد حاكم04-25-10, 05:01 PM
      Re: الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل welyab04-30-10, 01:19 PM
        Re: الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل welyab05-16-10, 10:16 AM
          Re: الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل Hani Arabi Mohamed05-16-10, 10:26 AM
            Re: الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل أبو ساندرا05-16-10, 10:55 AM
              Re: الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل welyab05-17-10, 07:28 AM
            Re: الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل welyab05-17-10, 07:38 AM
              Re: الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل Hassan Senada05-17-10, 11:17 AM
                Re: الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل welyab05-17-10, 04:16 PM
                  Re: الاصطفاف الغبي مع مصر في أزمة مياه النيل Elsheikh Mohd Aboidris05-17-10, 04:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de