الممثل الكوميدي جمال حسن سعيد كان يقوم بعملية تثقيف المواطن ( السوداني ) البسيط المتمثل في خلف الله عن كيفية الانتخابات وفي كل مرة يختتم ( الاسكتش ) بلازمة واحدة .... يا خلف ما عذبتنا ياخ .... حقيقة يا عزيزي جمال ، خلف الله ضاق العذاب بكل الوانه منذ قدوم هذه الحكومة المهزلة لم يعرف فيها الطريق لصناديق الاقتراع ولا يعلم شيئ عن العملية الانتخابية فلذلك هو هكذا لا يصدق اي شيئ لم يجربه ولا يتعلم بالمن ...نعم هذه الانتخابات منت بها الحكومة على المواطنين ..بتزويرها الفاضح. نعود للموضوع .... لأول مرة في تاريخ بريطانيا تقام مناظرة بين رؤساء الاحزاب ذات الاغلبية او ما تسمى بالاحزاب الكبيرة ... جاء لمانشستر ( الاستديوهات الرئيسة لقناة ITV ) كل من غوردون براون عن حزب العمال الحاكم ... وديفيد كامرون عن حزب المحافظين او كما يطلق عليه ( حزب الاغنياء ) والشاب نك كليق عن الحزب الديمقراطي الليبرالي الحزب الشاب (تم تأسيسه عام 1988 باندماج الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي الاجتماعي ) .. تذكرت منبر سونا ( غير العادل ) وغير المحايد وتذكرت بابكر حنين وهو ينصب المحاكم للأحزاب من غير ان يسأل عن خطط الحزب والرؤية المالية والاجتماعية للحزب المستضاف في سونا . ولكني ايضا تذكرت ( خلف الله ) وجمال حسن سعيد الذي يروج لهذه الانتخابات في ظل نفس الحكومة التي منعته قبلا من عرض احدى مسرحياته على خشبة المسرح القومي هاجر من بعدها لامريكا وعاد ثانية ( اقل حجما ) واقل عروضا ... تذكرت خلف الله وهو الجاهل بالانتخابات ( كحال معظم السودانيين ) تذكرت خلف الله لأن رؤساء الاحزاب الثلاث ... كانوا اكثر حرصا عليه وعلى مصالحه العامة والخاصة . تذكرت خلف الله والجميع يعرض الخطط التي ستطبق حال الفوز ..بل وشرحها الشرح الدقيق وبالارقام . كانوا لا يحاولون كسب اصوات ولكنهم يحاولون باكبر قدر اظهار الشفافية .... الشفافية التي لا يعرف عنها خلف الله اي شيئ. نواصل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة