|
خطة الترابي السرية
|
خطة الترابي السرية
ما هي الخطة التي يفكر فيها الترابي؟ وهل هناك موالون «سريون» داخل حزب المؤتمر الوطني لـ«الشيخ» يزودنه بمعلومات يستعين بها في رسم خططه منذ أن رشح عبد الله دينق دنيال مبكرا قبل إعلان أي مرشح آخر سوى البشير المعلوم سلفا. فرضية أن الترابي يعلم بكواليس المؤتمر الوطني جائزة بل صحيحة، لأن إصرار الترابي على قيام الانتخابات في موعدها يعني أنه يدبر لأمر ما، وأن هذا التدبير يقوم على اطلاع تام بما يجري في ردهات الشريك القديم وأصدقاء الأمس. فالترابي الذي يقر بأنه لا نزاهة في الانتخابات يقرر خوضها ويصرّ على ذلك، ويراهن على مرشحه الذي بدأ محللون يشيرون إلى احتمال أنه قد يكون «المرشح الخفي» لحزب المؤتمر الوطني، تحديدا التيار «البراغماتي» الرافض للبشير، وأن عبد الله دينق نيال سيكون المفاجأة ذات العيار الثقيل أو الرصاصة التي ستقضي على البشير وتحرج الجنوبيين وتربك حسابات أمور كثيرة بما فيها مصير الجنوب. أمس بدأ الترابي أكثر ثقة بالمستقبل رغم قلقه القديم وبدأ أكثر هدوءا في اطلاق التصريحات النارية ضد «الأعداء - أصدقاء الأمس» والذين قد يعودون أصدقاء عما قريب، ساعة تدق ساعة الاقتراع وإعلان النتائج ويتضح كل شيء، بما في ذلك أن «التزوير» سيكون السلاح الذي سيخدم الترابي بدلا من أن يخدم البشير. فطالما كان هذا السلاح موجودا يجب استخدامه.. ولكن لغرض آخر غير الذي أعد له. ووقتها كيف سيكون شعور البشير والقلة التي حوله؟ وكيف ستنظر المعارضة إلى الترابي بعين الإعجاب أم الحسد أم الرضا إذ أنها تخلصت من البشير لكنها لم تتخلص من المؤتمر الوطني الذي توحد وبات أكثر قوة وأعضد شوكة. لا يتوقف الترابي عن حبك حيله، وسياسة تدوير الحكم، وإن غدا لناظره قريب.
أسرة التحرير
بريد السودان
http://www.sudanpost.net
|
|
|
|
|
|
|
|
|