|
|
 الدروس التي وعاها جاري اللبناني المغترب ( الجار قبل الدار )
|
درجت الإدارات الحكومية على استئجار شقق في عمارات صغيرة لدى شركات عقارية وتجد أغلب سكان عمارة ما من الموظفين الحكوميين مثال معلمين وأطباء ومحاسبين وقانونيين ، ويندر أن تكون مثل تلك العمارات سكناً لأرباب الأعمال والمقاولات الذين يفضلون الفلل والسكن الفاخر.
تغيرت ظروف سوق العقارات وارتفعت الإيجارات وظهرت أسرتين من الجنسية اللبنانية في عمارتنا الصغيرة المتواضعة إحدى الأسر مكونة من الزوج والزوجة وطفلة صغيرة عمر أربعة سنوات كان مسكنهم في الباب المقابل لي والأسرة الأخرى في دور أعلى بطابقين...
الزوج لديه شركة مقاولات فيها هو وأخوه وإبن عمه وقبل السكن جاء بعماله وغير وضع الشقة بالكامل صيانة وديكور ومنذ بداية ظهورهم عملت على الترحيب بهم بقوة ( سلام مربع ) وكان واحد بس برد بفتور وآخر محايد والثالث تجنب بتأفف واضح (واتضح أنه رب الأسرة)... والمحايد أخوه...
مرت الأيام وفرضت الطفلة الصغيرة على أمها زيارتنا لأنها أحبت التعامل مع بناتي وتكرار الصدف في المصعد تتطلب السلام والمجاملة فكانت زوجة جارنا ترد التحية والسلام وجارنا كأنه لم يسمع ولم يرى أحداً... وفي إحدى زياراتها لنا قلت لها لاحظت أن زوجك لا يحب الكلام ولا يرد السلام .. قالت لي دعك منه ( هادا ما بفهم )...
لم يمضي كثير حتى ذكر لي حارس البناية أن جاري المحترم يشكو من الإزعاج والأطفال ، وأن اللبناني الآخر في الدور الأعلى بطابقين لديه ملاحظاته... قلت ليه شكوى جاري من الإزعاج شئ متوقع ... أما الآخر هذا ما هي اسبابه... ربما لأنني السوداني الوحيد في هذه البناية؟؟
طلبت من الحارس أن يوصل ردي إلى جاري أنني مقدر الظروف التي جاءت به إلى مستوى سكن الموظفين وهو من أرباب الأعمال، الذين يمكنهم تأجير أجنحة في الفنادق تمتاز بالهدوء والخدمات الفاخرة... والبلد هذه تتميز بالأحياء الراقية الهادئة ... وأما أماكن سكن الموظفين فهم يعملون من أجل أن تعيش أسرهم في ظروف حياتها الاجتماعية المعروفة بالنشاط والحركة والمشاركة وهي أمور معروفة... نحن نتحمل الإيجار من أجل أطفالنا..
وصلته المعلومة وزاد الغرور...
مرت سنة وفي ليلة بعد منتصف الليل جاءت إلينا مدبرة منزله وقالت أنها خرجت لبعض الأغراض ونست المفتاح داخل والطفلة تبكي وتصرخ جانب الباب، قلت لها أعطيني رقم الهاتف أتصل بوالدها قالت لي هو وزوجته سافروا لبنان!!
عند الحارس لم نجد الماستر كي لأنه عند مسئول آخر وذهب لمدينة أخرى حتى يصل يحتاج ثلاثة ساعات ، واقترح الحارس إبلاغ الشرطة والدفاع المدني ، لكن مدبرة المنزل بدأت تبكي مما يدل على أنها تخشى موضوع الشرطة وس ج الأوراق وقانون العمل.. اتصلنا بنجار نتعامل معه وقام بفتح الباب بعد تأكيدنا له بتحمل المسئولية لإنقاذ الطفلة التي استمرت في حالة بكاء وصراخ داخل الشقة... بعد فتح الباب قامت البنات بإحتضان الطفلة وتهدئتها ...
أكيد عرف بالهاتف ما حدث من مدبرة المنزل ... ولكنه أكمل إجازته وعاد بعد مرور أسابيع.. وصدفة المصعد .. حولتها له إلى قاعة محاضرة ، وقلت له: هذه الطفلة جوهرة أغلى من كل ماس في الدنيا... لو كانت لي لما تركتها أمانة لدى مدبرة المنزل مثل قطعة من أثاث المنزل وسافرت خارج البلاد... ولولا أنني قدرت الظروف التي يمكن أن تمر بها هذه الطفلة لكنت أتصلت بالشرطة وجاءت لمت مدبرة المنزل وكنت لما ترجع تجد طفلتك في دار الرعاية... لم ينطق بكلمة ... بس شوية العيون الكانت فايرة لأعلى انحدرت... وبقى لو صادف فتحنا الباب في نفس الوقت بغرض النزول بالمصعد هو برجع راجع للشقة.. ولو صادف طالعين هو برجع للسيارة ... لكن زوجته جاءت وشكرت وأكدت أنها عرفت في نفس الليلة الظروف التي تعرضت لها الطفلة عندما أبلغتها مدبرة المنزل بالهاتف... ( طبعا مدبرة المنزل فقدت وظيفتها وجاءت أخرى ربما لهذا السبب)..
ومرت سنة ثانية ... وكذلك بعد منتصف الليل هذه المرة جاءت زوجته وهي في حالة غضب شديد وقالت ضربني.. ضربني ... شتمني ... أدخلناها لدينا في الشقة واستجمعت كل ظروف الغضب واقتحمت عليه الشقة وجدته هو وأخوه وابن عمه قلت ليه ضربتها ... قال لي شوف عملها في الشقة ... الشقة كلها زجاج مكسر ما تركت شئ من زجاج وإلا أنزلته الأرض، غرفة النوم وغرفة المعيشة وكل الديكور والأواني الزجاجية هرستها... في تلك اللحظة هي جاءت خلفي التفت عليها ليه عملتي كده ؟ قالت بجيب واحدة في بيتي ؟ وفارت .. نمرة .. نمرة .. شرسة .. شرسة ... واستشعرت بحدوث المعركة وعملت على تثبيتها وهو كلما يقترب ورغم حجمه الضخم أرصعو دفره حتى يتدحرج على الحائط وهي تقول لي الشنتة الشنتة، عرفت أنها ترغب في حمل شنطتها ، ودفرناه جانباً ودخلت وحملت شنطة اليد والهاتف وفلوسها.. وخرجنا لكي تجلس في منزلنا، وبعد حصولها على الهاتف أبلغت الشرطة .. ويظهر أنه كان بحاول يمنعها الهاتف ...
دخلت عليه وقلت له زوجتك أبلغت الشرطة وقبل وصولها أرى أنت تجهز ملابسك وشنطتك أنت وأخوانك لمغادرة الشقة حتى تهدأ الظروف وفيما بعد تحل مشاكلك، وسوف أقنعها بذلك وعرض الحل على الشرطة عند الوصول .. وافق على ذلك ووضحت لها بأنه وافق على ترك الشقة لها في هذا الوقت ... ولحسن الحظ كان الشرطي مواطن ... وضحنا له الخلاف بسيط ووصلنا لهذا الحل ووافق وطلب من الراجل مغادرة الشقة وغير ذلك يذهب معه للمركز ... طبعا لو كان شرطي آخر كان جرجرهم الاثنين ...
مرت الظروف ... ولم أعد أراه كثيرا... ولكنه وعى هوان غطرسته .. ومرت الأيام وجدت أن هناك مسئولين لبنانيين يعملون في شركة العقارات مالكة المبنى ... وجدت شكوى من الشركة العقارية لدى جهة عملي...شرحت لهم هذا ليس أسلوب عمل ... وفي النهاية في هذا الموضوع يحكمنا القانون...
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدروس التي وعاها جاري اللبناني المغترب ( الجار قبل الدار ) (Re: Saifelyazal Elmaki)
|
سيف اليزل
تحياتي
في عام 1989 تعرفت على دكتور أنطون وهو لبناني درزي هاجر إلى الولايات المتحدة عبر محطة ليبيا ثم أوربا...
دكتور أنطون يحكي بمرارة عن واقع أهله في جبال لبنان وأنهم يعيشون في ظروف لا إنسانية وأنهم مهددون بالإنقراض ... لذلك هم تحت حماية الأمم المتحدة ضمن الأقليات المهددة بالإنقراض...
فهو يحكي عن الظروف اللانسانية التي تواجهها الأقليات في لبنان ويشمل ذلك أقليات أخرى...
كنت أعتقد أن بعض كلامه نابع من دوافع شخصية ورغبته في الهجرة إلى الولايات المتحدة التي وصل إليها وحرص أن يرسل لنا تحياته من هناك وأنه أرتاح باله بعد وصوله...
لكن بعد عشرون سنة تعرفت على سوري ولاحظت أن نبرته أقرب لدكتور أنطون، فقلت له أعتقد أنك لبناني وليس سوري
قال لي في الحقيقةهو من قرية جبلية صغيرة في الحدود بين لبنان وسوريا وأن بعض أسرته لبنانيين والبعض الآخر سوريين ، وأنهم أقليات ويعيشون حياة مشابهة لحياة الأسكيمو ودخلهم الأساسي من التهريب بين الحدود وفي لبنان الأقليات ظروفهم صعبة لذلك أغلب سكان القرى الحدودية يحرصون على الإنتماء إلى سوريا وأخذ الجنسية السورية...
تذكرت كلام دكتور أنطون الدرزي وسألته هل كل الأقليات في لبنان تشعر بمثل هذه المعاناة أم أنتم لأنكم ربما تكونوا سوريين في الأصل... قال لي كل الأقليات حتى في جهات أخرى غير الحدود يعانون من ظروف صعبة... وليس عشان سوريين .. في الأصل الحياة في لبنان صعبة... والمظاهر ما بتعطيك الحقيقة... هيك لكان..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدروس التي وعاها جاري اللبناني المغترب ( الجار قبل الدار ) (Re: Marouf Sanad)
|
الأخ معروف سند
تحياتي
القلوب شواهد
حتى أنا مبسوط لأنك تعرف متى تتداخل وكيف تجعل الآخرين يستفيدون من مداخلاتك
إضافة لمعرفتك بالتصوف
في مصراتة جاءني سوداني يريد في إجراء إتصالات ( في ذلك الوقت كانت الاتصالات صعبة شوية ) وقال إنه منع من الدخول إلى مطار القاهرة وتم السماح لزوجته بالدخول...
سألته كيف تم هذا هل جاء بدون تأشيرة ، قال نعم ! من وين قال من لبنان...
وزوجتك جاءت معك من لبنان ؟ .. زوجتي لبنانية ...
وت وات دو يو سي؟؟؟
نعم زوجتي لبنانية تزوجتها من لبنان
كيف يا عبد اللطيف ؟؟
كان في الجبل وحارب معهم في الجبهة حتى أطراف اسرائيل ... هذا ما حصل
المجموعة الي حارب معهم زوجوا له أختهم ... شقيقتهم ...لبنانية.. هي .. وهو..
في خط النار .. ضرب النار
عرفوه وعرفوا أصله ( بلاك بيريل 99 قيراط )
زوجوه أختهم ( وايت بيريل 99 قيراط )
وتوكل على الله ( ولكنه لم يأنس ناراً ولم يأتي بقبس)
وأول محطة له مطار القاهرة .. وطوالي حجزوه في المطار وأدخلوا زوجته..
اللبنانية ختمو ليها ودخلت من مطار القاهرة ...
وزوجها السوداني أدخل في أول طائرة مغادرة وكانت وجهتها ليبيا وفي تلك الأيام لا تطلب تأشيرة دخول من العرب
أيوة عاملوه معاملة الإخوة العرب وأدخلوه..
قلت ليه أسمع يا خينا...
موضوعك ده أياك تحاول تعالجو هنا
وعلى أهلك بالبر
ومن هناك اتصل على جماعتك اللبنانيين خليهم يتصرفوا ويرجعو أختهم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدروس التي وعاها جاري اللبناني المغترب ( الجار قبل الدار ) (Re: المسافر)
|
في نفس العام 1989 عندما سكنا في مصراتة وجدنا أسرتين سوريتين تسكنان في نفس الحي، لم يصدف مقابلة أرباب الأسر ولكن زوجتي تعرفت على السوريات حيث لديهن حرفة نساجة وحياكة الحرير والأشغال الحرفية الصغيرة التي تحبها النساء هناك وذكرت إنهن أبلغنها أن أزواجهن يقضون أربعة أشهر في اليونان ( قطاف العنب ) وأربعة أشهر في ليبيا (الزيتون) وأربعة أشهر بلبنان (التفاح )... واسرهم تسكن على الدوام في مصراتة...
السفر إلى اليونان عبر الباخرة المملوكة للخطوط البحرية الليبية فهي قد أزدهرت بعد الحظر الجوي وتخفيض التذاكر أصبح المسافرون يخرجون عبر البحر إلى مالطا وإلى اليونان وإلى قبرص وإلى الأسكندرية وإلى ميناء اللاذقية في سوريا... الدخول إلى اليونان في موسم العنب بدون مشاكل وكذلك العودة إلى ليبيا والرجوع إلى سوريا.. أما عن الدخول إلى لبنان حسب قولهم فهو يحتاج إلى مائة دولار وحمار .. شراء الحمار من سوريا .. ومائة دولار للمهربين اللبنانيين الذين يتولون التهريب من داخل سوريا ويدخلون بهم إلى داخل لبنان... هذا للسوريين أنفسهم.. وغيرهم من الجنسيات الأخرى التي اتخذت نفس السبيل ... بعد ذلك داخل لبنان في تلك المرحلة كانت هناك أموال هائلة تدخل إليهم تبرع بها العرب لغرض إعمار لبنان بعد الحرب، وكانوا في حاجة للأيدي العاملة .. ويدفعون للعامل بالدولار... وأن العامل ربما يحصد ألف دولار في الشهر وهو المستحيل نفسه في ليبيا... هذا الأخبار كذلك انتشرت لدى السودانيين الذين دخلوا ضمن الخطة التي أعتمدتها ليبيا بفت أبوابها للهجرة غير الشرعية للأفريقيين..
ضغطت ليبيا على أوربا بورقة الهجرة غير الشرعية من الشعوب الأفريقية التي فتحت لهم الحدود للدخول إلى ليبيا وفي نفس الوقت إنعدام فرص العمل وصعوبة الحياة في ليبيا ( طمن القذافي الليبيين عند إحتجاجهم على فتح الحدود للأفريفيين بأنهم: دول في بلادكم كأنهم عايشين في فندق ... يدخلون ويخرجون) ولكن بعد تسويتهم مع الأوربيين قاموا بقفل هذا الباب..
بدأ المهاجرين يتدفقون على إيطاليا عبر سواحل مالطا ... وإلى قبرص لوجود مكاتب الأمم المتحدة ... وأغلب هؤلاء من الصوماليين والسودانيين والتشاديين...
وأغلب الذين وصلوا إلى بيروت كان عن طريق ليبيا وبالباخرة إلى سوريا وعبر الحدود بنفس الطريقة التي يدخل بها السوريين المذكورين ... مائة دولار وحمار...
مائة دولار ... وحمار ... وأنت في لبنان...وتترك الحمار لأنه سوف يموت ... والآن أصبح هذا المصير بالتساوي بين المهاجر والحمار..
نفس المرارات التي سافر عبرها البعض فوق الجمال عبر الصحراء وبالأرجل حتى الكفرة في جنوب ليبيا
نفس المرارات تحدثت القصص عن التهريب بين سوريا ولبنان عبر الطرق الوعرة والتي يموت البعض من التعب والإرهاق والمشي ليلتين في البرد والصقيع...
هذه المهنة أصبحت تجارة أستفاد منها المهربين اللبنانيين ... ربما يسميها البعض " نخاسة "..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدروس التي وعاها جاري اللبناني المغترب ( الجار قبل الدار ) (Re: المسافر)
|
شكرا يا أخي المسافر
ياريت كل واحد يجي يحكي لينا قصصة مع اللبنانين ديل وعنصريتهم وتعاملهم الماكريم معانا نحنا السودانين
تقدم لنا الجهة التي اعمل بها عضوية في أندية صحية ونوادي ولا نني من هواة السباحة من الصغر قررت في يوم عطلة حار الذهاب لأحد مسابح الفنادق وهو مسبح على شاطئ وتحركت وفي بوابة المسبح سالني الموظفين من عضويتي وأبرزتها لهم وقاموا بإعطائي منشفة نظيفة ومفتاح لدولاب لحفظ متعلقاتي الشخصية ولم توجهت للمسبح وجدته ملئ بالاسر والاطفال والنساء وفضلت التوجه للشاطئ والذي كان مكتظا أيضا بالمصطافين بملابس السباحة وكلهم من الشوام والجنسية اللبنانية وعلمت فيما بعد أنهم يحتلون هذا الشاطئ وكنت السوداني الوحيد وأظنني أول سوداني يحضر لهذا الشاطئ ولم أهتم ونزلت للبحر وسبحت بعيدا عن الناس وأمتع نفسي بهوايتي وبعد مسافة أسمع صوت صفارة من الشاطي وشاهدت رجلين يؤشران علي بالمجئ في منظر ملفت وواضح وعند العودة وقفت في منتصف المسافة وتبينتهم فهم باكستاني ومصري وسالتهم عن مايريدون فقالوا أخرج وستعرف واخبرتهم انني سأذهب لمكتبهم ومقابلتهم بعد أن افرغ من السباحة وذهبوا وعادوا وطلبوا مني أن أخرج فورا فقلت لهم أن خرجت لن أقبل اعتذار فوافقوا وكررتها اكتر من مرة وكان منظر غريب وكان كل الناس تنظر إلي
ولما خرجت سالوني عن عضويتي فأجبتهم أن لم اكن عضو فكيف حضرت لهنا واحضرت لهم بطاقة العضوية فبدأو بالاعتذار ورفضت واخبرتهم بأني رفضت الاعتذار من الأول لانهم لم ينتظروني أكمل سباحتي فأخبروني أنهم مأمورين من مدير العمليات الذي رفض انتظاري ووجهم بإخراجي وذهبت إليه وهو شخص لبناني بغيض منزوع الحياء لئيم رفض الاعتذار وتعامل معي بمنتهي الفظاظة وقال أيوه هيك ليش انت بتجي هون شوفلك مسبح تاني وحناحرين نطلع البدنا وكثير من الكلام العنصري الفج والمتعالي وذهبت للمديرة التنفيذية وهي لبنانية أيضا وكان كلام كله ماعم بفهمك عليك ، شو عم تحكي ، وتشاغلت عني بالتلفون والحديث مع الموظفين وقمت بالاتصال بمدير العلاقات العامة للشركة وشرحت له الموقف وقال لي أنتظر وبعد مدة اتصل لي ووجهني بأن أذهب لمقابلة المدير العام وشرح الموضوع وبالفعل ذهبت إليه وهو رجل إنجليزي محترم استقبلني على باب مكتبه واجلسني وسمع مني القصة كاملة وأخبرني أنه فهم ما أقصد وهو أنني تعرض للأستفزاز ومست كرامتي وأهنت وعلي أن أهدا وقام بإحضار المديرة التنفيذية ومدير العمليات والعاملين وقال لهم أن مدير العلاقات بالشركة التي اعمل بها هدده بفسخ العقد وقال لهم عقد هذه الشركة مهم جداً وأنا حريص عليه واستمرار العقد يتوقف على رضاء هذا الشخص وفصلهم من عملهم يتوقف أيضاء على عدم رضائي وسألني أن كان عندي شيئ مهم فأجبته بالنفي فأمهلهم ساعة لتسوية الأمر أو عليهم تقديم أستقالتهم فوراً وعلينا الأنصراف والعودة لاحقا
أشهد بأن هؤلاء القوم يفوقون الحرباء تلوناً وتقلباً فتغيرت لهجتهم وطريقة معاملتهم وجأؤني بساندويتشات وبطاطا وعصير ورفضت وأوضحت لهم أن لدي من المال ما يغنيني عن رشوتهم الرخيصة وعاتبتهم بأنني لست رخيص ليتم ترضيته بالطعام وسالتهم عن سبب مناداتي دون عن بقية الناس فأجابني مدير العمليات بأن هناك بعض الاشخاص أخبروهم بأن هناك شخص لايمتلك عضوية موجود بالمسبح وطلبت منهم مقابلتي بهؤلاء الاشخاص وتعللوا بأنهم غادروا
لم أرغب في ان أتسبب في الأذي لأي شخص أو اكون سبب في قطع رزق لأحد فالله العالم قد يكون الله جعلهم سبب في رزق مسكين أو عاجز سالتهم هل فهموا لماذا انا غضبان اجابوا لانهم اخرجوني من المسبح فقلت لهم فقط لا أنا غاضب لأنني أهنت ومست كرامتي أمام الناس وعليهم رد اعتباري فقط فقاموا بإفساح مساحة وإبعاد الناس وأحضار شمسية خاصة وقاموا بإخراج الناس من الشاطي ونزلت أنا فقط في الماء وطلبوا من الناس الأنتظار خارجاً حتى إنتهاء سباحتي وكان عدد كبير من موظفي الفندق في إنتظاري حتى خروجي من الماء ومن الفندق يقدمون الاعتذارات والاحترامات
دي قصة من مليون قصة عن عنصرية الناس ديل وأستحقارهم لينا
| |
|
|
|
|
|
|
| |
المسافر
Marouf Sanad
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست