|
دروقبا لن يرفع كأساً..!
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ دروقبا لن يرفع كأساً..! لا أفهم كثيراً في كرة القدم، لكني أشاهد دروقبا ، هذا الحريف ،الذي لا يمكنه الوصول إلى المرمى إلى بعد مراوغات.. ونحن كذلك، (مش ممكن) نصل إلى هذا الكشك المجاور إلا بعد مجازفات، ومحاولات تسلل من تحت عين الحكم الرابع.. و الدنيا أصلها ما بتدي حريف.. لو كانت الدنيا بتدي حريف لما أصبحت كوادر الحزب الشيوعي المتخصصة في الإقتصاد تعيش على هامش الخصخصة..! ويبدو أن الدنيا التي صنعتها لنا الإنقاذ لا يمكن تدوير عجلاتها إلا بمجازفات مدروسة.. والمجازفات خبط عشواء لا تجدي.. والإنقاذ هي ملكة المجازفات المدروسة، فهي التي جازفت في البداية بخطة (السجن حبيساً، والقصر رئيساً).. ثم قدمت مؤخراً مجازفة جديدة، قبل إعلانها تخفيض الكهرباء (المعلن)..! وقالت أن (السد للرد)..! وبين مجازفة (الحبس ،، والسد) نثرت الانقاذ كميات هائلة من المجازفات، لا حصر لها.. مجازفات من نوع: (نحن فايزين فايزين، والما عجبو.. يخبط راسو بالحيط).. ومن نوع: (فلترق كل الدماء)..، ومن نوع (مادايرين دقيق...).. ومن نوع: (أنها مسيرة قاصدة.. وبعد ما لبنت ما بنديها الطير..). و بهذا النوع من المجازفات المدروسة ستبقى الإنقاذ حتى إقامة مباريات كأس العالم التالي..! وحينها سنجد أن (دروقبا) فى كل حزب من احزاب السودان قد أحيل إلى المعاش.. ويكون العشم بعد ذلك في تحول دروقبا الحزبي إلى مدرب..! وهذا النوع من العشم يشبه عشم إبليس في الجنة.. (لأنو ما معقول، بدل ما تسويها براك تقعد توصف لرأس الحربة كيفية الوصول إلى المرمى)..!.. يبدو أن مجازفات الإنقاذ تخرج دائماً من بيوت الشياطين..! لكون الإنقاذ تشبه إلى درجة التطابق الرسائل الغرامية التي شاعت بين الشباب في جيلنا.. كانت رسائل تستهدف بنت الجيران، التي لا يفصلك عنها إلا حيطة جالوص.. البنت ساكنه ( هيته بالهيته)،، ورغم أن حيطة الجالوص ليست فيها كاميرا رقابة (قبلو أو بعدو)، ولا يوجد عليها حكم رابع يرفع الراية، ولا تخضع لمصفوفات قانون الصالح العام.. إلا أن أبناء جيلنا كان يفضل التعبير عن نفسه بوسيلة (الصحافة الورقية)..! ولابد أن كاتبها يكتب في البدء أو الخاتمة هذه الصورة اليتيمة من الأشواق: (أرسل اليك سلاماً إذا مر بالجبال دكاها.. وإذا مر بالبحار جففها.. وإذا مر بالزهور قطفها..).. أنظر إلى الحال الآن..! تجد أن جيلنا بهذا النوع من الاشواق قد استبق الأحداث، وقام بتصوير ما هو كائن الآن.. فهؤلاء إذا مرت (نسايمهم من ألف ميل) على صندوق الانتخابات تصبح النتيجة (الجايات أكتر من الرايحات)..! وإذا حدثوك عن الوحدة الجاذبة تقول لنفسك: ( وطيب أنا الدخلني المدرسة شنو)؟!.. وإذا حدثوك عن الديمقراطية وحرية التعبير فإنك لا محالة ستشكر الزمان الذي قضى نحب شعر رأسك بطريقة تجعلك لا تحتاج أبداً إلى زيارة الحلاق..! فهنيئاً لدروقبا مراوغاته،،! لكن دروقبا الاصلي لن يرفع كأساً ، ودروقبا الحزبي لن يرفع كأساً.. الكأس للبرازيل، والبرازيل في مصطلح التجربة السودانية هي (الشعب)..!..
|
|
|
|
|
|