|
اليوم ال13 فشلت محاولات الامن وكل من كمال عبد القادر وحسن عبد العزيز وعصاباتهم في افشال الاضراب
|
تواصلت اليوم محاولات الوزارة في كسر وحدة الاطباء المضربين وبعد ورود احصاء من داخل الوزارة بان الاضراب يفوق تنفيذه ال85 وهي اكثر من ذلك
وفشل كذلك كل الاجسام الهلامية التي خلقتها الوزارة وبما فيها اتحاد الاطباء بقيادة كبلوا ومن معه
في كسر الاضراب
يواصل الاطباء توقفهم عن العمل
ويوكدون بان العودة للاضراب بمعني العمل في الحوادث كمرحلة اولي هو بعد اطلاق الاسري
وان كل المحاولات هذه لا تصب الا في مصلحة تصعيد الامر
وان مطالب الاطباء لا تراجع عنها
حيث بداءت مجموعات وتكتلات مدنية اخري تتحرك في اتجاه الانضمام الي الاطباء
حيث توحد كل طلاب كلية الطب خلف لجنة الاضراب
وسوف تتواصل الاعتصامات
في كليات الطب ويتم التنسيق لذلك
في الوقت الذي تتوافد التاييدات من كل النشطاء واجسام الاطباء في الخارج واخرها كان نقابة الاطباء بانجلترا وايرلندا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اليوم ال13 فشلت محاولات الامن وكل من كمال عبد القادر وحسن عبد العزيز وعصاباتهم في افشال الا (Re: الفاتح سليمان)
|
الإحترام والسلام
السيد الفاتح سليمان
الحياة الحرة الكريمة لشعب السودان القضية التي أنهضها إضراب الأطباء ولو لم ينجزوا فيها سوى هذا الإنهاض لكفاهم به مجداً
الإضراب من المبادرات القيمة التي تضيف حجارة كريمةإلى بناء التغيير وهو إثراء لقضية التغيير والعلاج الشامل للسودان .
لي ملحوظات سياسية بسيطة العدد والنوع عن التحريف الواعي أواللاواعي للقضية العامة التي أنهضها إضراب الأطباء قضية الحياة الحرة الكريمة لشعب السودان بكل أقاليمه وفئاته الكادحة المستضعفة وأمنيتي أن تأخذوا المفيد منهاإلى ما ترونه مفيداً وهي ملحوظات مدونة في الفقرات الأتية:
هناك أراء سلبية معارضة لإضراب الأطباء مفادها 1- قصور الإضراب لأن (جميع) الأطباء أو النقابة (الحكومية) لم تشارك فيه، وإنه 2- إضراب لأجل مصلحة فئة الأطباء و3- إنه سياسي يخالف منطق علاج الأمور بالحكمة! معارض للحكم ومخالف لأصول الحركة النقابية والديمقراطية!!!!
ملحوظاتي البسيطة على ضعف هذه الأراء تبدأ بإنه منذ فجر التاريخ لم يوجد دين أو حكم أو عمل أو إضراب إتفق عليه كل الناس كل الوقت لذا كان منطق قياس الحقيقة بنسبة إجماع الناس عليها منطقاً ضعيفاً مثلما كان مجالاً للإختلاف في قديم اليونان بين جماعتي التكنوقراط والديمقراط إلى أن قام الديمقراط بكسر حكم التكنوقراط بثورة ذات إنقلاب عسكري دموي كان من ضحاياه مُنظر التكنوقراط ومحجاج إختصاص أهل المهن بشؤونهم وأمور مهنهم تلميذ العلوم والحكمة السودانية القديمة الطبيب وأستاذ الحجة "سقراط".
كل قطاع إنتاجي أو خدمي يتكون من عناصر مادية وبشرية متداخلة، وإنتظامها وتناسقها كماً ونوعاً في كل قطاع يمثل غاية متقدمة تبذل إليها الجهود والنضالات وجزء من هذه الجهود والنضالات الإحتجاج والمطالبة وممارسة"الإضرابات"، والبشر بطبيعتهم ومنهم الأطباء يدركون هذا التداخل ويجتهدون به في الحياة لتحسينها وتحسين وضعهم فيها، وذلك يشمل تحسين وضع العلاج وزياده تقديره العام في البلد، ولو إجتهدوا مذاكرةً أو عملاً في هذه الظروف أو طالبوا أو أضربوا لتحسينهاأو لتحسين وضعهم فيها فهو أمر ينتهي إلى تحسن وضع العلاج وكما قالت الأمثال: ((آخر العلاج الكي)).
المطالبة بتغيير شامل للأوضاع المعقدة أو (طلب الكمال) أو نشد الثورة الشاملة للتغيير الجذري لا يعني أن النضالات الجزئية والمذكرات والإضرابات الصغيرة خطأ أو غير ضرورية فهي في النهاية تنتج إصلاحات جزئية في مجالها وتقدماً في الوعي العام والمهني وتتواشج مع غيرها من نضالات وتتراكم مع بعضها لتولد تغييراً أكبر، وذلك بحكم أن أي تغيير هو نتيجة تواشج وتراكم، أما تفعيل هذا التواشج والتراكم وتطويره فهي قضية ثقافية وسياسية مثلما هو قضية عامة لأفراد الشعب المهتمين بالتغيير والمناضلين له في مختلف القطاعات.
السلطة الرأسمالية في ثوبها الإسلامي الليبرالي تحاول جهة هذا الإضراب تحوير وتصغير موضوع ديمقراطيةأو عمومية ومجانية حق الإنسان في العلاج من قضية أساسية لحياة الشعب السوداني فتقوم بتبخيس هذا الحق وتصغيره وشقه إلى قضية مساعدات لبعض المرضى الفقراء وإلى قضية إمازات فئوية تخص بها بعض الأطباء ثم تواصل ذات الحكومة إستصغار الخطب الجلل والعلة الأساس في تردي الأسس والإمكانات العلاجية بان تحورهاإعلاماً إلى قضية شخصية ضد عدد من الأطباء تتهمهم بالعصيان والتمرد! كأنماذلك ليس حقاً طبيعياً وإجتماعياً للبشر، وتنتهي بالأمر إلى ترقية لمواليها بين الأطباء وتشريد وإعتقال وتعذيب ضد بعضهم وقضايا كيدية ضد بعض آخر، تفرق دمهم ووحدتهم وحدة قضاياهم.
وفي الآخير تأتي خطابات تحوي تهماً جزاف ضدإضراب الأطباء تتهمه وتتهمهم بالوقوف ضد حياةالناس والتسبب في موت فلان وعلان (دون مسؤلية السلطة الحاكمةعن موت الملايين) وبأن إضرابهم عمل مخالف لطبيعة الحركة النقابية والديمقراطية وضد قواعد المنطق السليم لمعالجة الأمور !! تماماً مثلما كانت السياسات الرأسمالية زمن حكم الأحزاب الطائفية والجبهة الإسلامية تتهم النقابات في مطالباتها وفي إضراباتها بعداوة الديمقراطية الليبرالية بينماكانت ذات الأحزاب تخصخص وتسلع موارد حياة وحقوق الشعب.
هذه السلطة الإسلامية الليبرالية للرأسمالية تصر وبالعنف البدني والسلاح والعسف والتعذيب على مواصلة تخصيص حقوق الإنسان الإقتصادية الإجتماعية والثقافية في الماء والكهرباء وفي الغذاء الرئيس وفي السكن والإنتقال والتعليم وفي العلاج ..إلخ حسب القدرة المالية للأفراد وهي قدرة تفاوتها السلطة الإسلامية للرأسمالية نفسها بسياساتهاالمطففة في تقسيم الثروة وتخديم الموارد العامة في دولة تعدين بترول وذهب وزراعة لا أول لها ولا آخر ، وصناعات شتى وضرائب عالية، دولة بهذه الثروات تبخس المجتهد والعامل والمعلم والّطبيب، وتحرم المريض بينما تزيد للبنكي الكانز والسفيهّ!!
بينما يستمر الصرف البذخي في ذات الوقت الذي تتردى فيه الأوضاع الصحية ومقوماتها لغالبية الناس يجعجع الحكم الإسلامي للرأسمالية عن إنجازه "السلام" وّّ"الديمقراطية" ويزيد نفس الحكم صرف المال على القمع ومواليه في الأجهزة الأمنية والعسكرية ومخصصات شاغلي المناصب العليا في مؤسسة الحكم العسكرية-الدينية-السياسية خادمة الرأسمالية (دولة بين الأغنياء) صرف من لا يخشى الشعب ولا يخشى الفقر في صحة الناس !! كل ذلك لأجل دوام الحكم وإمتيازاته لفئة معينة تتيح الحرية لرأسمالية معينة لتركيم أرباح كبرى تحت شعارات سياسية عنصرية دينية وعنصرية عرقية وثقافية بدعوى الإسعاف والإنقاذ!!
فأيهم يا صاحب العقل والدين أجدر باللوم والإنتقاد الطبيب المُضرب لتحسين الأوضاع أو الحكم الإسلامي الليبرالي الباطش الضارب؟
ولو كان ما لا يدرك كله يترك كله لتوقفت الحياة وما كان كل ما كان
ولك التقدير
المجد لنضالات الشعب في الأرياف والمدن لأجل حياة حرة كريمة
التحية للنضال النقابي لكل المهنين عامة وفي قطاع الطب والعلاج خاصة
| |
|
|
|
|
|
|
|