فاروق ابو عيسي في حوار مثير بعد اطلاق سراحه... لن نعترف بنتائج الانتخابات والأجهزة التي أفرزتها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 09:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-27-2010, 07:46 AM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فاروق ابو عيسي في حوار مثير بعد اطلاق سراحه... لن نعترف بنتائج الانتخابات والأجهزة التي أفرزتها

    فاروق ابو عيسي في حوار مثير بعد اطلاق سراحه... لن نعترف بنتائج الانتخابات والأجهزة التي أفرزتها لأنها غير شرعية " "

    التقارير - الحوارات
    الاربعاء , 26 مايو 2010 09:05
    حوار: خالد أحمد

    حوار: خالد أحمد
    اسمه ارتبط بثورة أكتوبر في 1964م وانتفاضة ابريل كما قاد اتحاد المحامين العرب. وبعد انقلاب الجبهة الاسلامية في 1989م أصبح من قادة التجمع الوطني الديمقراطي في الخارج وعاد للسودان بعد توقيع اتفاقية نيفاشا واتفاقية القاهرة وقاد كتلة التجمع الوطني داخل البرلمان واصبح رئيسا لقوى الاجماع الوطني "تحالف جوبا" الذي يضم احزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني وهذه المواصفات تنطبق على الرجل "الثوري" الاستاذ فاروق ابو عيسى الذي جلست معه بمنزله الانيق لمدة ثلاثة ساعات وخرجنا منه بهذا الحوار المثير...

    * ماهي قصة اعتقالك الاخير من قبل السلطات الأمينة؟
    الاعتقال الاخير كان عبارة عن "ونسة ودردشة" حيث اخذت من منزلي في حوالى الثالثة ظهرا تصحبني ثلاث سيارات ووجهت الي بعض الاسئلة عن موقفي من الوحدة وقلت لهم إني حريص على الوحدة اكثر من المؤتمر الوطني ونحن مستعدون للعمل مع الجميع لجعل الوحدة ممكنة ولا نريد عزل المؤتمر الوطني من ذلك كما سألت عن رأيي في الانتخابات وقلت لهم إنها مزورة. وعن اعتقال الترابي رددت عليهم بأنهم خسروا كثيرا باعتقاله بالاضافة لاسئلة عن المحكمة الجنائية" واعتقد أن هذهخ الخطوة الهدف منها ارسال رسالة لقوى جوبا واحزاب المعارضة.
    * بماذا تعلق على اعتقال د.حسن الترابي؟
    عندما بدأنا بتقييم سلوك المؤتمر الوطني بعد تزويره الانتخابات وسيطرته على مفاصل الحكم كنا نتوقع أن ترجع الانقاذ لسيرتها الاولى وتصبح الانقاذ2 وتعمل على قهر اللآخرين واستعمال كل الوسائل لقهر معارضيها بجانب انتهاك الحريات مثل ما حدث في بداية حكم الانقاذ وكنا نتوقع اعتقالا ليس للترابي فقط وإنما هجمة على الحريات العامة وعلى الاحزاب ولكن سنقاوم هذه الردة وكونا لجان طوارئ في العاصمة والولايات والتواصل مع المجتمع الدولي وتوضيح الحقائق ونعرفه بأن هذا التراجع نتيجته الانتخابات المزورة التي باركها وكذلك نستنكر العدوان على الصحافة وهذا يعتبر انتهاكا للقانون والدستور.
    * بعد رفض د. حسن الترابي للانقلابات العسكرية وحديثه عن الديمقراطية والحرية والمواطنة هل يمكن أن يقبل طرحه الجديد من قبل الشعب؟
    اي طرح يأي من هذا وذاك قائم على اساس ديني مرفوض ونحن لدينا قادة دينيون مثل الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني لا يتحدثون عن ذلك وفي الماضي تحدثوا عن الجمهورية الاسلامية وتخلوا عنها لأنهم أحسوا أنهم "يضربون رأسهم بالحيطة" وأن هذا يكسر الوطن وهذا لا يعني أنهم قادة غير دينيين فهم قادة دينيون ومحترمون اكثر من اي قادة آخرين والترابي اذا اراد الرجوع ولم اسمعه يتحدث عن ذلك ولا اظنه يعيد ما فعله سابقا لانه نظام فاشل وجربه والوسيلة الوحيدة لكي يظل السودان موحدا هو الدولة المدنية وهي بها احترام للاديان جميعها.
    * كيف تنظر للبرلمان القادم الذي يخلو من المعارضة وتأثير ذلك على دورة الرقابي على الحكومة؟
    واضح بانه برلمان يكلم نفسه و يتبع للمؤتمر الوطني ويكون بمثابة جهاز فني يفصل القوانين وستمرر عبره القوانين في دقائق وهذا خطر في ظل عدم وجود المعارضة وفي النظم الديمقراطية والبرلمانية يعتبر البرلمان مكملا لدور الحكومة ولا توجد حكومة من غير معارضة ولكننا في ظل نظام شمولي وديكتاتوري شمولي لا توجد به فصل للسلطات ولان المؤتمر الوطني هو السلطة التنفيذية والتشريعية وهذا لن يطور الدولة وتصبح مريضة وكسيحة وخاصة في ظل وجود مجتمع دول تتطور فيه الديمقراطية واحترام السلطات وهذا لن يأتي في ظل عدم الفصل في السلطات ونحن جربنا المحاكم الدستورية غيرها وقدمنا لها الطعون في فترة الانتخابات وكلها رفضدت ولذلك فقدنا الثقة في اللجوء إلى النظام القضائي والخطر الاكبر في حالة الانفصال يذهب النفط للجنوب وسيكون هنالك عجز بالمليارات في الميزانية مع تدمير الزراعة والصناعة لأنهما دمرا لصالح النفط وبعدها سنجوع والمستثمرون في ظل القوانين الحالية لن يأتوا وفي ظل تبعية القضاء للسلطة التنفيذية وهذه الحالة تُحدث الفساد و"الاعمال تحت التربيزة" وفي الظلام وهذه مشكلة كبيرة سيواجهها السودان والاستفتاء شغل الناس عن السودان بعد الانفصال وسيكون المؤتمر الوطني مسيطرا على السلطات الثلاث فيه وستكون حالة خطيرة.
    * بعد دفعكم خلال البرلمان السابق بعدد من القوانين لإحداث التحول الديمقراطي هل يمكن أن تحصل مراجعة لهذة القوانين بعد خروجكم من البرلمان الحالي خاصة وأن بعضها أجيز تحت الضغط؟
    طبعا ونحن كنا نواب التجمع 20 عضوا والفاعلون سبعة اشخاص فقط بعد استمالة الآخرين ونحن السبعة احدثنا مشاريع مهمة مثل قانون الصحافة والامن وعملنا "جو" وفتحنا بابا لجماعات الضغط بأن تقوم بمظاهرات أمام البرلمان وفي داخل المجلس على الرغم من التضييق الاعلامي الرسمي الا أننا اوصلنا اهدافنا وقمنا بفضح الاختلال الذي يوجد في الميزانية وكشفنا أن 80% من الميزانية يذهب لحماية النظام، والتعليم يأخذ 3% وأيضا الصحة. وارتكزنا على تقرير المراجع العام وفضحنا التزوير، واخبار البرلمان اصبحت موضع اهتمام وموقف الشعب من البرلمان القادم مثل موقفه من البرلمانات السابقة قبل اتفاقية نيفاشا ولن "يجيب أحد خبره" والاختلاف الوحيد ادى لمفاصلة بينهم لان المطروح بينهم تقسيم للسلطة واقتسام الغنائم.
    * هل يمكن أن يفضي البرلمان القادم لمفاصلة جديدة؟
    جائز وممكن ويمكن أن يفضي الوضع الحالي لمفاصلة جديدة.
    * هنالك تحليل بأن نظام الانقاذ لا يمكن إنهاؤه بقوة داخلية وانما سينتهي بصراعات داخله!!
    نظرية الإنهاء بالانقلاب نحن لسنا معها وونرفض الانقلاب العسكري والمدني لان من يقوم به سيصبح ديكتاتورا ونحن مع التغيير الديمقراطي الذي تصنعه الجماهير والذي يأتي عبر تراكم الحركة الجماهيرية والنضالات ولكن في بعض المرات يهترئ من داخله، والمفاصلة شكل من اشكال الضعف وليس القوة وتوجد نظم "تعفن" من داخلها لانها مخنوقة وتفتقد الهواء الطلق وممكن نظم من هذا النوع أن تنهار والمفاصلة هي نوع من الانهيار والفرق بأن الذين يحملون السلاح استلموا القضية وعلى اية حالة واية معادلة نقول اين شعب السودان المسكين الذي اخرج ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل وثورة اللواء الابيض والمهدية؟ وهل سيقبل ما يُفعل به اكثر من ذلك وهو يصبر ولكن الظلم عندما يزيد عن حده يولد الانفجار وهو شعب مجرب كيف يعمل الانفجار ويعمل التغيير والمؤتمر الوطني يفترض أن الشعب معه والشعب ليس معهم والذين معهم انتهازيون وهذا النظام ليس لديه مستقبل.
    * البعض يتحدث أن المؤتمر الوطني يسعى للوحدة وحول لجنة دعم ترشيح الرئيس البشير للجنة لدعم الوحدة ويقول إن الحركة الشعبية "تتمنع "عليه في قضية الوحدة!!
    الذي يحول من دعم الرئيس لدعم الوحدة لجنة حزبية وتتبع للمؤتمر الوطني وهي لا يمكن أن تعمل للوحدة، والمؤتمر الوطني في السلطة لم يعمل على الوحدة وانما باعد بين الوحدة، واي لجنة تخرج من صلبه لن تعمل لذلك وكل الشعب قال ذلك بأن اللجنة غير مؤهلة للعب هذا الدور ونحتاج لمنبر قومي بالتعاون مع الشريكين وكل القوى السياسية من اجل افشال المخطط الغربي الداعي لفصل السودان والمؤتمر الوطني لم يفعل اي شيء ولم يفعلوا شيئا ومنبر السلام العادل وصحفهم تعمل على الاعلان للدعوة للانفصال. ولو كانت الحكومة جادة في الوحدة يجب أن توقف هذه الجرائد وهذه خيانة وطنية ويجب أن يقدم من يقومون بها للمحاكمة لأنهم يقومون "بخيانة وطنية" لانهم يدعون لفصل الجنوب والجنوبيون من حقهم أن يدعو لتقرير المصير وهذا حق لهم.
    * كيف تنظر للمخاطر التي يمكن أن تلحق بالجنوب والشمال في حالة الانفصال؟
    اولا الانفصال خطره المباشر في حال وقوعه توجد قضايا مشتركة يجب حلها بين حكومة الشمال والجنوب مثل الحدود والمياه والبترول والجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب والديون وهي قضايا ما بعد الاستفتاء وكل قضية منها يمكن أن تُرجع البلاد لمربع الحرب ولا توجد ضمانات بأن تسير هذه الامور بطريقة سلسة وودية خصوصا مع وجود جو قائم على الصدام بين الشريكين وهذا خطر قد يقودنا للحرب ونجد ايضا الصراع في الجنوب وهنالك مخاوف من أن تتوسع هذه الاشكالات بعد الانفصال ونحن الآن نحجم عنها لانها جزء من كل بالاضافة للتركيبة التي تقوم على التعددية الاثنية. واذا سمحنا لهذه التباينات أن تؤدي بنا لتقسيم البلاد سيشجع ذلك دول افريقيا على الانفصال وبالتالي سيفجر افريقيا وهذا ما عبر عنه الرئيس التشادي ادريس دبيي خاصة اذا كانت اي اثنية تطالب بالانفصال يساعدها المجتمع الدولي على ذلك وهذا يؤثر على السلم والامن الدوليين والانفصال خطر علي السودان وعلى الشمال والجنوب افريقيا والعالم الا أن تكون هنالك مصالح مادية كما يفعل الغرب ونحن نعرف أن عيونهم على موارد الجنوب ولا يهمهم أن يحترق السودان.
    * نجد أن الحركة الشعبية وهي حركة مسلحة خرجت من حرب طويلة وتحاول السيطرة على اقليم عاش فقط في اجواء حرب بجانب وجود صراعات قبيلة فهل في ظل مثل هذه الظروف تتمكن من إقامة دولة جديدة تسيطر على نفسها مع العلم بالاطماع الاقليمية التي تحيط بالجنوب؟
    نحن على علم بأن الغرب والامم المتحدة يعملان على إيجاد الاطر ومقومات الدولة في الجنوب والامم المتحدة في السودان عملها القيام بذلك، وامريكا لديها مناديب لبناء الجيش الشعبي. وتوجد دول في افريقيا اقل حجما وعددا ولكن الوجود ليس كافيا وتوجد مشاكل بين الشمال والجنوب يجب الجلوس لحلها. وسبق وأن تم الاتفاق على حله مع د. جون قرنق في مقررات اسمرا المصيرية واعلان نيروبي و"طالبت من القوى السياسية الجلوس وتطوير هذه الاتفاقيات الى أن نصل لمشروع يقوم على العدل والمساواة واحترام الثقافات".
    * في حالة انفصال الجنوب، من سيتحمل المسؤولية؟
    في الدرجة الأولى يتحمل المؤتمر الوطني المسؤولية لانه حكم البلد لعشرين سنة وأقام حربا دينية بدل اهلية وهذا اوجد جروحا وبعد اتفاق نيفاشا لم يعمل على تضميد هذه الجراح أو فتح حوارا جادا. وزعماء الحركة الشعبية اوضحوا انهم اذا فاز المؤتمر الوطني بهذه الانتخابات سيكونون بعيدين عن الوحدة وأقرب للانفصال لانهم جربوا سياسات المؤتمر الوطني التي تقوم على "الاستهبال". ومنذ انتهاء الانتخابات لم يفعلوا اي شيء للوحدة وكل ما فعلوه تحويل لجنة دعم الرئيس لدعم الوحدة وهو قرار"خائب" وقصير النظر ولا يعرف عقلية السودانيين وكيف يتعاملون مع هذه القضايا.

    * من المتوقع أن يثار جدل قانوني ودستوري حول استمرار الحكومة الحالية إذا اختار الجنوبيون الانفصال ودعوة البعض لقيام انتخابات مبكرة؟

    نحن منذ اليوم الأول، منذ صدور قانون الانتخابات حتى تقسيم الدوائر وظهور نتائجها قلنا إنها مزورة ولذلك رفضناها وطالبنا بأن تجرى الانتخابات في ظل حكومة قومية يشارك فيها الجميع حتى لاتتحول إلى أزمة ولم يستمع إلينا ونطالب بإعادة إجراء الانتخابات تحت إدارة قومية وتتم مراجعة شاملة تبدأ من قانون الانتخابات والمفوضية وأن تقام انتخابات على حسب المعايير الدولية وأيضاً طالبنا بتأجيل الانتخابات حتى تحل قضية دارفور لأن دارفور لم تدخل الانتخابات وأجرتها أجهزة الأمن في الولايات المختلفة ولا يوجد مرشح واحد خاطب جماهيره ولم تقام أي ليلية سياسية جماهيرية واحدة ولا يستطيع مرشح أن يتحرك إلا بحراسة بجانب حكم الإقليم بقانون الطواريء وإصرار الحكومة على بقاء القانون اعتراف بأن الوضع الأمني غير مستقر وبهذا الوضع كيف تجرى انتخابات وإلا لكي يفوز مرشحوهم الذين قاموا "بسوق المواسير" ولذلك طالبنا بتأجيلها لحل قضية دارفور والاتفاق مع الحركة الشعبية على صيغة لسودان واحد وبعدها تجرى الانتخابات ولكنهم رفضوا الأمر، وبدل من نقل السودان للأمام أرجعوه للخلف لمربع الإنقاذ الأول ولكن الحل في الاستعجال في إجراء انتخابات جديدة تحت إدارة محايدة وفق المعايير الدولية.
    * قوى جوبا قالت أول الأمر إن الانتخابات ستكون انتفاضة للتغيير وبعدها في آخر اللحظات اختلفتم على المشاركة والمقاطعة فبعضكم شارك وآخر قاطع وبهذه المواقف المربكة يتهمكم الشارع السوداني بالمساهمة في خلق الوضع الحالي؟
    أنا لست راضياً عن أداء المعارضة في التعامل مع قضية الانتخابات وكما قلت إن الربكة أضرت بنا والعملية جميعها ولذلك نحن فتحنا حواراً حول هذا الوضع وكيفية تجاوز الأخطاء التي حدثت والاتفاق على حسب مطالبة الأغلبية بالتزام مكونات التحالف عن القرارات التي تخرج منه وإلا لايوجد داعٍ للعمل الجماعي وهذا أضر بنا في الفترة الماضية بأن كل زعيم حزب يفتكر أنه يمتلك من العبقرية والذكاء ومن المعرفة والمصالح تجعله يقوم "بسكك" منفردة مع المؤتمر الوطني والعمل الثنائي مع المؤتمر الوطني ثبت أنه مدمر ولا يأتي بشيء ويستغله المؤتمر الوطني ويجيد ذلك، وخرجت ورقة صادرة من حزب الأمة في إصلاح هذا الامر ونستفيد منها في الحوار ولذلك فتحنا التحالف لجهات غير الأحزاب من منظمات المجتمع المدني والنقابيين والمبدعيين ويجب أن يكون لهم مكانة ورأي ودور في صنع القرار وأن لا يترك الأمر للأحزاب وعلى أي حال هنالك اعتراف من قبل الأحزاب بالأخطاء التي تمت لكنه يعلو عند البعض ويخفض لدى بعض القوى ولكن أؤكد بأن هنالك عدم رضا عن ادائنا كلنا ونعمل الآن علينا خلق أجواء إيجابية لهذا التحالف تجعله يعمل بطريقة صحية ويتخذ قرارات قوية.
    * كيف ستعملون في الفترة القادمة وهل مازلتم تسعون لتغيير النظام؟
    نحن مع التغيير السلمي إلا أن المؤتمر الوطني يدفع الناس لكي تكون ردودهم غير سلمية ونحن كنا نعول على أن تقوم الانتخابات الماضية بصورة حرة ونزيهة وعبرها يمكن أن يجري التحول الديمقراطي من نظام شمولي للتعددية ولكنهم أصروا على إقصاء الآخرين بطريقة "فجة" وأساليب التغيير مطروحة للنقاش ولم تحسم وهنالك حوار عميق.
    * هنالك سؤال يطرحه الشارع بأنكم ظللتم طوال 21 عاماً ترفعون شعار تغيير النظام وإلى الآن النظام مايزال قائماً ويزداد قوة، إلى ماذا ترجع هذا الفشل؟
    هناك أسباب لكل مرحلة عامة وذاتية.. زمان في وقت النضال تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي لم نستطع اقتلاع نظام الإنقاذ من جذوره عسكرياً لوقوع أحداث أغلبها ضد مصلحة التجمع واستفاد منها النظام على سبيل المثال في تلك الفترة كانت كل الساحات العربية مفتوحة لنا للعمل عبرها ونستفيد من دعمها إلى أن جاء غزو العراق للكويت وحدث انقسام في الساحة العربية ولذلك المجتمع الموحد معنا ضد هذا النظام جزء منه تحول أصبح مع النظام دفاعاً عن الغزو غير المبرر للكويت وأن هدف الإنقاذ في 1989م تجميع الحركات الإسلامية في العالم وهذا جعلهم يفتحون السودان لقياديي العمل الإسلامي والإرهابي مثل أسامة بن لادن وقاموا بتشكيل المؤتمر الإسلامي وهذا ضم كل زعامات الحركة الإسلامية العالمية وزعماء القاعدة والتنظيمات الإرهابية وبدأ هذا التنظيم بدعم الجماعات الإرهابية وجماعات الإسلام السياسي الموجودة في كثير من البلدان العربية مثل السعودية وتونس وهذا أدى لجلب عطف الدول العربية المتضررة من أفعال النظام للتجمع وانتبهوا هم (الحكومة) في لحظة لهذا الأمر فقاموا بطرد القيادات الإسلامية مثل بن لادن وهذا أدى لتطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية وهذا خصم علينا، والأهم في هذا الأمر أننا كان لنا تمدد عسكري وسياسي في منطقة القرن الإفريقي وأساساً في إريتريا وإثيوبيا وفي تلك الفترة وقعت الحرب بينهما ولأخطاء بعض فصائل التجمع اتهمنا بدعم الإريتريين ضد الإثيوبيين وهذا أدى لتصفية وجودنا في إثيوبيا حتى الحركة الشعبية بجانب تغيير القيادة الإمريكية وذهاب الرئيس بيل كلينتون وقدوم جورج بوش والتعامل مع كلينتون كان أفضل وله نوع من التفاهم وفي أيام بوش اختلف الأمر وهذا أضعف... وهذه أسباب عامة ومن الأسباب الذاتية أنه حدث اختلال في التوازن في غير مصلحتنا جعل بعض فصائل التجمع تفقد الأمل في إمكانية العمل المسلح أن يحدث تغييراً وبدا تقبل ما أصبح متداولاً في المجتمع الدولي في حل القضية عبر التفاوض مثل حزب الأمة ونحن كنا موجودين في القاهرة وسمعنا أن حزب الأمة في جنيف يفاوض الترابي وانتهى هذا بحل جيش الأمة ورجع للسودان بالإضافة إلى أن الحل السلمي إدارة بوش ضغطت فيه كثيراً وكانت تنظر في الصراع السوداني كطرفين فقط وهما الحكومة والحركة الشعبية وكانت تسعى لجمعهما لإنهاء الأمر وانتهي الأمر أيضاً بخروج الحركة الشعبية واتفقت في مشاكوس ونيفاشا وبالتالي أصبح التجمع الوطني في حالة أضعف مما كان ولذلك فقد ترك التغيير عبر الحل الصدامي وتقبله عبر الحل السلمي ولذلك عملنا اتفاقية القاهرة وكان نجاحاً مهماً للتجمع لأنها وضعت الأسس للتحول الديمقراطي وجعلت الدولة وأجهزتها بعد أن كانت ملكاً للمؤتمر الوطني لتصبح ملكاً للشعب، والمؤتمر الوطني وافق عليها ولكن وضعها في "الدرج" ولم ينفذها والآن تحالف جوبا ضعيف وضعفة ناتج من ضعف الأحزاب التي ضربت خلال العشرين سنة الماضية وطردت وعذبت كوادرها وتم تصفية كوادرها النشطة عبر الصالح العام وخروج القيادات النقابية خارج السودان وعندما عادت، المؤتمر الوطني حاصرها ورفض إرجاع ممتلكاتها وبجانب التضييق الأمني، لم تمكن الأحزاب السياسية من ممارسة نشاطها وسط الجماهير وهي أصلاً "مفلسة" ويدها مقيدة عبر قانون الأمن ومن هنا جاء وصف الضعف ودخلت الانتخابات ولا تمتلك أموالاً وعلى الرغم من أن القانون يقر بمساعدة الدولة للأحزاب إلا أنها ساعدت المؤتمر الوطني فقط مادياً حتى يفوز، لذلك الأحزاب ضعيفة وسهل كسرها في الانتخابات ولذلك فتحنا حواراً وطنياً لمعالجة هذا الأمر وكيف نعيد النقابات والمجتمع المدني ليفيق من جديد وخلق مناخ صحي، والزمن ليس مهم وإنما نسعى للمواصلة.
    * هل هذا الحراك سيفضي لقيام انتفاضة شعبية جديدة؟
    لما لا... وإذا استمر النظام بشكله الحالي نتمنى أن تأتي سلمية وللمرارات التي خلقها النظام على مستوى الأفراد والمجتمعات والأقاليم الخوف بأن يأتي التغيير على غير ما تعودنا عليه وأن المؤتمر الوطني إذا كان عاقلاً عليه أن يقفل هذا الباب عبر التحاور مع الناس وأن الناس قابلين للتعاون. ومن ضمن حواراتنا الداخلية إننا لن نتعامل مع المؤتمر الوطني ولن نسمح لحزب بأن يحاوره منفرداً ولاجماعات، ويجب أن نضع حد لتهرب المؤتمر الوطني من الاتفاقيات.
    * بالرجوع لنتائج الانتخابات والأجهزة التي أفرزتها كيف ستتعاملون معها؟
    نحن أعلنا في تحالف جوبا رفض الانتخابات ونتائجها لأنها مزورة من الأف للياء وبالتالي كل ماينبني عليها لانعترف به ولانقبله، وإذا فرض علينا نتعامل معه باعتباره أمر واقع، ولكن لن نعترف له بأي شرعية لأن كل أهل السودان قالوا إن الانتخابات مزورة وحتى الأحزاب التي شاركت فيها مثل الحزب الاتحادي الأصل بكل ثقلة أخرج وكأنه حزب درجة عاشرة.
    * كيف تنظر لفوز الرئيس البشير بأربعة اعوام أخرى من الحكم خاصة في حالة الانفصال سيكون الشمال بأكمله تحت سيطرة المؤتمر الوطني؟
    سيكون وضع مأساوي ويضر بمستقبل السودان ومدمر لمصالحه العليا وكثير من أصدقاء المؤتمر الوطني قالوا إن التزوير بالطريقة "الهبلة" مثل أخذ الإنسان "سلبة" وخنق نفسه خاصة مع توحد السلطة التنفيذية والتشريعية في حزب واحد، وللأسف هو حزب غير سوي ويطلع منه "سوق المواسير" والفساد وستفرز نتائج هم غير مستعدين لحسابها وينظرون تحت أرجلهم والحماس لدى بعض "الهتيفة" في المؤتمر الوطني يمنع النظر بمنظار واسع للمصالح العليا للوطن، والذين خططوا لتزوير الانتخابات بهذه الطريقة "أجرموا" في حق هذا السودان ونشتكي لله.
    * هنالك اتهام للإسلام السياسي بأن مشاريعه الإسلامية أدت لعرقلة العملية السلمية منذ حقبة نميري وإعلانه قوانين سبتمبر في 1983م وقيام الإنقاذ 1989م إلى أي مدى هذا الأمر صحيحاً؟
    اتفقنا في مقررات أسمرا وإعلان نيروبي على أن السودان بلد متعدد الديانات والأعراق علينا أن نعترف به وأن نجعله رصيداً لتنمية البلاد وأن الأديان المتعددة في السودان يجب إبعاد الدين من السياسية وأن الدين لله والوطن للجميع وهذا وقعناه في إعلان نيروبي والحركة الشعبية كانت من صناع وهذا الأساس وينبني عليه أن هذا البلد المتعدد الأديان إذا انبنى نظام الحكم فيه على دين واحد إن أصحاب الديانات الأخرى ستبحث عن الانفصال والجنوبيون قالوا إن بلد يقوم على أساس الدين الإسلامي سيصبح الجنوبيون فيه مواطنين من الدرجة الثانية وهم لايريدون هذا. وأسأل أهل الإسلام السياسي في أن الخطر هل هو على الدين أم على الوطن؟.. والإجابة أن الوطن في خطر والدين له رب يحيمه ولاخطورة عليه والدين الإسلامي دين عظيم ولكن يجب ألا نحكمه في بلد ليس كل سكانها مسلمين ولذلك الدولة الدينية وهي بعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لاتوجد، ويجب عدم إدخال السياسة في الدين، والحركة الإسلامية لم تفهم هذا الأمر وهم سيتحملون مسئولية انفصال البلاد أرادوا ذلك أو لم يريدوا، وسيبقى في التاريخ أن من يريد تحكيم دين واحد في مجتمع متعدد الأديان هم من أسسوا لانفصال الجنوب وسيبقى ذلك في التاريخ.
    *ماهو المخرج للنفق المظلم الذي يعيش فيه السودان؟
    مزيد من العمل السياسي مع الجماهير والدخول في مزيد من المعارك من أجل إعادة تنظيم النقابات وهي التي يتحرك بها الشعب وإعادة تنظيم الجماهير وتقوية منظمات المجتمع المدني وتقوية أداء الأحزاب وأن نفتح لها آفاق للعمل الجماهيري، وبالتالي نستنهض حركة جماهيرية واسعة والانقلاب ليس مخرجاً لأنه يضر. والتغيير يحتاج للصبر وطولة البال ويجب أن لا نقف وأن لانسمح بأن تتوقف جهودنا ولا يوجد خيار غير ذلك وترك الحديث عن المجتمع الدولي ولأنه يغلب مصالحه وعندما تتناقض مصالحه مع مصالحنا يقوم بذبحنا وهذا مايحدث الآن ويجب أن نصبر ونتماسك والتحرك حتى ولو بشكل بسيط وحتى المعارضة التي يشكى منها قبل سنتين لم تكن موجودة وهي خلقت نوعاً من التفاؤل، وبدأ الأمر من سبعة نواب في البرلمان وهذا لم يكن موجوداً حيث كانت قلة "تعربد" في البلد ونحن لدينا خيرة في مناهضة النظم الشمولية ونعرف كيف نتحرك وفي الوقت المناسب والأمل موجود..
                  

05-27-2010, 07:51 AM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق ابو عيسي في حوار مثير بعد اطلاق سراحه... لن نعترف بنتائج الانتخابات والأجهزة التي أفر (Re: فيصل محمد خليل)

                  

05-27-2010, 02:31 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق ابو عيسي في حوار مثير بعد اطلاق سراحه... لن نعترف بنتائج الانتخابات والأجهزة التي أفر (Re: فيصل محمد خليل)

    Quote:
    الاعتقال الاخير كان عبارة عن "ونسة ودردشة" حيث اخذت من منزلي في حوالى الثالثة ظهرا
    تصحبني ثلاث سيارات ووجهت الي بعض الاسئلة عن موقفي من الوحدة وقلت لهم إني حريص على
    الوحدة اكثر من المؤتمر الوطني ونحن مستعدون للعمل مع الجميع لجعل الوحدة ممكنة ولا نريد
    عزل المؤتمر الوطني من ذلك كما سألت عن رأيي في الانتخابات وقلت لهم إنها مزورة.
    وعن اعتقال الترابي رددت عليهم بأنهم خسروا كثيرا باعتقاله بالاضافة لاسئلة عن المحكمة الجنائية"
    واعتقد أن هذهخ الخطوة الهدف منها ارسال رسالة لقوى جوبا واحزاب المعارضة.
    شكراً يا ابو فاطمة

    على ايرادك هذا الحوار

    ولكن شخص مثل فاروق ابو عسى كان عليه أن يرفض هذه الدردشة القصرية

    حتى يضع جهاز مثل هذا الجهاز في حجمه الطبيعي

    وكنت اتمنى أن يذكر اسم الضابط الذي اجرى معه هذه الدردشة

    اذا كان المؤتمر الوطني يريد أن يسأل احد من المعارضة عليه أن يسلك الطريق الصحيح
    وليس طريق الارهاب والتهديد والوعيد
    انتهى ذلك الزمن
    على المعارضة أن تحسب كل خطواتها القادمة ولمن تجواب ولمن ترفض الاجابة
    يجب تهميش هذا الجهاز
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de