|
ما وراء رفض تشاد لخليل
|
http://www.sudanpost.net/index.htm
Quote: كلمة بريد السودان
كلمتنا
ما وراء رفض تشاد لخليل فسّر البعض منع تشاد دخول خليل ابراهيم إلى أراضيها بسبب مذكرة الخرطوم بشأن القبض على زعيم العدل والمساواة.. غير أن هذه الرؤية لا تعتبر كافية. فالمتغير الأساسي في الحكاية أن ديبي يواجه بضغوط من قبل المعارضة، التي تدعمها الحكومة السودانية وما يقلقه أن أي احتواء لخليل سوف يزيد من الضغوط عليه. وقد وصل ديبي إلى قناعة أن عليه الالتفات لمصالحه وحماية نظامه الذي يرى مراقبون أنه قد يتآكل إذا ما استمر في سياسة المراوغة مع الحكومة السودانية. كما أن هناك ضغوط على ديبي من قبل حكومات على رأسها قطر التي يرى الرئيس التشادي أن من مصلحته التحالف استراتيجيا معها. أيضا تمارس فرنسا دورها والتي تريد أن ترى تشاد مستقرة من أجل مصالحها النفطية. الآن تدخل العدل والمساواة وضعا صعبا.. وقد لا تسمح مصر أيضا لخليل بالعودة إليها، خاصة بعد تكشف بعض الخيوط عما يمكن أن يقود إلى "صفقة سرية" بين خليل والترابي وحكومة مصر لانقلاب على البشير، بعد أن يئس مبارك من البشير في انفاذ مصالح مصر بالسودان لاسيما منع انفصال الجنوب الذي يقلق مصر كثيرا لقضايا المياه والخوف من سيطرة دول أجنبية على مجرى النهر، لاسيما أن الإعلام المصري يتكلم بقوة عن وجود إسرائيلي في الجنوب الآن وأنه قد يتوسع. يبقى وضع العدل والمساواة مربكا.. وكما قال الناطق الرسمي هي ضغوط لإجبارنا على العودة إلى المفاوضات.. الوجه الذي بدأ في الوضوح أن قضية الترابي ليست ذات علاقة بمسألة "رأي الشعب" وإنما مؤامرة "كبيرة" أبعد من نطاق السودان..
أسرة التحرير
|
|
|
|
|
|
|