|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: (10)
اعتاد الأستاذ " إسماعيل عبد الجبار " والأكرم " جمال بورتسودان " أن يكملا يومها مقيلاً ، يشاركان في الأنشطة الكورالية في " قصر الشباب والأطفال " . كان الدكتور " محمد عجاج " حينها في تجربته لتكوين فرقة موسيقية تعيد الإخراج الموسيقى للرعيل الأول . وبدأ بموسيقى أغنيات الفنان الراحل " أحمد المصطفى " ، يتم إعادة توزيعها موسيقياً ، ويتم أداءها كقطعة موسيقية . وقد كنا نُلح أن تكون هنالك فرقاً للموسيقى وليس للغناء وحده ، وكنا نسأل : أين المسارح الموسيقية ؟ وكانت تجربة الدكتور " محمد عجاج " أول التجارب . |
بيكاسو أيها الصديق الجميل
الشوق والحب والريد
دومأ أقرأ ما يخطه يراعك بشئ من الزهو والإعجاب..
وتدهشني في كل حين!! قصر الشباب والأطفال؟؟ وفي وسط الثمانيات؟؟؟
أسعدني الحظ في زيارتي الأخيرة للسودان بلقاء الأخ الجميل إسماعيل عبدالجبار بمباني الإذاعة السودانية بعد سنوات طوال عقد ونصف من الزمان فوجدته كما تركته يفوح عبقاً طيباً مع إننا لم نتزامل سوى عام واحد كنت أنا في السنة الأخيرة بالمعهد وهو في الأولي.. كما ربتطنى بالأخ جمال بورتسودان علاقة حميمة في زيارتنا لمنزلهم بالمورده خلف إتحاد الفنانين في النصف الثاني من الثمانينات أنا ودفعتى وزميل غرفة الداخلية عبدالله شمو وهو من أبناء كسلا .. أين جمال الآن؟؟
أسمح لي أحتفي معك بالمبدع وراعي النجوم الأخ إسماعيل عبدالجبار له التحية والحب والتقدير..
مخرج بشويش!! نحن الدفعة الثالثة بالقصر قسم الموسيقي .. سبقناكم بي كم دفعه ياشقلينى؟؟؟ الله يسترني
محبتي التي تعلم عبدالعزيز خطاب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
*
(12)
أيام في شعبة الموسيقى بقصر الشباب والأطفال
لن تغيب عن ذاكرتُكَ وهج تلك الأيام رغم غُبار السنين . جلست منتظراً دوري ، فقد كنتُ أكبر المُتقدمين سناً ، وأصغرهم طفلة في التاسعة من العُمر. على طاولة جلس الموسيقار علي السقيد مع الموسيقار ( محمد عجاج ) للمُقابلة الشخصية واختبار الحس الإيقاعي والقُدرة على السمع . لن ينفعك التوتُر ولا استصغارك لمنهج الموسيقي بقصر الشباب والأطفال ، فهو مدخل للهواية والدروس المجانية لأربعة أيام في الأسبوع عصراً . اختبار الصوت وانطلاقه ، الإيقاع ثم التأكد من قوة حاسة السمع .
ونواصل *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
*
(13)
أيام في شعبة الموسيقى بقصر الشباب والأطفال (2)
كانت أحلام الصغار من المنتسبين للدورة بين الدهشة و رغبة لا تحُدها حدود على بدء العزف على الآلات الموسيقية . وكان حُلم المُعلمين على غير ما نهوى: أن نفُك ضفائر المجهول ونبدأ بدراسة النوتة الموسيقية . كان عسيراً على الجميع تقبُل فكرة الجلوس لترويض النفس على التعلُم ، وأوله الصبر وما أشقه.
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: جاء اليوم متأخراً لتكريم الذين أسهموا دوماً في غسيل قلوبنا من سحائب الأسى التي تُطل في كل حين . كان صديقنا الراحل : الموسيقار " جمعة جابر " يقول دوماً : "إن هؤلاء العازفين الذي لا يثيرون اهتمامك أمام سلطان فن الغناء ، كلهم دون استثناء أساطين و ملوك تربعوا على زمردة الوجدان ، دون أن نحس بهم . يتدفق حنوهم علينا برقيق فعالهم . صبروا على صقل الأعمال الفنية ، وأعملوا فيها أذواقهم وحسهم الرقيق ، يعدّلون الألحان ، ويبدعون الحلي والزخارف الموسيقية قبل أن نتعرف نحن على تراث البشرية في النهل من العلم الموسيقي "
|
عبدالله الشقليني وصحبه .. لكم التحية:
تصدق يا عبدالله من زمان عاوز أكتب كلام زي كلام جمعة جابر ده عن العازفين وتخصيص محمدية كنموذج فكلما رأيته يعزف وتنزلق منه إبتسامة خجولة عندما تهز كيانه كلمة من المؤدي .. وأقول في نفسي يا لهذا الجندي المجهول.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: عبدالله الشقليني وصحبه .. لكم التحية:
تصدق يا عبدالله من زمان عاوز أكتب كلام زي كلام جمعة جابر ده عن العازفين وتخصيص محمدية كنموذج فكلما رأيته يعزف وتنزلق منه إبتسامة خجولة عندما تهز كيانه كلمة من المؤدي .. وأقول في نفسي يا لهذا الجندي المجهول. |
الحبيب محمد عبد الجليل
كنت صادقاً ، فالقلب أقرب لبنان الصادقين سوف أنقل ما كتبنا عن ايامنا الجميلة برفقة الراحل : جمعة جابر
لك من الشكر أجزله .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عزيز)
|
*
الحبيب خطاب العزيز
لم يزل صوتك عبر الهاتف يُجلجل في أذني ، وكنت أنا السعيد أن تحدثنا مع بعضنا ، وكنت أنا الشقي إذ لم ألتقيك .. وستأتي سانحة ذات صدفة أجمل من كل المواعيد . * لم يزل القلب معلق بهوى الذين جمعنا بهم نغم الحياة . وجاءت ساعة ذكرى أفلتت من كل الدروب وقادتنا لأيام مضت فرحاً قضيناها . كنا سيدي " خطاب " جملة من الذين أحبوا هذا النغم الدنيوي الذي عرفه الإنسان من لغة الطير وخرير المياه وصوت الريح تصافح أوراق الشجر ، وفي أنفسنا ، في دقات القلب . تحية لك وأنت على الجوار السماوي ، لم تسعنا الفرحة أن أهل الموسيقى بيننا . شكراً لك وسنواصل
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
*
(16)
ايام في قصر الشباب والأطفال (3)
الموسيقار محمد عجاج يُدرس مادة الصولفيج الإيقاعي ثم الغنائي . الموسيقار الكوري شوان يُدرس الصولفيج الغنائي . الموسيقار علي السقيد يُدرس قواعد الموسيقى الغربية . صوتها إلى الوجدان والحس والعواطف . تسعة عشر عاماً مضت منذ ذلك الإصباح . شمس مُشرقة في النفس تبدت بمحاسنها ، وشَعرها المجدول على الكتِف ، وبدأنا فك الطلاسم واحد فآخر. ربيع للعُمر يبدأ من فرحة أن تُدرك أن للموسيقى أبجدية رائعة الملامح والقسمات ، حرفها لا يشبه حروف اللغة التي نعرف .موازيرها لا تشبه الجُمل التي تقولها لُغة الكلام .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: سمندلاوى)
|
Quote: جميل الشكر الشقلينى على هذا الجمال اسماعيل شاب فنان والكمنجة طيعة بين يديه ومعجب جدا به. تمنيت لو التقيته ولعبنا سويا...! |
نعم في الطيف أو في الصحيان
نتمنى أن نسمعكما في " كونشرت الكمان " طبعة الموسيقى التي لمست وجدان الشعوب السودانية . وغيرها من التي عبرت الآفاق .
شكراً لك أيها الأكرم : سمندلاوي
كم نحن محظوظين بوجودك بيننا .
لك من الشكر أجمله .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي الغالي عبدالله محبة ابدية مهم جدا التوثيق والأهم ان ترفع مبدعينا درجات آليت على نفسي من زمن ما عملوا معي لقاء في اي مكان ولا في اي صحيفة مهما كانت هذه الصحيفة من الشرق ولا الغرب والا كانت امثالي فيها بفنانيين سودانيينمن الكورة لي العلماء اسماعيل من المبدعين المتوهجين زبجيك ليهو بالمهلة شكرا عبدالله ومزيد من الكلام الدرر عن الدرة اسماعيل مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: محمد سنى دفع الله)
|
*
(18)
ايام في قصر الشباب والأطفال (4)
مع الأستاذ علي السقيد :
قدِم الموسيقار علي السقيد ، ولم نكُن نعرفه من قبل . بهدوء أقبل على قاعة الدرس ، ونحن جميعاً في حُمَّى العجائب . أنا وجمال بورتسودان على البيانو نتصيد أحرُفه ، نُراقب تدرُجها السلس بأصابع التجريب . كريمات الموسيقار المنصوري الثلاث ، يجاورنَّ بعضهُن ويتحدث بهمس . ضجيج ما بين المُحاضرة الأولى والثانية أعشى أعيُننا عن مملكة ( علي السقيد ) . قدِم هو بأحلامه يحمل مزهرية العطاء لجيل ناشئ يرغب أن يتعلم الموسيقى ، ونحن في غفلة البداوة وضجيج كضجيج الباعة في الأسواق . كسرنا حُلمه دون أن نُحس بفداحة الغلظة في موضع الرخاوة ، وهمس الموسيقار وظلاله الوارفة .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
(19)
ايام في قصر الشباب والأطفال (5)
مع الأستاذ علي السقيد :
صفَّق بيديه مرة ثم أخرى ، ثم هجدت الأصوات أمام الصوت الآمر . حيانا تحية وارفة ودودة ، وأعقبها توضيحاً منه أن الموسيقى نهر من أنهُر الإنسانية التي يتعين معرفتها ، ويحتاج الأمر قدراً من الصبر و قدراً من الدقة لترفيع حاسة السمع ، وقدراً من الجِد والمُثابرة . خفتت الأصوات ، أحرف للنغم تجلس على إيقاع . حرك المُعلم أصابعه على مفاتيح البيانو وبدأ السحر مُمتعة أدواته ، يصعد معك رغوة العواطف ويهبط معك النغم يُفتِت أحزانك .كموج البحر جلس الموسيقار يُسمعنا أنموزجاً فتحيرت الألباب . جلست الدهشة بيننا واشتبكت أذهاننا مع صدام حضاري ضخم : أين كُنا وأين مآلنا !. بُرهة ثم أدركنا أننا أمام علم له أبجدية ، يُمسك بالوجدان ويسبح في نهر العواطف .
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
. (20)
ايام في قصر الشباب والأطفال (6)
مع الأستاذ علي السقيد :
صوته الهادئ في حاجة لصمت كامل لتبين ملامحه ، فقد خففت رقته الوضوح . على معبد جلسنا نغرف من دُنيا غير التي كُنا نعلم . تخففنا من الغلظة ، ورويدا تخلصنا من إرثنا الكسيح . ها هي الموسيقى علم ونور ورفقة منذ دقات القلب الأولى وصعود أكسيد الحياة شهيقاً وزفيرا . تنبهنا أن التغريد وصفير الريح وشد الأوتار واهتزازها ، عالم من الفِكَر أكبر من عوالمنا التي كُنا نعرف . بدأنا معرفة أن الحُنجُرة آلة يتعلم الإنسان عزفها بعد الدراسة والتمرين .عرفنا الأصوات البشرية ومداها ، ودرسنا أصوات النساء والأطفال وأصوات الذكور ، وهي تبدأ من الحدة مُتدرجة إلى الغِلظة . تعلمنا السلالم الموسيقية الكُبرى والصغرى . كيف نُدون النغم وكيف نقرأه لحنا مع الإيقاع . الطفل ( ...... ) الصغير يسافر من (الكلاكلة الإبتدائية ) ويصلنا في الرابعة والنصف عصرا . بيده حقيبة درسه و ( فلوت ) يعزف عليه وقت فراغه ، وكان متفوقاً في قراءة النوتة الموسيقية وعزفها .
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
*
(22)
الموسيقار الدكتور : محمد عجاج
حبب إلينا علم الموسيقى ، وطيب خواطر الذين اعتقدوا منا أن الدراسة الموسيقية تبدأ بالآلات الموسيقية . كان الذين يصغروننا سناً من أكثرنا تعجلاً ز يريدون بين ليلة وضحاها أن يكونوا عازفين مهرة ، أو مغنيين .طيب الموسيقار خواطر الجميع من أن الدراسة الموسيقية تحتاج كثير من الصبر ، ولن ينال المرام إلا الذين يدرسون . يبدأ الطريق من دراسة النوتة الموسيقية والصولفيج الإيقاعي والصولفيج الموسيقي وقواعد الموسيقى قبل اختيار الآلة .
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: محمد سنى دفع الله)
|
كتب الفنان : الأكرم : محمد سني دفع الله :
Quote: عزيزي الغالي عبدالله محبة ابدية مهم جدا التوثيق والأهم ان ترفع مبدعينا درجات آليت على نفسي من زمن ما عملوا معي لقاء في اي مكان ولا في اي صحيفة مهما كانت هذه الصحيفة من الشرق ولا الغرب والا كانت امثالي فيها بفنانيين سودانيينمن الكورة لي العلماء اسماعيل من المبدعين المتوهجين زبجيك ليهو بالمهلة شكرا عبدالله ومزيد من الكلام الدرر عن الدرة اسماعيل مودتي |
تحية طيبة لك أخي الأكرم : الفنان : محمد سني بين أيدينا أبطال كثر ، يتعين أن تكون لنا الشجاعة للقول الفصل في حقهم ، وقد جملوا أيامنا ، كل وفق ما تيسر له ، وأخانا إسماعيل من المبدعين الذين أسهموا ويسهمون كل يوم وليلة في عزف قيثارة النغم ، نقش في غرف الوجدان .
شكراً جزيلاً لك . ونواصل
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
أديبنا المبدع عبدالله الشقليني شكرا على هذه اللفتة الإحتفائية الودودة بالاستاذ إسماعيل عبدالجبار. إستمعت له لاول مرة في اول شريط للمبدع محمود عبدالعزيز، واعجبني بصراحة مداعبته للقوس والكمان بصورة لا تقل جمالا عن تموجات قوس قزح! تحية له ولكل الكوكبة المبدعة الأحباب: سمندلاوي وأحمد باص وميرغني الزين وعمر فتح الله وعمر منصور وعشيري وميكائيل والتجاني الصادق وزين العابدين وجراهام وكل من فاتني ذكره ممن تركوا بصمة في خرطة الوجدان وحنو الكمان.
محبتي الوافرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: الفاتح ميرغني)
|
العزيز الأكرم: الفاتح ميرغني
تحية طيبة لك ولجميع من ذكرت ، فالكل في حاجة لملف عن سيرته . ليست الكمان نزوة حب أو عشق يتمرغ بالرغبات ، بل صلة عشق شمسه لاهبة ، ووصالها عسير إلا على الصابرين . يمتد العشق من الساعات إلى الأيام ثم السنوات .
نشهد في كل حيواتنا التي نعرف أن العامة من المستمعين والمشاهدين لا ينتبهون إلا إلى المغني ، وينسون أن هذا العمل قد جلس عليه هؤلاء القادة بالساعات ليتم إخراجه كما ينبغي . لم نعتد كثير اهتمامٍ بالموسيقى أو الموسيقيين . ليتنا ننصف أهل الموسيقى .
لك سيدي من الشر أجزله
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
(28)
كتب الصديق : ناصر يوسف :
Quote: الحبيب
عبد الله الشقليني
وما أدراني من قبل أن لِمَ أُحِسُ دوماً بأني قريبٌ جِداً منك ... !!!! عجبي لأني قد تفحصتُ روابطَ كثيراتٍ يمورن في إنصهارنا بعضنا البعض ... وقد درستُ أنا أيضاً الموسيقي علي يد هذا الرقيق النفيس ... وفي قصر الشباب والأطفال أيضاً .. ولكم عشقت فنه وأحترمت صداقته وإنسانيته قد أرغمتني علي التعلم ... هو علي السقيد العزيز علي النفس ... لقد أنهي الآن الحبيب علي السقيد سنوات التغَرُبِ من وطنِه آيباً بعودةٍ نهايئةٍ من الولايات المتحدةِ الأمريكية مستقراً بين أهله ومحبيه ولكم حَزِنتُ وفَرِحتُ له معاً ... فرحتُ لعودته وهذا يعني الكثير لفنانٍ في قامته ... وحزنتُ لما آل إليه حالُ الفنانيين النضرين في بلادي وهو منهم ... فقرٌ في مِساحاتِ الغِناء مع مَدِ جزر هذا التلوث الموسيقي الغنائي الغث الذي إجتاح عقول المستمعين من كافة جمهورِ الغِناء فأذنُكَ ليلاً وفي كُلِ مكان لا تسمع غير سخيف الغِناء ( وراجل المره حِول حَلا ) ... فأين للسقيد وإخوته من عُظماء الغِناء في بلادي أن يغنوا ؟؟؟ أين ؟؟؟ وهُموا لا يمتهنون غير الموسيقي والغناء مهنة تُزيحُ عنهم عناء الحياة من ممارسة ومن عايدٍ يسدُ الرمق ... غداً بمشيئة الله لي موعدٌ مع الصديق الحبيب أستاذي/ علي السِقيد لحضور بروفة بدار الفنانيين وسأوصِلُ له بوحكم الغالي هذا هنا عنه ... عبد الله الشقليني ... لك الإحترام
|
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
(33)
من زمان بنقول حليلا
هل تعود تلك الأيام
يخرج جمعنا زرافات إلى البوفيه على ركن قصي ز نجلس على مقعد مستطيل خشبي . ونستأنس . جمعتنا ألفة تكبُر كل يوم ز فقاعة العلم الموسيقي أكبر من سعة القلوب الصغيرة التي تجمعت ذات زمان. كان العام 1987م مخضر بحياة ديمقراطية تتحرك فيها الحياة بقوة دفعٍ أكبر من ثقل الحياة وأعبائها . كنا والصديق " إسماعيل" و" جمال بورتسودان " ، نجلس في تلك الأماسي الحلوة ، نسترجع ونستذكر ما فاتنا .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسماعيل عبد الجبار " ربان الكمان و عــازف الألحان " (Re: عبدالله الشقليني)
|
(36)
ذكر الأستاذ / معاوية حسن ياسين في سفره : من تاريخ الغناء والموسيقى في السودان- ص 131 : ( يعتقد الأستاذ / جمعة جابر أن السودانيين ورثوا السلم الخماسي بحكم وجودهم في هذا الحيز من القارة الإفريقية ، وهو محقٌ في ذلك . إن السودان ليس بلداً واسعاً فحسب بل هو مجال اندماج قومي لكل شعوب القارة الإفريقية في بعضها من ناحية واندماجها مع العرب من ناحية أخرى ز وهنا تلتقي إفريقيا بكل نماذجها الممتدة في أعماق السودان وهناك يلتقي العرب بكل إفريقيا وهكذا كان ويكون السودان . وأتيح للكثيرين أن يسمعوا في أولاسط الثمانينات حواراً آلياً بين العود والطمبور الشمال السوداني ، من تأليف الموسيقار عبد القادر سالم ، يمثل مزجاً متجانساً بين المقامات السباعية والسداسية السائدة في منطقة غرب السودان والخماسية السائدة في مناطق شمال السودان ووسطه . وهذه المقدرة الفريدة على التجانس والتعايش هي العنصر الذي يقتله السودانيون في كل يوم يقررون فيه أن تكون السياسة والتقافز على الحكم وحده أداة تتحكم في حياتهم ومستقبل أجيالهم ز يقول استيفنسون : السودان غني بتنوع شعوبه ولغاته وثقافاته ، وذلك جزء من التراث الكلي . يجد كل منه الترحاب باعتبار أنه قد ساهم بطريقته في تشكيل الحياة القومية .
*
| |
|
|
|
|
|
|
|