|
لماذا هذا الخج المفضوح؟ محاولة للفهم فقط
|
قبل أن تبدأ الانتخابات كنت على يقين بأنها ستزور، لأنى على قناعة تامة في انتخابات حرة ونزيهة المؤتمر الوطني ورئيسه بي طرة وكتابة ما ممكن أن يفوزوا، ولكن يقيني هذا لم يكن لي ترياقا من الدهشة، اذ لم أكن أتصور أن يتم الخج بهذه الصورة التي تطعن في خبرة الكيزان الطويلة في التزوير، ومنذ ذلك الحين أحاول أن أجد مبررات لهذا الخج المفضوح، وحصيلة ما توصلت اليه، يتمثل في ثلاثة أشياء: أولا: أصاب الكيزان شيئ من الارتباك بترشيح الحركة الشعبية للأستاذ ياسر عرمان، حيث أنهم كانو يعتقدون أن الحركة سترشح واحدا من أبناء الجنوب، حتى ولو كان سلفاكير، ظانين أن سلفاكير أو أي جنوبي اخر لن تكون له حظوظ كبيرة في الشمال، باعتبار عامل الثقة الذي أصبح يحكم علاقة الجنوبيين مع الشماليين منذ استشهاد القائد قرنق، هذا الارتباك جعل المؤتمر الوطني يرسل الوفود، محاولا الوصول الى تسوية ما، وفي الجانب الآخر دفعت التنظيمات بقيادات لها وزنها في العملية الانتخابية، مما زاد في حالة الارتباك تلك، ولكن أكثر ما أرعب السلطة هو امكانية تحالف كل التنظيمات وراء مرشح واحد، أو تحالفها للوصول لما سمي بتكتيك تشتيت الأصوات. هذا جعل المؤتمر الوطني هلوعا في الخج، وعلى ما أعتقد أنهم توقعوا أن يجدوا عنتا في المراقبة من قبل الأحزاب والمرشحين، فكان توجيههم لعضويتهم بأن يخجوا ما أستطاعوا لذلك سبيلا ثانيا: انسحاب الأحزاب السياسية الذي لم يمنح المؤتمر الوطني الوقت في اعادة التكتيك والخج على نار هادئة، مع مخاوف بعدم اكتمال النصاب كنتيجة لهذا الانسحاب، ولربما فشل العملية برمتها مع كشف الحال الذي يترتب علي ذلك في أن تتضح عزلة المؤتمر الوطني الجماهيرية، فكان لابد أن يتركز الخج في ملء الصناديق بأي شكل ثالثا: الضعف والوهن الذي أصاب المؤتمر الوطني من الناحية التنظيمية، وعلى ما أعتقد أن السلطة وسيطرته عليها قد انهكته، فأصبح لا يستطيع تنفيذ التكتيكات بدقة وتغييرها عند حدوث أي طارئ بنفس الدقة
على العموم الخج لم يكن في مستوى ما كنا نتوقعه
|
|
|
|
|
|