|
مرشح المؤتمر الوطنى فى لقائه بالنساء بالقضارف وعد بتوفير عريس لكل (عانس)،
|
ساخر سبيل يااا كرم الله.. ما أتحفتنا
الفاتح جبرا
نظرة واااحدة للوعود التى يطلقها المرشحون تجعلك تحيط بكل (نواقص) النهضة التى نود أن نستكملها والمشكلات التى لا يزال المجتمع يعانى منها والأمراض التى تفتك به فهذا مرشح يعد بإصلاح حال التعليم العالي ويبشر بمجانية التعليم الأساس وذاك آخر يعد بمجانية العلاج وتوفير الدواء وثالث يعد بإلقضاء على الفقر (هكذا) ورابع يعد بتوفير فرص عمل للعاطلين ، تكاثرت الوعود و(تفنن) المرشحون فى (صياغتها) وفى الإيحاء للمواطن (الغلبان) بأنها سوف تكون الهدف الأسمى الذى سوف يعمل من أجله المرشح حين فوزه ولكن لعل أكثر الوعود طرافة وإستحالة على التحقيق هو ذلك الوعد الذى أطلقه أخيراً السيد (كرم الله عباس) مرشح المؤتمر الوطنى فى لقائه بالنساء فى منطقة القريشة بالقضارف حيث وعد بتوفير عريس لكل (عانس)، موضحاً طريقة الحل وهى إتباع قاعدة (زوجة واحدة لاتكفى ) كما قال- مطالباً الرجال خاصة منتسبى المؤتمر الوطنى بالتعدد فى الزيجات! وكبيان بالعمل فقد أكد (كرم الله) انه شخصياً قد سلك طريق التعدد بزيجة ثانية! ولم يكتف السيد (كرم الله) بحل (مشكلة العنوسة) فى ولايته التى يترشح فيها بل أضاف بأنه سوف يغلق (ملف العنوسة) فى السودان نهائياً!! كنت أعتقد قبل قراءتى لهذا الخبر الذى أوردته الصحف نقلاً عن ذلك اللقاء الجماهيرى أن مسألة العنوسة وتأخر سن الزواج مسألة شائكة ومعقدة تسهم فى وجودها عدة عوامل متشابكة ولكن يبدو أننى أعانى من سذاجة فى التفكير وضحالة فى (التحليل) فكيف يغيب عن ذهنى هذا (الحل السحرى) لهذه المشكلة العويصة التى لا يكلف (إغلاق ملفها نهائياً) فى طول البلد وعرضها سوى (التدبيل) ! وكما أن رحلة المليون ميل تبدأ بخطوة واحدة كما قال (كونفوشيوس) فإن حل مشكلة (كم مليون عانس) تبدأ بزواج (متزوج) لعانس واحدة! وكووولها (كم شهر كده) ونلاقى بناتنا كووولهن متزوجات من (رجال نسوان) وأولادنا كووولهم (صايمين) لأن فى الصوم لهم (وجاء)! مشكلة من يتصدون لحل (مشاكلنا) أنهم أبعد (الناس) عنها وإن أردت عزيزى القارئ التأكد من صحة هذه المقولة فما عليك إلا بالتمعن فى شاكلة مثل هذا الحل (العبقرى) لواحدة من (أعقد) المشكلات التى تواجه مجتمعنا ، فبدلاً من أن ينادى (أخونا كرم الله) بتوفير فرص عمل للشباب وتأهيلهم لسوق العمل الحر، وإكسابهم المهارات اللازمة، وتحسين (الحالة الإقتصادية) ينادى (أخونا كرم الله) أقرانه وزملاءه (فى الحزب) بأن (يدبلو) أو (يتلتو) أو (يربعو)!! وبهذا يتم أغلاق ملف العنوسة فى السودان ويمكن بعد ذلك أن نقوم بنقل هذه التجربة الرائدة فى القضاء على العنوسة لبقية أقطار العالم! لا شك بأن مسألة (مثنى وثلاث ورباع) قد تسهم فى تقليل نسبة العنوسة (النسائية) إلى حد ما ولكن ماذا عن (عنوسة الرجال) ! هذا الشق من المسألة لم يتطرق له (الحل السحرى) ولا أستطيع تخيل (مجرد تخيل) مجتمع شيوخه يتمتعون بأربع من النساء بينما شبابه يقف (مشاهداً)! وإذ أن ديننا الحنيف يدعونا إلى (الإيثار) ولو كانت بنا (خصاصة) ونشكو من (رقة الحال) فلماذا لا يوثرون (ناس التدبيل ديل) الشباب على أنفسهم لا سيما أنهم يعيشون فى رغد من العيش والخير واجد (ولا عندهم خصاصة ولا حاجه) ! ، أعتقد أن من أراد أن يسهم فى حل مشكلة العنوسة (بدل ما يدبل) فليسهم بتزويج أحد الشباب (مش يتزوج هو) وكمان يختار ليهو (بت سغيرونية) عشان كده الموضوع ح يتعقد... ويا ااا كرم الله.. ما أتحفتنا!! كسرة: الناس دى يا ربى عارفه بتقول فى شنو؟؟
الرأي العام
|
|
|
|
|
|