|
|
 الانتخابات بعيون مهاجرة...أصوات تبحث عن صناديق الاقتراع..!!
|
الانتخابات ...بعيون مهاجرة
أصوات تبحث عن صناديق الاقتراع..!!
إيهاب إسماعيل
[email protected]
اعداد مقدرة من الوجوه السودانية المهاجرة تعيش في شتي اصقاع الارض أنتشروا في المنافي البعيدة في أوروبا..أمريكا ..كندا وأستراليا تتضارب الاحصائيات والارقام حول أعدادهم لاتوجد احصائيات رسمية موكدة ..هناك من يقول بأن عددهم يبلغ مليوني نسمة أو يزيد في دول الغرب وحدها.. يتابعون مجريات الانتخابات في السودان و الاحداث السياسية من منافيهم بعيون مهاجرة وإهتمام بالغ وشغف منقطع النظير ينظرون الي مستقبل وطنهم في ظل الحراك الراهن بكل تعقيداته السياسية والاقتصادية والاجتماعية بعين التوجس والقلق والتفاؤل الحذر لمصير بلد قاب قوسين أو أدني من شبح التمزق ربما تستطيع الانتخابات أن تعيد له و لهؤلاء بعض الامال الضائعة والاماني المضطربة وهم يمنون أنفسهم بالعودة الي وطنهم عسي أن يجدونه في كامل حدوده وقواه المترابطة لا تتجزأ فيه الخرائط والحدود والقلوب والعيش المشترك حتي لا يزداد الطين بله .
نسبة ضئيلة جداً من هولاء المهاجرون أستطاعوا أن يسجلوا أسمائهم في كشوفات السجل الانتخابي وأخرون حالت ظروف واسباب عديدة نستعرضها لاحقاً دون تسجيل اسمائهم وممارسة حقهم الطبيعي في الاقتراع وأكتفوا بمتابعة هستيريا الانتخابات من مقاعد المتفرجين عبر وسائل الاعلام فيما وجدت فئات أخري نفسها غير معنية بالانتخابات التي يرون بانها لن تأتي بجديد أو تغير في الواقع من شئ وأرتضوا الاحباط واليأس لمستقبل وطن رسموا حدوده بالاحلام والامال العريضة يجمع اوصاله وأطرافه المترامية وتنوعه الثقافي والعرقي قلب واحد ومصير مشترك في بوتقة واحدة لاتعرف الانشطار و التشظي و الانفصال وعبروا بأسف بأنهم تركوا وطنهم من اجل تلك الامال التي ضاعت في السراب واغتالتها تجاذبات السياسية غير الرشيدة واختاروا لانفسهم مهاجر جديدة وجنسيات أخري وطنوا أنفسهم فيها وتركوا السودان بكل تداعياته و تعقيداته ومصيره في أيدي ساسة قاصري النظر فتنتهم السلطة وأغرائهم المال أجتروا البلاد لمأزق وأزمات مستمرة وجعلته يهوي علي شفا حفرة من النار والانفصال حتي ابناءهم من الاجيال الصاعدة وطنوا انفسهم مع تلك الدول بثقافاتها وعوالمها العجيبة المدهشة غير ابهين بما يجري في السودان البته ولايعرفون شئياً عن وطن الاباء والاجداد ناهيك عن معرفتهم بحقهم الديمقراطي في التسجيل والاقتراع.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانتخابات بعيون مهاجرة...أصوات تبحث عن صناديق الاقتراع..!! (Re: ايهاب اسماعيل)
|
إقبال ضعيف..ومراكز محدودة
مفوضية الانتخابات لم تبذل الجهود الكافية للوصول الي كل الناخين في هذة الدول حتي يتمكنوا من تسجيل اسمائهم في السجل الانتخابي بسبب سوء الادارة والتنظيم ومحدوية الوقت وغياب الاعلام الكافي كان من الاسباب الرئيسية لضعف إقبال الناخب للتسجيل حتي جهاز السودانين العاملين بالخارج لم يحرص بالصورة اللازمة في إشراك هؤلاء المهاجرون في العملية الانتخابية ولم يقدم أوراق عمل ودراسات و حملات قوية وإتصالات مباشرة مع الجهات المسئولة ومفوضية الانتخابات وركزت فقط علي السودانين في الدول العربية وتناست هؤلاء كالعهد بها دائماً في أهمال هذة الشريحة الهامة في المهاجر البعيدة
أسباب رئيسة اخري ساهمت في فشل عملية التسجيل أهمها وجود مركزين فقط في أكثر من 27 دولة اوربية في كل من بروكسل ولندن إضافة الي اربعة مراكز اخري في واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس وأوتاوا ولايوجد مركز للتسجيل في أستراليا رغم وجود أكثر من 20 ألف فيها أغلبية السودانين في هذة الدول لاجئين لايملكون مستندات وجوازات سودانية يحملون وثائق تلك الدول ولايملكون حق التسجيل في السجل الانتخابي رغم انهم سودانين وهذة بمثابة مناشدة لوزارة الداخلية بإرسال وفود لدراسة هذة الحالات بالتعاون مع السفارات السودانية في دول االغرب لاستخراج وثائق وجوازات سودانية تمكنهم من العودة الي وطنهم وحرية الحركة والتنقل وتسيهل الاجراءات القانونية والادارية المتعلقة ببلدهم.
الملفت للنظر الطريقة التي تعاملت بها المفوضية عبر مناديبها الي هذة الدول في عملية التسجيل مع الناخبين تثير العديد من التساؤلات المبهمة حيث تشير العديد من السفارات في بياناتها التي وزعتها للمواطنين قبل يومين أو ثلاتة من تاريخ فتح التسجيل تقول بإنها بذلت جهود لاقناع المفوضية بإرسال وفد يتكون في الغالب من شخص او شخصين ولمدة اقصاه يومان لتسجيل أعداد كبيرة موزعين في شتي المدن والارياف كما تمترست لجنة المفوصية في المركزين الرئيسين في أوربا وناشدت الناخبين للحضور من شتي الدول الاوربية لتسجيل أسمائهم بمقر السفارة السودانية في بروكسل ولندن والعودة مرة خري للتصويت الامر الذي يبدو تعجيزياً ومكلف مادياً ومعنوياً للكثيرين
فعلي سبيل المثال في سويسرا اصدر القنصل السوداني بجنيف عثمان البشير بيان قبل يومين من التسجيل يدعو فيه الجالية السودانية بالتسجيل للانتخابات لمدة يومين كذلك بمقر السفارة حسب الجدول الزمني المخصص لمندوب المفوضية حيث تم تسجيل 38 ناخب من جملة 700 سوداني مقيمين بسويسرا حسب الاحصائيات الرسمية.
أما في مركز لندن فالذين سجلوا حوالي 1057 ناخب حسب الكشوفات المنشورة علي موقع السفارة بلندن من جملة مئات الالاف من السودانين المقيمين في بريطانيا وأيرلندا من اطباء ومهندسون و اكاديمون وطلاب وطلاب دراسات عليا وأخرين فيما أمتنعت الاغلبية العظمي من اللاجئين من التسجيل
اما في مركز بروكسل الاقبال علي التسجيل كان ضعيفاً لضيق الوقت وللاسباب الانفة الذكر أتصلنا علي المركز في وقت متأخر ولم نحصل علي معلومات .
في مركز واشنطن وما حولها كلفورنيا واريزونا وتكساس عدد الذين سجلوا 828 ناخب من جملة اكثر من 120 الف سوداني مقيمن في كافة الولايات المتحدة
في نيويورك ولوس انجلوس لم نتحصل علي الاحصائيات هناك سوي طلب السفارة السودانية بنيويورك من مفوضية الانتخابات توفير مراكز إضافية للاقتراع ولم تتلقي الرد علي هذا الطلب حتي الان.
أما في اوتاوا لم نستطيع الحصول علي معلومات كافية بشأنها رغم إتصالنا علي مركز أوتاوا لكن الوزير المفوض هناك رفض الحديث إلينا بحجة أن الامر لايعنيه و ليس من إختصاصه بل من إختصاصات السفير
هذه نماذج بسيطة تؤكد تقصير المفوضية التي تجاهلت مطالب الكثيرين الراغبين في ممارسة حقهم الديمقراطي في التصويت بالخارج.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانتخابات بعيون مهاجرة...أصوات تبحث عن صناديق الاقتراع..!! (Re: ايهاب اسماعيل)
|
أنشطة حزبية ضعيفة... وتنوير إنتخابي غائب
السفارات السودانية في دول الغرب لم تقوم بدورها الاكمل تجاه العملية الانتخابية وعجزت عن حشد وتنوير الناخبين بأهمية الانتخابات والتعريف بإجراءاتها عبر الندوات والمخاطبات الجماهيرية المفتوحة وتوفير مكاتب إعلامية و إستعلامات وهواتف مخصصة لاستقبال تساؤلات الناخبين ولم تستغل هذة الانتخابات سانحة لردم الهوة الشاسعة والقطيعة المستمرة بينها وبين السودانين بالخارج وفي المقابل الاحزاب السياسية عبر ممثليها بالخارج لست بأفضل حالاً من السفارات فهي غائبة تماماً عن أجواء الانتخابات إلا من اصوات قليلة وأنشطة ضعيفة ومحددوة
ملحق إنتخابي ..وأصوات تبحث عن صناديق الاقتراع
السؤال الذي يطرح نفسه امام مفوضية الانتخابات هل يمكن تكرار تجربة أنتخابات 86 وقبول الناخبين الذين لن يتثني لهم التسجيل وسقطوا من كشوفات الناخبين علي ان يتم دمجهم في بداية أو أثناء عملية الاقتراع كملحق إنتخابي مثلما حدث في أنتخابات سابقة وتماشياً مع تجارب دولية مثل ما تم مع المواطنين العراقين بالخارج في الانتخابات العراقية الاسابيع الماضية لتدارك هذة الاخطاء وتوفيق أوضاعهم والسماح لهم اللحاق بركب الانتخابات فيما تبقي من ايام محدودة ووقت وجيز
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانتخابات بعيون مهاجرة...أصوات تبحث عن صناديق الاقتراع..!! (Re: ايهاب اسماعيل)
|
إهتمام واسع بالانتخابات السودانية في الاعلام الخارجي
إهتمام واسع بالانتخابات السودانية من الاعلام والصحف الخارجية والمنظمات الدولية التي وصفوها بالساخنة والمصيرية كونها تأتي بعد 23 عاماً من أخر إنتخابات في ظل ظروف غير عادية في بلد مثل السودان و لقيت تصريحات البشير حول طرد المراقبين الدولين في إشارة الي مركز كارتر اصداء عديدة اضافة الي تصريحاته حول أصوات المخمورين التي اشاروا ألي انها تهديد للحريات الشخصية في دولة الشريعة وابرزت العديد من الصحف البريطانية والالمانية والسويسرية مساحات واسعة لهذة الانتخابات
فيما عبرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والعديد من المنظمات الدولية عن قلقها ومخاوفها من تحول تعقيدات الاوضاع في السودان الي مخاطر أخري و نتائج كارثية تؤثر تداعياتها علي الانتخابات ومستقبل السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانتخابات بعيون مهاجرة...أصوات تبحث عن صناديق الاقتراع..!! (Re: ايهاب اسماعيل)
|
اراء متباينة ..ورؤي مختلفة
الحقيقة أستطلعت اراء بعض المواطنين حول عملية الانتخابات السيد بابكر الزاكي ممثل المؤتمر الشعبي بسويسرا يقول بأن الانتخابات القادمة في السودان تعتبر الفرصة الأخيرة والمخرج الوحيد لإستمرار سودان معافي من المشاكل السياسية المتراكمة ومن السياسات الخاطئة التي ظلت تنتهجها الإنقاذ, وكذلك تمثل المخرج المناسب لأهل الإنقاذ أنفسهم للخروج من مأزقهم السياسي بأقل الخسائر وتسليم السلطة لمن ينتخبهم الشعب لتمثيله بصورة حقيقة.وكل هذا لا يحدث إلا إذا جرت إنتخابات يشارك فيها الجميع المواطنون والمغتربون بحرية ونزاهه وشفافية يشهد عليها المجمع المحلي والإقليمي والدولي .. أما إذا تم التلاعب في الإنتخابات و تزوير في الفرز أو تهميش للبعض ومنعهم من حقهم الإنتخابي بحجة السجل الأنتخابي حينها ستنقلب الإنتخابات الي كارثة حقيقة قد تنسف وجود السودان كوطن علي الخارطة والحكومة بكل مؤسساتها و تشعل حرباً لا تستثني أحد. لذلك يحب الإنتباه لذلك المصير بعين وطنية تنظر للمستقبل بغض النظر من سيفوز أو من سيحكم أنالم أسجل للأنتخابات لان مندوبي امفوضية الإنتخابات جاءوا الي سويسرا في تكتم شديد ولم يسمع بهم إحداً.. فقط تم تسجل المنتسبين للمؤتمر الوطني و من دار في محورهم مما يجعل هذا التصرف الغريب في العرف الأنتخابي ويشكك في حيادية المفوضية وأويد قيام الإنتخابات في موعدها في أبريل كي نعجل في زوال الحكم العسكري الفردي و إشراك حقيقي لكل السودانين في الحكم
هذه الأنتخابات بالدرجة الأولي من أجل السودان وليس من أجل من يحكم السودان و من أجل وحدة شمال وجنوب السودان في وطن تتساوي فية الحقوق و روح الثقة ويشعر المهمشين عبر السنين أن لهم قدم المساواة في الحكم ...لذلك تجدني أدعم وبقوة المرشح د/ عبد الله دينق نيال لانه يلبي تطلعات اهل الشمال المسلم وفي نفس الوقت يمثل أهل الهامش والجنوب بصورة مباشرةً .لو فاز سيكون أول رئيس جنوبي يحكم السودان وسيغير فوزة كثير من المعادلات السياسية في السودان ويعلي قيمة المواطنه علي الجهوية .ويجعل الوحدة أمراً ممكنا
أما السيد عبدالله عثمان سوداني مقيم منذ أكثر من 30 عاماً في سويسرا من مؤيدي المؤتمر الوطني والبشير يقول بأن الانتخابات القادمة ستتوج بقوز البشير وحزبه المؤتمر الوطني لانه يستحق هذا الشرف وما قدموه للسودان ليس بقليل من تنمية وسلام وتطور ملحوظ أضافة الي الديمقراطية والحكم الرشيد سيفوز البشير والمؤتمر الوطني باجماع الشعب السوداني ولو كنا وجدنا البشير منذ سنوات قبل ان تغادر بلادنا لما تركناها وهي الان تسير نحو الامام بفضل هذة الجهود و الحريات المتاحة والمستقبل مبشر والانتخابات ستأتي بالبشير القوي الامين وأنا حزين لانني لم أتمكن من التسجيل حتي اعطي صوتي للبشير والمؤتمر الوطني دون تردد وأتمني أن تتاح لنا الفرصة في التصويت ومعالجة هذا الامر
ويضيف السيد عوض مختار مواطن سوداني مقيم في أستراليا لاينتمي الي إي حزب سياسي مستقل لم يستطع التسجيل للانتخابات و يري بأن الهدف منها ليس التغير الديمقراطي بل أعطاء شرعية للحكم الشمولي وتنفيذ رغبة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في تقسيم السودان وهو واحدة من مساؤي الانتخابات التي تقوم في أجواء عامة سيئة والفرص بين المتنافسين غير متكافئة لذلك تأجيل الانتخابات لمدة خمسة سنوات قادمة ضرورة حتي تستطيع الاحزاب ترتيب نفسها وتصبح الوحدة جاذبة ولا أري هنالك مرشح مناسب رغم أن ياسر عرمان هو الانسب لكنه من غير قاعدة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الانتخابات بعيون مهاجرة...أصوات تبحث عن صناديق الاقتراع..!! (Re: ايهاب اسماعيل)
|
أخيراً.. تظل قلوب السودانين في الداخل والخارج معلقة ما بين السماء والاض الي حين أن تتضح ملامح الانتخابات المزمع قيامها في الفترة مابين 11..13 من الشهر الجاري أو ربما يتم تأجيلها لفترة قادمة إلا أن يحسم الجدل الصاخب الدائر حول هذا الامر تضيع أصوات هولاء المهاجرون وسط زحام هذا الضجيج ما بين إهمال المفوضية وعدم مسئولية السفارات.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ايهاب اسماعيل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست