|
مؤشرات مخيفة لنتائج امتحانات السجل الصحفى..لم ينجح احد من خريجى كليات الاعلام!
|
مؤشرات مخيفة لنتائج إمتحانات السجل الصحفي ..خريجو كليات الإعلام 00 لم ينجح أحد !! بقلم د . عبد المطلب صديق
تشيرالكثير من المؤشرات الى وجود أزمة مهنية خانقة في دولاب الدولة السودانية ، هذه الازمة المتزايدة تمسك بتلابيب كافة المهن ، لم تنج منها مهن الطب ولا الهندسة ولا القانون و المحاماة ، ووجود هذه الأزمة لا يمثل في اعتقادي جوهر المشكلة، لكن المصيبة تتمثل في انكار الناس لها ، والهروب منها أو التخفي ودفن الرأس في الرمال، ظناً بأن الفرار هو الحل كما يقول المثل الشامي «الهريبة تلتين المرجلة». ومؤشرات انعدام المهنية داء تجده في أخطاء التشخيص عند الأطباء وفي هروب المرضى الى دول اخرى طلبا للعلاج وفي الاستعانة بالمشعوذين والسحرة والدجالين بحثاً عن الخلاص، وتجد انعدام المهنية في التدريس وتلاميذ المدارس السودانية الحكومية يكملون المرحلة الابتدائية وهم بالكاد يكتبون اسماءهم. وتجدها لدى السائقين وحوادث المرور تعصف بأرواح الناس بأخطاء جسيمة لا يرتكبها سائق مبتدىء. وتتبدى لك ملامح الضعف المهني في الدواوين الحكومية وانت تضيع من العمر أياماً عديدة وعزيزة ، جريا وراء انجاز معاملة تنجز في دول اخرى عبر الحكومة الالكترونية خلال ثوان قليلة .ويداهمك الانهيار المهني في أبشع صوره وخريجو الجامعات السودانية لا ينافسون في سوق العمل الاجنبي الا على المهن التي لا يقبل عليها سواد الناس. لقد اصبح في ذمة التاريخ تلك الاعلانات التي تحدد السوداني بالاسم لوظائف القانوني والمحامي والمحاسب، حيث تذيل الاعلانات بعبارة «يفضل أن يكون المتقدم سودانياً». كان السودانيون في زمن مضى من علية القوم في لجان الامم المتحدة والمنظمات الدولية وبلغت الثقة في ادائهم درجة ادخارهم للمهام الجليلة والتكليفات الصعبة والاعمال التي تتطلب دقة في العمل وسعة في الافق واستشرافا لمتطلبات المستقبل ، ثم اتى على السودانيين زمان ضاعت فيه سمعتهم وانهارت مكانتهم وتراجع تقييمهم في سوق العمل العالمي ، وبمعايير اليوم فهم الاقل تفاعلاً مع التقنيات الحديثة وتعوذهم اللغات الاجنبية وتنقصهم المهارات العامة في التفاعل مع القضايا الحياتية اليومية. واخشى ان يظن البعض ان في هذا الحديث تحاملاً على احد، لكنه في الحقيقة انعكاس لواقع ملموس في سوق العمل وليس مجرد انطباعات. ويكفي للتدليل على هذا الامر من عدة اوجه، ففي مجال القانون مثلا اعلنت السفارة البريطانية عن كورسات تدريبية للمحامين اشترطت فيها إجادة اللغة الانجليزية، الا انها للأسف لم تأنس الكفاءة في من تقدموا لهذه المنح. وفي مجال الاعلام اعلن اتحاد الصحافيين السودانيين نتائج امتحانات القيد الصحفي ولم تخرج النتائج عن المؤشرات التي سقتها حيث بلغت نسبة النجاح فيه (37%)، فيما (35%) ضمن الملحق، وبلغ عدد الراسبين (28%). وتشير هذه النتائج الى حقيقة كارثية مفادها ان الجامعات السودانية تبدو في عطلة طويلة الامد وانها غير معنية بتأهيل طلابها للمنافسة في سوق العمل ، وبمؤشرات الاصحاء ان تقارب تشتت القيم بين الناجحين والراسبين والمحالين الى الملاحق هو نفسه دلالة على وجود مشكلة تحتاج الى وقفة جادة ومعالجات فورية. ومما رشح من هذه المؤشرات ان العشرة الاوائل من الناجحين من غير خريجي كليات الاعلام، وهو دليل آخر على عمق هذه الازمة وهي تماثل ان ينجح في امتحان الطب طلاب الكليات الاجتماعية او العمارة بينما يسقط اهل الدار في نقض واضح لنظرية «جحا أولى بلحم توره» ولا يقبل الدفع بالقول ان نسبة الملاحق تضاف الى الناجحين، لأن هؤلاء رسبوا في الانجليزية والكمبيوتر والمعلومات العامة وجميع هذه المواد اضحت من المهارات والمعارف العامة التي يجيدها كل الطلاب بغض النظر عن تخصص دراستهم. والأدهي والامر هو نسبة الرسوب العالية في اللغة الانجليزية ورسوب خريجي الاعلام في مادة التحرير الصحفي، وهذا يعني ان كليات الاعلام في واد وطلابها في واد آخر. أو ان يكون الامتحان نفسه مصمم لغير الاعلاميين أو وضعه غير المتخصصين في الاعلام، وكل هذه الاحتمالات تشير الى عمق الازمة ولا تصلح مبررا لها . وبالنظر الى ان عدد الناجحين في الامتحان بلغ (237) والراسبين (178)، فيما بلغ عدد الجالسين لامتحان الملاحق (226)، وان عدد الجالسين للامتحان من حملة بكالوريوس الإعلام (253)، نجح منهم (93)، ورسب (56)، والملاحق (39)، فان نسبة خريجي الاعلام ليست افضل في السوء من غيرهم ، لكن تجب الاشارة الى ان خريجي الاعلام في السابق كانوا يرفضون الجلوس لامتحان في بديهيات العمل الصحفي مثل اللغة والمعلومات العامة والكمبيوتر والتحرير الصحفي. ومما يؤسف له ان اعلى درجات النجاح كانت في المعلومات العامة تليها الترجمة الصحفية واللغة العربية والحاسوب، وكلها مواد مساعدة وليست اساسية لدخول مهنة الاعلام مما يعني ان جميع المتقدمين مؤهلون تآهيلاً عكسياً لدخول المهنة وهم بالتالي بحاجة ليس الى كورسات تقوية او ملاحق هم بحاجة الى دراسة متعمقة ومن الاساس حتى يصبحوا قادرين على حمل امانة الكلمة كما يريد رئيس الاتحاد الدكتور محي الدين تيتاوي، ونريد نحن معه كذلك. واتحاد الصحافيين مثل الطبيب الذي يكتشف المرض فيجب ألا نلقي باللائمة كل اللائمة عليه وان كان جزءا اصيلا من الازمة برمتها. وتتجلى ازمة المهنية في أبشع صورها في أن عدد الطلاب الممتحنين من حملة البكالريوس من غير كليات الاعلام بلغ (239)، نجح منهم (114)، ورسب (38)، و(65) ملحقاً، حيث تفوقوا على خريجي الاعلام في عقر دارهم تماماً كما تتفرد فرقنا في كرة القدم عند التنافس مع اولي الهمة من فرق البطولات الافريقية. ومرة أخرى ليست المشكلة في هذه المؤشرات، رغم خطورتها ولكن الخوف كل الخوف من السكوت على نتائجها وعدم وضع الخطط والحلول الناجعة لها. وا خوفي ان تسكت الجامعات على هذه الحقائق المزعجة، وألا يهتم اتحاد الصحفيين لعواقبها الوخيمة، وكذلك المجلس الاعلى للصحافة والمطبوعات، ويكفي ان رصيد الصحافة السودانية في جائزة الصحافة العربية صفرا كبيرا حتى على مستوى الحضور والمشاركة، ناهيك عن الفوز ومنافسة الآخرين في اي مضمار من شعابها المعقدة. -------------------------------------------------------------------------------- 1/ محمد أحمد عجيب - (الخرطوم) - 23/5/2010 التعليم الجامعى يعتمد على التعليم العام كما يعتمد البناء الجيد على الأساس المتين، فإذا كان التعليم العام بائساً والتلاميذ لا يجدون الكتاب أو المعلم المؤهل فمن دون شك سيكون مستواهم ضعيفا، ثم كيف يكون مستوى الطلاب جيدا فى اللغة الإنجليزية وهم لم يدرسوا حتى كتابا واحدا فى الأدب الإنجليزى طيلة تعليمهم العام؟ فى المدارس القديمة كنت تجد مادة ال Literature مادة أساسية فى كل المراحل وتنبع أهميتها من أنها تمكن الطالب من التعبير وتتيح له تركيب المفردات والقواعد بكفاءة عالية، إذا إصلاح التعليم العام يجب أن يأتى قبل الحديث عن المستوى الجامعى وإلا فسيكون حرثا فى البحر.
-------------------------------------------------------------------------------- 2/ تحسين يوسف - (السعودية) - 23/5/2010 الراسبون لا يحضرون وإذا حضروا لا يستمعون وإذا استمعوا لا يفقهون. أصبحت الكليات النظرية مسرحاً لتبادل الحب وتغيير الحبيبات على الكافتيرات مطلع شمس كما يغير أحدهم قميصه أو نعليه. ليس غريبا تفوق الغرباء على منسوبي الكليات الإعلام فأشهر أهل الصحافة في عالمنا العربي هم في الاصل من خريجي كليات القانون والتجارة والصيدلة والطب والهندسة. يقف على رأس هؤلاء المشاهير محمد حسنين هيكل فرغم شهرته ومهنيته الصحفية فهو خريج تجارة القاهرة، أنيس منصور خريج فلسفة، عثمان ميرغني خريج هندسة، زهير السراج خريج طب بيطري، كمال حنفي خريج طب بشري، وهناك أحمد بهاء الدين وكامل زهير وعلى ومصطفي أمين وغيرهم الكثيرين في عالمنا العربي وفي سوداننا الحبيب ممن تفوفوا في الصحافة وكانوا أبعد الناس عن هذا التخصص.
-------------------------------------------------------------------------------- 3/ محمد يوسف - (السويد) - 23/5/2010 السلام عليكم, في البدء اشكر د. عبدالمطلب على الإشادة النيرة والتذكير بالمصيبة والفاجعة التي تصيب التعليم في السودان بصورة عامة والتنافس المهني ومتطلباته بصورة خاصة, وللإسف تنطبق على جميع المجالات علمية كانت او ادبية وحتى على الفينة. السبب وعدم الحرك للمواجهة والمعالجة بدءا باللذين يملكون القرار من موسسات واقراد, وانتها باصحاب الشأن نفسه الذين مطلبون بمعرفة حقيقة الامر التي لا توجد طريقة لمعرفتها الإ بعد فوات الاوان كما نظن, متجهلين القول "الرجوع الي الحق فضيلة" لماذا اذا؟ وما هي اسبابها؟ وكيف نبدأ بعالجها؟ ومن هم المكلفون بالامر؟ واضعين في الإعتبار أن لكل فردا في متجمعنا المؤقر يجب عليه أن يؤدي دورها على الوجه الصحيح.
-------------------------------------------------------------------------------- 4/ عبدالمنعم إبراهيم - (الرياض - السعودية ) - 23/5/2010 حقائق مخيفة عن مستوى التعليم في السودان . يجب أن تتجه الدولة من الآن فصاعداً لتوجيد التعليم ويكفينا الآن عدد الجامعات التي فتحت . للأسف الشديد هذا حال حملة الشهادات العليا مثل الماجستير والدكتوارة في هذه الأيام
-------------------------------------------------------------------------------- 5/ luay - (السودان) - 23/5/2010 طبعا السبب الرئيسي في فشل طلاب كليات الاعلام في الامتحان ان الطلاب الذين يحرزون اضعف الدرجات في الشهادة السودانية هم اللذين يدرسون الاعلام فكيف يتفوقون علي طلاب التخصصات الاخري بالاضافة الي انها دراسة لم يدخلوها عن رغبة . وحقيقي دراسة دبلوم الاعلام في السودان عبارة عن اهدار للزمن والمال في دراسة لا طائل منها.
--------------------------------------------------------------------------------
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مؤشرات مخيفة لنتائج امتحانات السجل الصحفى..لم ينجح احد من خريجى كليات الاعلام! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
Quote: تشيرالكثير من المؤشرات الى وجود أزمة مهنية خانقة في دولاب الدولة السودانية ، هذه الازمة المتزايدة تمسك بتلابيب كافة المهن ، لم تنج منها مهن الطب ولا الهندسة ولا القانون و المحاماة ، ووجود هذه الأزمة لا يمثل في اعتقادي جوهر المشكلة، لكن المصيبة تتمثل في انكار الناس لها ، والهروب منها أو التخفي ودفن الرأس في الرمال، ظناً بأن الفرار هو الحل كما يقول المثل الشامي «الهريبة تلتين المرجلة». ومؤشرات انعدام المهنية داء تجده في أخطاء التشخيص عند الأطباء وفي هروب المرضى الى دول اخرى طلبا للعلاج وفي الاستعانة بالمشعوذين والسحرة والدجالين بحثاً عن الخلاص، وتجد انعدام المهنية في التدريس وتلاميذ المدارس السودانية الحكومية يكملون المرحلة الابتدائية وهم بالكاد يكتبون اسماءهم. |
وهنا ، جوهر الازمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مؤشرات مخيفة لنتائج امتحانات السجل الصحفى..لم ينجح احد من خريجى كليات الاعلام! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الاستاذ فيصل الزبير... الشكر والتقدير لهذه الاضافة الرائعة ... امتاز جيلكم , اضافة الى التأهيل المهنى بالمثابرة وعشق المهنة ومن حظكم ,كما كان من حظنا ,تواصل الاجيال , كانت الخبرة المهنية تنتقل بسلاسة من جيل الى جيل ,وها نحن جميعا , قبائل الاعلام والوطن ندفع ثمنا باهظا, من الشتات القسرى..مجهودات جيلكم فى صحافة الخليج ستظل فخرا لنا , والحمد لله فقد نجحت اجيالنا فى تدريب وتأهيل الكثير من الكوادر الاعلامية ,خارج السودان ,من هنا يأتى بعض العزاء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مؤشرات مخيفة لنتائج امتحانات السجل الصحفى..لم ينجح احد من خريجى كليات الاعلام! (Re: يحيى العوض)
|
للاسف الطلاب لا يساعدون انفسهم اعنى طلاب الاعلام من الجنسين ربما الاولاد اخف وطأة كنت العام 2006 اعمل فى جريدة الخرطوم رفقة زميلى احد عبد المكرم علما اننا لم ندرس اعلام المهم ،جاءت شابات للتدريب سالت عدد منهن ـ كم عدد الكتب الى قراتها مؤخرا ؟ فاجبننى ولا كتاب طيب بتقرى كم مقال ؟ فجاءت الاجابة محبطة ، ولاواحد باختصار لا لقيت عندهم جغرافيا ولا تاريخ ولادين ولاعربى ولا اى حاجة لغة زى الطين كتابة تخاطبا ولا لغة اجنبية بطبيعة الحال بعرفو حاج واحدة "بعملو مكياج صاح "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مؤشرات مخيفة لنتائج امتحانات السجل الصحفى..لم ينجح احد من خريجى كليات الاعلام! (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
الاستاذ فيصل الزبير... الشكر والتقدير لهذه الاضافة الرائعة ... امتاز جيلكم , اضافة الى التأهيل المهنى بالمثابرة وعشق المهنة ومن حظكم ,كما كان من حظنا ,تواصل الاجيال , كانت الخبرة المهنية تنتقل بسلاسة من جيل الى جيل ,وها نحن جميعا , قبائل الاعلام والوطن ندفع ثمنا باهظا, من الشتات القسرى..مجهودات جيلكم فى صحافة الخليج ستظل فخرا لنا , والحمد لله فقد نجحت اجيالنا فى تدريب وتأهيل الكثير من الكوادر الاعلامية ,خارج السودان ,من هنا يأتى بعض العزاء.
تعددت الاسباب التي ادت الى هذه النتائج وهناك شبه اجماع على تدهور اداء كليات الاعلام والبحث مستمر عن اسباب الظاهرة .. مساهماتكم .
| |
|
|
|
|
|
|
|