|
الحركة الشعبية والمبررات الواهية
|
الشعبية والمبررات الواهية
يرى محللون في الخرطوم ان المبررات التي ساقتها الحركة الشعبية لسحب مرشحها ياسر عرمان من سباق الرئاسة غير كافية. وكما كتب أحد أعضاء منبر سودانيز اون لاين «حزب كبير وله اتفاقية مع الحزب الحاكم برعاية امريكا ودول العالم كيف له ان يسحب مرشحه بعد ان وجد هذا المرشح دعما غير متوقع وقبولا لافت للانظار ؟». لكن السؤال الأبعد من ذلك، إذا كانت الحركة تقول بتزوير الانتخابات وأزمة دارفور كمسوغات لسحب عرمان، فهل علمت بذلك متأخرا؟.. فقد كانت تعلم بكل ذلك منذ البداية بل ان خلافات وقعت بين الشريكين في الشهور الماضية وبعمق ، كان محورها قضايا التعداد السكاني والسجلات والتزوير المسبق بما في ذلك أزمة جنوب كردفان وصفقة «المقاعد الأربعين» التي تنازل عنها المؤتمر الوطني لأجل الحركة الشعبية. إذا كانت الشعبية تعلم بكل ذلك، سلفا، فلما رشحت عرمان أساسا. لكي تتنازل عنه بهذا الشكل الدرامي وتترك الرجل «ينزف دمه وحيدا» بعد أن عاش عليه الكثيرون كأمل على الأقل كـ «حلم» يمكن أن يحمل «التغيير المرتقب»، وعاش الرجل نفسه «الحلم» نفسه. مبارك الفاضل كشف أمس لقناة العربية ما سارعت الشعبية بنفيه وهي أن البشير هدد سلفاكير بأنه إذا فاز عرمان سوف يقوم بانقلاب عسكري، ومعنى ذلك «لا تحلموا بالسلطة». لكن الأبعد من ذلك ليس تهديدات البشير لسلفاكير وإنما منطق الصفقات الذي أدمنه الشريكان، فسلفاكير كان قد رشح عرمان منذ البداية كورقة ضغط سيتخلى عنها في اللحظة المناسبة عندما يحقق مكاسبه. ولم يكن يفكر في أبعد من ذلك. وقد كشفت تقارير أمس أن باقان وآخرون لم يكونوا على علم مسبق بقرار سلفاكير انه سيسحب عرمان ويتركه «وحيدا يعاني الألم»..
أسرة التحرير بريد السودان http://www.sudanpost.net
|
|
|
|
|
|