|
زعلان مليون قيراط لياسر عرمان !!
|
لن يقنعنى احد بأن سحب ترشيح ياسر عرمان ليس صفقة ثنائية من الشريكين للمضى قدما فى طريق نيقاشاالى آخر الشوط وربما كان نتيجة لضغوط الامريكيين وغريشين الذى اصبح انقاذيا اكثر من اهل الانقاذ كما شهد بذلك الرئيس البشير نفسه امس فى الكرمك .لقد لبت الحركة مطلب الانقاذ الملح والمتكرر بسحب ياسر عرمان الذى حمله على عثمان الى جوبافى حينه مما عكس حجم الخطورة التى مثلها ترشيح ياسر عرمان على فرص تحقيق الرئيس البشير الفوز من الفرصة الاولى . والا لما ضرب على عثمان اكباد ابله الى جوبا جيئة وذهابالكى ينتل ياسر خارج الحلبة . خسارة كبيرة ان تضحى الحركة بكل الزخم السياسى الذى جيره ترشيح ياسر للحركة. و كان المنطق السياسى يفرض على الحركةأن تبنى على ذلك الزخم وتقوى من موقف احد قياداتها الشابة والجسورة للمستقبل . ولكن يبدو ان الحركة قررت ان مستقبلها هو فى خارج الشمال ويبنيه رجال غير شماليين ! كان ياسر اقرب المنافسين للرئيس البشير من تحقيق زلزال سياسى اما بالانتصار واما بتعطيل الرئيس البشير وجره الى دورة ثانية لكى يواجه مصيرا مطابقا لمصير الترابى فى دائرة الصحافة . ولكن المكتولة لا تسمع الصايحة . والمكتولة هنا هى فرصة الشعب السودانى فى التغيير الجذرى . لقد اخطأت الحركة فى حق ياسر عندماجعلته يصدق حكاية ترشيحه وهى تضمر التضحية به . واخطأت فى حق عضويتها فى الشمال وهى عضوية كبيرة ومثقفةوواعدة حين لم تقدر مشاعرهاوهى تتخذ هذا القرار دون مشورتها ودون حتى الاسرار به لها . لقد اتعبرت الحركة تلك العضةية جوقة راكبين فى الترلة الكبيرة - يستمر من يستمر وينزل من ينزل والترلة ماشة الهوينى . انا زعلان لياسر من الحركة وزعلان للحركة من الحركة- زعلان لياسر لأنه مشروع زعيم شاب جاد وقابل للصعود السريع لصالح بلده المنكوب . وزعلان من الحركة للحركةلأنها اثبتت انهافاقدة للتفكير الاستراتيجى الذى يقدم الوطن على الحزب ، وانها مثل شريكها (الوطنى)الذى يقدم نفسه على الوطن. وزعلان للسودان اخيرا لأن حكاية ياسر هى حكاية الانفصال المبكر. سورى ، اخ ياسر، ولا اقول لك تكبر وتاخد غيرها . ولكن اقول تكبر الحركة وتتعلم بوليتكا. على حمد ابراهيم- واشنطن
|
|
|
|
|
|