|
Re: ردا على صورة الشمالي فوق ظهر الجنوبي : رد سريع لدعاة الانفصال بالجنوب (Re: Deng)
|
نعم الخواجة قد ركب الجميع وقتل الجميع ايضا ولانه كان مستعمرا اجنبيا غازيا يهمه مصالحه التي جاء من اجلها ولا يعرف شمالي ولا جنوبي الذين هم في نظره كرجل ابيض عرف نفسه بانه ابيض ففي نظره الجنوبي والشمالي كلهم زنوج كما هو واقع بالفعل. ولكن مع ذلك لقد ساهم الخواجة بشكل مباشر في وقف استرقاق اهل الشمال لاهلهم في الجنوب لصالح الامبراطورية العثمانية الاسلامية. وساهم الخواجة في اعطاء الفرصة لشعب السودان شمالا وجنوبا في جمع شملهم بعد طول فراق وشتات بفرض الغزاة الدولة العربية الاسلامية في الشمال وترك الجنوب مخزن للرقيق. فكان ان ساهم الخواجة في اعداد موتمر جوبا ليحدد السودانيون مصير دولتهم بكامل حدوده شمالا وجنوبا واصلاح ذات بينهم والتفكير في تاسيس دولة المواطنة للجميع. فكان ان قرر الجنوبيون السودانيون نسيان الماضي والانضمام الى السودان الموحد وبناء دولة موحدة على اساس الفيدرالية التي تعتبر من اعظم الافكار البشرية لبناء الدولة الكبيرة الموحدة وانصاف الشعوب المتعددة والاقليات وماشابه. بل هي من اهم الخطوات لبناء دولة المواطنة التي تقوم على اساس المساواة بين الجميع, والتي من اهم اركانه هو تحديد علاقة المواطن بالدولة والتي لا تتاتى الا بتحديد علاقة المركز حيث مصنع القرار السياسي بالاقاليم. اذن المطالبة بالدولة الفيدرالية الموحدة كان مطلب عادل ومتطور جدا لانه يشكل وعي بمفهوم الدولة ويعبر عن واقع الدولة السودانية المترامية الاطراف التي تجعل من المستحيل حكمها مركزيا لاي طرف من الاطراف المكونة للسودان. والذين هم الان بالتجربة قد فشلوا تماما في حكم السودان. والدليل ليس بما جرى في الجنوب وانما ما يحدث في دارفور الان وجبال النوبة والنيل الازرق والشرق والشمال الاقصى والتذمر في قلب الخرطوم.ثم استسلام القوى السياسية التي تزعم تمثيل السودان تاريخيا والتعبير عن ارادته قد استسلموا بالكامل امام حزب صغير فاشل لا يعبر عن احد من مكونات السودان الحقيقية. بل يعتنق فكر فاشي مستورد من خارج الحدود يستخدم القوة والعنف لتفكيك السودان وتدمير شعبه, ولا احد يتحرك ساكنا بل كما نراهم يداهنون نظام الابادة في الخرطوم. فالخواجة لم يتمكن من السيطرة على كامل التراب السوداني في الجنوب الا في ثلاثينيات القرن الماضي حيث استمر في توغله جنوبا سلما دون حرب حتى خروجه في .1956 وقد تركنا موحدين معنويا وترابا. ولكن تعال لننظر الى ماذا فعلنا بانفسنا بعد خروجه؟ 39 عاما من الحرب العبثي ضد شعبنا واهلنا في الجنوب ختاما بحرب الجهاد المقدس باسم الله من نظام الانقلاب العسكري الذي هو السلب والنهب الاكبر على الاطلاق. ولا يجوزه اي شرع او دين او منظومة قيم او اخلاق. اما اعلان الجهاد على شعب اعزل في داخلهم اقليمهم الذي خلقهم الله فيها ومن قبل نظام الانقلاب فهذه جريمة كبرى ضد الاسلام نفسه وضد الانسانية ولايجوز لاية دولة في عالم اليوم ان يمارسه ضد شعبه لاي سبب كان. لانه ببساطة الجهاد هو الالغاء والشطب من الحياة او الخضوم والاستسلام. ولهذا فان ضحايا حرب الشمال على الجنوب يتشارف الخمسة مليون شخص منذ الاستقلال. وهذا مالم يقدم عليه الخواجة, ولا الشيطان نفسه لم يفعله بشعب السودان في اي مكان من ارض السودان. فالسؤال هو لماذا كل هذا؟ وماهو الاسباب الجوهرية لفرض الحرب على الجنوب في داخل ارضهم طيلة هذه المدة؟ ومن هم هؤلاء الذين بيدهم اتخاذ القرار الفعلي باعلان الحرب ضد شعبهم في اقليمهم البعيد من مركز سلطتهم في الخرطوم؟ ثم ألم يكن بيدهم اتخاذ قرار السلم ايضا, فلماذا لم يتخذونه وفضلوا الحرب ضد شعبهم والتنكيل به وابادته هو الحل؟ ثم الان وبنفس المنطق يعلنون الحرب الابادي على شعبهم في دارفور الذين بالامس وحتى الان جنودا ودبابين لهم في خدمتهم كادوات طيع لهم. فالان يبيدونهم! والمفارقة ان الخواجة هو الذي يسعى بشكل واضح لحمايتهم واطعامهم كمان من بطش بني وطنهم وحكامهم! بل الخواجة ايضا هو السبب الرئيس في ان يضع حرب الجهاد الاستئصالي اوزاره في الجنوب السوداني وجبال النوبة والنيل الازرق حيث المسلمون انفسهم يعلن الجهاد ضدهم؟ وهناك سؤال جوهري يجب الاجابة عليه فبالعودة الى مطلب الفيدرالية كحق عادل ومشروع تقدم بها شعب جنوب السودان ورفضه اهل الشمال السوداني وكان احد اهم اسباب تمرد اهل الجنوب في داخلهم اقليمهم وليس في الخرطوم او اي اقليم اخر. وهذا ايضا موقف يجب ان يحسب لان الفيدرالية هي الاجدر والانسب بكل اقاليم السودان منذ الاستقلال.وكان من البديهي ان يتمرد كل الاقاليم او الدعوة لتمردهم جميعا وقيادة التمرد في داخل هذه الاقاليم لانه لا يمكن ان تكون تابع سمبلة ساكد كدا, وبالفعل فان نضال شعب الجنوب هو من جاء بالحكم الاقليمي لاول مرة لكل اقاليم السودان. فالسؤال ماهو تصور اهل الشمال الذين تولوا السلطة بعد الاستقلال لشكل الدولة السودانية بعد رفضهم للفيدرالية خاصة فيما يتعلق بعلاقة الاقاليم المتباعدة ذو الشعوب المتعددة بالمركز, حيث صنع القرار السياسي للدولة السودانية الوليدة؟ ارجو ان نجد الاجابات لكل هذه الاسئلة المتواضعة من الاخوة المشاركون ضمنهم الاخ صاحب البوست
|
|
|
|
|
|
|
|
|