|
Re: تطويع حواسك لمهام لم تتعودها .....! (Re: يحيى العوض)
|
ارسل لى الصديق الاستاذ احمد عبد المنعم رسالة تعريفية بالمنشد الاستاذ احمد الخضر
زمان المديح.. زمان الإنشاد
مؤانســـــة عرفـــانية مـــع المنشــــد الشيــــــخ أحمـــد خضـــر * الخطوة الأولى يروى الشيخ أحمد خضر، بدايات إحساسه بفنون المديح والانشاد الصوفي بأول الصبا والشباب، وتفتحت أولى سوانح الحافظة على أصوات تنشد في خضم العائلة.. تحديدا الوالد الشيخ خضر محمود، عندما يترنم بمواجيد الإمام ماضي أبو العزايم: إلهي بمجلى الذات سر الحقيقة وغيب التجلى من كنوز الهوية والوالدة رحمها الله ذات الصوت الشجي تترنم ببعض الاشعار، وجدتي الشريفة نفيسة محمد الامين عمار كانت تترنم بمدائح علي «ود حليب» و«ود حاجه» وود سعد وبقية العترة الطيبة من الرواة الثقاة الأفذاذ، وأذكر انني سمعت منها: (كدور الجمال يا أخي لرسول الله السخى) وهي من الخرائد النادرة للشيخ حاج العاقب الراوية والناظم الاكبر لفنون المديح النبوي والمهدوي. ثم المذياع وكنت استمع المديح من اذاعة أم درمان حيث كانت الاذاعة تبث ألواناً من فنون المديح بأصوات شاهقة مثل (عثمان محمود، الخليفة تاج السر، الشيخ بشير الحضري وزملائه. والشيخ عبد الوهاب المهدي خمجان وأبضرس وغيرهم. * قراءات وأصوات قرأت القرآن في خلوة الشيخ قريب الله أبو صالح بودنوباوي، حيث تقام ليالي المديح والانشاد وتعقد حلقات الاذكار والأوراد، وبحكم الصلة الرحمية بالبيت القريبى كنا جزءاً من عالم المسيد.. ولعل تأثري بالطريقة السمانية أتى من هذا الباب رغم أن الوالد والوالدة كانا من تلاميذ وحيران سيّدي الامام ماضي أبو العزايم. ورغم اختلاف المشرب الصوفي إلا ان ظلال المحبة العامرة ظلت تفيض بيننا، والثابت عندي أنه لا تعارض في المنهج والمشرب بين السادة السمانية والسادة الشاذلية العزمية. فكلهم من رسول الله مقتبس غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم. من الاصوات الجهيرة الحسنة صوت الشيخ سيدّ عبد الوهاب والشيخ التوم فضل المولى والأُستاذ محمد نميري، كان ينشد للسيد عبد الرحمن وعندما ينشد للامام يجهش بالبكاء، والشيخ الفاتح رحمه الله كان يستمع الي ود نميري في مجالسه وفيها علماء شناقيط وحجازيون ومغاربة. من ضمن رواد مجلسه الحاج بكري أبو حراز والحاج أورتشى وغيرهم من العلماء والأعيان. * بدايات الأداء والإنشاد منذ صباي الباكر، كنت أميل إلي قراءة الشعر واتذوقه والأدب العربي عامة، هذا قادني للتخصص في اللغة العربية في جامعة القاهرة ثم ماجستير الآداب في اللغة العربية جامعة الخرطوم.. وكنت أقرأ دواوين الشعراء الكبار كابن الفارض، النابلسي، البصيري، والبرعي اليمني بجانب دواوين الطريقة السمانية «كرشفات المدام»، لسيدي قريب الله ابو صالح، و«شرب الكأس» للشيخ عبد المحمود و«العرف العطير» للأستاذ الشيخ عبد المحمود، و«نفحات الرياض البواسم» للشيخ عبد المحمود.. من كل هذا البحر غرفت غرفاً يسيراً على قدر ماعوني المتواضع. أفتخر بأني أسمعت شيخ الفاتح من انشادي، وهو شيخي واستاذي وأثنى علي ودعا لي ومن بعد صرت أُسمع الآخرين. * خوض تجربة التوثيق للمديح وثق لي منصفون إلبوم «إنشادي» في أواسط الثمانينات، ثم بدأت برنامج «حلل البريق» للنيل الأزرق قبل أربع سنوات، ولاقى البرنامج بفضل الله قبولاً واستحسانا من خاصة المتصوفة وعامة المشاهدين. أسأل الله التوفيق والقبول، والآن يجد هذا البرنامج من ادارة القناة كل اهتمام وتذلل له سبل الانتاج الفنية ويحظى باهتمام القائمين علي أمر المحطة.
....
.
|
|
|
|
|
|