|
Re: قالت لي الشقـــــراء .. حوار حضارات لا صراع حضارات (Re: Dr. Salah Albashier)
|
القارئ الكريم الأخوات والأخوة البورداب المشاركات والمشاركون من خارج الحوش .. صمتت برهة ثم أردفت: • هل تعلم أنني أعرف بعض الكلمات العربية .. لقد كانت مربيتي حتى سن الخامسة عربية .. غير أن أمي صرفتها حين بدأت أتكلم معها بالعربية .. كما أن لي صديقة عربية تعلمني الآن بعض الكلمات والتراكيب. حاولت أن أرسم شيئاً من ابتسام وقد أغاظنى ما فعلته الأم، وقلت مجاملاً: • هذا أمر جيد، ماذا علمتك صديقتك؟ أجابت بعربية مكسرة: • آنا أوهبك .. إينتا هبيبي .. هنا أحسست بالخطر، لإن لي قرنا استشعار أحمد الله عليهما وقد وهبني أياهما ليعملا عند الخطر، خاصة الخطر الذي من خلفه امرأة. اعتدلت في جلستي، وقلت متجاهلاً ما قالته ومتجاهلاً نظراتها: • وماذا أيضاً؟ قالت وهي تضحك في دلال: • ........................... وجمت من بذاءة الكلمات، ولعنت هذه الصديقة ألف مرة، وبدا واضحاً أنني غضبت من هذا الذي قيل، فسارعت تعتذر قائلة: • إنني آسفة .. يبدو أنني قد أغضبتك .. آسفة مرة أخرى .. أجبتها وأنا ألملم أغراضي أريد الهروب: • لا عليك .. ولكن هل تعلمين معنى ما قلتيه؟ أجابت دون تردد: • نعم قلت: • إذن .. لا تردديه على مسمع أحد مرة أخرى .. حاولي أن تقتلعيه من ذاكرتك .. ثم هممت بالخروج، فإذا هي تسألني سؤالاً ما ظننت يوماً أن أحداً مهما عظم أن يسألني أياه: • صالا .. هل أنت مِثلِي؟ نزل علىّ السؤال كالصاقعة، وددت أن أصفعها لولا أننى لا أستطيع أن أصفع أنثى، تركت غرفة المكتب مباشرة إلى سيارتي، ثم إلى منزلي رغم عدم اكتمال الدوام. نواصل ..
|
|
|
|
|
|