قوي الإجماع الوطني ،،،،،، مصدر إزعاج حقيقي لحزب البشير و أذياله!!!

Quote: في ختام تقرير مدير مكتب الجزيرة بالأمس في الجزيرة منتصف اليوم و الذي كانت تفوح منه رائحة المؤتمر الوطني بأن هنالك مفاوضات تجري بين مولانا محمد عثمان الميرغني و المؤتمر الوطني بغرض التنسيق الإنتخابي المشترك و في حالة نجاح ذلك التنسيق فإن رأي قوي الإجماع الوطني من المشاركة أو المقاطعة مسألة تصبح ليست ذات أهمية ،،، و هذا التصريح هو في الحقيقة مجرد أحلام لأناس يعتقدون أن كل الناس مثلهم و تفكر بمنطقهم ،،، قد تكون هنالك مفاوضات بين حزب البشير و مولانا الميرغني و هذا شئ طبيعي و تم قبل ذلك علي الملأ في الإجتماع الذي تم بين البشير و الميرغني بناءا علي طلب الأول عقب مسيرة السابع من ديسمبر 2009 و الذي لم يصل إلي أرضية مشتركة و أعلن بعده مولانا في مؤتمر صحفي بأن حلول مشاكل السودان يجب أن يشترك فيها كل القوي السياسية و لا يجب أن تظل حكرا علي شريكي الحكم ،،، لكن قوي الإجماع الوطني قد قامت منذ نشأتها الأولي بدون وجود مولانا محمد عثمان الميرغني و لا زالت كذلك برغم وجود تيار آخر قوي و مؤثر من الحركة الإتحادية داخلها و بالتالي لن يضير تحالف جوبا شيئا من بقاء مولانا الميرغني خارجه أو تحالفه مع البشير ،،، فضلا عن أن مثل هذا التحالف و التنسيق الذي يحلم به حزب البشير لن يتحقق فمولانا الميرغني رجل سياسة محنك و لعب دور كبير في تصعيد النضال ضد سلطة الإنغاذ منذ زمن مبكر و كانت و لا زالت مواقفه ثابتة و واضحة و لا تحتاج لإجتهادات أو استنتاجات ،،، فضلا عن أن معركة الإنتخابات ستسهم في إعادة اللحمة للتيارات المتصارعة داخل الأحزاب السياسية و تقرب بينها و ستؤدي في النهاية إلي وحدتها كما يحدث الآن بين حزب الأمة القومي و حزب الأمة الإصلاح و التجديد ،،، و هي في النهاية كلها مؤشرات تعكس مستوي القلق الذي يعيشه حزب البشير النافعي و مساعيه لهزيمة تحالف قوي جوبا و إضعافه و إحداث شروخ بين كافة التيارات المكونة له ،،،