|
أشكرك يا إلهي لأنك خلقتني أسود.برنارد داديه
|
اعجبني اعتزاز برنارد داديه بلونه الاسود وارثه ووجدت هذا في مجلة "اوان" فرايت ان تشاركوني قراءته
Quote: http://www.awan.com/pages/culture/268467 برنارد داديه شاعر وروائي وكاتب مسرحي من ساحل العاج ولد العالم 1916، عمل للحكومة الفرنسية في عواصم أفريقية عدة، إلا أنه شارك في الحركة الإيفوارية المطالبة باستقلال البلاد عن الحكم الفرنسي. في كتاباته وإصداراته العديدة التي يكتبها بالفرنسية وهي اللغة الرسمية لبلاده، يحكي لنا داديه عن طفولته التي عاشها في ظل الاستعمار، والأسئلة التي طالما راودته، كما يختار أن يقدم الهوية الأفريقية بإرثها الضخم وثقافاتها المتعددة. النص المترجم هنا عن الإنجليزية بعنوان «أشكرك يا إلهي» هو من أهم ما كتب داديه بجانب قصيدة «جففي دموعكِ، أفريقيا» وأصبح جزءا مهما من كل الدراسات الأفريقية والفرانكفونية في الأدب.
أشكرك يا إلهي لأنك خلقتني أسود، مجمعا لكل الآلام، ثم وضعت على رأسي العالم، لأرتدي قنطرة وأحمله منذ الصباح الأول.
الأبيض لون مرتجل لمناسبة عابرة، والأسود لون لكل الأيام، وأنا أسحب العالم منذ المساء الأول. كم أنا سعيد لأن رأسي صُمم ليحمل العالم، سعيد بشكل أنفي الذي يشم هواء العالم كله، سعيد بشكل قدمي المهيأتين للركض فوق سلالم العالم.
أشكرك يا إلهي لأنك خلقتني أسود، حارساً لكل الآلام. مازلت سعيداً بحمل العالم، سعيد بذراعي القصيرتين أو الطويلتين، وسعيد بسماكة شفتّي.
أشكرك يا إلهي لأنك خلقتني أسود، فالأبيض لون لمناسبات خاصة، والأسود لون لكل يوم. وأنا حملت العالم منذ شروق الوقت، وضحكتي فوق العالم في الليل، تصنع اليوم.
أشكرك يا إلهي لأنك خلقتني أسود. |
|
|
|
|
|
|