|
فصل الدين عن السياسة أصبح ضروره لإنقاذ الدين الاسلامى نفسه
|
يبدو إن ما تمارسه التنظيمات الاسلاميه الارهابية الان بأسم الدين قد جعل من المطالبة بفرضية فصل الدين عن الدولة ضرورة منطقية لأنقاذ الدين الاسلامى نفسه من هوس المهووسين وفساد وأنحطاط الايدولجية الفكرية التى تربط بين الدين والسياسة التى تستخدمها كل حركات الاسلام السياسى المعاصره بمختلف درجات تطرفها وهى مطالبة ضرورية ومنطقية لانقاذ المؤمنين المسلمين العادين من أيدلوجية فاسدة شريرة لن ولم تقدم للأنسانية إلا العنف والقهر والبطش بالاخرين والارهاب الذى نراه الان ينتشر فى كل أنحاء العالم المختلفه. فالاسلام لا يمكنه أن يصبح دينا وحركه سياسيه فى نفس الوقت، فعلى المسلمين أن يقرروا الان هل يريدون دينا له علاقه بالرب أم حركه سياسيه تفرز كل أشكال التطرف والارهاب السياسي الذى لم يكن له مثيل فى تاريخ الانسانية المعاصر وجعلت من دينهم أكثر الاديان أثاره للأشمئزاز والكراهية فى العالم الان. فالازمه لا يكمن حلها كما يراها بعض مايسمى بالمعتدلين المسلمين فى إيراد آيات تدل على التسامح أو خلافه لأبراز الجانب المشرق فى الدين فهذا لن يفيد شيئا أو يقنع أحد فى العالم الذى يشاهد أفعال وسلوك وجرائم من يستخدمون نصوصا أخرى موجوده فى القرآن لتبرير سلوكهم السياسى، فالازمه بالذات تكمن فى ربط هذا النص الدينى بالسياسه وهذا هو أصل المشكل وجوهر القضيه لأن طبيعه الافكار المرتبطه بهذه الايدلوجية عاجزه عن إستيعاب الواقع المعاصر عاجزه عن التعامل مع المتغيرات العالميه الفكريه والمجموعات الاسلاميه رهنت نفسها وفكرها لنص يعالج واقع سياسى اجتماعى واقتصادى حدث من قبل 14 قرن مضى والدليل على ذلك اساليبهم فى المقاومة التى تحولت الى إرهاب لم يشهد العالم مثيل له، اسلوب فى الحكم أسؤ من أفظع أنواع الانظم الفاشية يمارسون فيه أبشع أنواع القهر وبطش وتكميم افواه المعارضين التجربة (السودانيه، الايرانية والافغانية)، تطبيق قوانين عقوبات لا يقبله المنطق العقابى المعاصر، وقهر نصف المجتمع من النساء. الايدلوجية التى تعتمد على الاسلام كما وصفها الخاتم فى مقاله (خطابات الإسلاميين: الطيب مصطفى والحجج الأوهى من خيوط العنكبوت) اضحت (فكرا خاطئا، وعدوانيا، مجانبا لمقتضيات الرشد، ومتنكبا لطريق الوطنية ومصلحة الوطن. إن أي مشروع يعبيئ شباب أمة ما، ليس من أجل التنمية والخير والنماء، والإحتفال بالحياة والإقبال عليها، وإنما لقتل أخوة آخرين في الوطن، أو حملهم قسرا على الإيمان بأفكار يراها ولا يرونها، وتمجيد الموت والفناء، في غير معترك، لا يمكن أن يكون فكرا رشيدا. ولن تكون نتيجته سوى هذه المرارة الطاغية والمسمومة)
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|