|
Re: موسم الكراهية لافريقيا (Re: أحمد أمين)
|
وهنا صاحبنا الزومة بتاع السودانى (أحد كبار كارهى الذات بالسودان) يؤسس لغضيته على افريقيا
Quote: بين قوسين هذا ليس اتحاداً وليس إفريقياً !!! عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-02-01 ان ما حدث فى أديس أبابا فى قمة الاتحاد الأفريقى يعتبر بكل المقاييس سقوطاً مدوياً لهذا الكيان المسمى الاتحاد الأفريقى و(فضيحة) بحق من سموا أنفسهم بـ (حكماء أفريقيا) وربما سيقول مؤرخو هذا (الاتحاد) الذين سيؤرخون لسقوطه المؤكد أن بداية النهاية بالنسبة له كانت يوم أن سمح قادته لأمريكا أن تتلاعب بهم بهذه الطريقة المخجلة. إن رئاسة السودان لهذه القمة كان من المفروض ألا تكون محل نزاع أونقاش أصلاً لأنها أمر تم الاتفاق عليه نتيجة لترتيب توافقى تم التوصل اليه فى قمة الخرطوم وكان من المؤمل من قادة أفريقيا و (حكمائها) أن يحترموا كلمتهم اذا أرادوا من الآخرين أن يحترموهم. غير أنهم اختاروا طريق المهانة لأنفسهم وذلك بالسير فى ركا ب الادارة الأمريكية وهم مغمضو الأعين وفى اذانهم وقر وهم ينفذون (تعليمات) واشنطون والتى ربما قصدت توجيه اهانة للسودان غير أنها وجهت اهانة لعموم أفريقيا وذلك عندما قرر حكماؤها وقادتها وبكامل (ارادتهم) وتحت سمع وبصر شعوبهم المغلوبة على أمرها قرروا (لحس) كلمتهم وتمريغ كرامتهم بالتراب. ومن المفارقات المضحكة المبكية أن يقولوا لنا أن هذا القرار صادر عن مجموعة من (الحكماء) وهو أمر بكل أسف لا ينطبق على ما حدث. ان ما يصدر عن الحكماء أى حكماء ينبغى له أن يتميز بأمرين أولهما أن يكون رأياً سديداً و (حكيماً) وثانيهما أن يكون صادراً عن ارادة ذلك الحكيم. وهذا أمر لاينطبق على ما حدث بأديس أبابا بكل تأكيد وهذا أمر يؤسف له حقاً. ومصدر الأسف أنه فى الوقت الذى يحاول بعض أبناء أفريقيا اظهار مقدرة القارة وبنيها أأعلى حل المشاكل التى تعترض يأتى بعض القادة ليثبتوا أن أفريقيا هى أبعد ما تكون عن ذلك. ان السودان وبعد هذه الفضيحة المدوية عليه أن يعيد النظر فى موقفه من هذه المنظمة والتى أثبتت أنها تتحول يوماً بعد يوم الى مكان تمارس فيه القوى الاستعمارية نفس ألاعيبها التى تمارسها من خلال الأمم المتحدة وكافة المنظمات التابعة لها وعلى السودان أن يطرح السؤال الصعب الذى بدأت الشعوب الأفريقية تردده بينها وبين نفسها وهو (ما قيمة هذه المنظمة) والتى تحولت من شئ (عديم الفائدة) الى شئ ضار! وعلى السودان أن يسأل نفسه نفس السؤال الذى سأله (المغرب) قبل ذلك وهجر ذات الكيان منذ أن كان (منظمة)! فماذا حدث له! وعلى السودان أن يتخذ عدداً من الخطوات خاصة وهو يسلم أمر نفسه لهذا الكيان وعلينا أن نتساءل ان كان فى مقدور هذا الاتحاد أن يقدم حلاً لمشكلة دارفور وهو مسلوب الارادة بهذا الشكل. انه من المؤسف والمؤلم على السودان وهو من المؤسسين لهذا الكيان أن يجد نفسه فى نهاية المطاف مطالباً بأن يطلب اجابات على أسئلة من هذا النوع لكنه لا يصح الا الصحيح واذا كان لابد من أن يواجه السودان الحقيقة المرة فخير له أن يواجهها منذ الآن! ان الاتحاد الأفريقى الذى نريد له أن يكون ممثلاً حقيقياً لارادة وآمال وتطلعات شعوب القارة الأفريقية لا مطية لأمريكا عن طريق بعض القادة الأفارقة يجب علينا أن نتخذ موقفاً من هذا الاتحاد وأن (نحرض) بقية الشعوب الأفريقية أن تثور عليه وأن يظل الأمر على تلك الحالة حتى يعود ذلك الكيان الى كيان يحترم ارادة شعوبه و(قبل ذلك احترام نفسه) وعندها يمكن أن نعود اليه. لقد اتضح ان هذا الكيان ليس اتحاداً وليس أفريقياً. ولقد عادت أفريقيا تحت ظله الى عهود الاستعمار الأوروبى وأسوأ. وفى رأيي ان رد الفعل (الفاتر) من السودان تجاه هذا الموقف لا يعكس (رضا) السودان عنه بل اعتقد أنه ينبغى أن يعكس (زهد) السودان فيه لأن الدلائل تشير الى أنه لا يرجى خير من منظمة تسير أمورها بهذه الطريقة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|