|
Re: عبد العزيز حسين الصاوي: التحالف الأمثل للإنتخابات عموده الفقري حزب الامة وتنظيم الحركة الشع (Re: صلاح شعيب)
|
الاستاذ صلاح شعيب خالص التقدير والتحية
وانت تلتقى أحد العلامات الاميز فى مجال الفكر والبحوث والسياسة السودانية
وهو الاستاذ محمد بشير احمد المعروف بـ(عبد العزيز حسين الصاوى )
وهو الى جانب رؤاه المتميزة فهو رجل غزير الانتاج الفكرى عبر المقالات والكتب
ولذلك لا يكفى اللقاء العابر فى تغطية كل كافة الجوانب اضافة الى اللغة الرفيعة
التى تندرج تحت مسمى الأدب السياسى التى يتمتع بها الصاوى . بالاضافة الى جنوحه الى
ما يمكن تسميته الواقعية السياسية .
استغربت وانا اطالع مداخلة زميل المنبر طلعت الطيب التى قال فيها :-
Quote: لقاء جيد ومفيد تجدنى اتفق مع الاستاذ الصاوى فى اهمية الديمقراطية التعددية اختلافى معه يقوم على تصوره (الحداثى ) للديمقراطية وربما يكون هذا التصّور هو المسئول عن اختياره للصادق المهدى كمرشح بديل. الصادق المهدى ايضا مثقف حداثى حتى النخاع ولذلك نجد ان فكرة (الاجماع ) لديه فكرة مركزية كانت وراء الفشل الذى منيت به الديمقراطيات السابقة و(الاجماع ) فكرة حداثية ذات جذور دينية متقدة تمت مزاوجتها مع الوضع الخاص للصادق المهدى وهى التى خلقت لديه توازن نفسى غير موجدود فى الواقع اصلا. فكرة الاجماع عند الصادق كانت دائما ما تاتى على حساب قضايا الاختلاف (دارفور ، جبال النوبة والجنوب) بمعنى اخر فان الاجماع ياتى فى الغالب على حساب (الاختلاف) ويقوم باخفاء الاختلاف وهنا المدخل دائما للمظالم الاجتماعية (بحسن النية) القائم على احداث (توازن نفسى ) على حساب الواقع. اضافة الى عدم التوفيق فى اختيار شخص لمواجهة البشير فى الانتخابات ، فان رؤية الصاوى للتنوير كانت تحتاج الى مزيد من التوضيح لانها كما تبدت لى فى اختياره للصادق تقوم على فكرة الاجماع حول قيم كلية على حساب قضايا محلية معقدة ومتشابكة وآلام عظيمة كابدها اهل الهامش.كما قلت اتفق مع الرجل فى أهمية الديمقراطية ولكن الاختلاف ياتى فى كيفية المحافظة عليها وتطويرها اذ ان الرؤية الحداثية تقود حتما الى الاستبداد والوصاية على قضايا القوميات السودانية المتعددة. أختلف مع المفكر هابرماس فى هجومه على فكر ما بعد الحداثة فيما يتعلق بنقدها العظيم للتنوير فى خطابه الاخير فى جامعة القاهرة كان موقف اوباما (محايدا) حيادا مؤسفا تجاه الازهر ونسب احداث الحادى عشر من سبتمبر الى ما وصفه بأقلية متطرفة ، وهذا خطأ عظيم يغفل (الاختلافات) فى القيم بين فهم ليبرالى ( للعدالة) وفهم الازهر والوهابية وكل مؤسسات الاسلام السلفى لماتعنيه كلمة (عدالة) وهو نموذج لاشكاليات الحداثة حينما تحاول تحقيق الاجماع على حساب الاختلاف ربما يعكس المثال الاخير ما قصدته ولا ادرى كيف تتوه حقائق و(تجارب) حية سابقة عن وعى مثقف بحجم الصاوى |
ولا ادرى من اين توصل الزميل طلعت الطيب لهذا الاستنتاج الذى تم بموجبه طرح السيد الصادق المهدى كمرشح بديل او مخلصا للسودان من ازمته الراهنة من اقوال الاستاذ الباحث والمفكر عبد العزيز حسين الصاوى وربطه بقضية النتوير كجذر اساسى للازمة السودانية ؟
بالعودة لما قاله الاستاذ نجد انه تحدث عن حزب الامة والسيد الصادق فى سياق الاحداث الراهنة اى الضرورة السياسية المحضة بقوله :-
Quote: بالعقل ومصلحة جميع الاحزاب علي المدي البعيد والمصلحة الوطنية علي المدي القريب المتمثلة في تحجيم المؤتمر الوطني، التحالف الأمثل هو تحالف سياسي جامع للكل عموده الفقري حزبا الامة والحركة الشعبية لأنهما الاقوي نسبيا بالمقارنة لكافة الاحزاب الاخري. علي اساس هذا التحالف يمكن توحيد ترشيحات المعارضه في الدوائر بمعيار الاقدر علي الفوز مايسمح ايضا بدخول مرشحين من بقية احزابها الاخري في بعض الدوائر التي يكون فيها واضحا ان حظوظ الحزبين (الكبيرين) اضعف من حظوظ الحزب المعين. كما يمكن علي اساس مثل هذا التحالف الاتفاق علي مرشح واحد لرئاسة الجمهورية هو الصادق المهدي علي ان تتسلم الحركة رئاسة الوزارة بإتفاق يتضمن فيما يتضمن تعديل الدستور لاحقا لتقاسم مرض للطرفين للسلطات بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. ترشيح سلفا كير للرئاسة غير مضمون النتائج في شمال اضحي وعية الديني الاسلامي والقومي العربي متخلفا اكثر مما كان عليه في اي وقت مضي ولن ينتخب رئيسا لاتنطبق عليه هذه المواصفات. ولكن هذا التحالف لن يحدث للسبب الجوهري الذي اشرت إليه فالسياسة هي فن الممكن والتنازلات وهذه غير ممكنة دون سيادة العقلية الديموقراطية. غير ان هناك اسبابا اخري ايضا. الحركه عليها دين جنوبي كبير بسبب التضحيات التي قدمها اهله لها ولايمكنها المجازفة بما يمكن ان يتحقق للجنوب مع المؤتمر الوطني بالتحالف مع معارضة شمالية ضعيفة ولاتدرك سر ضعفها بما يمكنها من بداية معالجة هذا الضعف |
فالمتتبع لكتابات الاستاذ عبد العزيز حسين الصاوى يجده اكثر المفكرين السودانيين على الإطلاق الذى تحدث عن الاستنارة ونقد المفهوم الدينى الخام كمعوق اساسى فى سبيل الإستنارة من خلال كتابات عديدة يمكن الإستدلال على بعضها فى هذا المنبر . ,وآخرها ندوة مجموعة اجندة مفتوحة بعنوان :-
اشكالية الأستنارة فى السياق السودانى ( رؤية تجددية) والمنشورة ايضا فى الموقع ادناه
http://baathsd.net/research-feeds/196-2009-05-25-00-18-04.html
وهى خلافا لماذكر الزميل طلعت الطيب ورؤى الاستاذ محمد بشير او عبد العزيز حسين الصاوى فى هذا الخصوص
لا بد من شكر كبير للاستاذ الصحفى الجاد صلاح شعيب من فتح باب الحوار فى هذه الموضوعات المهمة
تحياتى
ضياء ميرغنى
|
|
|
|
|
|
|
|
|