|
Re: خبر عاجل جدا وفاة مغنى البوب العالمى مايكل جاكسون عن عمر 50 عاما (Re: awad okasha)
|
سلام يا ضياء يا صديق
يبدو أن التحفظ حول رحيل مايكل جاكسون من قبل القنوات الاعلامية المشهورة بموثوقيتها في مثل هذه الأخبار بدأت تتحرر رويداً من ذلك وتفصح دون مواربة عن تأكيد رحيل مايكل.
ربما نكون ضمن الجيل الذي شكل مايكل جاكسون وعيه بلونية أغاني ( البوب )، وكوننا من أنداده منذ تبلور إبداعه الذي بدأ في التفتح مع فرقة والده ( ال5 جاكسون) ,, ومنذ تلك اللحظة واعتماداً على مؤسسات فنية وشخصيات مبدعة ، إنتبهت باكراً لموهبة هذا الفتى الحامل لملامح إفريقية صميمة داخل المجتمع الأمريكي -الطالع من قوانين التعنصر والبغضاء تجاة لونية الأسوًد وإرساء قواعد المساواة الانسانية تجاة الآخر في المواطنة وحكم القانون - ومن بين هؤلاء المطربة الرائعة (ديانا روز) التي إنتبهت باكراً لموهبة هذا (الصبي مايكل) وقدرته على كيفية التعبير عن نفسه بالموسيقى!,, ومنذ تلك الفترة تفتحت وانداحت موهبة ذاك ( الصبي ).. حتى طلع علينا ( فتى ) موهوباً أحرز مكانة في خارطة الموسيقى العالمية ,, وظل يبدع ( شاباً) و( رجلاً ) مكتملاً وهو يتبوأ مقعد (الابداع ) في مجال تخصصه.
إنحاز للفقراْ في أنحاء العالم خاصة في إفريقيا,, من السودان والصومال حتى إثيوبيا، وصدح بصوته بالأغنية الشهيرة (we are the world),, والتي صاغ كلماتها حباً وهياماً بإفريقيا وأطفال إفريقيا! ,, وسارت بين العالمين كصوت دولي إنساني يصرخ بالجوع والفاقة والمرض وغياب البنيات الأساسية الغائبة عن إنسان القرن العشرين في دول العالم الثاث,, ومن بينه أطفاله!,, لتتحول الكلمات التي صاغها إلى أوبريت ,, صرخة,, هتاف ,, نداء ,, تحذير,, ساهم فيه أبرز مطربي العالم الغربي ,, ليتحول لاحقاً لأحد أهم الوسائل التي غلًًًت من أيادي بطش الجزع والفاقة فتصل ( إعانات الدول المستطيعة لتلك الفيافي والوديان لانقاذ ملايين البشر بما فيهم حيواناتهم حتى!.
ولقد ترنم بابداعه من جاء من بعده من الجيل الموسيقى والطرب الطالع جديداً في أمريكا ,, فتصدح ( ماريا كيري) المطربة الجديدة في سماء الأغاني الأمريكية بأغنيته الرائعة !I`ll be There, لتنداح الأغنية وتتبوأ مرة أخرى أعلى مرتبة في الأغنيات إستماعاً، فتتلآلآ بذلك ذكرى ( مايكل ) وال (jackson 5) من أول وجديد.فضلاً عن مساهمة شقيقته المبدعة ( جانيت في إعلاء لونيته الغنائية) في تجربتها هي الأخرى وسط جيلها الطالع!
والأغرب من ذلك أنهم حاربوه ( الأعراب فينا,, بمتأسلميهم المتشددين تحديداً ).. بأسلحة غريبة من ذاك النوع الذي تخصصوا فيه- خاصة بالنسبة لنا في المنطقة التي إنحاز لها بإبداعه - فمشوا فيه تجريحاً وتقذيعاً وتقريعاً وتسفيهاً بالتركيز على أمهات الفضائح المختلقة من أُمهات واقعهم ) ، مرة بـأنه ( شاذ جنسياً ) ومرة بأنه ( أساء للشعوب العربية) ومرة بأنه (أسلم) لدرجة أنه استخدم الآذان ( حتى ) في إحدى أُغنياته,, ومرة بعلاقاته المتوترة بشقيقته المبدعة ( لاتويا) لأنه ضبط لها صوراً ( خليعة ) نفذتها لمجلة ( البلاي بوي)! .. وأشياء من هذا القبيل المؤسف من الذي لا حول له ولا قوة!,,
سيبقى مايكل جاكسون ضمن عدد من أسماء الذين ساهموا في هذا العالم لكي يترتب، وساهمت موسيقاه في ذلك دون أدنى شك في ذلك. أذكر أن عدداً من معجبي المغني الراحل ( بوب مارلي) عند رحيله - وهم مجموعة أولاد وبنات من حي حلة حمد بالخرطوم بحري - أقاموا له سرادقاً كان مشهوراً للعزاء فيه ! ,, وفيما بعد - وبوضع اليد الشعبية على حيهم - أطلقوا على أحد شوارعهم الرئيسة إسم ( بوب مارلي) عليه بيافطة بارزة ، وأذكر أن مريدي ذاك المطرب الملهم الآخر كانوا يحجون لهذا الشارع ,, ليقفوا على جسارة أصفياء من بينهم وكيف أنهم أكرموا مطرباً هم على قناعة بأنهم ينتمون له وهو ينتمي لهم ! ,, والآن جاء دور ( مايكل جاكسون) الذي - يرحل أو رحل بالفعل في هذه الساعات التي أكتب فيه،ا معزياً وناعياً بطريقتي في الاحسان لمن يحسن إلينا ,, وللانسانية في أفقها العام! ,, البركة فيكم يا صديقي العزيز ضياء ميرغني. فقد كان منكم أنتم معشر المبدعين الموسيقيين السودانيين .. وكنتم منه والبقاء لهذا الكون الرائع في أُفقه الفسيح
(عدل بواسطة حسن الجزولي on 06-26-2009, 03:16 AM)
|
|
|
|
|
|