|
نيل وكمنجة
|
وطن لله ... وطن لله ... وطن لله وطن ثم من وطن مالك فيهو وطن مجرد واطة لمة ناس علم لاغيرة لا إحساس دلق منتوف من كفن مصبغ ظن
(حميد/ مصابيح السما التامني طشيش)
يقول الكتاب :
لكأنه سرادق عزاء لحبيب توده تسرب من بين يديك فجأة وذاك إحساس عجيب لو تعلمون !!! وها هوذا يستمع الآن لإزاعة جمهورية السودان واضعاً الخيبة فوق الخيبة ومذيع بارد الدم بارد القلب فاتر الإحساس يقرأ نشرة الأخبار ولكأن الأخ من سكان كوكب غير كوبنا الذي ننتمي ولكأن تلكم الجراحات لاتعنيه فتخرج كلماته جارحة كحد السيف والمبضع ثم يعرج أخيراً ليقول بصوت لايقل حرصاً علي مذيد الألم ( أيها السادة / توفيت الحاجة نعمات عباس زوجة المرحوم عبد الرحيم السني شقيقة كل من اللواء طيار فلان الفلاني والدكتور علان الفرتكاني وتصل جثمانها علي الخوطوط السودانية صباح الغد ويتم تشيعها الي مقابر فاروق ويقام المأتم بمنزل الأسرة بضاحية قاردن سيتي . ثم موت وثاني وثالث ثم تغمدهم الله بواسع رحمته وإنا لله وإنا اليه راجعون . فأحسنت أي بني . تزكر في إسترخائه العظيم تلك الأنثي قاسمته الوعود والأمنيات ثم ذهبت الي سبيل زوجها بحرص عجيب . إسترجع أيامهما في نواحي تلك البلاد والسوق العربي مليئ بالبشر والأجناس وأصناف المعلبات والباعة المتجولين والمتجولين ساي والطلاب والطالبات وآخرين ماشين ساي ولكأنه يوم الحشر العظيم ومن ثم دخل في سرحة تخصه لا غير . ثم مد يده المرهقة لينال ما تجود به قرائح قنوات أخري لاسيرة للموت فيها قنوات مليئة بالحياة والموسيقي قنوات حالمة وبشرها مرتاحي البال يجيدون صناعة الفرح لا كما نحن . والعمر يمضي كإندفاع المياه من فكتوريتئذ قبل أن تروضه بلادنا الطويلة بمنحنياته وحروبها التي لا تذر وتدخله غير مأسوف عليها في (علب) النيل . ونحن نغني بخاطر مكسور وبنصف قلب (ياغضبة نيلنا الطامح وكتين يكسح طغيان) ومن ثم نردد خلف حمد الريح وهو ينشدنا إنتفاضتئذ وقبل أن ينتهي به الحال ملكياً أكثر من الملك وهو في ذلك حتماً من الخاسرين . (والنيل بقاوم من زمن كل الظروف) الي أن يصل لموسيقي مفعمة بالمطالبة والكمنجات خلف النأي تردد وبينهما الطبل والمزمار قبل حناجر القوم كلها تطالب برأس من جز رؤوس الثورة وقناديلها المضيئة ذات تهور أعمي ووالله إنها لبلاد عجيبة عجيبة ياصحابي . فيضحك الزمن من حوله وهو يردد في سره هو النيل فاضي ليكم ياخ كدي قوم لف!!! ويسألني دوماً احد زملاء العمل هنا وهو يمني علي سنة الله ورسوله ولكم أن تتخيلو !! يسألني عن السودان عن حروبنا المجنونة عن طيبة السوادنة وبياض نيتهم وأنا عاهدت نفسي أن أهرب من هكذا قصص فهي بالتأكيد تأتي وفي خلفها أوجاع أحاول كغيري أن أداريها بدمع القلب فماذا أقول له . أقول له حاربت الاستعمار فشردني وطني ( مظفر النواب) إذن مظفر النواب بكامل أوجاعه فأظل أردد في هذا المقطع مثلي مثل ببغاء لا ينجده جناحاه ليطير ويحلق كيفما شاء ووقتما شاء فيردد الأطفال حوله يضحكون ويضحكون ويضحكون بصحة موفورة ويرمونه بقليل الطعام فيردد مثلي . ومظفر النواب ملعون ومغامر ويحمل قلباً لايصلح ومعطيات هذا الزمان الفاجر يقتلني بكلماته وشعوره النبيل فأردد في خشوع ما بعده خشوع قادر الله قادر الله قادر الله وتمتمات غريق أخري قبل أن تبتلعني طوفان الاسئلة الحيري وأجوبة الهروب فألوز منه بسجارة حمراء أدخنها في الهواء الطلق الا أن يعرق قلبي فأعود . هوذا ياصحابي في الهم مدخل اليأس المناسب فوطننا يصر دوماً علي أن لا يتسلل الفأل لجلده (بأخوي وأخوك) فتخيلونا والعطبراوي يغنينا ( أيها الناس نحن من نفر عمرو الأرض حيثما قطنو) فما بال الحرائق التي شبت وما بال المقاصل التي نصبت بإحكام ومابال الخرائب التي تنهض كل صباح مبشرةً بنكبة جديدة نضيفها بكامل الصمت لسجلنا الوطني وكأن لم يكن . وهذا ما كان من أمر البلاد
للخروج :
فتشتك في سكك الليل ولقيتك زي نسمة تفتش في مدخل لميتك زي النيل في جدول
والله في الله في الله في ورددها ثلاث ثم غاب
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نيل وكمنجة | خضر حسين خليل | 08-22-07, 06:17 PM |
Re: نيل وكمنجة | خضر حسين خليل | 08-22-07, 06:24 PM |
Re: نيل وكمنجة | نهال الطيب | 08-22-07, 06:52 PM |
Re: نيل وكمنجة | خضر حسين خليل | 08-22-07, 07:01 PM |
Re: نيل وكمنجة | خضر حسين خليل | 08-23-07, 06:55 PM |
Re: نيل وكمنجة | awad okasha | 08-23-07, 07:53 PM |
Re: نيل وكمنجة | خضر حسين خليل | 08-24-07, 10:15 AM |
Re: نيل وكمنجة | خضر حسين خليل | 08-25-07, 05:17 PM |
Re: نيل وكمنجة | خضر حسين خليل | 08-25-07, 05:40 PM |
Re: نيل وكمنجة | خضر حسين خليل | 08-25-07, 08:28 PM |
Re: نيل وكمنجة | هبة الحسين | 08-26-07, 10:50 AM |
Re: نيل وكمنجة | خضر حسين خليل | 08-26-07, 05:51 PM |
Re: نيل وكمنجة | أشرف البنا | 08-26-07, 07:37 PM |
Re: نيل وكمنجة | خضر حسين خليل | 08-28-07, 06:10 PM |
|
|
|