أهلية منار ولن تنهار ( معاً من أجل ملاحقة المجرمين )

Quote: نجري تحقيقاً داخلياً حول مسؤولية طلابنا من أحداث الجامعة الأهلية وسنعلن نتائجه حال الفراغ منه رغم ان مضابط الشرطة قد قيدت البلاغ في قضية حريق الجامعة الاهلية الاسبوع قبل الماضي ضد مجهول الا ان اصابع الاتهام كانت تشير الى حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين وفق شواهد ومعطيات وحيثيات لا يخالطها لبس او شك، بل ذهب كثير من المراقبين والمتابعين للحدث إلي إلقاء التهمة عليهم مباشرة . ولهذا رأينا ان واجبنا الصحفي يحتم علينا ضرورة الجلوس اليهم والاستماع لتعليقاتهم حول الحدث فكان ان التقينا بالاستاذ ياسر يوسف الناطق الرسمي باسم قطاع طلاب المؤتمر الوطني الذي كان حكيما عندما وافق بأريحية الاجابة على اسئلتنا واتهاماتنا. وكان حصيفا وواعيا عندما اجاب عليها بما طمأننا بأن قيادة واعية تقود العمل الطلابي داخل واحد من اهم أحزابنا السياسية. حوار : عارف الصاوي بدأت أزمة جامعة ام درمان الاهلية بتقديم فرعية تنظيمكم بالجامعة لمذكرة احتجاج على دستور اتحاد الطلاب لسنة 1988م وتعريف من هو الطالب ماهي حجتكم في ذلك ؟ - صحيح اننا قدمنا طعناً في دستور 1988م وكذلك كانت لنا حجة قانونية في مسألة تعريف الطالب الذي يحق له التصويت في الانتخابات وهذه العملية اى عملية الطعن في الدستور ليست جديدة بل كانت عملية متجددة منذ العام الماضي عندما بدأت ادارة الجامعة في خطوات عملية لاعادة اتحاد طلاب جامعة ام درمان الاهلية وقد اكدنا خلال اجتماعاتنا مع ادارة الجامعة على ضرورةعودة المنبر النقابي وقد اجتمعنا مع الاستاذة سارة نقد الله رئيسة لجنة الانتخابات في منزلها با مدرمان واكدنا لها «اننا مع عودة المنبر النقابي ومع كل الاجراءات فقط رأينا ان تتم العملية بصورة محايدة لكل الاطراف الموجودة في الجامعة. لكن سارة نقد الله تقول انكم كنتم حضوراً لكافة الاجتماعات التمهيدية للجنة الانتخابات واظن انكم كنتم تدفعون وتؤيدون سير العملية الانخابية فما الذي استجد بعد ذلك ؟ - الذي استجد انه اثناء حوارنا مع ادارة الجامعة ولجنة الانتخابات شرعت ادارة الجامعة في اجراءات عملية وفعلية بتحديد جدول زمني للانتخابات في ظل وجود اشياء لم يتم حسمها وغير متفق عليها. مثل ماذا ؟ - مثلا القضية الأولى هي قضية التناقض القانوني في اللوائح والدساتير الموجودة داخل الجامعة فمستشار الجامعة القانوني اصدر فتوى بأن دستور 1988م لا يصلح ان يكون مستنداً تجري على اساسه العملية الانتخابية ذات المستشار القانوني اصدرفتوى اخرى «غير مبررة في رأينا» قال فيها إن الدستور يصلح لان تجري على اساسه العملية الانتخابية لكن القضية الاكثر تعقيدا التي اختلفنا فيها مع ادارة الجامعة هي قضية «من هو طالب الجامعة ؟» والحقيقة أن لائحة سلوك الطلاب في الجامعة تعرف الطالب بأنه هو «الطالب المسجل في العام الدراسي المعين في غضون اسبوعين ثم تحدثت اللائحة في المادة (ب) ان الطالب عندما يسجل يمنح بطاقة المكتبة ، ويدخل الى قاعة المحاضرات ويمارس النشاطات الاخرى المختلفة داخل الجامعة وهذا ما استندنا اليه في طعننا. لكنكم عندما اجتمعتم مع رئيسة لجنة الانتخابات لم تعترضوا على قيام الانتخابات ..؟ - مقاطعا ... صحيح اننا عندما اجتمعنا مع سارة نقد الله كانت مسألة قيام الانتخابات مسألة مبدئية لكن في ذلك الوقت لم تكن هناك تفاصيل عن مدى زمني محدد لقيام الانتخابات او كيفية عقدها ونحن جلسنا معها كمكتب مركزي لطلاب المؤتمر الوطني لكن بعد ذلك صدر جدول زمني وبدأت اجراءات فعلية للانتخابات دون ان يكتمل الحوار في قضايا جوهرية وفي ظل اوضاع غير متفق عليها. طبيعي ان تكون هناك اوضاع مختلف حولها وهناك جهات ستحسم الخلاف بين المتنافسين وفقا للوائح نفسها فما المشكلة في ذلك طالما ان المسألة هي اجرائية فقط ؟ - دعني اسرد لك الحكاية بقليل من التفصيل قبل شهر من الآن كان هناك خلاف سياسي بين التنظيمات المتنافسة داخل الجامعة وعندما شعرت ادارة الجامعة بتصاعد الخلاف خشيت من اندلاع عنف فاصدرت قراراً باغلاق الجامعة وبعد مرور ثلاثة اسابيع اجتمع مجلس امناء الجامعة واصدر قرارين القرار الاول فتح الجامعة فورا والثاني فحواه ان كل طلاب الجامعة يحق لهم التصويت في الانتخابات رأينا ان القرارين ليس لهما علاقة ببعض ثم رأينا ان مجلس الامناء انتصر لفئة سياسية على اخرى . وذلك بتغليب رأي قوى سياسية منافسة لنا. كيف قدرتم سياسيا ان تعريف الطالب هذا في غير صالحكم ؟ - نحن عندما قدمنا طعننا كان في بالنا قضية انتخابات جامعة الخرطوم ، فقد حدثت نفس القضية فبعد ان نشرت الكشوفات في جامعة الخرطوم اصدرت اللجنة العليا للانتخابات قرارا باتاحة الفرصة للطلاب غير المسجلين للتصويت ونتيجة لهذا حدثت تجاوزات كثيرة لا نستطيع ان نطلق عليها عملية تزوير لان القضية الآن على طاولة القضاء ، ولذلك حتى لا تحدث نفس العملية بالاهلية وندخل في جدال قانوني مرة اخرى قدرنا ان نعرف الطلاب الذين يحق لهم التصويت لان مسألة كل طلاب الجامعة هذه فيها كثير من التضليل وعندما سألنا ادارة الجامعة من هو الطالب الذي يحق له الامتحان قالت هو الطالب الذي اكمل اجراءات تسجيله فقمنا بتقديم مقترح عملي للجامعة ان يسجل الطلاب برسوم رمزية لكن يبدو انها خشيت الا يكمل الطلاب رسومهم فيما بعد . هل تشكون في نزاهة لجنة الانتخابات ؟ - ابداً نحن في اجتماعاتنا مع ادارة الجامعة ومع لجنة الانتخابات ومجلس الامناء قلنا لهم ان لجنة الانتخابات مقنعة لنا لكن القرارات التي اتخذتها قصدت ام لم تقصد فإنها انحازت الى طرف منافس لنا لكن بأي حال من الاحوال نحن لم نشكك في نزاهة اللجنة ذاتها وهناك بيان صدر من حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين داخل الجامعة تحدث عن نزاهة وحيادية لجنة الانتخابات لكن جاء ذلك الحديث في سياق الاجراءات التي خالفت لوائح الجامعة. رئيسة لجنة الانتخابات قالت ان طلاب المؤتمر الوطني كأعضاء في لجنة الانتخابات قدموا مذكرة في البدء عن ضرورة اعتماد دستور 1988م ثم قدموا مذكرة اخرى يطالبون بضرورة تعديل ذات الدستور أليس هذا تناقضا؟ - مشاركتنا في اللجنة تؤكد جديتنا في عودة المنبر النقابي اما بالنسبة لمذكرتنا حول الدستور فكل قوى سياسية جاءت بفتوى قانونية اما مع او ضد دستور 1988م حتى المستشار القانوني نفسه لديه فتوتان «مع وضد» دستور 1988م نحن قلنا سواء اعتمدنا دستور 1988م او لم نعتمده يجب ان تسود روح الاجماع الكلي حول العملية الانتخابية. قبل 24 ساعة من احداث حريق الجامعة قدمتم مذكرة الى ادارة الجامعة امهلتم فيها الادارة 24 ساعة للاستجابة الى مطالبكم بايقاف الاجراءات الانتخابية او انكم ستردون بطريقتكم وفي الوقت المحدد تم حريق الجامعة .. هل هددتم ونفذتم ؟ - المذكرة التي قدمت من حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين داخل الجامعة ومعروف ان اىة مذكرة تقدم لاىة جهة تحدد مدى زمني لتنفيذ المطالب المرفوعة لكن اسلوب التهديد ليس اسلوبا للعمل السياسي اما لماذا حددنا 24 ساعة لان بعد 24 ساعة كانت ستبدأ عملية تقديم قوائم المرشحين ونحن كانت لدينا مذكرة لادارة الجامعة قبل ذلك ولم تبت فيها ادارة الجامة طلبنا اجتماعاً مع الامانة المركزية متجاوزين امانة الجامعة وحضرنا الى الاجتماع ونقلنا لهم كل التفاصيل المتعلقة بالطعن المقدم في المذكرة من طلابنا في الجامعة. وقلنا لهم يجب على لجنة الانتخابات ان تنظر في طعن طلابنا قبل مواصلة اجراءات الانخابات وتفضلوا مشكورين بقبول طلبنا واوقفوا الاجراءات لمدة 24 ساعة على ان يستكمل الحوار حول المذكرة. لجنة مجلس الامناء في بيانها قالت انكم في اجتماعكم معهم قلتم اذا لم تستجيب ادارة الجامعة لمطالب تنظيمكم في الجامعة فانكم غير مسؤولين عن تصرفاتهم ؟ - في اعتقادي ان اجتماعنا مع مجلس الأمناء كان اقل فائدة من اجتماعنا مع ادارة الجامعة التي كانت متفهمة لوجهة نظرنا واستمر اجتماعنا معها لاربع ساعات ووجدوا في النهاية ان حديثنا يستند الى قوانين ولوائح الجامعة وقالوا لنا بالحرف الواحد «ان وجهة نظركم على منطقها الا اننا لا نستطيع اتخاذ قرار وسوف نرتب لكم اجتماعاً مع مجلس الامناء وبالفعل اجتمعنا مع مجلس الامناء في مكتب مولانا صالح عبد الرحمن يعقوب رئيس مجلس الامناء والاجتماع استمر عشرين دقيقة فقط استمعوا فيها الى وجهة نظرنا الدستورية والقانونية وما سمعناه من مجلس الامناء ان قرارهم حول تعريف الطالب لا يستند الى اللوائح ولكن تقديرهم انه يمثل مصلحة الجامعة وابلغونا بالخيارات اما الاستمرارفي العملية الانتخابية او المقاطعة واللجوء الى القضاء لايقاف الانتخابات . ماذا كان ردكم بالضبط ؟ - كان ردنا ان اى انسان يشعر بالظلم يفعل اى شئ وطلابنا يشعرون بالظلم من هذه القرارات واقترحنا عليهم ان يتركوا باب الحوار مفتوحاً لتجاوز ازمة الجامعة. عندما خرجتم من اجتماع مجلس الامناء ماهي الخطة التي كانت في بالكم ؟ - عندما انتهى الاجتماع عقدنا اجتماعاً آخر لامانة الطلاب المركزية وقررنا استمرار الحوار مع ادارة الجامعة. هل شاركت امانة الجامعة معكم في هذا الاجتماع ؟ - ابدا لم تشارك معنا . هل ابلغتم امانة الجامعة بقرارات اجتماعكم هذا ؟ - طبعاً . في نفس اليوم ابلغت لجنة الانتخابات امانتكم في الجامعة باستمرار العملية الانتخابية بعد ساعة واحدة تقريبا بدأ حريق الجامعة هل هذا ترتيب مركزي مسبق ام على مستوى الجامعة فقط ؟ - عموما العمل السياسي داخل الجامعات او في الوسط الطلابي من الصعوبة الاحاطة به في مدى زمني محدد نحن عندما خرجنا من اجتماع مجلس الامناء كانت الساعة تشير الى الثالثة والنصف عصرا تقريبا اجتماعنا وفي لجنة الطلاب المركزية انتهى في الرابعة والنصف عصرا وعندما خرجنامن الإجتماع علمنا باحداث الجامعة ويبدو ان قرار مجلس الامناء كان جاهزاً قبل الاجتماع لانه سلم الى طلابنا بعد عشر دقائق من انتهاء الاجتماع. الاحداث تؤكد ان الجهة التي اضرمت النيران منظمة ومرتبة ولديها امكانيات عالية هل هناك ترتيب مسبق لهذا العمل ؟ - أنا اقول ان العنف الطلابي في الجامعات اكسب الطلاب مهنية عالية في استخدام العنف واصبحت المسألة لا تحتاج الى ترتيب مسبق ولا يوجد عاقل يرتب لاحداث عنف مسبقا ولو رجعنا الى انتخابات جامعة الخرطوم قبل شهرين تم حرق معرض لحركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين وهذا العمل تم بحرفية عالية وفي رأيي ان هذا لا يعني تجهيز مسبق لاحداث عنف لكن لان القطاع الطلابي اكتسب مهنية عالية كأحداث العنف في جامعة الدلنج بعد اعلان نتيجة الانتخابات وفي الساعات الاولى من الصباح دخلت 16 قطعة كلاشنكوف من الطلاب وتم حرق معمل حاسوب في اعتقادي ان الاحداث الطلابية غير تسارع الفعل فيها فإن الطلاب ايضا اكتسبوا مهارة في احداث العنف عموما . هل تعني ان طلابكم هم المسؤولون عن الحريق ؟ - انا لا استطيع ان اقول لك هم مسؤولون عن ذلك ام لا... نحن كونا لجنة تحقيق داخلية وهي تقوم بعملها الآن وحالما تنتهي اللجنة من عملها سنعرف ان كانوا مسؤولين ام لا . ولو ثبت تورطهم في الاحداث ؟ - مؤكد انهم سيحاسبوا. هل ستعلنون نتيجة التحقيق ؟ - مؤكد ويمكن لاول مرة يلاحظ الناس انفتاح امانة الطلاب على الاعلام توافقا مع الجو العام واعلن بصراحة ان لجنة التحقيق عندما تنتهي ستعلن ما تتوصل اليه للرأي العام. من خلال حيثيات الاحداث يقول شاهد عيان ان طالبين محسوبين عليكم سبق وان هددا نائب مدير الجامعة بالسلاح داخل مكتبه هل لهما علاقة بالمؤتمر الوطني ؟ - نعم لديهما انتماء للمؤتمر الوطني وحدثت حادثة قبل ثلاثة اشهر انا شخصيا ومعي امين قطاع الطلاب ذهبنا الى نائب مدير الجامعة في منزله واعتذرنا له ووعدناه باتخاذ عقوبات داخلية ضدهما وبالفعل تم فصلهما من حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين وليس لهما علاقة الآن بالحركة وان وردت اسماؤهما في الحادثة الاخيرة لكني لا اعلم ان كانا فعلا شاركا في الاحداث وان شاركا فإن هذه المشاركة لا تنم عن مشاركتهما بإسم الاسلاميين الوطنيين لان الحركة اصدرت بياناً حينها وتبرأت من الفعل ومنهما. وفي نفس يوم الاحداث تعرض الاستاذ طارق عثمان وهو محاضر بقسم البنوك لحادثة اختطاف وتعذيب من مجهولين وقال في حيثيات ذلك ان الذين اوقفوه طلبوا من شرطي مساعدتهم ففعل بعد اداء التحية العسكرية لهم كيف تفسر ذلك علما بأنه استاذ في نفس القسم الذي يدرس به احد الطالبين اللذين هددا من قبل نائب مدير الجامعة ؟ - انا لست جهة تحقيقية لافسر هذا لكن وكما قلت فإن هذا الطالب ابلغنا الادارة بما تم بشأنه اما قضية الاستاذ الجامعي فهي قضية مؤلمة جداً ، ولو ثبت اشتراك اى عضو من حركة الاسلاميين الوطنيين في الحادثة نحن سنعاقبه وسنترك الخيار مفتوحاً امام الاستاذ في ان يفتح بلاغاً ويذهب فيه الى النهاية وسنساعد في ذلك لو ثبت تورط اي من طلابنا في هذا الحدث المؤسف. هل لدى طلابكم أية علاقات بالاجهزة الأمنية بحيث انه يمكن الاستعانة بهم كطلاب وكمسؤولين في اى جهاز أمني بعمل مزدوج ؟ - اقول لك بكل صراحة نحن الآن ومنذ استلامنا للعمل بأمانة الطلاب كان همنا خلق تنظيم مدني لانه تنظيم جماهيري ادواته الفكر والحجة والتحلل من استخدام ادوات السلطة وقطعنا شوطا كبيرا في ذلك . هل فرغتم من عملية التحلل من ادوات السلطة هذه ؟ - هذه العملية مستمرة وهي ضمن عملية اصلاح سياسي لأن السنوات الماضية كانت قد شهدت موجة استقطاب حاد بما في ذلك عملية الحرب التي لعبت دورا في هذا الاستقطاب.