أهلية منار ولن تنهار ( معاً من أجل ملاحقة المجرمين )

Quote: حاطب ليل سينما سودانية (3) البوني جاء في الاخبار ان طالبين بالجامعة الاهلية اقتحما منزل نائب مدير الجامعة واشهرا مسدسا في وجهه ليغير نتيجة امتحان احدهما من الرسوب الى النجاح. وتقول بقية الخبر ان الطالبين ينتميان للحزب الحاكم وان الحزب في تلك الجامعة اصدر بيانا يستنكر فيه تلك العملية وتبرأ من نسبتها اليه. وبعد ادانة تلك العملية ادانة كبرى ترقى لمستوى الجرم فيها لا بد من ان نشيد بشجاعة التنظيم داخل الجامعة لاعترافه بعضوية الجانيين وادانة العملية ولكن المطلوب منه ان يوقع عليهما عقوبات تنظيمية ولا يدافع عنهما امام المحاكم هذا اذا رفعت القضية للمحكمة. في ذات السياق جاء في اخبار الاسبوع قبل الماضي ان احدهم غرس سكينه في احشاء استاذة جامعية من خريجات جامعة الجزيرة اثناء وجودها في سوق نيالا فارداها قتيلة ولم يتوقف الامر عند ذلك بل بعد دفن المرحومه تم نبش قبرها واخذت جثتها الى جهة غير معلومة ولعل البحث ما زال جار عنها. وقبل قصة الاستاذه الجامعية باسبوع تقريبا جاء في الاخبار ان احد الطلاب في مراحل التعليم العام قتل استاذه غدرا في دارفور لان الاستاذ قام باستفزازه في الفصل (وكأن دارفور الفيها ما مكفيها ومحتاجه لقتل معلمين واساتذة ونبش قبورهم). لم تكن هذه الشاكله من الحوادث جديدة علينا فقبل اعوام حدثت قصة الاعتداء على استاذ جامعي يعمل في جامعة خاصة بميدان ابي جنزير وكان الطالب الجاني يتهم استاذه بانه قام بترسيبه ظلما وهنالك الكثير من الحوادث التي لم تصل الى حد القتل والتي تمت تصفيتها قبل ان تصل الى المحاكم وهناك ما وصل المحاكم ولكنه لم يصل اجهزة الاعلام. وهذا يدعونا لتفقد مؤسساتنا التربوية على المستوى العام والمستوى الجامعي ولا بد من نزع ثقافة العنف الموجوده فيها هنا لا بد من ان نتوقف عند التربية السياسية التي تقوم بها بعض التنظيمات لمنسوبيها من الطلاب فمن اجل اهداف سياسية رخيصة نجد بعض التنظيمات تحرض طلابها لاشاعة عدم الاستقرار في الجامعات ومن اجل ذلك يقومون بتحطيم ممتلكات الجامعة وسب الاساتذة علما بان اغلاق جامعة لايقلب حتى تربيزه ناهيك عن حكومة، وقد شهدت جامعاتنا في الآونة الاخيرة الكثير من عمليات التخريب من ذات المنطلقات السياسية. كل الذي نرجوه ان نتقي التنظيمات السياسية كافة حاكمة محكومين .... في طلابها اوتقوم بتلقينهم اسس التربية الحميده قبل الفكرة السياسية ونواة تلك التربية احترام الاستاذ مخطئا كان ام مصيبا ثم احترام المؤسسة التي يتعلمون فيها مبنى ومعنى. والى ان يتم ذلك فاننا نطلب من استاذنا الكبير السر قدور ان يغير عنوان بابه المتميز في الخرطوم الغراء من اساتذة وتلاميذ والذي يشيد فيه بعض التلاميذ بفضل اساتذتهم عليهم الى تلاميذ واساتذة ليذكر فيه بعض الاساتذة طلابهم الذين لم يحترمونهم.