هل هنالك علاقة بين تدني مستوى الحوار وتدني سعر صرف العملات !!! ربما يستطيع بعض الحضور الذي شهدوا اللقاء في مركز سعود البابطين بمدينة الرياض ليلة الثاني من رمضان ان يؤكدوا او ينفوا ذلك الربط المزعوم ...
بدعوة من الزملاء بجمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية تحركت جموع من المغتربين لحضور ندوة اعلنت عنها بعنوان يدل دلالة قاطعة بان هنالك من سيتحدث عن في الندوة او سيتطرق الى هموم يمس المغترب في ما اتخذ من قرارات اقتصادية .. والبعض الاخر كان يعتقد جازما بان هنالك حلول منطقية ستطرح على مسامع المغتربين .. او بعض من تلك الوعود التي الفتها جموع المغتربين من السادة المسؤلين عندما يتحدثون في لقاءاتهم في المهاجر ..
... في ذلك اللقاء الذي جمع حشد من سفراء السودان في منطقة الخليج وفي قاعة جميلة مرتبة... واستقبال ... وكرم ضيافة يوصف بالقمة .. انزلق الحوار الى ما هو دون المطلوب ... وبالرغم من العنوان المعلن كان في انزلاق الحوار الى ذاك الدرك بخلل مشترك من المنظمين والمتحاورين !!! وكان على السادة الضيوف مجاراة الوضع ( المشارك و المحاور ) دون الدخول الى نقاط جدلية اخلت بعنوان وموضوع الندوة التي تحولت الى سجال سياسي بين المتحدث الرئيس والمحاور ... ليجمل ويحسن كل منهم صورة حزبه السياسي .... كما اشرنا قد تلاحظ وجود حشد كبير من السادة السفراء في منطقة الخليج في واقعة غير مشهودة من قبل في لقاءات مثيلة... اما(المغتربون) المعنيون بالامر افتراضاً .... المغلوبين على امرهم والذين تذوقوا ويلات كل الأنظمة ضجروا من سجالهم الذي لا يعنيهم في كثير شي .... فان اغلب الحضور أتوا ليتدارسوا او يسمعوا من جهات ذات علاقة بما اتخذ من قرارات ( كيفية در الخطر ) الذي لحق بهم بصورة او اخرى نتيجة اتخاذ الدولة لجملة من القرارات الاقتصادية أدت إلى تدني سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه (الدينار السوداني ) وقد تحدث في اول اللقاء من اشار وبوضوح الى تلك المخاطر والاضرار التي لحقت بالمغترب من تدني صرف العملات حيث تلمس المغتربون ان هنالك خلل واضح في عدم موازنة ما حدث من تدني في قيمة تحويلاتهم دون مواكبة في انخفاض الاسعار .. حيث اصبح لزاما على كل مغترب ان يضاعف من قيمة تحويله لكي يواكب ذاك التحول في قيمة الصرف... حيث كان من المعتاد ان يحدث تذبذب في سعر الصرف ولكن سرعان ما يلحق بذاك التغيير بملاءمة في الاسعار تعادل او تقارب ما حدث من تغير .. ولكن ما حدث اخيرا كان مدعاة الى تساؤل حشود المتضررين من ذاك التغير الغير معهود في اسعار العملة بعدم مصاحبة ما الفوه من تغير في الاسعار شأن ما يحدث عادة أو على الاقل كان متوقعا أتت الجموع وهي تمنى نفسها بسماع ما يطمئنهم على صحة الاقتصاد السوداني .. ولا سيما هم الدافعون للجهات ذات العلاقة والانظمة المتعاقبة على الحكم منذ عام 1981م مبالغ تحت مسميات كثيرة ( ضرائب .. مساهمات.. ورسوم.. وما الى ذلك من مسميات مشروعة وغير مشروعة) لنا عودة واضافــات.....
09-25-2006, 02:07 PM
welyab welyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891
في لمحات سريعة نضيف السيد وزير المالية (المتحدث الرئيس) تحدث عن جملة التدابير الاقتصادية التي اتخذها النظام الحاكم (الانقاذ) واشار اجملا الى ارتفاع ملحوظ في معدل النمو الذي وصل الى 8% مقارنة الى سالب 3% قبل 98 جاء في تعقيب الوزير الاسبق اشارة الى انه كان يمني نفسه ان لايسمع ما يشير وكأن اقتصاد السودان قد بدا مع بدايات الانقاذ!! واقر بوجود نمو مع اشارة بان السيد والوزير قد اكتفي بالاشارة الى المعدلات السالبة ولم يشر الى وجود نمو قد وصل الى 7% كما اشار الى طبيعة النمو المتوقع مع عائد صادرات البترول ...
كان في مشاركة احد المستشارين ما يمكن ان يقال انه بداية (انزلاق الحوار) حيث تحذث بلهجة قاسية يمكن ان يوصف بانه كان خروجا عن المألوف ... وبدات الحكاية... ونواصل
09-26-2006, 02:41 AM
حمزاوي حمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622
Quote: بدعوة من الزملاء بجمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية تحركت جموع من المغتربين لحضور ندوة اعلنت عنها بعنوان يدل دلالة قاطعة بان هنالك من سيتحدث عن في الندوة او سيتطرق الى هموم يمس المغترب في ما اتخذ من قرارات اقتصادية .. والبعض الاخر كان يعتقد جازما بان هنالك حلول منطقية ستطرح على مسامع المغتربين .. او بعض من تلك الوعود التي الفتها جموع المغتربين من السادة المسؤلين عندما يتحدثون في لقاءاتهم في المهاجر .
.
09-26-2006, 03:19 AM
welyab welyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891
السياسة ... حقا كما قيل عنها وسخة بل فهي نتنه....عفنه والبلوتيكا Political عند العامة هي المداهنة والمراوغة بل يستخدمه العامة وبعفوية شديدة فعندما يقول لك احدهم (متعمليش بلوتيكا) يعني بذلك ( لاتحاول ان تخدعني ).... وممارسي البلوتيكا .. هم المخادعون .. اوهم اؤلئك الذين ارتضوا ان يكونو مخادعين بامتهانهم تلك المهنه البغيضة النتنة العفنه.. لينالوا بها درجات في التزحلق والتملق ولا يمكن ان يشتم منهم الفرد العادي الا رائحة التملق ..... والمراوغة .. والمخادعة... والنتانة دائما آتية مع التملق ...وكذلك العفانة ... ومجالسيهم ينطبق عليهم شروط مجالسي نافخ الكير ( اما ان يحرقك ... وأما ان تشتم منه رائحة نتنه)
فالرغم من جمال المكان وحسن الضيافة كان للحضور ان يشتموا تلك الرائحة النتنة...
09-26-2006, 03:58 AM
nadus2000 nadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756
تحياتي شكرا للعرض، وننتظر أن تكمله حيث أن ما أوردته ينقصه الكثير من التفاصيل، فحتى نكون معك في الصورة نرجو عرض ملخص للأراء التي طرحت، وخاصة أن الموضوع يهم كل المغتربين، بل كل مواطن سوداني، وحيث أنني أرى أن د.بشير عمر مؤهل لتحليل ومناقشة مثل هكذا موضوع، والوزير بإعتباره المنفذ لسياسة إقتصادية يفترض انه الأكثر قدرة على الدفاع عنها. وتوفير موضوع حيوي وهام ومتحدثين جيدين وذوي صلة مباشرة بالموضوع، ومقدم للندوة ملم بموضوع الندوة، وحريص على إستخلاص الحقائق لا تجميل هذا ولا ذاك. هي أهم عوامل نجاح أي ندوة.
آمل أن تشرح لنا أين الخلل، وأظنك توافقني أنه من المستحيل فصل السياسة(البولتيكا) عن كل ضروب الحياة، وعن الإقتصاد بشكل خاص.
09-26-2006, 04:22 AM
welyab welyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891
nadus2000 شكرا لتعليقك الموضوعي.. سوف احاول ان استجمع بعض من تلك .. حيث كنت من الحضور للاستماع. ولم يرد في خاطري بانني سوف اكتب عنها ..... ولكن لشدة ما اذهلني الموقف... وعدم تناول بعض من نشروا في هذا الموقع جوانب كثيرة ... وبرؤية محايدة ... سيجعلني ان اجتهد في نقل بعض ما اذكره من تلك.. حقا انها كانت منرفزة.. ولي ان اتفق معك بان فصل السياسية عن حياتنا وبالذات (السودانية من المستحيلات) وما بالك عن القضايا الاقتصادية .. ولكن الهم والغم في تناول الامور والجنوح بها الى المزالق الحزبية .. دوما يقود الى مزبلة التاريخ .. ولا ينبغي لنا ان نكون نحن (المغتربون ) تلك القمامة .. او تلك الوريقات الممزقة (المكرفسة) المصوبة نحو سلة القمامة ... او بمعنى آخر ان نكون مجرد مسودة لإعداد ديباجة حزبية ... ومصيرهم تلك السلة.. التى تنتظر كل مسودات احزابنا السياسية.. بل ديباجاتهم.. وخططهم ان وجدت .. سوف اواصل ... بس اديها لفة في البوستات واعود
09-26-2006, 06:28 AM
welyab welyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891
من البداية أقول للجميع هذه هي رؤيتي الشخصية .. قد يختلف الكثيرون حولها .. ولم يكن بودي أن أكون مشاركا او ناقلا لما كان ولكن من شدة غيظي انقل لكم الرؤية من زاوية وربما تكون هذه الزاوية ضيقة وضيقة جدا.. بدأت الندوة كما هو مالوف باي من الذكر الحكيم بعد تقديم جميل وبكلمات جميلة منمقة وبأسلوب جميل يوحي بمقدرة و احتراف وعشق جميل.. كان نجمه الاستاذ حسين حسن حسين .. القاعة كما شرنا كانت روعة .. وكذلك الترتيبات .. المنصة والتجهيزات كانت لائقة واللوحة الخلفية تحمل كلمات الترحيب ، وعنوان الندوة، وأسماء المشاركين .. رسوم كاريكاتورية تحمل في دلالاتها بعض المضامين الاقتصادية كانت تلوح بين الفترة والاخري على اللوحة الخلفية.. أبرزها علاقة بالموضوع ما كان يحمل او يعبر عن ذاك المغترب السوداني (ذو العمامة) الذي حمل من النياشين والشارات رقما .. ولا ادري علاقة ما كان يعرض من صورة ضحايا الأسهم ولا سيما الصورة تحمل شخصية (ذو عقال) .. ربما كانت الصورة بعيدة عن مداركي الشخصية .. ولكن لم اتوقف عندها كثيرا ضمن اشياء اخرى كثيرة ... محمود بكر نيابة عن رئيس جمعية الصحفيين ألقى كلمة ... (ولو كنت استدبر ما سيكون من شأن وخروج عن موضوع لحرصت على متابعة كل كبيرة وصغيرة .. ولكنني بمفهوم ما هو معتاد في تلك اللقاءات اولت ان تكون الكلمة ترحيبية... واعتقد أنها كانت كذلك !! .....السرد هنا لمجرد توضيح الصورة من رؤية وزاوية احد الحضور..اما بعض الوقفات والملاحظات (فهي شخصية بحته لا علاقة لها بالسياسة النتنة ) ألقى محمود عابدين كلمة كنت اعتقد أنها هي الورقة المعدة للتداول بين المتحاورين .. ولا سيما ان بعض من تلك الرؤية كانت متداولة بين أواسط المغتربين المتضررين من نتائج تراجع صرف العملات الأجنبية مقابل العملة السودانية ( مش عارفين.. دينار ولا جنيه) ....عدم معرفتي آتية من كثرة استخدام الجهات ذات العلاقة للأسمين ( دينار وجنيه) مرات عدة!! سوف اواصل
09-26-2006, 04:00 PM
welyab welyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891
اضافة في هوامش الملاحظات 1 - المنظمون ..او الدعاة( الصحفيين) كانوا في كامل هندامه بالزي الافرنجي (بدل وكرافتات) بينما اغلب الحضور والمشاركين والسادة الضيوف كانوا بالزي السوداني (جلاليب وعمم)... 2 - قد تلاحظ وجود عدد مقدر من الرسميين ... وسفراء السودان في دول مجلس التعاون الخليجي .. وقد اشرنا في البداية الى ذلك
تناول السيد الوزير( المتحدث الرئيس) الموضوع والقضية الاقتصادية برمتها إجمالا .. وكنت اعتقد بأنها مجرد مقدمة لا بدء منها للدخول في تفاصيل الأطروحة .... وبالرغم من انه نوه إلى ذلك تلميحا ... ربما أراد بذلك التلميح أن يجد بعض العذر لما كان في نيته من اعتزام ... هو ( تسميع ما أعده لذاك اللقاء ) و قد تعمد أن يكون الحديث بصفة عامة عن الاقتصاد السوداني ومساره . وبلغة أكاديمية ..(ربما تعمد ذلك ليكون السجال أكاديميا ومقارعة بين ندين ) وبذلك ترك العامة – الحضور- يغرقون في بحور الدهشة .. وترك بذلك فرصة لخصمه أو نده بان يقارعه .. وبذلك خرج او جنح باللقاء الى مناظرة سياسية اكثر من ان تكون ندوة اقتصادية ... ولا اعتقد أن الحضور كلهم كانوا رجال اقتصاد أو وطلبة في مدرجات كليات الاقتصاد.... بل من المؤكد أن جلهم من المغتربين .. ومشاكلهم واضحة وما أتى بهم إلى ذاك اللقاء كان أوضح .. ولا يخفى على وزير أكاديمي متمرس جاء إلى شريحة ليخاطبهم ان تغيب عن ذهنه ما يشغل هؤلاء الشريحة من هموم ... ولاسيما العنوان كان واضحا.. نعم لقد أشار .. أو لمح في بداية اللقاء بأنه سيتحدث حديثا أكاديميا عن الاقتصاد السوداني بصفة عامة وقد ذكر بان الجهة المنظمة لم تتفق معه على عنوان الأطروحة موضحا وجود لبس حول ما عرض عليه من قبل المنظمين .. كان من السهل عليه كأكاديمي متمرس . وكوزير مشارك في اتخاذ القرار كان له أن يتناول الأطروحة من كل جوانبه ...إنا شخصيا لا اعتقد في وجود صعوبة في تناول وزير لتلك الأطروحة .. وهو الأكاديمي المؤهل والمتابع بحكم منصبه والمشارك أيضا في اتخاذ قرارات الدولة الاقتصادية .. بل كان من الأجدر والأنسب أن يتلمس في حضور شريحة (المغتربون ) ما يناسب قضاياهم وهمومهم ... ولكن يبدوا ان ظلال التنافس الحزبي ألقى بظلاله القاتمة ..
ارجوا أن أتلمس بعض العذر لو أسهبت في التعليق ولكن أردت أن أشير بأنني كأحد الحضور لم أتوقع أو أتخيل من الوزير عدم الولوج إلى صلب الأطروحة .. ولا أريد أن أقول بأنه كان كالطالب المجد الذي اجتهد في الحفظ والإعداد وأراد أن يسمع للحضور ما حفظه واجتهد فيه ... سوف اتناول ما اتيح للند (المحاور او المعقب الرئيس) من فرصة ليرتكز الى خلفيته السياسية ويجول باسلوب سياسي واقتصادي ويتلمس جروح المغتربين ويسرد صور الفساد ..
09-30-2006, 03:53 AM
welyab welyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891
Quote: معدل النمو الذي وصل الى 8% مقارنة الى سالب 3% قبل 98
لماذا يكذب هؤلاء ومن أين اتى هؤلاء
كان في مايو سالب 16 وارتفع في العهد الديموقراطي إلى + 12% المصدر- دوريات الأمم المتحدة الإقتصادية حينها
أما في 98 والله ما عارفين قد يكونوصل -300 ====================== عموماً رمضان كريم يا أخي وكل عام وأنت بخير وجنب الله بلادنا الشر والبلاء نأمل أن يجمع الله شملنا أجمعين لحل قضايا بلادنا بصورة وطنية أرحب وأشمل، ديمقراطية فيدرالية.
09-30-2006, 02:26 PM
welyab welyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891
نقلا من موقع جمعية الصحفيين السودانيين محمود عابدين اعترف أنني صدقت في لحظة من اللحظات أن السودانيين يمكنهم الاعتصام بالوحدة كأفضل خيار لتعزيز التنوع الثقافي والاثني والفكري. وكدت أصدق أن الجميع قد استوعب درس السنين الخوالي وتيقن أن يدا واحدة لن تصفق أبدا في السودان!!. إلا أن معالي الوزير احمد المجذوب وزير الدولة للمالية أعاد إلينا وعينا المفقود وساعدنا في العودة للامساك بتلابيب الحقيقة المرة بأن كل ذلك لم يكن سوى مجرد أضغاث أحلام!!.
يؤسفني القول أن المجذوب وزير من الزمن الفلاني لا تشبه لغته أبدا زمن الكلام عن السلام والوحدة في ظل التنوع. وكلامه أعاد إلى الأذهان صورة سنوات.. كدنا والله أن ننساها كسودانيين جبلوا على التسامح ونبذ الخصومات .. فالمجذوب متشبع بثقافة سادت ثم بادت.. غارق في مستنقع الأحادية والإقصاء.. انه حقاً من الزمن الفلاني .. زمن النرجسية السياسية والاستفزاز وإقصاء الأخر!! وبفضل ذلك أعاد تشكيل ذاكرتنا و"أنعشها" بقديمها من جديد وليته ما فعل!! ما دعاني إلى ذلك هو ما تمخض عن ندوتنا في جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية والتي دعونا لها معاليه ومعالي الدكتور بشير عمر وزير المالية الأسبق.. ندوة اقتصادية بحتة تتناول (سياسات الدولة تجاه العاملين في الخارج.. ارتفاع الدينار أنموذجا). البروفيسور المجذوب جاء إلى الرياض(يبيع الموية في حارة السقايين)..يروج لانجازات (..) من على منبرنا في جمعية الصحفيين متجاهلاً عنوان الندوة.. لقد أرادها (شو اقتصادي) مؤرخاً للسودان الوطن تاريخاً يبدأ فقط من (الزمن الفلاني)، مقارناً بين الفترتين .. ما قبل الفتح وبعده!! لقد رسم الوزير صورة زاهية عن اقتصاد السودان (ما بعد الفتح).. لا نراها إلا على شاشات التلفاز أو في مثل في هذه الندوات التي ينتهزها الوزير فرصة للترويج عن الأمل المعقود و النعيم الموعود في ظل حلم مفقود!!. صورة عن اقتصاد ينمو بمتوسط 7% بعكس واقع سمته فقر يتمدد أضعاف أضعاف تلك النسبة حيث يزف كل يوم على إيقاع التضخم والغلاء ألوف السودانيين إلى مستنقع الفاقة والعدم!! رسم صورة عن جهاز بنكي يتطور ولكنه يستخدم لإثراء شريحة بعينها في السودان.. وجن جنون الوزير عندما ذكره الدكتور بشير عمر بقصة ذلك الشاب ذو الـ27 ربيعا وكيف انه اقترض بلا وازع ولا رقابة أكثر من ربع تريليون جنيه عداً ونقداً مشيرا إلى أن الفساد المستشري هو اكبر مهدد للاقتصاد السوداني. مع ذلك تمادى الوزير ليتحدث لنا عن نمو متصل للاقتصاد والناتج المحلى الإجمالي ولكن في ظل توزيع مشوه وبشع للثروة ونمو إذا صدق هو الأعلى في العالم ربما بعد الصين لكنه لا يخلق وظائف جديدة للشباب ولا ينتج عنه تحسن في حياة المواطن. علق احد الحضور قائلاً: (أرقامك بلها واشرب مويتها)!! تكلم الوزير عن انجازات خرافية في الطرق والاتصالات ولكنه رفض الجواب على سؤال وزير المالية الأسبق حول من يتولى تنفيذ تلك المشاريع وبأية معايير؟ وهنا سؤال هل يريد معاليه أن يمضي ما يقارب العقدين من الزمان دون أن يبني مدرسة أو مستشفى ودون أن يغرف السودان من فيضان" "ثورة الاتصالات التي تعم العالم؟ .. فالعبرة هنا فيما تحقق مقارنة بما كان يمكن تحقيقه!! تحدث وأسهب عن استثمارات ضخمة يستقطبها السودان الذي عد كثالث دولة عربية في استقطاب الاستثمار الأجنبي. لكنه لا يوضح لنا التوزيع القطاعي لاستثمارات جلها في بقالات وسوبر ماركت وشركات ليموزين واستثمارات وجهت لشراء فنادق وعقارات بأبخس الأسعار.. بل أن احد المستثمرين العقاريين الأجانب يتباهى انه اشترى أراضي بسعر لا يتجاوز دولارا واحدا للمتر ومن ثم ارتفعت أضعاف أضعاف ذلك حتى على الرغم من تراجع القطاع الأخير. نعم لدينا استثمار أجنبي تمارس فيه إحدى الشركات المستثمرة فصلاً جماعياً للعاملين السودانيين لتستقدم عمالة من الهند وبنغلاديش في بلد يئن تحت وطأة البطالة ولا مسئول يحرك ساكناً. أما الدول التي قارن وزيرنا الاقصائي السودان معها فهي تشجع الاستثمار الأجنبي في القطاعات الإستراتيجية ذات القيمة المضافة للاقتصاد مثل تقنية المعلومات والاتصالات وتلك التي تخلق فرصاً لتشغيل مواطنيها وغيرها. أنها فرصة للمكاشفة والشفافية حتى يعلم الناس أين وفي أي القطاعات يتدفق الاستثمار الأجنبي الذي يتباهي به الوزير المجذوب وما هي القيمة التي تضيفه للاقتصاد. هل خلقت فرصا وظيفية؟ هل حققت العدالة والتنمية المتوازنة؟ لا يود الدكتور المجذوب أن يصدق أن كل أرقامه تلك لا تعني المواطن في شئ.. ما يعني المواطن هو أن يجد قوت يومه ومقاعداً في فصول الدراسة لأبنائه وبناته وفرصاً وظيفية متكافئة لهم عند تخرجهم وليس احتكار المناصب لفئة بعينها.. وقبل كل ذلك يهمه من يتحمل عنه فاتورة العلاج. لأن المواطن لا يريد أن يكون متسولاً للإعانات وفتات صناديق الدعم التي تذله و(تكسر عينيه) أمام من يمن عليه بذلك. جاءنا الوزير المجذوب ليستعرض عضلات اقتصادية فقاعية مجرد أورام ذات دلالات مرضية أكثر منها صحية متجاهلاً عنوان الندوة التي تجنب الحديث عنها عامداً متعمداً .. لماذا؟ لان العاملين في الخارج بلغة الاقتصاد على حد زعمه لا يمثلون سوى واحد بالمائة من اقتصاد بلادهم!! لكننا نذكر معاليه أن المغتربين لهم أيادي بيضاء على أهليهم ووطنهم، وهم ما زالوا يؤدون دورين، الأول على مستوى ميزان المدفوعات والتحويلات مهما كان حجمها، والتي أنشأت لأجلها وزارته مصارف دبلوماسية!! والثاني وهو الأهم يتمثل في إعالة الأسر والإنفاق داخل السوق المحلى وتغذية النشاط الاقتصادي بالبلاد. كل ذلك في ظل ظروف أصبحت صعبة جدا في الخارج. هذه الشريحة تقوم محليا بما ينبغي أن تقوم به الدولة من تعليم ورعاية صحية، علما بان أي مواطن في أي دولة في العالم يتمتع بحق المأكل والمسكن والتعليم والدواء. ولا نعلم لماذا إذا كان الأمر كما يزعم معاليه, أصبح لدينا جهاز لشئون المغتربين ووزير وسفارات تعج بموظفي الضرائب والصرافات والتحويلات ..الخ. كلام غير مسئول من رجل مسئول آثار الحضور وترك في حلوقهم غصة؟ ولكن العزاء أن في كلام الدكتور المجذوب ظلم لحد العدالة ذلك أن مساواة الناس في الظلم عدل. عندما يؤرخ الوزير تاريخ عندما يؤرخ الوزير تاريخ السودان ابتداءً من 1989 فانه يصادر حقوق رواد للفكر والثقافة وقادة يكفيهم لو أنهم فقط صنعوا الاستقلال وكتبوا التاريخ. ارتفاع العملة وآثارها الاقتصادية على العاملين في الخارج.. هذا ما أردناه أن يتناوله.. الارتفاع غير المبرر للدينار بوتيرته المتسارعة والذي يصيب العاملين بالخارج في مقتل حقيقي مستنزفاً بالتضافر مع عوامل أخرى محلية مثل التضخم وأخرى خارجية أكثر من نصف دخولهم!! قلنا له أن هذا الارتفاع لا يعكس في الواقع أية مؤشرات عافية اقتصادية!! ولا ينعكس إيجابا على الأوضاع الاقتصادية, وحتى تكون الصورة أكثر وضوحاً قلنا له أن السودانيين العاملين في الخارج يعانون من كابوس الثالوث المرعب المتمثل في (ارتفاع الدينار)، (ارتفاع التضخم) في بلادهم إلى جانب (استمرار تراجع الأجور) في البلدان المستضيفة لهم. واستغربنا لماذا تتجه وزارة المالية بسياساتها المتمثلة في التحرير الاقتصادي لبلوغ سقف أعلى للعملة الوطنية بقرار إداري وليس بفعل عوامل العرض والطلب. ترى ما هي أهداف هذه السياسة .. سألناه عن ذلك وهل تريد وزارته مجرد "شو ومظهرية اقتصادية" لنقول أن اقتصادنا يتعافى؟ مؤكدين لمعاليه انه مهما كانت المبررات فان انعكاسات تلك السياسة على العاملين بالخارج تحتاج إلى وقفة. الوزير صادر حقنا في التساؤل بل تجنى على المنصة وقال أن كلامنا ليس اقتصاديا وبالتالي لا يستحق الرد!! ولكن يبدو أن نظريات العلوم السياسية(تخصص معاليه) قد اختلطت عليه مع ثقافته الاقتصادية لذا لم يكن من الإجابة على تساؤلات جمعية الصحفيين عن أثار انخفاض الدخل الحقيقي للعاملين في الخارج لان هذه الشريحة كما ذكر لا تدخل في نطاق اهتماماته على الرغم من إشارة الدكتور بشير عمر إلى أن السودانيين شعب يحفظ الجميل وان على الدولة أن تتذكر ما قدمه هؤلاء الذين لولاهم لتعرض الوطن إلى كارثة حقيقية. شتان ما بين هدوء الدكتور بشير عمر وثقته في نفسه لدرجة انه كشف عن راتبه الشخصي عندما كان وزيراً.. فقط 1016 جنيه شهريا زيدت في أواخر عهده إلى 5000 جنيه. شتان ما بينه في تناوله الموضعي الهادي لموضوع الندوة وان اضطر للرد على بعض النقاط التعسفية، وبين المجذوب في تهجمه وكيل الاهانات إليه والى جمعية الصحفيين وأعضائها رافضاً الإفصاح عن ما أفصح عنه وزير المالية الأسبق!! وللقفز فوق عنوان الندوة قال الوزير المجذوب انه سياسي محترف، ومن ثم كان علينا فعلاً في جمعية الصحفيين أن ندعو إلى جانب الدكتور بشير عمر (اقتصاديا حكومياً).. هذا خطؤنا. لقد صب الوزير المجذوب جام غضبه علينا لأن الخطوط العريضة التي رسمناها كإطار للندوة لم ترق له ومن ثم تجاوز البروتوكول عندما مرتين عندما تجاوز القضية المطروحة وعندما ترك المنصة دون استئذان. وتجاوز ثقافة المرحلة عندما عاد للغة الأنا وإلغاء الآخر. ورغم أن هدف الندوة كان اقتصادية فقد خرجنا بنتائج سياسية في مقدمتها أن الدولة ما زالت في قمتها بحاجة إلى تعميق ثقافة قبول الآخر..
تحية وتهنئة لجمعية الصحفيين السودانيين بالرياض وهي تقوم بهكذاعمل عظيم .....
وكما قيل بضدها تعرف الاشياء
وما معنى ان تتحدث عن الاقتصاد وتتحاشى الشفافية والمحاسبية
المغتربون ليسو في حاجة الى احاديث اكاديمية مترفة ... فالاقتصاد هو العلم الذي يتعامل مع الناس في انشطتهم واحتياجاتهم المادية اليومية فنحن في حاجة الى اقصر الطرق لمخاطبة قضايانا وهمومنا التي تطرقتم اليها بجد وحزم في كلمة رابطتكم............. فلا خير في الوزير ان لم يستمع اليكم والى محاوره
فهو أي الوزير اكثر الناس حوجة الى ان يدرك بان نصف معلوماته ليتخذ قرارا صائبا بل جلها تكمن في الرأي العام السوداني والمغترب جزء فاعل في هذا الرأي العام
كيف يمكن لدولة ان تتخذ قرارات اقتصادية و لا تعتد بالرأي العام ناقدا او مؤيدا
أبوساره بابكر
******************************************************************************************* مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
10-03-2006, 07:02 PM
welyab welyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
welyab
nadus2000
othman mohmmadien
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست