Post: #1 Title: في ذكرى مرور (19 ) عاما علي استشهادهما:علي فضل و عصمت ميرغني/ بقلم يوسف إدريس . Author: عبدالله الشقليني Date: 03-27-2009, 05:10 PM Parent: #0
في ذكرى مرور (19 ) عاما علي استشهادهما:علي فضل و عصمت ميرغني/ بقلم يوسف إدريس
إلي روح الشهيد/د. علي فضل إلي روح الشهيد/عقيد عصمت ميرغني وقد فرقت بين رحيلكما أيام . * كتب شاعر اسمه : سعد سرحان :
ما يحدثُ الجبنُ المُسلّح والشجاعة عزلاء ، هكذا يتقدمْ الباطل بحُجج من حديد و براهين من نار كي يُفحِمْ الحقُ بالتنازل عن نفسه ، ما يحدث امتحان آخر يُلقي فيه القاتلُ أسئلة الفتك فيرسبان معاً ، فيما تنجح الأرض ولو بعد دهرٍْ.
* اليوم أذكركما في ضُحى البصيرة ، والشمس تطلعُ في رونقها وإبل الرحيل تأخذ مسارها في رمل الطريق . أيام فصلتني عنكما بالاستشهاد جمعتني بكما السنوات، منذ أيام رفقة ( الدُفعة ) بثانوية الخرطوم الجديدة ، نعم ، لم أزل أراها جديدة بأعين ترى رفاق العُمر الذين كتبوا بدمائهم وأرواحهم الحلم بوطن جديد. * عزيزي الدكتور علي فضل : لا أعرف كيف تكون الكتابة من بعد تاريخ نمت أرضه ببساتين زاهية : هي الأمل ، واعشوشبت بالنباتات الطفيلية تأكل من خير الأرض . يبدأ فألنا بالأمل وينتهي بحسرة الفقد حين انفراطه ويدخل الأبدُ شريك أحزاننا حين نفتقد من نُحب ، في عنفوان عقد العُمر وفي الذهن المُتفتح هنالك أحلام بوطن سيد وديمقراطي ، وعاطفة نبيلة بعيش كريم لأهلنا في السودان . سقط خبر استشهادك من تلفنة من لندن وأنا بعيد عن الوطن ثم عبر صديق من أبو ظبي ، وعرفت أن العُمر عقد مجهولة حباته ، كان ذلك في شهر الكذبة ( أبريل )، وهزني الخبر ، أ أكذّبُ الخبر أم أصدق؟
استعدتُ فلماً سينمائياً في الذاكرة لتاريخ العُمر وأعادني إلى أغسطس 1989 م ، وهو ذات الصيف ( يوليو – أغسطس ) الذي تعودتُ فيه زيارة الوطن كل عام في عطلتي السنوية من بلد المهجر ، وتلك كما تعرفها عادة امتدت الآن أكثر من ثلاثين عاماً .
تذكرت آخر لقائي بك مصادفة بشارع الجامعة في أواخر أغسطس 1989 م و أنت ذاهب للقاء وكيل وزارة الصحة ( د.خيري) وأنت كاره تلك المقابلة ، رغبتها لتمديد فترة ابتعاثك للتحضير لماجستير طب المجتمع بجامعة الخرطوم ، لأن العمل السياسي أثقل عليك كثيرا. أذكر لقاءنا أيضاً في مناسبة زواج الأخ نجيب..وأنت تُعرِّفني بالشفيع خَضِر ،وتخبرني بتفرغه للعمل الحزبي..وكان تعليقي حينها : ـ ( ما توفروا الزميل لعلاج الناس من أدواء العمل السياسي..) ! ولم تجب أنتَ .
تذكرت لقاءنا أول أيامنا بالجامعة وأنت تطرح علي الانضمام للحزب.ولم تتلق مني إجابة؟؟ . أتذكر أيضاً أنك لم تكتف بذلك بل أرسلت زميل من كلية القانون بذات الطلب ، ولم يتلق مني ردا بالإيجاب ؟! للعمر مصادفة أن هذا الزميل يقيم معنا في المهجر . تغيرت الدنيا أيها الصديق ! . أهي مصادفة يا تُرى أن ظل معي الأخير يدور معنا في فلك المهاجر . لا أظنه سيذكر . في لقاء تم في احدي دول الخليج منذ زمان مع أحد أعضاء المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي وقد بدأ حينها التسويق لفكرة المصالحة مع النظام , سألته : ( لماذا لم يتم التصالح منذ البداية ووفرنا دماء وأرواحاً ومالاً وجهداً كبيراً لنصل إلي وفاق بائس كهذا ؟؟ ) . ولم تكن هناك من إجابة!
كتبت ، وكان هنالك إلحاح من الكثيرين أن أكتب.وهي مهمة شاقة . و تحت إلحاح ابني / أحمد(ساري الليل) وعضو منبر ( سودانيزأونلاين )، وعند محادثتي معه قررت الكتابة . وكما يقول صديقنا دكتور حيدر إبراهيم: ( نحن السودانيين نعتمد المشافهة..) وهو قد تجاسر وكسر حائط المشافهة السميك بانجازه الباهر حين أنشأ مركز الدراسات السودانية و نشر هذا الكم الهائل من الأسفار التي قام مركزه بإصدارها . * كتبت ملفاً عنك وعن عصمت ميرغني قبل سنوات (بسودانيز أون لاين ) . الآن ومنذ أكثر من عامين فقدت إمكانية الدخول إلى المنبر العام لسودانيزأونلاين لأسباب لم أعرفها. لعل الأخ /بكري أبو بكر يستدرك و أستعيد مفاتيح الدخول للكتابة في سودانيزأونلاين مرة أخرى. كتبت لبكري وكتب عبد الله الشقليني لبكري أيضاً حول ( الباسويرد ) ولم نجد الإجابة حتى تاريخه . ولعل الآن ألف مبرر أن جاءت ذكراك التاسعة عشر وأنا أطرق باباً مغلقاً في سودانيزأونلاين ، فكتبت تحت مظلة الأخ عبد الله الشقليني.. وكنت قد كتبت تحت مظلته قبل عدة سنوات ملفاً باسم: ( عبدهُ دهب..أين هو من تاريخ اليسار) و لعلها سيرة لم يُكتَب عنها الكثير . * عزيزي علي فضل : قرأت ما كتبه الرفاق عنك في "رابطة الأطباء الاشتراكيين" ولم تعجبني كتابتهم البائسة، فخرجت فطيرة بدل أن تكون سيرة من نزر نفسه للعمل العام وأفنى من أجله الروح .فهي لم ترق لمكانتك ولا لروحك الطلقة واستشهادك المَهيب . استعجل الرفاق الكتابة ولم تكن لتصعد قدرك ولا مكانتك العالية ولا قممك الشـّماء . لم تزل أنت زمُردة في ذاكرة الوطنية وسنبلة غرزها الزمان في الأرض . تحية لك وأنت ترفل في هالة النور ومجد الوطنية ، وحري بالوطن أن يفرح بمزرعة الأجساد وطيب أريجها في أعماق الأرض .
أتخيل روحك تقف في ركن قصي من فردوس الأرواح الهائمة ترقب مؤتمر حزبكم الخامس ينعقد بقاعة الصداقة.والرفاق فرحون بهامش الحرية الذي نعموا به في ظل سلطة الدولة . أطلق اللواء /صلاح مصطفي على المرحوم/صلاح إسماعيل لقب "أمير الديم".وهو ينعاه في احدي صحف الخرطوم. إلي روحك السمحة وهي تنعم بفردوس الأرواح المأمول بنعمة المولى ، فأنت حقيق أيضاً بأن تكون "جوهرة الديم" ، جوهرة اكتنـزها الوطن .سنظل نذكرك دائماً فقد اخترت طريقاً لخدمة موطنك ولم تتراجع إلى استشهادك . ألف تحية لك وألف سلام .
يوسف إدريس
*
Post: #2 Title: Re: في ذكرى مرور (19 ) عاما علي استشهادهما:علي فضل و عصمت ميرغني/ بقلم يوسف إدريس . Author: Deng Date: 03-27-2009, 05:34 PM Parent: #1
الاخوة الكرام يوسف ادريس وعبد الله الشقليني.
كان لي شرف المشاركة في المظاهرة الهادرة التي خرجت من منزل الشهيد علي فضل بعد أن علمنا أن الكيزان المجرمين قد قاموا بدفن الشهيد بمقابر فاروق، كانت مظاهرة كبيرة وهادرة يتقدمها والد الشهيد النقابي المخضرم فضل أحمد فضل . الشهيد علي فضل يعتبر من خيرة أبناء السودان النزهين وهو إنسان صاحب أخلاق عالية من الصعب أن تجد مثله في هذا الزمان .
Post: #4 Title: Re: في ذكرى مرور (19 ) عاما علي استشهادهما:علي فضل و عصمت ميرغني/ بقلم يوسف إدريس . Author: عبدالله الشقليني Date: 03-27-2009, 05:49 PM Parent: #2
حقيق بالذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل الفكرة التي يرونها طريقاً لرفعة وطنهم ... أن نذكرهم بالخير .
شكراً لك أيها الأكرم : دينق
.
Post: #3 Title: Re: في ذكرى مرور (19 ) عاما علي استشهادهما:علي فضل و عصمت ميرغني/ بقلم يوسف إدريس . Author: عبدالله الشقليني Date: 03-27-2009, 05:45 PM Parent: #1
Post: #5 Title: Re: في ذكرى مرور (19 ) عاما علي استشهادهما:علي فضل و عصمت ميرغني/ بقلم يوسف إدريس . Author: عبدالله الشقليني Date: 03-27-2009, 06:00 PM Parent: #3
Post: #6 Title: Re: في ذكرى مرور (19 ) عاما علي استشهادهما:علي فضل و عصمت ميرغني/ بقلم يوسف إدريس . Author: عبدالله الشقليني Date: 03-27-2009, 06:05 PM Parent: #5
Quote: الصفحة الرئيسية » السودان الشهيد الدكتور على فضل السودان سياسة tamony - اثن, 2008-07-07 15:06 By tamony
حوالي الساعة الخامسة فجر السبت 21 أبريل 1990 فاضت روح الشهيد علي فضل أحمد الطاهرة في قسم الحوادث بالمستشفى العسكري باُمدرمان نتيجة التعذيب البشع الذي ظل يتعرض له خلال فترة إعتقال دامت 52 يوماً منذ اعتقاله من منزل اُسرته بالديوم الشرقية مساء الجمعة 30 مارس 1990 ونقلِه إلى واحد من أقبية التعذيب التي أقامها نظام الجبهة غداة استيلائه على السلطة في 30 يونيو 1989. طبقاً للتقرير الذي صدر عقب إعادة التشريح، ثبت أن الوفاة حدثت نتيجة "نزيف حاد داخل الرأس بسبب ارتجاج في المخ ناتج عن الإرتطام بجسم صلب وحاد". وعندما كان جثمان الشهيد علي فضل مسجى بقسم حوادث الجراحة بمستشفى السلاح الطبي باُمدرمان سُجلت حالة الجثة كما يلي: • مساحة تسعة بوصات مربعة نُزع منها شعر الرأس إنتزاعاً.• جرح غائر ومتقيّح بالرأس عمره ثلاثة أسابيع على وجه التقريب.• إنتفاخ في البطي والمثانة فارغة، وهذه مؤشرات على حدوث نزيف داخل البطن.• كدمات في واحدة من العينين وآثار حريق في الاُخرى (أعقاب سجائر). عندما يمارس البشر التعذيب فإنهم يهبطون إلى مرحلة أدنى من الوحوش، ذلك أن الوحوش لم يعرف عنها ممارسة التعذيب أو التنكيل الذي احترفه جلادو نظام الجبهة الذين عذبوا الشهيد علي فضل أحمد حتى الموت. فهؤلاء قد هبطت بهم أمراضهم وعقدهم النفسية واضرابات الشخصية إلى درك سحيق لا تصل إليه حتى الوحوش والحيوانات المفترسة. ليس ثمة شك في ان الجلادين المتورطين في تعذيب علي فضل حتى الموت قد تربوا في كنف تنظيم الجبهة الإسلامية على مبادئ فكرية وسياسية تجعل الفرد منهم لا يتورع عن الدوس على آدمية وكرامة الآخرين وقدسية الحياة ولا يترددون لحظة في إذلال وتعذيب البشر حتى الموت.خـلـفـيـةكان للإضراب الذي نفذه الأطباء السودانيون إبتداء من يوم الأحد 26 نوفمبر 1989 أثراً قوياً في كسر حاجز المواجهة مع نظام الجبهة الفاشي الذي استولى على السلطة أواخر يونيو من نفس العام بإنقلاب عسكري أطاح حكومة منتخبة ديمقراطياً. وبقدرما أذكى ذلك الإضراب روح المقاومة ومواجهة الطغمة التي استولت على السلطة بليل، أثار في المقابل ذعراً واضحاً وسط سلطات النظام الإنقلابي الذي بدأ حملة ملاحقات وقمع وتنكيل شرسة وسط النقابيين والأطباء على وجه الخصوص. وفي غضون أيام فقط جرى اعتقال عشرات الأطباء، الذين نقلوا إلى بيوت الأشباح التي كان يشرف عليها في ذلك الوقت "جهاز أمن الثورة"، وهو واحد من عدة أجهزة أمن تابعة لتنظيم الجبهة الإسلامية ومسؤولة عنه مباشرة قياداته الأمنية: نافع علي نافع والطيب سيخة وعوض الجاز. كما ان فرق التعذيب التي مارست هذه الجريمة البشعة ضد عشرات الأطباء كانت بقيادة عناصر الجبهة الإسلامية من ضمنهم الطيب سيخة وعوض الجاز وابراهيم شمس الدين وبكري حسن صالح والطبيب عيسى بشرى ويسن عابدين. الإعـتـقـال ووقـائـع الـتـعـذيـب • ما حدث للشهيد علي فضل يُعتبر جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد لأن كل حيثياتها تؤكد ذلك. فقد توعّد العقيد (الرتبة التي كان يحملها عند حدوث الجريمة) الطيب إبراهيم محمد خير –الطيب سيخة- باعتقال علي فضل واستنطاقه ودفنه حياً وتعامل مع هذه المهمة كواجب جهادي، وهو قرار اتخذه الطيب سيخة قبل اعتقال علي فضل. فقد تسلّم الطيب سيخة (عضو لجنة الأمن العليا التي كان يترأسها العقيد بكري حسن صالح) مطلع ديسمبر 1989 تقريراً من عميل للأمن يدعى محمد الحسن أحمد يعقوب أورد فيه أن الطبيب علي فضل واحد من المنظمين الأساسيين لإضراب الأطباء الذي بدأ في 26 نوفمبر 1989. • اعتُقل الشهيد علي فضل مساء الجمعة 30 مارس 1990 ونقل على متن عربة بوكس تويوتا الى واحد من أقبية التعذيب، واتضح في وقت لاحق ان التعذيب قد بدأ ليلة نفس اليوم الذي اعتُقل فيه. وطبقاً لما رواه معتقلون آخرون كانوا في نفس بيت الاشباح الذي نقل إليه، اُصيب علي فضل نتيجة الضرب الوحشي الذي تعرض له مساء ذلك اليوم بجرح غائر في جانب الرأس، جرت خياطته في نفس مكان التعذيب وواصل جلادو الجبهة البشاعة واللاإنسانية التي تشربوها فكراً واحترفوها ممارسة. • إستمرار تعذيب الشهيد علي فضل على مدى 52 يوماً منذ اعتقاله مساء 30 مارس 1990 حتى استشهاده صبيحة 21 أبريل 1990 يثبت بوضوح إنه هزم جلاديه، الذين فشلوا في كسر كبريائه وكرامته واعتزازه وتمسكه بقضيته. ومع تزايد وتائر التعذيب البشع اُصيب الشهيد علي فضل بضربات في رأسه تسببت في نزيف داخلي حاد في الدماغ أدى الى تدهور حالته الصحية. وحسب التقارير الطبية التي صدرت في وقت لاحق، لم يكن على فضل قادراً على الحركة، كما حُرم في بعض الأحيان من الأكل والشرب وحُرم أيضاً من النظافة والإستحمام طوال فترة الإعتقال. • نُقل الشهيد علي فضل فجر يوم السبت 21 أبريل الى السلاح الطبي وهو فاقد الوعي تماماً، ووصف واحد من الأطباء بالمستشفى هيئته قائلاً: "إن حالته لم تكن حالة معتقل سياسي اُحضر للعلاج وإنما كانت حالة مشرد جيء به من الشارع.... لقد كانت حالته مؤلمة... وإنني مستعد أن اشهد بذلك في أي تحقيق قضائي يتقرر إجراؤه". • العاملون بحوادث الجراحة بالمستشفى العسكري اضطروا للتعامل مع حالة الشهيد علي فضل كمريض عادي دون التزام الإجراءات القانونية المتعارف عليها وذلك بسبب ضغوط رجال الأمن الذين أحضروا الشهيد بخطاب رسمي من مدير جهاز الأمن وأيضاً بسبب تدخل قائد السلاح الطبي، اللواء محمد عثمان الفاضلابي، ووضعت الحالة تحت إشراف رائد طبيب ونائب جراح موال للجبهة الإسلامية يدعى أحمد سيد أحمد. • فاضت روح الطبيب علي فضل الطاهرة حوالي الساعة الخامسة من صبيحة السبت 21 أبريل 1990، أي بعد أقل من ساعة من إحضاره الى المستشفى العسكري، ما يدل على أن الجلادين لم ينقلوه إلى المستشفى إلا بعد أن تدهورت حالته الصحية تماماً وأشرف على الموت بسبب التعذيب البشع الذي ظل يتعرض له. • بعد ظهر نفس اليوم أصدر طبيبان من أتباع تنظيم الجبهة،هما بشير إبراهيم مختار وأحمد سيد أحمد، تقريراً عن تشريح الجثمان أوردا فيه ان الوفاة حدثت بسبب "حمى الملاريا"، واتضح لاحقاً أن الطبيبين أعدا التقرير إثر معاينة الجثة فقط ولم يجريا أي تحليل أو فحص. وجاء أيضاً في شهادة الوفاة (رقم 166245)، الصادرة من المستشفى العسكري باُمدرمان والموقعة بإسم الطبيب بشير إبراهيم مختار، أن الوفاة حدثت بسبب "حمى الملاريا". • بعد اجتماعات متواصلة لقادة نظام الجبهة ومسؤولي أجهزته الأمنية، إتسعت حلقة التواطؤ والضغوط لاحتواء آثار الجريمة والعمل على دفن الجثمان دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة. فقد مارس نائب مدير الشرطة، فخر الدين عبد الصادق، ضغوطاً متواصلة لحمل ضباط القسم الجنوبي وشرطة الخرطوم شمال على استخراج تصريح لدفن الجثمان دون اتباع الإجراءات القانونية المعروفة، فيما فتحت سلطات الأمن بلاغاً بتاريخ 22 أبريل بالقسم الجنوبي جاء فيه ان الطبيب علي فضل أحمد توفي وفاة طبيعية بسبب "حمى الملاريا". العميد أمن عباس عربي وقادة آخرون في أجهزة الأمن حاولوا إجبار اُسرة الشهيد على تسلُّم الجثمان ودفنه، وهي محاولات قوبلت برفض قوي من والد الشهيد واُسرته التي طالبت بإعادة التشريح بواسطة جهة يمكن الوثوق بها. • إزاء هذا الموقف القوي اُعيد تشريح الجثة بواسطة أخصائي الطب الشرعي وفق المادة 137 (إجراءات اشتباه بالقتل) وجاء في تقرير إعادة التشريح ان سبب الوفاة "نزيف حاد بالرأس ناجم عن ارتجاج بالمخ نتيجة الإصطدام بجسم حاد وصلب"، وبناء على ذلك فُتح البلاغ رقم 903 بالتفاصيل الآتية: -المجني عليه: الدكتور علي فضل أحمد-المتهم: جهاز الأمن -المادة: 251 من قانون العقوبات لسنة 1983 (القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد).لم تتمكن (العدالة) من النظر في القضية وأوقفت التحريات نتيجة الضغوط المتواصلة والمكثفة من نظام الجبهة ورفض جهاز الأمن تقديم المتهمين الأساسيين للتحري، أي الأشخاص الذين كان الشهيد تحت حراستهم ، وهم المتهمون الأساسيون في البلاغ. الآتية أسماؤهم شاركوا، بالإضافة إلى الطيب سيخة، في تعذيب د. علي فضل (أسماء حركية وأخرى حقيقية لأن غالبية الجلادين كانوا يستخدمون أسماء غير حقيقية) -نقيب الأمن عبد العظيم الرفاعي -العريف العبيد من مدينة الكوة -نصر الدين محمد - العريف الأمين (كان يسكن في مدينة الفتيحاب بامدرمان)-كمال- حسن (إسمه الحقيقي احمد محمد وهو من منطقة العسيلات) -عادل سلطان- حسن علي (واسمه الحقيقي أحمد جعفر)- عبد الوهاب محمد عبد الوهاب (إسمه الحقيقي علي أحمد عبد الله... من شرطة الدروشاب)-نصر الدين محمد- الرقيب الأمين (كان يسكن بمدينة الفتيحاب بامدرمان)- الرقيب العبيد (كان يسكن في سوبا مطلع التسعينات وهو عضو بالجبهة القومية الاسلامية) - على الحسن ويبقى القول ان جلادي وقتلة علي فضل معروفون.... وسيطالهم القصاص... هم وكل من كان في موقع مسؤولية في سلطات النظام في ذلك الوقت إبتداء من أنفار الأمن وحتى مجلس قيادة الإنقلاب والمجلس الأربعيني وعناصر وقيادات الجبهة التي كانت تدير دولة القهر والبطش من خلف كواليس اُخرى.ســنـذيـقـهـم جُـرحـاً بـجُــرح.... ودمــاً بــدموالـظـلــم لـيـلـتـه قـصـــيـرة view original
Post: #7 Title: Re: في ذكرى مرور (19 ) عاما علي استشهادهما:علي فضل و عصمت ميرغني/ بقلم يوسف إدريس . Author: مدثر محمد ادم Date: 03-27-2009, 06:12 PM Parent: #6
لهم المجد والخلود
Post: #21 Title: Re: في ذكرى مرور (19 ) عاما علي استشهادهما:علي فضل و عصمت ميرغني/ بقلم يوسف إدريس . Author: عبدالله الشقليني Date: 03-29-2009, 08:00 PM Parent: #7
Quote: لهم المجد والخلود
إلى الأكرم : مدثر محمد آدم
لهم المجد ، ولنا أن نعرف قيمة من يبذلون الأرواح والمهج
أستاذنا و عمنا عبدالله الشقليني ..قمت بنشر نفس البوست بعدك بسويعات قليلة .... لا أدري ما هو السبب ...
الحماس للعودة إلى عالم الكتابة بعد توقف دام عدة أشهر لأسباب كثيرة أم أن مجال تقنية الاتصالات و المعلومات أصبح يؤثر على مجرى التفكير لدي ؟؟؟؟ أتمنى أن تطلع على المقدمة التي قمت بكتابتها .... عسى ولعل ...... لك كل الود و التحية
شكراً لك عزيزنا أحمد فهي ذكرى يتعين أن لا تمر مرور الكرام
Post: #10 Title: Re: علي فضل Author: باسط المكي Date: 03-28-2009, 04:57 AM Parent: #9
Quote: * اليوم أذكركما في ضُحى البصيرة ، والشمس تطلعُ في رونقها وإبل الرحيل تأخذ مسارها في رمل الطريق . أيام فصلتني عنكما بالاستشهاد جمعتني بكما السنوات، منذ أيام رفقة ( الدُفعة ) بثانوية الخرطوم الجديدة ، نعم ، لم أزل أراها جديدة بأعين ترى رفاق العُمر الذين كتبوا بدمائهم وأرواحهم الحلم بوطن جديد. *
المجد والخلود للشهداء
Post: #11 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 03-28-2009, 07:01 AM Parent: #10
Quote: المجد والخلود للشهداء
الأكرم : باسط المكي تحية لك ، وكما تفضلت : نِعمَ المجد ونِعمَ الخلود
لهما ولكل الذين بذلوا النفيس من أجل فكرة تأمل أن تكون رافعة للوطن
وعلى كل الأرواح النزيهة التي أبت إلا أن تكون شاهدة وشهيدة على فسق هذا النظام وفساده
Post: #57 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 04-11-2009, 08:38 AM Parent: #53
Quote:
الرحمات تتنزل على روح الأبي د. علي فضل
وعلى كل الأرواح النزيهة التي أبت إلا أن تكون شاهدة وشهيدة على فسق هذا النظام وفساده
الأكرم : فتحي البحيري المجد والخلود لأرواح الشهداء ، فهم ضوء الطريق للخروج من النفق المظلم
Post: #12 Title: Re: علي فضل Author: ahmed haneen Date: 03-28-2009, 07:24 AM Parent: #10
تحياتي يا شقليني
لكنه الحزن الأبدي
الذي لا يهدأ ولا يسكت ..
واشد ما يحزنني
العقيد عصام مرغني (ابوغسان)
شقيق الشهيد عصمت مرغني..
يجلس في برلمان الأنقاذ.. يضع رجلا فوق اخري
ويأكل من المخصصات ..
ويركب سيارة النواب..
ويقبض مرتب من ألإنقاذ...
ويروح دم الشهيد هدرا
Post: #13 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 03-28-2009, 09:22 AM Parent: #12
Quote:
تحياتي يا شقليني
لكنه الحزن الأبدي
الذي لا يهدأ ولا يسكت ..
واشد ما يحزنني
العقيد عصام مرغني (ابوغسان)
شقيق الشهيد عصمت مرغني..
يجلس في برلمان الأنقاذ.. يضع رجلا فوق اخري
ويأكل من المخصصات ..
ويركب سيارة النواب..
ويقبض مرتب من ألإنقاذ...
ويروح دم الشهيد هدرا
الأكرم أحمد حنين ، تحية لك
عندما يستيئس المرء ، يكتب الشعراء ، مثل ما كتب الشاعر : التجاني سعيد :
قلت أرحل أسوق خطواتي .. من زولاً نسى الإلفة أهوِّم ليل وأسافر ليل .. وأتوه من مرفى لى مرفى أبدل ريد بعد ريدِك .. عشان يمكن يكون أوفى رحلت وجيت وفي بعدِك ..لقيت كل الأرض منفى
Post: #14 Title: Re: علي فضل Author: عثمان الشيخ Date: 03-28-2009, 02:13 PM Parent: #13
قابلت الشهيد د\ على فضل في منزلهم في سنوات الديمقراطية ثم مرة اخري في ابريل من العام 1989م في زواج الاستاذ \ علي بوب ( القيدومة )اذكر ان الدي في تلك الليلة اصيب بضيق في التنفس فاذا بالشهيد يهب لانقاذة اذكرة جيدا كان يلبس عرقي وسروال ثم دارت الايام ومساء استشهادة نقل لى استاذ بوب الخبر في الصباح كنت في المظاهرة مازلت اذكر الاطباء والطبيبات في لباسهم المميز ونساء الديم وشبابة يتجمعون امام منزل اسرة الشهيد غير مكترثين لنهار رمضان الحار والمظاهرة الهادرة الي مقابر فارق يتقدمها والد الشهيد والعم الخزين بمكرفونة الشهير يتقدم المظاهرة وامام قبر الشهيد خطب والدة بشجاعة وصبر والمقابر محاطة بقوات الامن المركزي وبكاسي الامن المقبرة تمتلي برجال ونساء وشباب يهتفون ويطالبون بالقصاص و امام المقابر همس لي صديق ( كان في انقلاب امس وقبضو المشاركين واعدموهم ) وغابت بلادي في لجة الموت والدم
ياشهيد الشعب اهلا مش بتطلع الشمس كل يوم اجمل والنخل اطول جيد وقامة لما شفتك ياماياما لما شفت البدر طالع في سما الوطن ابتسامة تملا سسيرتك نادي الحلة واسمك الخليتو فينا فرهد غصن اخضر نيمة نيمة في مصابيح المدينة في فوانيس الضواحي
قابلت الشهيد د\ على فضل في منزلهم في سنوات الديمقراطية ثم مرة اخري في ابريل من العام 1989م في زواج الاستاذ \ علي بوب ( القيدومة )اذكر ان الدي في تلك الليلة اصيب بضيق في التنفس فاذا بالشهيد يهب لانقاذة اذكرة جيدا كان يلبس عرقي وسروال ثم دارت الايام ومساء استشهادة نقل لى استاذ بوب الخبر في الصباح كنت في المظاهرة مازلت اذكر الاطباء والطبيبات في لباسهم المميز ونساء الديم وشبابة يتجمعون امام منزل اسرة الشهيد غير مكترثين لنهار رمضان الحار
Quote: والمظاهرة الهادرة الي مقابر فارق يتقدمها والد الشهيد والعم الخزين بمكرفونة الشهير يتقدم المظاهرة وامام قبر الشهيد خطب والدة بشجاعة وصبر والمقابر محاطة بقوات الامن المركزي وبكاسي الامن المقبرة تمتلي برجال ونساء وشباب يهتفون ويطالبون بالقصاص و امام المقابر همس لي صديق ( كان في انقلاب امس وقبضو المشاركين واعدموهم ) وغابت بلادي في لجة الموت والدم
ياشهيد الشعب اهلا مش بتطلع الشمس كل يوم اجمل والنخل اطول جيد وقامة لما شفتك ياماياما لما شفت البدر طالع في سما الوطن ابتسامة تملا سسيرتك نادي الحلة واسمك الخليتو فينا فرهد غصن اخضر نيمة نيمة في مصابيح المدينة في فوانيس الضواحي
الأكرم : عثمان
لا شيء يعدل لحظة إنسانية يعرف المرء فيها أي المعادن كان الطبيب الراحل ، وأي الأوطنان كانت خسارته أفدح ، وأي أبسطة الخير يُنبتها الوطن ويغيبها الغدر .
Post: #15 Title: Re: علي فضل Author: مدثر محمد عمر Date: 03-28-2009, 02:35 PM Parent: #13
ياما تتسع الحياة ... لما خلق الناس تضيق تنفجر في القال حياة ... والجاء للتأريخ يعيق من وليدات حلتك ... لي بنيات الفريق تخل البسمة اللتك ... تطرد الحزن الغريق والشمس هبدت بكانا... شان توقينا الحريق او اريج البرتكانة ... فاح يشهينا الرحيق خوتك سبقت خطانا ... دار تورينا الطريق يبقي في الاخر لقانا ... والوطن فوق يا رفيق
خالص الود
Post: #18 Title: Re: علي فضل Author: محمد أحمد الريح Date: 03-28-2009, 08:55 PM Parent: #16
الشهيدان ورفاقهما ستظل ذكراهم خالدة على مرّ الدهور
الشهيد على فضل من مِن سكان الديم وما جاورها لا يعرفه... عيادة دكتور على فى الديم يسمونها السبيل..لأنه نادراً ما يتقاضى أتعاب على خدماته الطبيه.. وكأنه يبحث عن الأسباب كى لا يتقاضى أتعابه...
قبل تسليم نفسه بأيام كان يسير فى أحد شوارع حى الزهور ,وقد كان مختفياً... صادفته أختى, قالت ليه على إزيك .. قال ليها خليك ماشه وما تتلفتى..وظل يتجازب أطراف الحديث معها إلى أن أوصلها إلى منزلنا..
كتبت هذه القصيده فى ذكراه فى أول التسعينات...
مشوار على أمشاط السحر
سنابك الزمان تترى أهذا الفجر خائن..
عضضنا الاصابع عضضنا الحروف مسكنا المعاول مسكنا البنادق مسمنا جمر الصبر فى الحنايا حتى إستشاط القلب وتدافعت بالمناكب هذى الجموع وإنكفأ صغارنا من سغم وجوع وإكتست العيون شفق بالدموع فسألنا الحلم.. أهذا الشفق فيالق للشروق
شدنى على من يدى وقال أصبرى.. ثوب حسنائنا لا يخاط على عجل.. سألته.. أضربوك يا على.. قال : ضربوا عصا الرحيل من هذى الديار قلت: لا أرى أثراً للناقه العرجاء على خط الافق قال: ظلامية الخطى... ألا تعرفين كيف يهربون.. عندما يلوح أول خيوط الفجر فى الأفق.. قلت: يا على طال ليلى.. فظننت أن الفجر خائن.. قال: أكفرت؟؟؟ فجر عزه أبداً لا يخون.. وخطا على صدر النيل والموج ساجد... ناديت : على.....يا على أجابنى الصدى...على ... يا على... يا على تهامس الموج..على يا على..
إقبال
Post: #20 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 03-29-2009, 00:51 AM Parent: #19
المهندس يوسف محمد إدريس
إحتفاء بالذكرى الخالدة للشهيدين علي فضل وعصمت ميرغني طه، من الضروري أن يحضر زملاء الشهيدين أبناء الدفعة .. سوف أبدأ بذكر بعض الأسماء وعليك أن تواصل:
علي فضل (دكتور) عسمت ميرعني طه (عقيد) يوسف محمد إدريس (مهندس) سالم أحمد سالم (كاتب سياسي) محمد عبد العزيز (دكتور) بدر الدين الهاشمي (دكتور) سيف إسلام نور الدايم (مهندس) الصادق اسحق (عميد؟) عبد النعم محمد المكي (عقيد؟) عبد المنعم حسن الشيخ (أستاذ) فتحي هارون (أستاذ - فنان)
إحتفاء بالذكرى الخالدة للشهيدين علي فضل وعصمت ميرغني طه، من الضروري أن يحضر زملاء الشهيدين أبناء الدفعة .. سوف أبدأ بذكر بعض الأسماء وعليك أن تواصل:
علي فضل (دكتور) عسمت ميرعني طه (عقيد) يوسف محمد إدريس (مهندس) سالم أحمد سالم (كاتب سياسي) محمد عبد العزيز (دكتور) بدر الدين الهاشمي (دكتور) سيف إسلام نور الدايم (مهندس) الصادق اسحق (عميد؟) عبد النعم محمد المكي (عقيد؟) عبد المنعم حسن الشيخ (أستاذ) فتحي هارون (أستاذ - فنان)
أرجو أن تواصل وسوف أعود بالمشيئة
تحياتي للجمبع
كما تفضل الأكرم :سالم أحمد سالم ننتظرك أخي يوسف بالرد
Quote: الشهيدان ورفاقهما ستظل ذكراهم خالدة على مرّ الدهور
تحية لكل شهداء الوطن
Post: #24 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 03-30-2009, 04:03 AM Parent: #16
Quote: وانا اقول كما قال حميد :
ياما تتسع الحياة ... لما خلق الناس تضيق تنفجر في القال حياة ... والجاء للتأريخ يعيق من وليدات حلتك ... لي بنيات الفريق تخل البسمة اللتك ... تطرد الحزن الغريق والشمس هبدت بكانا... شان توقينا الحريق او اريج البرتكانة ... فاح يشهينا الرحيق خوتك سبقت خطانا ... دار تورينا الطريق يبقي في الاخر لقانا ... والوطن فوق يا رفيق
خالص الود
مثلك نقول عزيزي الأكرم : ياسر
Post: #25 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 03-30-2009, 04:03 AM Parent: #16
Quote: وانا اقول كما قال حميد :
ياما تتسع الحياة ... لما خلق الناس تضيق تنفجر في القال حياة ... والجاء للتأريخ يعيق من وليدات حلتك ... لي بنيات الفريق تخل البسمة اللتك ... تطرد الحزن الغريق والشمس هبدت بكانا... شان توقينا الحريق او اريج البرتكانة ... فاح يشهينا الرحيق خوتك سبقت خطانا ... دار تورينا الطريق يبقي في الاخر لقانا ... والوطن فوق يا رفيق
لحظة الحزن لن تزول كما تزول لحظات الأفراح ... نعم كذلك أخي : مدثر
Post: #26 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 03-30-2009, 09:29 AM
منذ تلك السنوات الباكرة، كانت هنلك بعض الصفات المشتركة التي تجمع بين علي وعصمت:
- نقاء الروح وحب الآخرين - أناقة المظهر وحب النظافة وحسن الهندام - لا يحسدان الآخرين ولا يترددان في إبداء الاعجاب بتفوق يحرزه زميل - صفاء السريرة والإخلاص في الصداقة بل كانا صديقين لكل الأقران - أستطيع أن أجزم بأنهما لم يختصما أو يخاصما أحدا من ابناء الدفعة، ويغفران المشاكسات في اليوم التالي - التهذيب الشديد وتفادي الخوض في المهاترات - الميل للحوار الفكري فلا يخاصمان عند الاختلاف، بل يدمجان الحوار بروح الدعابة - الثقافة المميزة بالأدب والشعر وتذوق الموسيقى والأغاني - برغم المظهر الأنيق فقد كانت لهما مواقف صلبة في القضايا الوطنية بلا تشنج أو خصومة - حرية الفكر واحترام الانتماءات السياسية للآخرين. فالصداقة والزمالة كانت عندهما فوق كل الاعتبارات السياسية
هذا ليس كل شيء وسأعود بالمشيئة
ويا مهندس يوسف أين أنت؟
تحياتي
سالم أحمد سالم
Post: #27 Title: Re: علي فضل Author: أبو ساندرا Date: 03-31-2009, 11:11 AM Parent: #26
كنت في موكب التشييع الهادر كانت تلك أول مرة اشاهد النساء في المقابر يوم اكتسى فيه الحزن والغضب معآ كل الصدور وتبعتها ايام حيث إنتشرت سرادق العزاء في كل أحياء الخرطوم في منطقة الخرطوم جنوب فقط { الديم ، السجانة ، العمارات } كان عزاء الشهداء علي فضل وعصمت ميرغني وعصام ابوالقاسم وبابكر عبدالرحمن نقدالله يوم لن يسقط أبدآ من ذاكرتي
المجد للشهداء والعار والدمار لسلطة الكيزان
Post: #28 Title: Re: علي فضل Author: Muna Khugali Date: 03-31-2009, 11:46 AM Parent: #27
وكلما دخلت هذا البوست وقرأت كلمات يوسف ادريس.. قبضت يد علي قلبي واعتصرته بشده! انه نزيف لن يتوقف الا في يوم عظيم ينتقم فيه الشعب من جلاديه ومن قتلة أبنائه..
........... ...........
أذكر اليومين تماما.. يوم استشهاد علي فضل وتدفق من البشر فاق التصور.. ويوم اعدام عصمت مع شهداء ابريل رمضان وصرخات تدوي ليل نهار وعويل يقطع نياط القلوب..وجموع هادره تتدفق من كل صوب باكيه وغير مصدقه لما حدث...
............ ............
ويستلقي شقيقي مصطفي رفيق عصمت علي جنبه الأيسر علي الأرض ووجهه للحائط بعد استشهاد علي فضل ودفنه.. ورمضان في أواخره منذرا بعيد تعيس.. ليعدم أخي وعصمت ثلاثة ايام بعده فتتأكد تعاسة العيد وكل عيد!
Quote: الشهيد على فضل من مِن سكان الديم وما جاورها لا يعرفه... عيادة دكتور على فى الديم يسمونها السبيل..لأنه نادراً ما يتقاضى أتعاب على خدماته الطبيه.. وكأنه يبحث عن الأسباب كى لا يتقاضى أتعابه...
قبل تسليم نفسه بأيام كان يسير فى أحد شوارع حى الزهور ,وقد كان مختفياً... صادفته أختى, قالت ليه على إزيك .. قال ليها خليك ماشه وما تتلفتى..وظل يتجازب أطراف الحديث معها إلى أن أوصلها إلى منزلنا..
كتبت هذه القصيده فى ذكراه فى أول التسعينات...
مشوار على أمشاط السحر
سنابك الزمان تترى أهذا الفجر خائن..
عضضنا الاصابع عضضنا الحروف مسكنا المعاول مسكنا البنادق مسمنا جمر الصبر فى الحنايا حتى إستشاط القلب وتدافعت بالمناكب هذى الجموع وإنكفأ صغارنا من سغم وجوع وإكتست العيون شفق بالدموع فسألنا الحلم.. أهذا الشفق فيالق للشروق
شدنى على من يدى وقال أصبرى.. ثوب حسنائنا لا يخاط على عجل.. سألته.. أضربوك يا على.. قال : ضربوا عصا الرحيل من هذى الديار قلت: لا أرى أثراً للناقه العرجاء على خط الافق قال: ظلامية الخطى... ألا تعرفين كيف يهربون.. عندما يلوح أول خيوط الفجر فى الأفق.. قلت: يا على طال ليلى.. فظننت أن الفجر خائن.. قال: أكفرت؟؟؟ فجر عزه أبداً لا يخون.. وخطا على صدر النيل والموج ساجد... ناديت : على.....يا على أجابنى الصدى...على ... يا على... يا على تهامس الموج..على يا على..
إقبال
وكتبت الفاضلة منى خوجلي :
Quote: وكلما دخلت هذا البوست وقرأت كلمات يوسف ادريس.. قبضت يد علي قلبي واعتصرته بشده! انه نزيف لن يتوقف الا في يوم عظيم ينتقم فيه الشعب من جلاديه ومن قتلة أبنائه..
........... ...........
أذكر اليومين تماما.. يوم استشهاد علي فضل وتدفق من البشر فاق التصور.. ويوم اعدام عصمت مع شهداء ابريل رمضان وصرخات تدوي ليل نهار وعويل يقطع نياط القلوب..وجموع هادره تتدفق من كل صوب باكيه وغير مصدقه لما حدث...
............ ............
ويستلقي شقيقي مصطفي رفيق عصمت علي جنبه الأيسر علي الأرض ووجهه للحائط بعد استشهاد علي فضل ودفنه.. ورمضان في أواخره منذرا بعيد تعيس.. ليعدم أخي وعصمت ثلاثة ايام بعده فتتأكد تعاسة العيد وكل عيد!
ونكتُب :
عندما كتب الشاعر أحمد بن الحسين الجعفي الكوفي : الحُزنُ يُقلقُ والتجمّلُ يَردعُ .. والدمع بينهما عَصيٌ طيعُ إن الذاكرة لن تمحى ذكرى الطيبين الذي حفروا في حجارة النفس أمكنة للمحبة الإنسانية .
تحية لكِما
وتحية لكل من سافرت روحه إلى فيافي رحبة ، ألف تحية لهم جميعاً ، وإن كانت الذاكرة تنسى فهي تستشفي ، وأهلنا يستشفون ولا ثأر يُغسل حزنهم ، لكن إحقاق الحق مُنية الذين يعرفون أن العدالة آتية لا ريب .
Post: #33 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 04-02-2009, 10:49 PM Parent: #32
ساري الليل ... وين ابوك؟
المشوار الكداري من المدرسة حتى محطة الغالي في الديم ...
كنا نتجمع في مجموعات صغيرة تتجمع ونمشي هذا المشوار يوميا بعد المدرسة .. وأحيانا حتى محطة الزهرة جوار فندق الزهرة .. أحمد عبد الرحمن أبو شوك كان يسكن بالقرب من الفندق .. بعدها نتفرّق .. عصمت يأخذ الطريق الممتد بين مقابر فاروق وبيوت الديم .. إلى منزل أسرته في العمارات .. علي فضل وسيف الإسلام نور الدايم وشلة من أولاد الديم يتوغلون في حارات الديم ..
وباقي الطلاب كانوا يركبون الباصات والطراحات في الاتجاهين .. آخر الديم، الامتداد أو الصحافة أو الخرطوم جوّه!
توزيع البيوت بين نمره تلاته ونمره اتنين وحي الزهور والديوم والامتداد والصحافة والزهور فتحت والحله الجديدة والسجانه وبيوت البوليس والإشلاق .. هذا التوزيع لم يكن ضمن حساباتنا .. مثلا عبد المنعم حسن الشيخ الشيوعي كان يسكن في حي لزهور أرقى مناطق الخرطوم! وعدد من البرجوازيين الأنيقين كانوا من أولاد الديم والسجانه وبيوت البوليس! .. فقد كنا أصدقاء وزملاء نتقاسم الساندوتش ونخمّس السجاره ولا نكف عن معاينة الطالبات الجميلات بعدأن يصلي بعضنا العصر أو الظهر تحت أشجار المدرسة ,, فرادى بدون إمام!
لكننا كنا في هذه المشاوير نتكلم في حالة البلد ونضع خطط المظاهرات ونحدد بدقة نقاط الالتقاء في حال داهمنا البوليس قبل أن نصل إلى ساحة الشهداء!!
ساري الليل .. وين أبوك؟
Post: #34 Title: Re: علي فضل Author: باسط المكي Date: 04-03-2009, 03:37 AM Parent: #33
Quote: كنا نتجمع في مجموعات صغيرة تتجمع ونمشي هذا المشوار يوميا بعد المدرسة .. وأحيانا حتى محطة الزهرة جوار فندق الزهرة .. أحمد عبد الرحمن أبو شوك كان يسكن بالقرب من الفندق .. بعدها نتفرّق .. عصمت يأخذ الطريق الممتد بين مقابر فاروق وبيوت الديم .. إلى منزل أسرته في العمارات .. علي فضل وسيف الإسلام نور الدايم وشلة من أولاد الديم يتوغلون في حارات الديم
كالنجوم في الذاكرة كل بوم .. اخو الاخوان علي فضل وعشم ايامنا الجيات نارو حية دخلت بيوتنا العيد ومرقتنا في السهلي دمك صعاب ياعلي .. عصمت .نارو حية
Post: #35 Title: Re: علي فضل Author: sari_alail Date: 04-03-2009, 09:32 AM Parent: #34
Quote: ساري الليل ... وين ابوك؟
أستاذ سالم ..... صاحبكم وعد بالمواصلة في الكتابة .... و منتظرين ........
Post: #36 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 04-03-2009, 05:34 PM Parent: #35
في واحدة من تلك المظاهرات الكثيرة حصارنا البوليس من جهتين في الشارع الممتد بين صينية ميدان الأمم المتحدة وتقاطع شارع الحرية .. المطاعم والقهاوي علي يميننا وعمارة فندق الليدو والمحلات تجارية على يسارنا .. ولا مهرب!
لقد وقعنا في كمين بوليسي محكم هذه المرة !
كنت ضمن الذين كانوا في المقدمة عند حافة شارع الحرية .. وفجأة مرقت أمامنا سيارة بوليس صغيرة داخلها ضابط يتبعها كومران أو ثلاثة معبأة برجال البوليس..
قفز الشرطة كما الطرزانات من الكوامر وهبطوا أمامنا مباشرة .. لا توجد فرصة للهروب ! لكننا نحن الذين في المقدمة فوجئنا أن رجال البوليس بدلا أن يبدوأ بنا تركونا وتوغلوا إلى عمق المظاهرة!
يبدو والله أعلم أن نظرية البوليس كانت دخول عمق المظاهرة .. في الغريق .. لالقاء القبض على الطلاب بالجملة! علما أننا كنا جوار سوق الخضار حيث البيع بالقطاعي .. !
أسندت ظهري على سيارة كانت تقف على جانب الرصيف ووقفنا نتفرج على عملية الاعتقلات الجماعية الجارية!
وعاد افراد الشرطة بصيد وافر من المعتقلين الطلاب ,, كانت كل مجموعة من المعتقلين تمر أمامنا تتبادل معنا الضحك قبل رفعهم إلى الكوامر ..
يبدوا أن البوليس اكتفي بصيد ذلك اليوم، أو ربما امتلأت عرباتهم ما فيه الكفاية ّ.. لذلك ربما لم يفكروا في اعتقالنا ونحن نقف بالقرب منهم!
وبعد تعبئة الكوامر بالطلاب اقتربنا من جانب الكوامر وأخذنا نتحدث إلى المعتقلين .. وأكدنا لهم أننا سوف نخطر أهلهم بأمر اعتقالهم .. حتى لا يقلقوا عليهم ..!! تصور في المعتقل لا يقلق عليه أهله ..
فجأة ومن داخل سيارة ضابط الشرطة سمعت صوتا قويا عاليا يناديني باسمي .. سالم أحمد سالم .. يا ولد إنت يا سالم أحمد سالم!
نظرت مليا وأنا على حال من الاستغراب والرهبة أنظر داخل عربة الشرطة ..
أخرج ضابط الشرطة رأسه من العربة وأشار نحوي بيده كهدف محدد وهو يقول .. أيوه إنت إنت سالم .. بدل ما تقيف كده أمشي شوف ليك واحد محامي يجي يضمن اخوانكم ديل !!!
خلع الضابط القبعة من رأسه فعرفته .. الأستاذ محمد الحسن أبوبكر .. أستاذنا في الأميرية الخرطوم ! نعم هو نفسه .. بدت لي العلاقة غريبة بين مظهر أستاذ محمد الحسن مدرسنا وبين محمد الحسن ضابط البوليس .. لكنه هو هو .. رغم كل مظاهراتنا ومشاكساتنا للبوليس لا يزال ينظر إلينا بعين الأستاذ في ذلك الزمن الذي لا يعود
أناس يختلفون تماما عما نراه ونسمع به في سودان اليوم .. يعتقلنا ويرشدنا أن نتوجه إلى محامي قبل مغيب الشمس لإجراء الضمان والإفراج ..
ترى هل بادت تلك الأخلاق الفاضلة؟
لماذا نذهب نبحث عن الإجابة بعيدا؟ ... الطريقة التي استشهد بها كل من علي فضل وعصمت تقطع الشك باليقين .. نعم بادت تلك الأخلاق الفاضلة .. ونأمل في بعث لها جديد
سالم أحمد سالم
Post: #37 Title: Re: علي فضل Author: ibrahim alnimma Date: 04-04-2009, 03:46 AM Parent: #36
لا ادري لما الكون دائماً مهدد باغتيال العلوين فينا...... اولهم علي بن ابي طالب ولا ادري لما الشمولين السودانين يستحلون الغدر بهم علي فضل علي الماحي السخي يبدو ان استعصامهم (عصمت) بخلاص الناس من الاستبداد هو وراء محنتهم ومحنتنا بعدهم ..... ـــــــــــــــــ استاذ سالم تأسرني داثماً كلاماتك اتمني ان تكتب فخصوبة الفكر عندك ترفدها زمالتك لهؤلاء الشهداء فشكراً لك ...
Post: #38 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 04-04-2009, 07:04 AM Parent: #37
العزيز إبراهيم
تحية لك ، دائماً يغيب الذين ينبغي أن يكونوا بيننا ، بمكر الآخرين يرحلوا ويبقى ( الأشقياء ) !!!
العزيز سالم : ننتظر جميعاً يوسف ، وعثاء العمل ، وسيعود
العزيز ( ساري الليل ) وين أخوك الأصغر ( الشماسي ) ؟
Post: #39 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 04-04-2009, 03:24 PM Parent: #38
نعم لقد بادت تلك الأخلاق الفاضلة .. لم يكن الأستاذ محمد الحسن أبو بكر وحده، كان رجال البوليس أيضا على قدر من تلك الأخلاق .. فالمعادلة كانت عندهم واضحة محددة المعالم: حفظ الأمن والمحافظة على حياة الطلاب .. لم ينهالوا على الطلاب بالضرب بالهراوات الغليظة، واكتفوا بالمطاردات وعملية الاعتقال الجماعية! .. وشتان بين ذلك وبين ما يجري اليوم من سياسة التخويف بتقطيع الأوصال وإطلاق الرصاص بنيّة القتل والتعذيب وبيوت الأشباح .. وتلك الأرواح البريئة التي تزهق بلا حس آدمي ... وكلّو ما نافع .. ولن يزيد ذلك في عمر هذه الحكومة التي كلما مر عليها يوم اقتربت من نهاية أجلها !
سمعنا كلام أستاذنا الضابط محمد الحسن أبو بكر وانطلقنا نبحث عن محامي .. قال قائلنا نمشي للمحامي عابدين اسماعيل .. كان مكتب الأستاذ عابدين اسماعيل بالقرب من البرلمان القديم جوار القضائية .. حكينا القصة للأستاذ عابدين .. حكاية جماعية .. وحددنا المطلوب منه! .. وفجأة قال قائلنا للأستاذ عابدين: ولدك من بين المعتقلين .. فأجاب الأستاذ عابدين : ولدي معتقل .. ولدي ما معتقل أنا جاي معاكم دلوقت .. أغلق الملف الذي أمامه وتوجه معنا إلى مركز شرطة الخرطوم .. وقام بالإجراءات .. وخرج الطلاب .. بعد صموا آذان البوليس والضباط بهتافاتهم وهم داخل الحبس .. ! ونحن في الخارج دخلنا في مشادات كلامية حامية مع البوليس .. ! عصمت كان من بين المعتقلين في تلك المظاهرة .. بعد أن طاردتهم مجموعة من الشرطة إلى داخل أحد المقاهي .. !
على أن تلك المظاهرة بالذات أرّخت لمرحلة غاية الأهمية والخطورة في تاريخ السودان السياسي .. فقد كاد أن يسجل ذلك اليوم أول الأحداث الدموية للتطرف الديني السياسي في السودان ..
عدتُ من جديد ، سلامي لشركاء الملف ، الكرام والأخوات الأفاضل وتحية لكل من تذكر ، وتحدث عن هؤلاء .
نواصل من حيث وقف الأخ/سالم.. وهو يحكي عن استاذنا/محمد الحسن ابوبكر.. كان من أوائل ضباط الشرطة الذين أحاتهم الإنقاذ إلى الصالح العام في أول أشهرها . هؤلاء من الذين حفروا نقشهم في الذاكرة إلى اليوم تنضح بالبشر حين نتذكر . إنهم أشخاص نادرون . وهنا أذكر المقال الذي كتبه صديقنا /بدر الدين الهاشمي بسودانايل بتاريخ 28/3/2004 يتذكر انه بقيت مدة عامين لبلوغ الثانوية الجديدة (40) عاما؛ وكان بعنوان؛ بطل من زماننا: ( المعلم شورة) تلك الشخصية الفريدة.يترك طلابه ليمارسون حريتهم كاملة ولم يكن يمارس يتحيز ضد أحد. وتلك ما عهدنا من أجيال معلمي ذلك الزمان . وكما وصف الأخ / بدر الدين الهاشمي في هذا الملف (علي عثمان طه):الذي كان يأتي متابطاً كتب القانون وكان وقتها طالبا بكلية القانون.كان يتجمع حوله الطلاب تحت شجرة النيم.أشهرهم في سلطة الإنقاذ:فتح العليم الطاهر وكان لقبه حينذاك (فتح العليم الكوز ) . كانت تقام المحاضرات دون اعتراض الناظر ( المعلم شور .).تجد هناك محاضرة للأستاذ /محمود محمد طه..و هناك محاضرة للمطرب الكابلي...الخ تخرّج كل هؤلاء في مارس 1970. جاءت 19يوليو1971 وكان المعلم/شورة من أوائل زوار سجن كوبر. حينذاك كان الطالب الحربي ( الشيخ شيخ الدين ) ضمن أول من تم فصلهم من الكلية الحربية.وصار من بعد دراسته في المجر وعمله في السودان عميداً لكلية الأشعة.وهو الآن مقيم بأمريكا.). عزيزي سالم ، نحن نعيد سينما العمر المُزهر . سافر الملف إلى الذكريات الرطبة بريحة كل هؤلاء . فلنقف ونسأل أين شهيدنا الدكتور /علي فضل من كل ذلك ؟؟ كان مشاركاً في كل شي . كتلة من الثقافة والحيوية والنشاط والتعامل الرفيق مع الجميع .فلنحمد لجيلنا الذي تخرج من ( الخرطوم الجديدة ) أنه لم يخرِّج جلادا أو مُجرماً اشترك في أفاعيل بيوت التعذيب التي تقشعر من هولها الأبدان . لم يتعود موطننا مثل تلك الأحقاد بلا جناية سوى اختلاف رأي ، ومنطلقات الفكر ! ولم يُذكر اسم أحد منهم في الكتب السوداء ، فقد تخرج من هذه المدرسة الأساتذة الجامعيون والمهنيون في مجالات : الصيدلة والبيطرة والزراعة:- - بدر الدين الهاشمي - حسن محمد احمد الحاج - الماحي بلال _ عثمان جبارة - عبد المنعم علي عثمان - أحمد الباقر - محمد عبد العزيز وفي الطب: - عبد الله سيد أحمد - عبد السلام بابكر - حامد عبد الكريم - إبراهيم سليمان - سراج محمد خير - الشفيع – عبد المنعم حسن الشيخ - عمر ناصر وفي الهندسة: هاشم ابراهيم ومن ضباط القوات المسلحة: - محمود عبده -إسماعيل البيلي -عبد المنعم ويزو -محمد إبراهيم الامين - داوود بابكر هرون - الصادق اسحق - حيدر عوض - عثمان جني - جعفر سلطان - صلاح فضل المولى -الكردي وفي الفنون : - علي عثمان جبريل وفي الآداب: - عبد المحمود عبد الحليم - محمد احمد خليل وفي الصحافة: عبد الرحمن حمدون وفي مجال التدريس: - فتحي هرون - صلاح سليقة - ميرغني الشريف - عبد الله عبد المطلب وفي مجال المال: - أحمد أبو شوك - سعد الدين بشير - قاسم محمود - هاشم محمد حامد - سيف الإسلام نور الدائم كانت قيادة الاتحاد:لفتحي هارون وخلفه كوكبة من الطلاب كان الشهيد ( علي فضل ) من ضمنهم.. حاولت العثور علي صورة قديمة ولم انجح ولكني لن استسلم..فالصورة تضم علي فضل وعصمت وآخرين. ذكرت المعلم ( شورة ) ولم نتذكر المعلمين الآخرين ، فقد كانوا أول دفعة من معهد المعلمين العالي ، وكان هذا اسمه قبل ( كلية التربية ) حين انضم لجامعة الخرطوم : - عثمان الحسن - يوسف عمر - علي كوكو - أاحمد الرفاعي - بيومي – ميرغني محمد نور - مهدي -ولا ننسى معلم اللغة الانجليزية:مستر هول. * عن اللحظات الأخيرة في حياة ( عصمت ميرغني ) : دخل القيادة العامة في آخر الليل وفي يده حقيبة.وكان الانقلاب مكشوفاً حين ذاك كما روت الصحافة.كان هو أول المعتقلين، وكان موجوداً في تلك اللحظة أحد الذين زاملوه في الثانوية الجديدة!!! . تخيل أيها الصديق هذا الموقف !! وتخيل بقية المشهد!! وهو ورفاقه يعدمون قبل مغيب الشمس غرب أم درمان ، في حفرة كبيرة كما روت المصادر الصحفية :(صحيفة الوفد- صحيفة الأشقاء - 6 /5/1990) !! وسوف أواصل...
.
Post: #42 Title: Re: علي فضل Author: احمد سردوب Date: 04-04-2009, 09:36 PM Parent: #41
Quote: ياما تتسع الحياة ... لما خلق الناس تضيق تنفجر في القال حياة ... والجاء للتأريخ يعيق من وليدات حلتك ... لي بنيات الفريق تخل البسمة اللتك ... تطرد الحزن الغريق والشمس هبدت بكانا... شان توقينا الحريق او اريج البرتكانة ... فاح يشهينا الرحيق خوتك سبقت خطانا ... دار تورينا الطريق يبقي في الاخر لقانا ... والوطن فوق يا رفيق
الزميل الشقليني تحياتي
المجد للشهيد عل فضل وكل الشهداء والعار لكلاب الجبهة الاسلامية
Post: #43 Title: Re: علي فضل Author: sari_alail Date: 04-05-2009, 07:45 AM Parent: #41
ها مرة اخري سنخرج للشوارع شاهرين هتافنا و لسوف تلقانا الشوارع بالبسالات المضادة للعساكر و المساخر و الخنوع ها مرة اخري من هذا الاختناق,,الي عناق البندقية سيدي,,إن الرصاصة موعدي للاحتفاء بوجه ماريل الحبيبة او بخاطر ما اكون... السلام عليك يا وطني
واصل في السرد يا باشمهندس ..... و الغربية أن القتلة ما زالو أحرارا طلقاء ... ....................................... ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ من كتاب (التعذيب في السودان) للمنظمة السودانية لحقوق الانسان – فرع القاهرة الشهيد د/ علي فضل ( لقد كان باراً بي وبوالدته وأشقائه وأهله وجيرانه … قدم روحه فداء الشعب ووطنه .. لقد عفوت عنه ) هذه بعض الكلمات التي القاها والد الشهيد , السيد / فضل احمد وهو نقابي بارز واحد القيادات العمالية ومن الرعيل الاول في الحركة الوطنية . الشهيد د/ علي فضل احمد • من مواليد الخرطوم (الديوم الشرقية) 17 ابريل 1950 , تلقي تعليمه الابتدائي ببخت الرضا , والاوسط بالخرطوم الاميرية , ثم الخرطوم الثانوية الجديدة . • التحق بكلية الطب عام 1970م . • لظروفه الاسرية تخلي عن الدراسة وعمل بمصلحة المخازن والمهمات . • التحق بالجامعة مرة اخري لتكميل دراسته بجمهورية مصر العربية حيث تخرج في كلية الطب عام 1980م . • التحق بكلية الطب – جامعة الخرطوم – لنيل ماجستير طب المجتمع . • شارك في كل المعارك النقابية حتي سقوط الحكم الدكتاتوري في 6 ابريل 1985م . • قدم مساهمات علمية في مؤتمر نقل الخدمات الصحية الي الريف عام 1987م . • اعتقل الشهيد علي فضل في فجر 31 مارس 1990 , ونُقل بواسطة مدنيين ملتحيين بسيارة (بوكس تايوتا موديل 1978 وتحمل الرقم 2777 ) . • وكان بلاغاً قد قُدم لعضو اللجنة الامنية د/الطيب ابراهيم الشهير ب(الطيب سيخة) , (والي دارفور حاليا) , وذلك بتاريخ 8 ديسمبر 1989 , وجاء في حيثيات البلاغ الذي قدمه عميل الامن المدعو (محمد الحسن احمد يعقوب) , والمتهم في قضية الفساد في الاراضي : ان المتهم يعد احد مدبري اضراب الاطباء الشهير في 26 نوفمبر 1989 . • وتأكد لاحقاً ان الشهيد تعرض للتعذيب في نفس يوم اعتقاله بأحد المواقع السرية (بيوت الاشباح) واصيب بجرح غائر في رأسه وتمت خياطة الجرح في موقع التعذيب , وبعد ذلك لم يكفوا عن تعذيبه وهناك شهود عيان علي عمليات التعذيب التي تعرض لها وهم الذين اجبروا جلاديه علي نقله للمستشفي , وُحرم طوال تلك الفترة من الاكل والشرب والاستحمام . • وامام صمود الشهيد في وجه التعذيب تصاعدت وتائره , وفي يوم 20 ابريل 1990 اصيب بعدة ضربات نتج عنها نزيف داخلي بالمخ ودخل بعدها في غيبوبة . • في الرابعة والنصف من صباح 21 ابريل 1990 نقل الرائد ازهري باسبار الشهيد الي المستشفي العسكري بأمدرمان وهو في حالة غيبوبة كاملة . • بضغوط مباشرة من رجال الامن الذين احضروه للمستشفي بخطاب من مدير جهاز الامن , ومن ثم بتدخل مباشر من قائد السلاح الطبي (اللواء د/ فاضلابي) اضطر العاملون بحوادث الجراحة لأستقبال الشهيد كمريض عادي دون اتخاذ اجراءات قانونية سليمة , واشرف علي علاجه الرائد طبيب احمد سيد احمد وهو نائب قسم الجراحة ومن العناصر الموالية للجبهة الاسلامية . • بعد ذلك بعد الخامسة صباحاً استدعي قائد السلاح الطبي الاخصائي المشرف علي القسم الذي امر بفتح الملابس الملتصقة بجسد الشهيد بواسطة مقص , عندها فاضت روحه الطاهرة الي بارئها . سجّل الاخصائي الوقائع التالية : 1- جرح غائر في الرأس متقيح وعمره ثلاثة اسابيع . 2- مساحة 3x 3.5 بوصة نزع فيها شعر الرأس انتزاعاً . 3- البطن منتفخة , وتأكد بأستخدام القسطرة ان المثانة فارغة والارجح ان الحالة هي نزيف داخلي بالبطن . 4- كدمات بأحدي العينين , وبالأخري آثار حريق يرجح انه بأعقاب السجائر . * في الساعة الحادية عشر صباحاً كتب د/ بشير مختار والذي قام بتشريح الجثمان , وبمعاونة د/ احمد سيد احمد كتب تقريراً عزا فيه سبب الوفاة لأصابة الشهيد بحمي الملاريا , وقد ثبت من بعد انه لم يقم بتشريح الجثمان اطلاقاً بل اكتفي بالنظر اليه فقط . قُتل الشهيد علي فضل احمد في الغرفة الغربية الملاحقة لدورة المياه الخارجية وهي عبارة عن زنزانة يطلق عليها غرفة (كبج) لمكوث محمد ابراهيم كبج بداخلها لمدة ستة اشهر متواصلة . المسؤولون مباشرة عن تنفيذ الاغتيال هم : 1- مقدم عبدالعظيم الرفاعي – مدير الجهاز في ذلك التاريخ . 2- رقيب العبيد – المشرف علي المنزل وهو من ابناء الكوة وكان يعمل في جهاز الامن ويسكن حالياً في منطقة سوبا . 3- جندي نصر الدين محمد . 4- رقيب اول الامين من ابناء الفتيحاب . * المنزل الذي كان معتقلا فيه الشهيد وتم استشهاده فيه هو ما يطلق عليه (الواحة) وهو منزل ملاصق للجنة الاختيار للجامعيين في الخرطوم شرق – امام الخدمة الالزامية – وكان يقيم فيه الرائد مأمون عوض ابوزيد .
The martyr cannot be dishonored. Every lash inflicted is a tongue of fame; every prison a more illustrious abode. Ralph Waldo Emerson (1803-1882) U.S. poet, essayist and lecturer.
المجد للشهداء من نذكر منهم ومن غمرهم النسيان
Post: #45 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 04-06-2009, 12:10 PM Parent: #44
أخيرا ظهر المهندس يوسف محمد إدريس ..
ما شاء الله .. على قوة الذاكرة !
الصور غاية الأهمية في هذه الاحتفالية بالسيرة العطرة للشهيدين علي فضل وعصمت
الصور بالتأكيد موجودة عند الاخوة من العسكريين، وأذكر أن الأخ داؤود كانت معه مجموعة نادرة من الصور أن كان لا يزال يحتفظ بها ... التحية لهم جميعا
- محمود عبده -إسماعيل البيلي -عبد المنعم ويزو -محمد إبراهيم الامين - داوود بابكر هرون - الصادق اسحق - حيدر عوض - عثمان جني - جعفر سلطان - صلاح فضل المولى
أخي يوسف
أبحث عن عنوان أو هاتف سيف الاسلام نور الدايم .. سمعت أنه في روسيا .. إن كان عنك أخبار عنه؟
قلت أرحل أسوق خَطواتي من زولاً نسى الإلفة أهوِّم ليل وأسافر ليل وأتوه من مرفى لى مرفى أبدِل ريد بعد ريدِك عشان يمكن يكون أوفى رحلت وجيت وفي بُعدِك لقيت كل الأرض منفى
* عيونك زي سحابة صيف تجافي بلاد وتسقي بلاد وزي فرحاً يشيل مني الشقا .. ويزداد وزي كلمات بتتأوه تتوه لمن يجي الميعاد وزي عيداً غِشاني وفات وعاد عمّ البلد أعياد وزي فرح البعيد العاد وزي وطناً وكت أشتاقلو برحل ليه من غير زاد بدون عينيك بصبح زول بدون ذكرى وبدون ميلاد .......... (3)
لم تعتاد أول السبعينات من القرن الماضي مثل تلك الصور الشعرية المُركبة ، وخاصة في الشعر الذي يدخل فضاء الغناء ، لقد أعاد الشاعر ترتيب الدُنيا والكون على هواه ، وأعمل في الحدث عجينة كائنٍ له لحم و دم ، وآخر أرض و وطن ومحبة مُشتركة . إن التأويل غلاب ، يأخذ بدنِكَ والروح ، يُشتت أشجانك و رغائبك . حبية هي أم وطن .. ؟
(4) جاء ساحر الألحان ( محمد عثمان وردي ) و وجد كون القصيدة أرحب ، وأفلاكها تأخذ استدارة أوسع ، وفي بطن الكلمات أحرُف طيعة تتمايل . في ليلة من ليالي الأسر تفيض بهاءً ، تتراقص أنجمها كان اليوم الموعود. سبق الليلة تنظيم من جمعية الثقافة الوطنية والفكر التقدمي بالجامعة . تجمع الطلاب والطالبات بجامعة الخرطوم في مناسبة وطنية في الميدان الغربي . نُصبت المنصة و صعد عليها العازفون . وبدأت المقدمة الموسيقية . وسط موجة التصفيق ، وأدمُع المحبين لفنه من كل حدب و صوب ، جاءوا جميعاً لتحية فنان رائع خرج من محبسه بسجن كوبر وجاء ليغني كما غنى الخليل . مثلما غنت مهيرة ، تلهب الأجيال جيلاً بع جيل...، صعد الفنان وردي لأول ظهور له من بعد الاعتقال. بسبب أغنية وطنية سجلها في الإذاعة خلال الثلاثة أيام الأول :( 19ـ 22 ) من يوليو 1971 م خلال أيام انقلاب هاشم العطا ورفاقه ، كانت سبباً لسجنه، ومطلعها :
حنتقدم حنتقدم في وسط الريح حنتقدم نهدِم سد نشيّد سد واشتراكية لآخر حد
وهنا هل كان الشهداء الذين ذكرنا شهود ذلك المكان ؟
قلت أرحل الجزء الأول .
قلت أرحل الجزء الثاني .
Post: #47 Title: Re: علي فضل Author: أيمن عادل أمين Date: 04-09-2009, 00:00 AM Parent: #46
الإخوه المتداخلون
تحيه لكم وبكم لشهداء الحريه والكرامه كل من قدم روحه من أجل الديمقراطيه والسلام..
تحيه لروح شهداءنا على فضل وعصمت ميرغنى....
فهم قدموا أرواحهم فداء لما تربوا عليه...
تزاملو فى الدراسه والمبداء والأخلاق....
قدمو لنا...
نموذج حى عن كيف تناضل من أجل وطنك وأرضك التى رضعته من ثديها الشجاعه...
نذكر ذكراهم وسيرهم فهى غير ذاتيه أبداً...
هذه مشاركه من القطيه السودانيه للدكتور عزت ميرغنى طه شقيق الشهيد عصمت ميرغنى
زامله فى الدراسه ونعاه خير نعى لم يعزه على الله او وطنه بل تمنى من الخالق أن يلهمه وزملائه وشعبه الصبر..
"أسفي على الشباب الراح و سكنت في قلوبي جراح" كانوا ثمان و عشرين كوكبا أضاءوا في ليلة ثم انطفئوا بسرعة و لكن بنورهم أضاءوا لنا طريق الديمقراطية و الحرية.
كان عصمت نبراسا و هاديا لي و كان صديقا.. مهد لي في كل مرحلة من مراحل تعليمي فقد سبقني في المدرسة الأولية فعندما حضرت وجدت طريقا ممهدا و أصدقاء كثر ثم إلي المرحلة الوسطي و في نفس المدرسة و إلي الثانوية ففي كل مرة أجد دارا رحبة تعج بالأصدقاء و الزملاء و استمر الحال و كثر الأصدقاء المشتركين في الثانوي، الجامعة والجيش. نحن لا نعزك علي الله… و لكن نتمنى من الله أن يعوضك و زملائك بشبابكم الجنة.
الشهيد العقيد الركن عصمت ميرغني طه ولد بمدينة كريمة في 17 أكتوبر 1951 بدأ دراسته بمدينة شندي الأولية، ثم العزبة الاولية بعد انتقال أسرته الي مدينة الخرطوم بحري ثم الي مدرسة الخرطوم الثانوية الجديدة حيث تخرج فيها عام 1971. التحق بكلية الشريعة بالجامعة الاسلامية في عام 1971 الا انه تركها في نفس العام ليلتحق بالكلية الحربية السودانية وتخرج فيها في مارس 1973 برتبة الملازم الدفعة 24 و انضم لسلاح المظلات بعد تخرجه وتدرج في الرتب المختلفة حنى رتبة العقيد أركان حرب. تلقى دورات تدريب عسكرية مختلفة داخل السودان و في الخارج ومن تلك الدورات: دورة مظلات واسقاط جوي ثقيل (1977) في المملكة العربية السعودية . دورة قوات خاصة (1980) في الولايات المتحدة الامريكية . دورة قادة وأركان (1987) في الجمهورية العراقية . كل الدورات الحتمية للترقي عمل ضمن قوات الردع العربية في لبنان في عام 1976.
عمل كمراقب مع قوات الامم المتحدة لمراقبة استقلال ناميبيا في عام 1989. تحصل على بكالوريوس علوم اجتماعية من جامعة القاهرة فرع الخرطوم في عام 1983. تحصل على دبلوم في الاعلام من جامعة الخرطوم في عام 1985 . آخر منصب تقلده كان رئيسا للعمليات والتدريب في الفرقة المظلية . متزوج من السيدة نادية عبد العاطي .
لديه بنتان ريم، دخلت كلية الطب بجامعة جوبا و هي الآن في السنة الرابعة أما عزة فتدرس الهندسة المدنية بسنتها الأولى بجامعة السودان. اشترك في الحركة الانقلابية التي سميت بحركة الخلاص في 27 رمضان و التي فشلت و اعتقل في ليلتها مع مجموعة من العسكريين تم اعدامه ضمن 28 ضابط في ليل 24 أبريل 1990.
عصمت يا مليح الزي يا العمرك ما بتسوي الغي و الله ما بنخاف من شي نضالكم لي طريقنا الضي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكراً شهداء وطنى علمتونا أن الموت حق والحياة باطله ....
والمرء لايعيش مهما عاش إلا ليموت...
ولكن لا تموت القيم وتهون الأرواح أمام المبادئ....
Post: #48 Title: Re: علي فضل Author: د.نجاة محمود Date: 04-09-2009, 02:46 AM Parent: #47
Quote: قرأت ما كتبه الرفاق عنك في "رابطة الأطباء الاشتراكيين" ولم تعجبني كتابتهم البائسة، فخرجت فطيرة بدل أن تكون سيرة من نزر نفسه للعمل العام وأفنى من أجله الروح .فهي لم ترق لمكانتك ولا لروحك الطلقة واستشهادك المَهيب . استعجل الرفاق الكتابة ولم تكن لتصعد قدرك ولا مكانتك العالية ولا قممك الشـّماء . لم تزل أنت زمُردة في ذاكرة الوطنية وسنبلة غرزها الزمان في الأرض . تحية لك وأنت ترفل في هالة النور ومجد الوطنية ، وحري بالوطن أن يفرح بمزرعة الأجساد وطيب أريجها في أعماق الأرض .
اللهم ارحم على فضل الرجل المتوهج خيرا ومحبة وحقا هو جوهرة الديم..
الان تتنسم ذكراه الحريةبكتابتك الشهية حيث تحول في هذا السيرك الى لعبة بدلا عن مناضل آمن بالحرية والانسانية للجميع. ودفع حياته رخيصة فالتشل اليد التي قتلت علي...واليد التي تتاجر به ونضالاته.. علي بطل من زماننا ملك للشعب...
فأحيوا ذكراه بما يحب حبيب الفقراء
لك الرحمة ونكرر على الحكومة ان تفتح تحقيق محايد في كل جرائم بيوت الاشباح تحاسب كل من مد يده على مواطن سوداني وكلمن شارك فعليا او بالتحريض او قض النظر لان ما حدث جريمة بشعة جدا...حتى لا يتكرر ما حدث حين حدوث اي انقلاب آخر لكم فايلاام دول بين الناس
ويقول الله الذي تحكمون باسمه
مَن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
كما يقول ايضا
ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب دون القصاص لعلي وصحبه لن يكون هناك أمن ولا سلام
اللهم هل بلغت؟
وشكرا كثيرا لانقاذ ذكرى على بهذا التوهج
Post: #49 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 04-09-2009, 10:55 AM Parent: #48
عزيزي ابراهيم
أشكرك أولا وأعدك بأنني سوف أواصل هذه السيرة عن الجوانب الانسانية والحوادث الصغيرة التي مرت بنا ومررنا بها وشكلت وجدان علي وعصمت ووجداننا هذا الذي اضحى هو نحن !
كتابتي هنا تخرج عن المألوف في مثل هذه المناسبات لكنها تكمل الصورة وترسم اللوحة الخلفية لحياة ونضال علي وعصمت .. هي مشاهد لا يعرفها غيرنا .. لذلك لها أهمية قصوى في التوثيق والتاريخ إن علي وعصمت وكل رفاق دربهما لم ينهضوا هكذا من فراغ ..
سوف أواصل بمشيئة الله
Post: #50 Title: Re: علي فضل Author: أيمن عادل أمين Date: 04-09-2009, 01:39 PM Parent: #49
Quote: ياشهيد الشعب اهلا مش بتطلع الشمس كل يوم اجمل والنخل اطول جيد وقامة لما شفتك ياماياما لما شفت البدر طالع في سما الوطن ابتسامة تملا سسيرتك نادي الحلة واسمك الخليتو فينا فرهد غصن اخضر نيمة نيمة في مصابيح المدينة في فوانيس الضواحي
Post: #52 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 04-10-2009, 10:34 AM Parent: #51
ونبث في سيرة أبطالنا نذر يسير من لمحات حيواتهم ، حين يمر تاريخ الوطن في لحظاته العصيبة ، والدقيقة والحاسمة ، تُشكل ضمن الكثير من المعارف صقلاً للشخوص ومنعطفات اختار منهم من اختار طرقاً تقود للبقاء في خدمة الوطن و مواطنيه والبقاء بقرب الضعفاء والمسحوقين ، ومنهم من حمل شعلة صفاء ديني ولوثها بأغراض دفينة ، حولت المفاهيم والقيم إلى ستار تتخفى من تحته الكثير من الرغائب وحب الذات وأن الوطن ضيعة لصفوة الحزب لا يهمها إلا الاستئثار بالمال العام والدولة لخدمة تلك الضيعة التي تم اختطافها بليل ، واختُطفت العقيدة أيضاً كذلك .
أكتوبر قصة شعب وقصة ثورة :
لم تكن قصة إخفاق ، ولم تكن خيبة . كانت قصة شعب ، طلابه الطليعة . كما يحدث دوماً تسبق الحركة الجماهيرية بإشعال فتيل الحريق ، بما فيها التي حرضت ، وتلظت من جمر العسكر ومذلة سجونه . عمت التظاهرات حتى المدارس الوسطى كما تسمى سابقاً ، ونعمت جميعاً بريح قنابل الغاز المُسيل للدموع الخانقة ، يقولون لك بلِل وجهك بقطعة قماش رطِب تحميك من الغاز المسيل للدموع . أقيمت المتاريس في الشوارع ، وحصد الرصاص الأرواح في الساحة أمام القصر ، حتى تغير اسمها إلى ساحة الشهداء ، كان قتل العُزل في ذلك الزمان غريباً . ذهب رأس الدولة في ذلك الزمان ( معالي الرئيس الفريق إبراهيم عبود رئيس مجلس الثورة و القائد الأعلى للقوات المسلحة ) إلى إذاعة أمد رمان ، وتنحى عن الحكم.
مشهد اكتوبر64 :
تقع الفصول الغربية لمدرسة الخرطوم الأميرية علي مسافة لا تتعدى عشرة أمتار عن جدار سور المدرسة الذي يطل علي شارع المستشفى. وبينما نحن في درس الرياضيات .للأستاذ وقتها: (سليمان الزين) من أهالي توتي..انقطع حديثه وتهدجت نبراته وتلعثم, وتحدث لنا عن ما حدث أمس بجامعة الخرطوم من أمر الندوة وإطلاق الرصاص على الطلاب ، رغم أن السياسة والحديث عنها كان ممنوعاً داخل المدارس.. مرّ جثمان الشهيد( أحمد قرشي ) محمولا جثمانه علي ( عنقريب) متجها إلي ميدان عبد المنعم ، ومنها إلي مثواه الأخير بقرية (القرّاصة ) .
* كنت والشهيد( علي فضل ) ضمن طلاب الفصل الغربي.وكان من أبناء الديم الشرقي والغربي: سعد الدين بشير , مصطفي عبدون، كمال حسن ، عبد الفتاح عبد السلام ، عبد المنعم علي عثمان حسن محمد الحاج، مكي حمزة البشير، هاشم محمد حامد، أحمد محمد عثمان... وآخرين.. إن ثورة أكتوبر وما صاحبتها من أحداث على الأصعدة السياسية والقانونية قد غيرت أشياء كثيرة في نظم التعليم وتقييم الشهادات .وجاء بالاعتراف بالشهادة"العالية"الأزهرية وكذلك بمؤهلات الذين تلقوا العلم في الاتحاد السوفيتي. ولكن للمفارقة؟؟ دخل الأستاذ (ت . عبد الباري )سلك معلمي المدارس الوسطي..ونقل إلي الخرطوم الأميرية من مدرسة الاتحاد الأهلية..وكان وقتها الأستاذ(محمد الحسن أبو بكر )ضمن معلمي المدرسة..وللفارقة لم يكن بحسبانه أن الأستاذ ( ت.عبد الباري ) سيصبح لاحقاً ضمن أركان النظام الذي أحاله للصالح العام؟! وهو ضابط شرطة كبير!! ومن الأفكار الأكتوبرية عن الجيش من بعد أكتوبر: أنه مؤسسة وطنية تنحاز للشعب دائما؟! ولكني أعود بالتاريخ (25) عاما لأرى رفاق السلاح بكتيبة (جبل أولياء)..منهم من قاموا بإعدام من شاركوهم رفقة السلاح التدريب والطعام وسنوات الشباب وبناء الشخصية في الكلية : (شهداء رمضان 1990). وقفة: ذهبت مرة لزيارة (شندي ) في صيف 1975 بعد إغلاق الجامعة.بعد أن هتف وهلل الطالب حينها الذي كان يلقب بهولاكو التتري (محمد عثمان محجوب) ثلاث مرات.بواسطة مكبر الصوت اليدوي..وكان إغلاق الجامعة..وكانت الدعوة من الأخ( بروزة) .وكان من المصادفة أن التقيت بحامية ( شندي ) ببعض زملاء الدراسة في مرحلة الثانوية..وكان الحديث عما حدث بالجامعة..وانحرف الحديث عن الجنوب وبطولاتهم..ولم أكن سعيدا بهذا اللقاء لأن الحديث كان عن بطولاتهم بالجنوب ، (وقتها لم تكن كلمة التطهير العرقي ) قد ظهرت في القاموس المعرفي لهم).. (إسماعيل ) ذهب بعدها للحرس الجمهوري للرئيس.نميري.. (علي) قابلته في مرحلة لاحقة يسكن بحي السجانة مع (فيصل)..وبعد قيام انقلاب 1989 ..ذهبت للسودان..وسألت ( فيصل )عن ما الذي حدث و كيف تم ذلك ؟؟ قال لي: ـ أتذكر عندما زرتنا ببورتسودان في صيف 1975م (وكنت قد واصلت تلك الرحلة من شندي إلى بورتسودان ).عندما جاء المغيب:ذهبنا معاً إلي النادي العالمي لقضاء الأمسية والعشاء . أتذكر الذين تخلفوا عنا و بقوا في استراحة ( ميس الضباط ) ، هؤلاء هم من الذين دبروا هذا الانقلاب؟؟
قابلت (علي) بعد إعدامات رمضان 1990 .وكان في حالة ذهول. ملبسه ومظهره وهو يعتمر ( طاقية ) خضراء..ويحمل ( خرتاية.) . كانت تنقصه عصا يتوكأ عليها؟؟ وعلمت منه أن سيارته كان يستعملها احد زملائه قبل أيام الانقلاب.. وتعرض هو للمساءلة ..وفهمت انه من المحتمل أن يكون ضمن الذين من المفترض أن يلحق بهم في الجحيم؟؟؟ وظل هو هائما إلي اليوم؟؟
نرجع مرة أخري لسيرة ( ت.عبد الباري ):وهو المعروف بالشيخ ( ت. عبد الباري ) ، اشتهر بتقديم برامج دينية بالتلفزيون..وكذلك إمامة المساجد بأحياء الخرطوم الجنوبية حيث يسكن وتدبيج خطب الجمعة .. عندما جاء إلي المدرسة.كان أول عمل قام به هو تغيير أنواع الكتب :من ( المكتبة الثقافية العامة و المتنوعة ) إلي الكتب الدينية لمكتبة المدرسة.. وكنت أتساءل: ـ هل كان الأستاذ: (محمد الحسن أبو بكر ) يدري بما يخطط له زميله؟؟ خاصة وأن الأجيال اللاحقة ممن تخرجوا من مدرسة الخرطوم الجديدة صاروا من أعمدة نظام الإنقاذ.. وسأواصل مرة أخري..
يوسف إدريس
Post: #54 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 04-10-2009, 01:53 PM Parent: #52
Quote: الان تتنسم ذكراه الحريةبكتابتك الشهية حيث تحول في هذا السيرك الى لعبة بدلا عن مناضل آمن بالحرية والانسانية للجميع
السيدة نجاة
ماذا تقصدين بهذه العبارة؟
هل هي دس السم في الدسم؟
أي سيرك تقصدين؟ .. هل هو هذا البوست الذي فتحه الأستاذ الشقليني والمهندس يوسف محمد إدريس في ذكرى عطرة لشهيدين عزيزين علينا؟
نحن نمشي في هذا البوست على أطراف مشاعرنا .. لذلك نكون على درجة عالية من الوجد والشفافية ولذلك نشعر بأدنى (سكويك) خارج الإيقاع .. ولذلك أجد عبارتك أعلاه خارج هذا (الزمن) الذي لانسمعه بالأذن لكن نحسه في روحنا
الأعزاء : المشاركين و المشاركات الأفاضل تحية طيبة ،وود كثير, تحية لك أخي : سالم أحمد سالم
تحية لك مرة أخرى وأنت على طرف حفي بذكرى الذين قدموا ورد شبابهم للجماهير التي قدمت لهم العطاء دون من ، وأننا جميعاً تعلمنا من رزق أهلنا الطيبين ، ولن يمنعنا شيء من الإعتراف لشعبنا بأن له الحق في أن نفيه حقه من التقدير ، فقد دفع أهل السودان من اقتصاد الرعي والزراعة فواتير أبنائه في طلب العلم ، وقدم معلموه بذرة العلم ونهلنا من بعد ذلك ما طاب لنا أن ننهل . ويستحق هذا الوطن من يفتديه من أمثال أولئك الشهداء ومثلهم من قدموا أرواحهم رخيصة من أجله . ويحق لنا أن نرفع هاماتهم فوق وهامة الوطن أكثر علواً ، فقد كان أهل الرعي والزراعة في السودان القديم في الخمسينات يقدمون عطايا و مديونية الحبوب لأشقائنا في الوطن العربي دون من ، وقد احتاج بعض الذين يُصرحون بأن السودان يمد يده يستجدي العطايا من الآخرين ( الشحدة ) ، أن نذكرهم بأن السودان الوطني الديمقراطي قد أعفى ديونه من الحبوب للمملكة السعودبة في الخمسينات !!!
تحية طيبة للسيدة الفضلى الدكتورة نجاة ، وتحية لها أن شاركتنا الملف ،
كتبت الدكتورة نجاة ضمن ما كتبت :
Quote: الان تتنسم ذكراه الحريةبكتابتك الشهية حيث تحول في هذا السيرك الى لعبة بدلا عن مناضل آمن بالحرية والانسانية للجميع
ولدينا كثير لوم لرفاق درب الراحل الدكتور من أن زملاءه لم يستطيعوا أن يذكروا سيرته بالقدر الذي قدم ، وكثير من الذين وهبوا عطاءهم للوطن لم يستطع شركاؤهم أن يطالوا ذلك القدر العالي من النفائس التي وهبوها الوطن وهم راضون ، وكان عتابنا هو عتاب من لم يقدر خطابه أن يكون بقدر قامة الذين قدموا الدم ،
في حين أن الطرف الآخر يقف في موطن المساءلة عن الإغتيال ، وشتان ما بين عتاب من لم يتمكنوا من تكريم من قدموا للوطن ، وبين من اغتالوا الشباب وهم في فتوة العطاء بيد باردة ،بسبب اختلاف الرأي ، فبينهم ما بين الثرى والثريا
لذا لا يصح أن نتحدث عن ( سيرك ) و( لعبة ) ونحن نتحدث عن اثنين من الذين تم اغتيالهم بيد باردة ، وليس هنالك من عبث أن يقيم لهم الدان والقاصي سرادق للوفاء بالأغصان الخُضر تُمجد هذا الوطن وترفع قدره من الذين اختطفوه ، وجعلوه ضيعة لعاطلي الوطنية ، ومنهم من يسب أبناء الوطن ويصفهم بأنهم أي أهل السودان يمدون اليد يطلبون الرزق ( شحدة )!!!
أذكر في قديم الزمان كان ( المطوفون ) يأتون ضيوفاً للسودان ، ليس في فنادق ، بل ضيوق عشيرة ، يذبح الجد لهم ويضيف من أهلنا وأهل الحي ليرفدوا الزائر ( المطوف ) بعدد يناسب لموسم الحج . ( لا فنادق ولا يحزنون ) ... كان أهلنا الطيبين هم الزاد الذي يعيش من ورائه ويرتزق ( المطوفون )
ليس في حديثنا سب أو من ، ولكن قدر الإهانة التي طالتنا من الذين يتعين أن يعرفوا قدر وطنهم وأبناءه ولا يظلمون .
من هنا يتعين أن نعرف من الذين ( يلعبون ) بالوطن ومصائره حتى صرنا نحن من البؤس أن يسب أهل السودان من تعلم من مالهم الحُر ، وتم ابتعاثه من مال الشعب الحُر وتقلد أرفع المناصب ليسُب الوطن وأهله في حين أن شبابنا الذين نتحدث عنهم من أمثال هؤلاء الشهداء في عُرس الوطن الكبير .
تحية لكِ سيدتي مُجدداً ، وتحية بقدر هذه القامة الباسقة: ( سالم أحمد سالم ) فقد لف تلك النفائس بما تستحق من بهرج الذكرى ، وقدح زناد الفكر ليمنح روح البطل في أي منهما زينتها وهي تتجول بشذاها العطر . ألف نعيم لمن بذلوا الدم من أجل موطنهم وبئس فاعلي المخاذي بليل !!!
Post: #58 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 04-11-2009, 08:56 AM Parent: #51
Quote: ياشهيد الشعب اهلا مش بتطلع الشمس كل يوم اجمل والنخل اطول جيد وقامة لما شفتك ياماياما لما شفت البدر طالع في سما الوطن ابتسامة تملا سسيرتك نادي الحلة واسمك الخليتو فينا فرهد غصن اخضر نيمة نيمة في مصابيح المدينة في فوانيس الضواحي
الأكرم : محمد إدريس
نعم قامت الفسيلة من طفولتها وشبت كما قال الذكر الحكيم :
Post: #59 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 04-11-2009, 09:01 AM Parent: #44
Quote: The martyr cannot be dishonored. Every lash inflicted is a tongue of fame; every prison a more illustrious abode. Ralph Waldo Emerson (1803-1882) U.S. poet, essayist and lecturer.
المجد للشهداء من نذكر منهم ومن غمرهم النسيان
الأستاذة أسماء عبد الحليم تحيات زاكيات نحن أحوج الناس لنتذكر في ضجيج الحياة أن الدنيا بكل جبروتها قد أضحت محض احتمال ، و قضى الأمر أن تفتدي الأبدان المُهج ، فتموت الأولى وترحل الثانية لعوالم الأراوح الهائمة . ألف سلام عليه في منبت الفرح
Quote: كالنجوم في الذاكرة كل بوم .. اخو الاخوان علي فضل وعشم ايامنا الجيات نارو حية دخلت بيوتنا العيد ومرقتنا في السهلي دمك صعب ياعلي .. عصمت نارو حية
باسط المكي
تحية طيبة لك
Post: #56 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 04-11-2009, 08:33 AM Parent: #15
Quote: أنا لن أقول شيئاً فالحزن وابله مطير....
تحية لك أخي مدثر ... ونُردد مثلك ... إن الحزن لا يذهب ، ثقيل على القلب .
Post: #60 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 04-11-2009, 09:58 AM Parent: #56
كان الشهداء : ( كزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ.) نعم إن الشهداء خيار من خيار . عرفتهم اليدُ الآثمة والقلب الغليظ والسلطة التي تُعطي زمام الأمر لمن لا يستحق . إن وجود الشهداء بيننا كان لإعادة الحقوق لأصحابها ، للخيار الديمقراطي ، وتداول السلطة والعدل ، وختيار الأكفأ . لا فرق بين الجميع . مضى الزمان ولن ينسى التاريخ . جاء الزمان الذي تُفرض فيه الحلول على ( القائمين بالأمر) غصباً ويبتلعون موسى لعينة بلا ماء . ليس من اليسير أن يموت بطل دون حساب . الذين فعلوا الفعلة بعيدون عن المحاسبة ، بعيدون عن المساءلة ، ولكن إلى حين . ما الذي حدث؟ أربتََّ أحدهم على كتف الجلاد وقال : أحسنتُم صنعاً ،أحسنتُم الردع ، ونفذتُم رأي الشرع في المُنافقين ؟ ..........................؟
Post: #61 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 04-11-2009, 12:17 PM Parent: #60
شكرا أخي الشقليني على كلماتك التي اتمنى أن استحقها
جاء البوم لينعق فلم يجد خرائب هنا .. لا في القلوب .. فهي مسكونة بالأمل الأتي الذي رواه الشهداء ومسكونة بالشعب وبهؤلاء الشهداء .. أحياء عند ربهم ولا في الكلمات المنضدة عقودا من الياسمين والزهور نضعها هنا بكامل الانحناء والوقار على مراقد الشهداء .. روح وريحان
لا مكان للبوم
يقول أهلنا أن الذبابة تفعل مثل تلك الفعلة في عيون الأطفال .. ثم تطير!
كم يا تُرى نرى الغرز حين يستوي ، والثمر حين يتكاثف بالحلاوة والندى . كانت الدنيا عالماً يكسوه ندى الوعي ، وقيثارة هوى الأوطان لها طعم بينهم . لا تستحق الأرواح أن تفتدي الأوطان ، فأنهر الدماء في كرري كانت عيونها تفتح زهر الجنان . أما أن تموت بيد أبناء وطنك دون جريرة ، ففيه ألف سؤال وسؤال . قلتم من دفتر حصن الديانة و نار المُقدسات : كلٌ حرام : الدم والمال العرض ، فلمَ استغلق التأويل البسيط عن الأذهان ؟
(4) ونواصل في أمر كتيبة جبل الأولياء : (1) مقدمة :
قلت في نفسي قبل رحيلي بيد أخطأت غدري ، فقد كان المقصود غيري : أموت ملئ جفوني . نوماً عميقاً . فقد كنتُ موعوداً أن أكون فتياً أو كرماة الحدق أو من الذين مسحوا الطريق بالرمل الخشن وبساط السلامة لنظام جديد جاء إلى السودان بليل الثلاثين من يونيو . أصبحت شهيداً برغمي ، وحسرتي أن لم أُسرج فرسي لأقول لمن لا يحب لنور الله أن يُظهره ولو كَره المنافقون . (2) تعودتُ في العطلة الصيفية من كل عام زيارة الوطن . الأقارب والأصدقاء و زملاء المهنة ما يتاح من زمان العُسرة . عطلة عاصفة لا يستريح فيها المرء من واجب إلا وولج قصص لا أول لها ولا آخر . في حي من من أحياء الخرطوم القديمة وفي أطرافها . في أغسطس 1988 م . في جبل الأولياء كان اليوم غريب الطعم واللون . التقيت بأحد الأقرباء تربطنا ببعض وشائج قُربى . على وجبة عشاء جلسنا . وقادنا الأنس أن نتعارف . كان أحد جُلساءنا من تعرفت به في الحين ، وكنتُ دوماً سباقاً لمعرفة الصحاب وأصدقاء الأصدقاء ، فالسودان لحمة من القليل أن تجد من لا تربطك به أو بأقربائه علائق . سألت جليسنا كعادتي : الدراسة أين . أي جامعة ومتى التحقت بها ؟ سلسلة اعتادي لساني أن يتحدث لنكن كما نهوى . وعلمت أنه الطبيب / أحمد قاسم !! أول شهداء حركة 1989 م .!! لاحظت أنه أخذ من الاعتداد بالنفس مأخذاً يُجبرك أن تنتبه . تشدُد في الآراء وتمسك بمقولات من يدعون أنهم يمتلكون الحقيقة . عرفت أنه يصغرني كثيراً . وتعلمت من تجربتي كثيراً من التواضع رغبة وأملاً أن أكون من اللطف ما يُحبب الآخرين . فيبدأ الأمر معرفة قد تمتد .. علمت أنه التحق بالجامعة من بعد تخرجي منها . سألت قريبي عنه فقال : في زيارته المعتادة كان يستغرب أن يجد صحيفة الأيام فيقول متعجباً : ـ إنتو بتشتروا جريدة زي دي كيف ؟! جلسنا جلسة متماسكة اللغة ، لا تقوى على الود إلا بهندام الاحترام . كان هذا لقائي الأخير بالطبيب ( أحمد قاسم ) . (3) عند حدوث انقلاب الثلاثين من يونيو 1989 م، كنت في مطار أبوظبي نهاراً لسفر الأسرة للسودان . كان ابني أحمد ( ساري الليل ) في الثالثة من عمره ، وهو من ضمن المسافرين . ألغيت السفرية بسبب إغلاق مطار الخرطوم . عادت الأسرة لأبو ظبي وعدتُ لمدينة العين . (4) في صباح اليوم التالي : كانت هنالك كل التفاصيل عما حدث في السودان. ومنها مقتل الطبيب( أحمد قاسم.) . وفي اتصال هاتفي بالأهل في السودان .علمت أنه لا علم لهم بالتفاصيل التي اعلم بها. منها مقتل الطبيب/أحمد قاسم.. اتصل بي مساء اليوم صديق يعمل دبلوماسيا في بعثتنا في الأمم المتحدة: ولم تكن لديه أي معلومات عن الذي حدث..فأخبرته بكل التفاصيل..التي وردت بالصحف الخليجية. غادر هذا الصديق مثل غيره ، وكان من أول ضحايا الإنقاذ بالإحالة للصالح العام.وفي أول شهر لها؟؟!!
هناك روايات متعددة عن كيفية مقتله الطبيب /محمد قاسم. و ليس مهماً الحديث عنها هنا . لكنه من المنتمين فكراً وربما من المنتمين تنظيماًو لم يُمسك بالحبل الذي يربط القصة التي لا يتحدث عنها أحد . الغريب في الأمر أن لم يرد اسمه إلا بعد مرور شهر عن انقلاب الإنقاذ.!! وردت قصيدة(مرثية) في صحيفة القوات المسلحة..(أظن أن الراثي امرأة).. وبعد مدة سميت باسمه الشوارع والمساجد والمستشفيات والعنابر..الخ وليس هنالك من داعٍ للتفاصيل العائلية الأخرى. له المغفرة و نسأل أن يسكنه المولى فسيح جناته. .فالفردوس الأعلى تسع الجميع برحمة ربهم ، ونسأل مولانا أن يكون في سعة المولى فروساً للدكتور علي فضل وللعقيد عصمت ميرغني . يا تُرى كيف يكون اللقاء ( الطبيبين ) في الفردوس؟ زملاء المهنة مع اختلاف الرؤيا..؟؟ وكل استشهد في قضية مختلفة..ومتناقضة..؟ (5) عن الخلف والاستخلاف وطباع المستخلفين ، نطلع سوياً عن سيرة من استخلف الدكتور ( أحمد قاسم ) على الملف أدناه :
Post: #64 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 04-12-2009, 03:41 AM Parent: #63
تقول الأغنية : زوروني كل سنة مرة حرام تنسوني بالمرة
*
لن ينسى النبات الشمس فهي تمده بسبل الحياة . نحن والجميع يستمد رهافة الحس حين يذكر الذين قدموا أراوحهم تتجول بيننا حين انفصلت عن الأجساد بفعل اللؤم والقسوة التي لم يعتد أبناء أمهات السودانيين أن يُنجبنَّ من يحملون قلوباً بهذه الغلظة ، فكيف خرج منا القتلة ؟!
Post: #65 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 04-12-2009, 11:22 AM Parent: #64
و نواصل الملف
Post: #66 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 04-12-2009, 12:08 PM Parent: #65
وقفنا وين؟ .. ايوا .. قلت في آخر فقرة أن تلك المظاهرة بالذات قد أرّخت لمرحلة غاية الأهمية والخطورة في تاريخ السودان السياسي .. فقد كاد أن يسجل ذلك اليوم أول الأحداث الدموية للتطرف الديني السياسي في السودان .. كانت مظاهرتنا تسير على شارع القصر من الجنوب إلى الشمال كانت مظاهرة ضخمة من حيث العدد لكنها كانت تسير بهدوء إلا من الهتافات الداوية .. وقبل أن ننعطف غربا إلى الشارع الذي داهمنا فيه البوليس وصلنا إلى ميدان أبو جنزير وساحة الشهداء .. وعند ميدان أبو جنزير وجدنا مظاهرة مضادة لمظاهراتنا !! .. عرفنا أنها مظاهرة مضادة لأنهم كانوا يهتفون بالتهليل والتكبير خلافا لكل الشعارات التي كان يهتف بها الطلاب في ذلك اليوم .. كما لاحظنا أن المظاهرة المضادة كانت واقفة غير متحركة في أي اتجاه ..! كانوا يقفون في أماكنهم في صفوف غاية الانتظام العسكري .. كانوا على حال من التحفز وعلى وشك الانقضاض على تظاهراتنا ... اقتربنا من المظاهرة الواقفة ولاحظنا (طلبة) المظاهرة المضادة كانوا كبارا لكنهم يرتدون زي المدارس الثانوية المكون من الشورت الكاكي والقميص الأبيض ... فالمظاهرات كانت لطلاب المدارس الثانوية ..
اقتربت مظاهرتنا من المظاهرة الواقفة وأصبحنا على مسافة 15 خطوة .. وفي تلك اللحظة أندفع نحونا رجل سوداني وقور يبدو في قميصه وبنطلونه في هيئة مدرس وقف الرجل أمام مظاهرتنا وحاول جاهدا إيقافنا عن التقدم .. طلب الرجل ممن كانوا في مقدمة المظاهرة أن يسمعوا منه كلمة واحدة .. كلمة واحة يا أبنائي .. قال الرجل: الجماعة الشايفنهم بتظاهروا قدامكم ديل اغلبيتهم مش طلبة ثانويات .. وقال: ديل مسلحين شايلين حديد وعصي وناوين يضربوكم بمجرد ما تمروا أمامهم .. سأله أحدنا وديل مين .. قال الرجل .. الاخوان المسلمين .. ما سامعين هتافاتهم ! ضحك أحدنا، لا أذكر من هو، ضحكة عالية وقال للرجل .. الكيران؟ نحن مدرستنا كلها فيها كوز واحد وعاوزنا ما نمشي من هنا ؟ قال الرجل: لما المرّه الجايه تجو متسلحين معليش .. لكن المرّه دي أحسن ما تتصادموا معاهم .. تمسكنا بحقنا بالمرور .. وقال قائلنا للرجل أننا لن نصطدم بهم إلا إذا اعتدوا علينا .. وهكذا مرت مظاهرتنا من أمامهم وهم في أقصى حالات التوتر والتشنج .. خاصة وأننا تعمدنا أن نمر على بعد بضع سنتيمترات منهم .. !! علي فضل وعصمت ميرغني كانا ضمن مظاهرتنا تلك، وشاركا في كل مظاهرات تلك الفترة ..
وعندما أنظر اليوم إلى تلك المرحلة أرى أننا أي ذلك الجيل كنا نجسد الوعي الجديد المنتظر .. الجيل الذي كان ينبغي أن يحمل الراية بعد الجيل الثاني من مرحلة الاستقلال .. لكن مأساة الوطن أن الجيل الذي سبقنا قد خسر دوره على أيدي العسكريين والطائفية السياسية .. فخلال تلك المرحلة التهمت الطائفية ما كان يعرف بالحزب الوطني الاتحادي .. وشهدت الفترة الرحيل شبه الجماعي الذي غيب الرموز الوطنية مثل اسماعيل الأزهري وغيره .. وعندما خسر الجيل السبق لنا دوره لم يجد جيلنا راية واقفة يستلمها من أحد .... وهكذا فقد الشعب السوداني السلطة منذ ذلك التاريخ إلى اليوم كانت الخسارة تشبه عندي موت تهارقا الذي غابت بغيابه شمس الحرية عن وادي النيل لقرون طويلة .. طويلة
علي وعصمت سجلا موقفيهما في التاريخ من أمال تلك المرحلة .. كان الأمل ممكنا .. الأمل في الحرية .. الأمل في العدالة .. الأمل الأكبر كان حلما بتنمية السودان ورفعه إلى مصاف الدول الحديثة .. لذلك لم يهابا لحظة المفاصلة بين الموت والحياة .. فمضيا قدما مضيا قدما وتركا لنا والأجيال اللاحقة وصية تحقيق الأمل وصية مكتوبة بالدم ..
Post: #69 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 04-12-2009, 03:36 PM Parent: #68
شهداء حركة 28 رمضان المجيدة
1. فريق طيار أركان حرب : خالد الزين 2. لواء أركان حرب: عثمان إدريس بلول 3. لواء أركان حرب : حسين عبدالقادر الكدرو 4. عميد طيار أركان حرب : محمد عثمان حامد كرار 5. عقيد أركان حرب : عصمت ميرغني طه 6. عقيد أركان حرب : بشير مصطفى بشير 7. عقيد أركان حرب : محمد أحمد قاسم 8. عقيد أركان حرب : صلاح الدين السيد 9. مقدم: عبدالمنعم حسن علي كرار 10. مقدم : بشير عامر أبوديك 11. مقدم : محمد عبدالعزيز 12. مقدم : سيد حسن عبدالرحيم 13. مقدم: بشير الطيب محمد صالح 14. رائد طيار: أكرم الفاتح يوسف 15. رائد: بابكر عبدالرحمن نقداللّه 16. رائد : أسامة الزين عبدالله 17. رائد : الشيخ الباقر الشيخ 18. رائد : معاوية يسن علي 19. رائد : نهاد إسماعيل حميدة 20. رائد : عصام أبوالقاسم محمد الحسن 21. رائد : الفاتح أحمد الياس 22. رائد : صلاح الدين الدرديري 23. رائد : تاج الدين فتح الرحمن 24. رائد : سيد أحمد صالح النعمان 25. رائد : الفاتح خالد خليل 26. نقيب طيار : مصطفى عوض خوجلي 27. نقيب : عبدالمنعم خضر كمير 28. نقيب : مدثر محمد محجوب
تسلم يا عبد الله علي تزكيرنا بالحبيب علي فضل و ما زالت ابتسامته الندية ترتسم علي رمال الزاكرة ابتسامته التي يملاؤها الامل بفجر جديد ما زال بعيد وما ينكأ الجرح أن قتلته مازالوا يأمون الصلاة لينطلقوا بعدها الي وأد فجر جديد لم يطل ..
Post: #71 Title: Re: علي فضل Author: سالم أحمد سالم Date: 04-12-2009, 04:32 PM Parent: #70
Quote: دخل الأستاذ (ت . عبد الباري )سلك معلمي المدارس الوسطي.. ونقل إلي الخرطوم الأميرية من مدرسة الاتحاد الأهلية..وكان وقتها الأستاذ (محمد الحسن أبو بكر )ضمن معلمي المدرسة..وللمفارقة لم يكن بحسبانه أن الأستاذ ( ت.عبد الباري ) سيصبح لاحقاً ضمن أركان النظام الذي أحاله للصالح العام وهو ضابط شرطة كبير!!
ت. عبد الباري معروف تتبعه رائحة سيرته من خلفه من مدرسة إلى أخرى .. ومن المعروف أن لوائح الجبهة الإسلامية تفرض على أعضائها وعضواتها تقديم تقارير مفصلة عن جميع من يعملون معهم في أي مرفق .. وقد تم استخدام هذه المعلومات في إعداد قوائم تفصيلية شملت حتى التلاميذ والطلاب وعندما تم الانقلاب العسكري كانت قوائم الطرد جاهزة .. وهذا ما يفسر السرعة القياسية التي تمت بها تصفية مئات الاف العمال والموظفين وضباط وجنود الشرطة والجيش وغيرهم خلال أول27 ساعة من الانقلاب .. طبعا ت. عبد الباري يتعرف جيدا الأستاذ محمد الحسن أبوبكر وغيره ممن رصدهم ت. عبد الباري في تقاريره ..
Quote: تسلم يا عبد الله علي تزكيرنا بالحبيب علي فضل و ما زالت ابتسامته الندية ترتسم علي رمال الزاكرة ابتسامته التي يملاؤها الامل بفجر جديد ما زال بعيد وما ينكأ الجرح أن قتلته مازالوا يأمون الصلاة لينطلقوا بعدها الي وأد فجر جديد لم يطل ..
نحن أبناؤكَ في الحزن النبيل
شكراً لك سيدتي على الوقوف بالكلمات الناضرات في وجه ريح البشائر
Post: #73 Title: Re: علي فضل Author: عبدالله الشقليني Date: 04-13-2009, 03:54 AM Parent: #72
الشكر الجزيل لعشة بت فاطنة..أن كانت معنا
Post: #74 Title: Re: علي فضل Author: حيدر حسن ميرغني Date: 04-13-2009, 05:12 AM Parent: #73
Post: #77 Title: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: خضر حسين خليل Date: 04-13-2009, 05:50 PM Parent: #76
أستاذي الشقليني تحياتي الحارة والأكيدة لك ولضيوفك الكرام لعلي وعصمت وكل شهداء الثورة السودانية المجد والخلود
علي فضل (هتافاً حتي الموت)لم يسألو : ماذا وراء الموت ؟
كانو يحفظون خريطة الفردوس أكثر من كتاب الأرض يشغلهم سؤال آخر : ماذا سنفعل قبل هذا الموت ؟ نريد أن نحيا قليلاً لا لشئ بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت
(درويش : قتلي ومجهولون)
…………….
المسافة ما بين مقر عملي والسكن الذي أتقاسمه مع سودانيين خالصين أقضيه دوماً في التأمل في مخلوقات الله في هذه البلاد أتأمل دوماً حالي وأنا أمر بالقرب من قنصلية جمهورية السودان في إحدي الشوارع الجانبية لهذه المدينة التي تصمت علي الإطلاق . أتأمل لعلم بلادنا وهو يرفرف حزيناً وألوانه الباهتة تشكوا رداءة الطقس فالألوان لها إحساس كما للبني آدميين . وأنا أتأمل كل هذا جاءني السودان يومها والديمقراطية الأخيرة تودعنا علي عجل ، رئيس وزراء بلادنا في جولة تفقدية لرعيته نواحي جنوب الخرطوم وللأمانة لم تكن تسبقه مثل هيلمانات هذه الأيام فالرجل علي ما أظنني كان عادياً ويعتبر نفسه من عامة الشعب لا من طينة أخري ليرميه حماسنا المتدفق بالطماطم الفاسدة وكل ما ملكت أيماننا من الحصي والحجارة في ثورة كان وقودها الناس والغضب ، إنهلنا علي سيارته الفخيمة والهتاف يشعلنا كنار المجوس جذوةً إثر جذوة يسقط يسقط يسقط وربما ذهب بعض الخبثاء وهتفوا يومها عائد عائد يانميري . خلع المتظاهرون ذاكرتهم الماضوية وتناسوا خيبات الرجل ورغوة غضبهم تسيل علي الأفواه كإنسياب المياه من عل ٍ ، تناسوا أبريلهم وحائط مارسهم ، تناسوا حكمة التاريخ فإنسلوا يبهتون الرجل ببلاويهم المتلتلة وذاك حال شعب السودان . كانت طوابير الرغيف نذهب اليها الثالثة صباحاً بعضنا نائم وبعضنا نصف نائم نلتحف ملاءات بألوان مختلفة وبطاطين رخيصة لميسوري الحال و(حسن جمعة) يقدم لنا رغيفاً حارا ًلا علاقة له بخبز هذه الأيام وبروميدها القاتل ثم إبتسامة صادقة وطيبة تراها والفجر يعلن عن يوم جديد . يومها سألت معلمي ووردي يغنينا من غيرنا يعطي لهذا الشعب معني أن يعيش وينتصر . قولو من ؟ سألت معلمي في الفصل فصمت ثم أجابني بدمع القلب ……. لا أحد فحطت صخرة سوداء وكنت أظنني بلالاً جديد يبشر بالثورة والاناشيد وصرت أردد أحد أحد أحد أحد ….. كان الشتاء يغادرنا والبلاد كلها تشققت رجولها وسال دمعها كما دماء الرجال في كرري لينتهي ذاك الزمان بليل عجيب لو تعلمون . ساعة بلغنا الحلم أدركنا لكم إستغلو طفولتنا البريئة لكم أضاعونا وأي مكتسب أضاعو وفي الربع الاخير لآلام من عام الرمادة والسلطة يومها في عنفوان شبابها كان (علي) كأوسم ماتكون الفكرة رجلاً باراً وكريماً سوداني الخصال ولا أجمل من ذلك حط طائره في مساء كئيب صارت فيه البلاد علي إتساعها (أضيق من خرم الإبرة ) طار محلقاً حمامةً حمامة رفرف بجناحيه وصفق وما أفقنا ثم غادر بهدوء عجيب فسلام لروحك يا (علي) وتبقي فكرتك حارة كأحلام الفقراء . كانت بلاد كافرة والحاكمية للطاغوت . والسودان يومه كان كالح الوجه عز فيه طعم النوم فالجوع كان هو الآخر أطل بوجه الشاحب فإمتلأت السجون بمواطنين سمر الوجوه ومواطنات جميلات . نقول لها هل إمتلأت فتقول السجون هل من مزيد ؟ مزيداً مزيداً من الأنقياء ضاقت بهم السجون أخيراً . شيدوا سجوناً جديدة ويومها فعرفنا الأشباح علي حقيقتهم فأين المفر .
نقطة فلستوب
هوامش : حسن جمعة: من أبناء دارفور يمتلك طابونة للرغيف البلدي نواحي جنوب الخرطوم علي: هو الطبيب الشهيد علي فضل أغتيل داخل إحدي بيوت الاشباح
Post: #78 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-14-2009, 03:31 AM Parent: #77
Quote: أستاذي الشقليني تحياتي الحارة والأكيدة لك ولضيوفك الكرام لعلي وعصمت وكل شهداء الثورة السودانية المجد والخلود
علي فضل (هتافاً حتي الموت)لم يسألو : ماذا وراء الموت ؟
كانو يحفظون خريطة الفردوس أكثر من كتاب الأرض يشغلهم سؤال آخر : ماذا سنفعل قبل هذا الموت ؟ نريد أن نحيا قليلاً لا لشئ بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت
(درويش : قتلي ومجهولون)
…………….
المسافة ما بين مقر عملي والسكن الذي أتقاسمه مع سودانيين خالصين أقضيه دوماً في التأمل في مخلوقات الله في هذه البلاد أتأمل دوماً حالي وأنا أمر بالقرب من قنصلية جمهورية السودان في إحدي الشوارع الجانبية لهذه المدينة التي تصمت علي الإطلاق . أتأمل لعلم بلادنا وهو يرفرف حزيناً وألوانه الباهتة تشكوا رداءة الطقس فالألوان لها إحساس كما للبني آدميين . وأنا أتأمل كل هذا جاءني السودان يومها والديمقراطية الأخيرة تودعنا علي عجل ، رئيس وزراء بلادنا في جولة تفقدية لرعيته نواحي جنوب الخرطوم وللأمانة لم تكن تسبقه مثل هيلمانات هذه الأيام فالرجل علي ما أظنني كان عادياً ويعتبر نفسه من عامة الشعب لا من طينة أخري ليرميه حماسنا المتدفق بالطماطم الفاسدة وكل ما ملكت أيماننا من الحصي والحجارة في ثورة كان وقودها الناس والغضب ، إنهلنا علي سيارته الفخيمة والهتاف يشعلنا كنار المجوس جذوةً إثر جذوة يسقط يسقط يسقط وربما ذهب بعض الخبثاء وهتفوا يومها عائد عائد يانميري . خلع المتظاهرون ذاكرتهم الماضوية وتناسوا خيبات الرجل ورغوة غضبهم تسيل علي الأفواه كإنسياب المياه من عل ٍ ، تناسوا أبريلهم وحائط مارسهم ، تناسوا حكمة التاريخ فإنسلوا يبهتون الرجل ببلاويهم المتلتلة وذاك حال شعب السودان . كانت طوابير الرغيف نذهب اليها الثالثة صباحاً بعضنا نائم وبعضنا نصف نائم نلتحف ملاءات بألوان مختلفة وبطاطين رخيصة لميسوري الحال و(حسن جمعة) يقدم لنا رغيفاً حارا ًلا علاقة له بخبز هذه الأيام وبروميدها القاتل ثم إبتسامة صادقة وطيبة تراها والفجر يعلن عن يوم جديد . يومها سألت معلمي ووردي يغنينا من غيرنا يعطي لهذا الشعب معني أن يعيش وينتصر . قولو من ؟ سألت معلمي في الفصل فصمت ثم أجابني بدمع القلب ……. لا أحد فحطت صخرة سوداء وكنت أظنني بلالاً جديد يبشر بالثورة والاناشيد وصرت أردد أحد أحد أحد أحد ….. كان الشتاء يغادرنا والبلاد كلها تشققت رجولها وسال دمعها كما دماء الرجال في كرري لينتهي ذاك الزمان بليل عجيب لو تعلمون . ساعة بلغنا الحلم أدركنا لكم إستغلو طفولتنا البريئة لكم أضاعونا وأي مكتسب أضاعو وفي الربع الاخير لآلام من عام الرمادة والسلطة يومها في عنفوان شبابها كان (علي) كأوسم ماتكون الفكرة رجلاً باراً وكريماً سوداني الخصال ولا أجمل من ذلك حط طائره في مساء كئيب صارت فيه البلاد علي إتساعها (أضيق من خرم الإبرة ) طار محلقاً حمامةً حمامة رفرف بجناحيه وصفق وما أفقنا ثم غادر بهدوء عجيب فسلام لروحك يا (علي) وتبقي فكرتك حارة كأحلام الفقراء . كانت بلاد كافرة والحاكمية للطاغوت . والسودان يومه كان كالح الوجه عز فيه طعم النوم فالجوع كان هو الآخر أطل بوجه الشاحب فإمتلأت السجون بمواطنين سمر الوجوه ومواطنات جميلات . نقول لها هل إمتلأت فتقول السجون هل من مزيد ؟ مزيداً مزيداً من الأنقياء ضاقت بهم السجون أخيراً . شيدوا سجوناً جديدة ويومها فعرفنا الأشباح علي حقيقتهم فأين المفر .
نقطة فلستوب
عزيزنا : الأستاذ / خضر حسين خليل تحية لك وأنت تنشر نثيرك الصادح والتحية للشهداء الذي نحتفي بهم والتحية لكل الشهداء
ولك الشكر الجزيل
Post: #79 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: sari_alail Date: 04-14-2009, 08:58 PM Parent: #78
الشهيد يقف الثاني على اليسار و بجواره د. عثمان تميم الصورة مأخوذة في الزقازيق -جمهورية مصر العربية
المصدر : د.عباس محمود
Post: #80 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: sari_alail Date: 04-14-2009, 09:10 PM Parent: #79
Quote: اتصل بي مساء اليوم صديق يعمل دبلوماسيا في بعثتنا في الأمم المتحدة: ولم تكن لديه أي معلومات عن الذي حدث..فأخبرته بكل التفاصيل..التي وردت بالصحف الخليجية. غادر هذا الصديق مثل غيره ، وكان من أول ضحايا الإنقاذ بالإحالة للصالح العام.وفي أول شهر لها؟؟!!
يا باشمهندس ...... برضو حاولو اقنعوا الزول دا يجي يكتب .... فهو صاحب قلم رصين و لسان بليغ ....سلم عليهو شديد
Post: #81 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: سالم أحمد سالم Date: 04-15-2009, 04:19 AM Parent: #80
ساري الليل ..
وصلتني رسالة من الدفعه الشيخ شيخ الدين
حولت الرسالة للمهندس يوسف .. أبوك يعني !
أهمية الرسالة أن الشيخ شيخ الدين لديه الكثير من الصور للشهيدين وأبناء تلك الدفعه .. لكني لم أتمكن من فتح الصور .. لذلك حولتها ليوسف حتى يشوف طريقه مع الرسالة أو مباشرة مع الأخ الشيخ شيخ الدين ..
كمان شيخ الدين لديه الكثير من الذكريات فقد كان من العناصر الفاعلة في الحركة الطلابية بالله يا ساري الليل أسر نهارا جهارا وشوف الحكاية مع المهندس .. فالصور مهمة للتوثيق وكمان قبل ما ينتهي شهر أبريل ..
Post: #82 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-16-2009, 03:51 AM Parent: #81
Quote: وصلتني رسالة من الدفعه الشيخ شيخ الدين
حولت الرسالة للمهندس يوسف .. أبوك يعني !
أهمية الرسالة أن الشيخ شيخ الدين لديه الكثير من الصور للشهيدين وأبناء تلك الدفعه .. لكني لم أتمكن من فتح الصور .. لذلك حولتها ليوسف حتى يشوف طريقه مع الرسالة أو مباشرة مع الأخ الشيخ شيخ الدين ..
كمان شيخ الدين لديه الكثير من الذكريات فقد كان من العناصر الفاعلة في الحركة الطلابية بالله يا ساري الليل أسر نهارا جهارا وشوف الحكاية مع المهندس .. فالصور مهمة للتوثيق وكمان قبل ما ينتهي شهر أبريل ..
العزيز الأستاذ / سالم التحية للصديق الشيخ شيخ الدين ، وانقل له تحياتي ( بيكاسو )
Post: #83 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: سالم أحمد سالم Date: 04-16-2009, 10:41 AM Parent: #82
رسالة الشيخ شيخ الدين
July 19-22, 1971 Ali Fadul, Mamon Zedan, Abdel Muneim H. Elsheikh, Seif Elislam and myself
Lt Colonel Ismat M. Taha, and all the Leaders of that wounderfull time.
Khartoum New Government Secondary High School. (KNGSHS) , long name for a good reasons. maybe.
God bless those who passed away and forgive, not forget those of us who are still committing moral, political and physical abuses against their fellow humans anywhere they are.
By the way , I was one of the detainees when we organized the counter demonstration against what considered the very first and the earliest attack against, Dance, Music and restrictions on women's rights. Society of National Advancement of Thoughts and Culture and Theatrical Society of Democratic Front U.O.K. (Muzaharet Alkaramah Wa Elfadielah By Keazans) , My friends, Elkhatim Adlan, Sidgi Kabalo who had a head injury when he arrived to our (KNGSHS) were the victims and the leaders for the Democratic Front at U.O.K. I remember we lead the demo to Elum Secondary Girls near Police Station South, it turned out to be the first demo to start from South of Rail roads Station and Muslamiah Bridge. Students from Etihad, Khartoum South Junior middle schools. and I don't know who else participated, but it was big, with no permit and had young teens from all over Khartoum, that is why Police did not stop it, because they were our uncles, fathers, neighbors taking care of security of the people not of the dictators, ( that is another story) we were sentenced by Mahkmat El Ommadd later to 20 Lashes or so (suspended and some type of monetary fine paid by the our lawyers and six month probation not to interrupt public peace..) Asatzah: Abdeen Ismaiel, Musafa Abdelgader, Faroug Abou Eisa Ahmed Suliman, good be with him !! and others. The Barracks, the cells were very dirty and smelly and full of all kind of dangerous bugs and diseases, we were jailed for almost 10 hours before we were bailed out!! and we were unable to use the men's room for the whole time until very late in the evening. ( I hope I translated these names Right !!) Arabi Faki
I am collecting and working slowly to write my memo ah and I will be great full to all of you , political rivals from Keazan included, to remind me and email me your side of the stories as witnessed by you to the best of your collection including photos if any During our up bringing and growing in Sudan in the 60's- 70's and 80's. the History belongs to the next generations in Sudan and we owe it to them
Because I still have some great details some are bombshells regarding the political events which are not secret anymore from the 50's- 60's-70' and eighties.
Since arriving in US 1991, following Ramadan Executions of the 28 Mar tiers Officers, and Dr. Ali Fadul Funeral who was teaching beside me at the Health Institute (M.O.H) , housed within the High Institute of Radiology, Radiation Therapy where I was only a Teacher and Clinical Instructor, Osman Abdalah was the dean, but we were both (Fired for Salih Elaam) because of political and professional rivalry from Keizans teaching staff at the institute. being part of and help the establish ment of the National Democratic Alliance(NDR) in US. also, about the Political history and events that extend to a longer period of time including Independence day to the school years to the underground Kader, to the July and Ramadan Coups. East Europe Libya, Yemen and the U.S. etc....
On foot Society @ School, Cadets, Maidan Abdelmoniem, Salah Kajok, Elsieni, Hashim Ibrahim..etc..... most of those of us who were members, successfully admitted later to the Wadi Syedna, Military College.
Salalmat Ya Salim, I see you already forgot your neighbors and School mates that quick, are you getting old? because I am not , I am not..!!
Please pass on to those who may need to hear from and about me. Keep a network please since you live in the Middle of the World, OH Paris, Paris ..if you are still there.
Thanks Salim.
Schakos
Please forward to Yousif M. Idris , I don't have his email.
Bashmuhandes Yousif M. Idris, tell us more about who, where and how are they. I am joining Salim in losing memories , names and so forth.
Although , currently I am grad. student for Rehabilitation Counselor and Disability @ Southern Univ, Baton Rouge Louisiana, USA.
How are your families, parents and neighbors??
Are you still receiving feed back for the Reunion at Elgadiedah, 2010 ??
Post: #84 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: سالم أحمد سالم Date: 04-16-2009, 11:56 PM Parent: #83
كنا شبابا طبيعيا .. نعتنق الوطن والسياسة .. ونصوم في رمضان ونشحع الهلال والمريخ والموردة ونحفظ أغنيات الكابلي وعبد الحليم حافظ نصلي .. ونغازل البنات بلا عقد وفي منتهى البراءة .. نعم في منتهى البراءة والسمو الأخلاقي .. لذلك يستحي بعضنا مما يراه اليوم .. كانت هنالك قصص غرام مشهورة مثل قصة زميلنا قاسم الذي كاد ذات يوم أن يدق عنقه عندما سقط من دراجة امتطاها على عجل .. فقط ليمر بالقرب من محبوبته ..!
كنا نلعب الكرة ونمارس شتى ضروب الرياضة وبعضنا يخمّس السيجارة .. حوالي اربعة في السيجارة الواحدة .. كنا نطلق التعليقات الساخرة حتى من بعض المدرسين .. الذين لا يغضبون في الغالب من تعليقاتنا بل يعتبرونها جزء من شقاوة العمر .. وفرط الذكاء
لكننا لم نفطن آنذاك إلى أن جيلا مواز لنا تتم اعادة صياغته وتجري عمليات تحويله في مختبرات التطرف الديني إلى قنابل معبأة بالحقد .. لقد تم نزع أنسانية أولئك الشباب وتمت تعبئتهم بالحقد .. الحقد علينا وعلى كل المجتمع .. وقد استمعت قبل بضعة ايام إلى تسجيل للشريف حسين الهندي يقدم فيه تشخيصا علميا باهرا لتلك الظاهرة .. ظاهرة كيفية استقطاب أولئك الفتية وحبسهم جسديا وروحيا واستلاب ارادتهم وتحويلهم إلى مجرد أوات خطرة فتاكة منزوعة الضمير والإنسانية ..
وقد طفح حقد هؤلاء في الوحشية والتشفي اللا أخلاقي واللا ديني الذي عذبوا به الشهيد الدكتور علي فضل لم يراعوا زمالة الدراسة أو حتى المهنة المفترض انسانيتها أولا .. مهنة الطب .. وكذلك جرتقوا جسد شهيدنا عصمت ورفاقه بالرصاص بلا ذرة من أدمية ناهيك عن زمالة السلاح وكأنهم لم يتناولوا معهم ذات يوم وجبة من العدس
Post: #85 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: سالم أحمد سالم Date: 04-17-2009, 00:03 AM Parent: #84
المهندس يوسف محمد إدريس
لقد كلفكم القراء بترجمة رسالة الشيخ شيخ الدين شريطة أن تضفي عليها من ذخيرتك (غير الفتاكة طبعا) من فصول تلك الذكريات خاصة ونحن نتنسم عطر ذكريتا علي وعصمت
Post: #86 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-17-2009, 06:44 PM Parent: #85
أي فجر قادم من لُجج الغيب ؟
Post: #92 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-19-2009, 05:11 PM Parent: #86
Post: #87 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-18-2009, 11:06 AM Parent: #85
Quote: المهندس يوسف محمد إدريس
لقد كلفكم القراء بترجمة رسالة الشيخ شيخ الدين شريطة أن تضفي عليها من ذخيرتك (غير الفتاكة طبعا) من فصول تلك الذكريات خاصة ونحن نتنسم عطر ذكريتا علي وعصمت
Post: #89 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-19-2009, 12:53 PM Parent: #87
تعرض الملف لمحاولة حجب تخريبي . ولكننا سنواصل .
Post: #90 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-19-2009, 03:46 PM Parent: #89
تعرض الملف لمحاولة حجب تخريبي . ولكننا سنواصل .
*
Post: #91 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-19-2009, 04:58 PM Parent: #90
تعرض الملف لمحاولة حجب تخريبي . ولكننا سنواصل .
ولن نملّ تكرار النثير
Post: #93 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-19-2009, 08:32 PM Parent: #91
إنهما مثلنا تماماً يستمتعون بفناني الشعب ، ويحبون ( وردي ) تلك القامة الغنائية الفارهة .
Post: #94 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-20-2009, 06:17 AM Parent: #93
وسنواصل رفع الملف رغم مؤسسة الهدم ( الهكر )
Post: #95 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-20-2009, 04:53 PM Parent: #94
وسنواصل رفع الملف رغم مؤسسة الهدم ( الهكر )
Post: #96 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-20-2009, 10:18 PM Parent: #95
وسنواصل رفع الملف رغم مؤسسة الهدم ( الهكر ) لم يزل فايروس التخريب يعمل
Post: #97 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-21-2009, 07:11 AM Parent: #96
وسنواصل رفع الملف رغم مؤسسة الهدم ( الهكر ) لم يزل فايروس التخريب يعمل . ونحن ندخل الملف من طرق أخرى
Post: #98 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-21-2009, 10:08 PM Parent: #97
اليوم يوم الذكرى ، فألف ألف سلام عليكما
Post: #99 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-22-2009, 03:32 AM Parent: #98
مرت تسعة عشر عاماً ، ونسأل عن العدالة . ما الذي تم من تحقيق ، ولمَ يهرب الجناة من المسئولية أو المحاسبة ، أو عرض الأمر للقضاء ؟ لن يُنسى الحق ولو بعد زمان. لم يزل التخريب مطل على الملف ، ولا يمكننا فتحه للمشاهدة .
أخي الأستاذ بكري الرجاء المساعدة .
Post: #100 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 04-22-2009, 04:36 PM Parent: #99
Quote:
الثاني والعشرون من أبريل
عدة أيام مرت منذ افترح الأخ يوسف إدريس هذا الملف . وأرى أن هنالك من قصد تدمير هذا الملف ....
وسنواصل
Post: #101 Title: Re: علي فضل ! هتافاً حتي الموت Author: عبدالله الشقليني Date: 05-25-2009, 05:11 AM Parent: #100
لم يزل هنالك من قصد تدمير هذا الملف .... رغم أن اليوم 25 مايو 2009 م !!!!!!!!!!! سنحاول إعادة الملف مرة أخرى
Post: #102 Title: Re: في ذكرى مرور (19 ) عاما علي استشهادهما:علي فضل و عصمت ميرغني/ بقلم يوسف إدريس . Author: عبدالله الشقليني Date: 05-27-2009, 03:53 AM Parent: #1